لافروف يعلن استعداد موسكو لتقديم مذكرة حل شامل.. وكييف تلتزم الصمت
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
أعلن كيث كيلوج، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص، الجمعة، أن مستشاري الأمن القومي من كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا سيشاركون في مفاوضات التسوية المقبلة بين روسيا وأوكرانيا، المقرر عقدها في مدينة إسطنبول التركية خلال الأسبوع المقبل، في خطوة تعكس اتساع التنسيق الغربي لدعم جهود إنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأوضح كيلوغ، في تصريحات أدلى بها لشبكة "إيه بي سي" الأمريكية، أن المفاوضات ستشهد حضور ما يُعرف بـ"الثلاثي الأوروبي"، وهم مستشارو الأمن القومي في باريس وبرلين ولندن، مشيراً إلى أنهم لعبوا دوراً مهماً في الجولة الماضية من المشاورات التي استضافتها العاصمة البريطانية، حيث ساعدوا في وضع الأسس الأولية لمبادئ التسوية في أوكرانيا، وأضاف: "نتوقع أن نستفيد من آرائهم مجددًا في إسطنبول".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد بادر بالدعوة إلى استئناف المفاوضات مع الجانب الأوكراني من دون أي شروط مسبقة، وحدد يوم 15 مايو موعدًا لانطلاق جولة جديدة من المحادثات في إسطنبول، وذلك بهدف "معالجة الأسباب الجذرية للصراع وضمان المصالح الروسية"، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف.
ووصل الوفد الروسي بالفعل إلى تركيا في الموعد المحدد، غير أن أول لقاء مباشر مع الوفد الأوكراني لم يتم سوى في اليوم التالي، واستمر الاجتماع نحو ساعتين.
وأكد رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، أن الجانبين تبادلا الأفكار الأولية بخصوص فرص وقف إطلاق النار، لافتاً إلى رغبة موسكو في استمرار المسار السياسي.
في السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وفد بلاده سيعرض خلال الجولة الثانية من المفاوضات، المقررة يوم 2 يونيو، "مذكرة تسوية" تشمل خارطة طريق كاملة لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022. لكن الكرملين أكد في المقابل أن كييف لم ترد حتى الآن على الدعوة الروسية للمشاركة في الجولة المرتقبة.
ووفقًا لتصريحات مسؤولين روس، فإن المذكرة المقترحة تتضمن حلولًا مفصلة لكافة القضايا المتعلقة بالنزاع، من بينها الترتيبات الأمنية الإقليمية ووضع المناطق المتنازع عليها، ما يثير تساؤلات حول مدى استعداد أوكرانيا للتجاوب مع هذا المسار التفاوضي.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الإدارة الأمريكية لم تحسم بعد مشاركتها الرسمية في المفاوضات القادمة، مشيرة إلى أن الرئيس دونالد ترامب هو من سيقرر في الوقت المناسب ما إذا كان سيكلف ممثلًا أمريكيًا بحضور المحادثات المقبلة.
تأتى هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة في وقت تتواصل فيه المواجهات العسكرية على جبهات عدة داخل الأراضي الأوكرانية، وسط أزمة إنسانية متفاقمة وانقسام دولي بشأن آفاق الحل. وتدخل الحرب الروسية الأوكرانية عامها الرابع، متسببة في خسائر بشرية واقتصادية جسيمة، فضلاً عن تصعيد التوترات بين موسكو والعواصم الغربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كيث كيلوج أوكرانيا روسيا موسكو ترامب كييف فی أوکرانیا مع أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
روسيا مستعدة لبحث نقاط الاتفاق الشامل وكييف تسلمها وثيقتها
أعربت روسيا عن استعدادها لبحث نقاط الاتفاق الشامل مع أوكرانيا بشأن وقف إطلاق النار، في حين أكدت كييف استعدادها لوقف كامل وغير مشروط.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده مستعدة لبحث اتفاق شامل مع أوكرانيا، واقترحت إجراء الجولة المقبلة من المفاوضات مع أوكرانيا في الثاني من يونيو/حزيران في إسطنبول.
كما أعلنت الخارجية الروسية أن الوزير لافروف أطلع نظيره الأميركي ماركو روبيو في اتصال هاتفي على الاستعدادات لجولة جديدة من محادثات موسكو.
وقالت الخارجية الروسية إن روبيو أكد استعداد الولايات المتحدة لتسهيل التقارب بين مواقف موسكو وكييف لحل النزاع.
وأكدت روسيا أمس أنها أعدت مسودة "مذكرة" سلام تتضمن شروطها لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مع استعدادها لتقديمها إلى أوكرانيا في جولة مفاوضات مباشرة ثانية تُجرى في إسطنبول الاثنين المقبل.
في المقابل، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عميروف إن الروس أعلنوا أخيرا عن وضع اللمسات الأخيرة على مسودتهم، لكنهم ما زالوا يؤجلون تسليم الوثيقة.
وأكد عميروف استعداد أوكرانيا لوقف إطلاق نار كامل وغير مشروط ومواصلة العمل الدبلوماسي.
وأضاف أنه سلّم رئيس الوفد الروسي وثيقة بلاده التي تعكس الموقف الأوكراني، وأن الجانب الروسي تسلمها بالفعل.
إعلانكما أوضح وزير الدفاع الأوكراني أن الجانب الروسي حاول تأخير تسلم مسودتهم لمقترح إنهاء الحرب، لكن ضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب والقادة الأوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد نجح.
وفي ألمانيا، أعلن المستشار فريدريش ميرتس أن بلاده ستساعد أوكرانيا على صناعة صواريخ بعيدة المدى، مما أثار غضب موسكو التي اتهمت برلين بتأجيج الصراع.