كم يكفي مخزون القمح الموجود في لبنان؟
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
كتبت مارينا عندس في الديار: في الماضي القريب، تفاقمت أزمة الخبز في لبنان وأغلقت العديد من الأفران أبوابها، وشهد لبنان سابقًا طوابير الذل والاضرابات المفتوحة والنداءات وإلى ما هنالك. وبات الهمّ الوحيد اليوم للمواطن اللبناني، أن يؤمن ربطة خبزه ويكتفي بإطعام أولاده.
وفي سياق ما يحصل، أكد نقيب أصحاب الأفران أنطوان سيف في حديثٍ خاصّ للدّيار: "أنّنا لن نتخوّف من انقطاع الخبز أو الطّحين، لأنّ الخبز مؤمن بصورةٍ طبيعيةٍ وكذلك الأمر بالنسبة للطّحين، اقلّه في الوقت الحالي"، لافتا إلى أنّ القمح يكفي حوالى الشهرين لدى المطاحن.
أمّا البواخر فتأتي تباعًا من البحار كالمعتاد، بحسب قوله، إلّا في حال حصول أيّ مشكلة في الداخل، أو التّورط في أي خضات أمنية لا سيّما في المناطق التي تشهد بعض الأحداث الأمنية، لتتمكن الأماكن الأخرى من تغطية السوق بالكامل وهذا ما نحاول أن نقوم به حاليًا من خلال العمل مع الوزير ونقابة الأفران.
وعن سبب ارتفاع سعر ربطة الخبز مؤخرًا، أشار سيف إلى أنّ المطاحن كانت تدفع سابقًا 15% من قيمة سعر القمح على دولار الـ 15 ألف ل. ل. أمّا اليوم فباتت تدفع على سعر صرف الدولار 30 ألفا، لهذا السبب ارتفع سعر ربطة الخبز 4 آلاف ليرة.
وتخوّف سيف من الوضع على الحدود الجنوبية ومن عدم دخول القمح إلى المنطقة في حال تمت محاصرة البلد، متمنيًا عدم دخولنا في هذه المرحلة الصعبة، رغم أنّ القمح مؤمن لحدّ الآن. وأكّد أنّ وزير الاقتصاد أمين سلام يسعى مع الأمم المتّحدة في حال حصل حصار بحري، الى دخول المواد الغذائية الأساسية إلى البلاد ومنها القمح والطحين.
وختامًا، رأى سيف أنّ ارتفاع سعر المحروقات أولًا واليد العاملة ثانيًا، أثر بشكلٍ كبيرٍ في مصير ربطة الخبز ومصير الأفران.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أمين سر حركة فتح: دعم أمريكي لوقف إطلاق النار لا يكفي دون ضغط على الاحتلال
قال زيد تيم، الباحث السياسي وأمين سر حركة فتح في هولندا، إن إعلان البيت الأبيض عن موافقة إسرائيل على اقتراح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا يعني بالضرورة تحقيق وقف حقيقي، خاصة في ظل غياب موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لطالما عطل اتفاقيات متعددة وخلق العراقيل أمام أي تقدم.
وأضاف “تيم”، خلال مداخلة مع الإعلامية شروق عماد الدين، على قناة «إكسترا نيوز»، أن الهدف الحقيقي للحكومة الإسرائيلية لا يتمثل في وقف إطلاق النار، بل في تنفيذ سياسة تهجير وتجويع الفلسطينيين، وقتل أكبر عدد منهم في ما وصفه بـ «حرب إبادة»، مشيرًا إلى أن عدد الشهداء تجاوز 53 ألفًا، مع إصابة أكثر من 123 ألفًا، والآلاف منهم تحت الأنقاض.
وأكد “تيم” أن الممارسات الإسرائيلية، من حرق النازحين وقتل الأطفال وتقطيع الرؤوس، تخالف القانون الدولي والقانون الإنساني، معبّرًا عن القلق من استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، واصفًا هذا التصرف بأنه جزء من استراتيجية الاحتلال لتركيع الفلسطينيين عبر الجوع.
وشدد الباحث السياسي وأمين سر حركة فتح في هولندا، أن دعم الولايات المتحدة يجب أن يترافق مع ضغط حقيقي على الاحتلال الإسرائيلي؛ لوقف إطلاق النار فورًا، وفتح المعابر لإدخال المساعدات.
وطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن، باتخاذ إجراءات قانونية ملزمة لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة.