مع تصاعد الأعمال القتالية.. إسرائيل توجه تحذيرا حادا للبنان
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
القدس - رويترز
قالت إسرائيل إنها تستعد لفرض الهدوء على الجبهة اللبنانية مع تصاعد الأعمال القتالية اليوم الأحد بعد أن نفذ حزب الله هجوما صاروخيا عبر الحدود أدى لإصابة مدنيين رد عليه الجيش الإسرائيلي بقصف جوي لمواقع مرتبطة بالجماعة المدعومة من إيران.
ووصف كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري حزب الله بأنه "المدافع عن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ’حماس’ وتنظيم الدولة الإسلامية".
وينفذ حزب الله، الذي يعتقد على نطاق واسع أن ترسانته الصاروخية أكبر بكثير من ترسانة حماس، هجمات محدودة نسبيا تضامنا مع الفلسطينيين. وقال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أمس السبت إن الجماعة "ستواصل العمل" على الجبهة مع إسرائيل.
ولكن مع مقتل ما لا يقل عن 70 من عناصر حزب الله، فضلا عن عدد من المدنيين اللبنانيين في غارات إسرائيلية مضادة، توسعت أساليب الجماعة لتشمل استخدام صواريخ تحمل رؤوسا حربية يتراوح وزنها بين 300 و500 كيلوجرام وطائرات مسيرة انتحارية.
وأعلن حزب الله اليوم مسؤوليته عن هجوم بصاروخ موجه قالت إسرائيل إنه أدى إلى إصابة اثنين على الأقل من عمال شركة كهرباء تم إرسالهم لإجراء إصلاحات في منطقة سكنية حدودية.
وقال الجيش إن هجوما بقذائف المورتر أدى إلى إصابة سبعة جنود إسرائيليين. وتسبب صاروخ في إطلاق صفارات الإنذار قرب مدينة حيفا الساحلية الإسرائيلية على بعد 27 كيلومترا من الحدود اللبنانية لكنه لم يتسبب في وقوع إصابات. وتبنى جناح لبناني لحركة حماس عملية الإطلاق.
وقالت إسرائيل إن قواتها الجوية ومدفعيتها قصفت أهدافا لحزب الله وأهدافا أخرى في لبنان ردا على ذلك، قائلة إنها تحمل الجماعة وحكومة بيروت المسؤولية عن جميع الأعمال العدائية.
وقال هاجاري "يركز الجيش الإسرائيلي على غزة لكننا في حالة استعداد عالية جدا في الشمال". وأضاف "سيتحمل مواطنو لبنان تكلفة هذا الاستهتار وقرار حزب الله أن يكون المدافع عن حماس وتنظيم الدولة الإسلامية".
وأضاف في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون "لدى الجيش الإسرائيلي خطط عملياتية لتغيير الوضع الأمني في الشمال. لن يظل الوضع الأمني كما هو في الشمال حيث لا يشعر السكان بالأمان عند العودة إلى منازلهم".
وتم إجلاء سكان القرى والبلدات الواقعة على الحدود اللبنانية باتجاه الجنوب، حتى مع إخلاء المجتمعات الحدودية في غزة التي ضربتها حماس، مما أدى إلى نزوح نحو 200 ألف إسرائيلي داخليا. كما فر العديد من المواطنين في جنوب لبنان باتجاه الشمال بحثا عن الأمان.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه ناشد إيران، التي تدعم حماس وحزب الله، التدخل.
وأضاف في مقابلة مع الإعلامي فريد زكريا أنه طلب من إيران "أن تقول لحزب الله إنه ’لا يمكنكم خلق وضع يغرق فيه لبنان بالكامل في هذا الصراع’".
ومضى يقول "إذا شن حزب الله هجوما واسع النطاق على إسرائيل، فقد يحدث ذلك... لا أعرف مدى تأثيره... لكني متأكد من أن لبنان لن يتمكن (بعدها) من البقاء".
وردا على سؤال عما إذا كانت إيران قد استجابت، قال "لا أعرف. يقولون دائما إنه لا علاقة لهم بما يحدث، غير أنهم (في الوقت ذاته) يتحدثون علنا عن خطر امتداد هذا الصراع. موقف إيران على الدوام شديد الغموض".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عاجل- الاتحاد الأوروبي يراجع اتفاق الشراكة مع إسرائيل وسط تصاعد الغضب من حرب غزة
بدأت حكومات الاتحاد الأوروبي في اتخاذ خطوات ملموسة نحو مراجعة علاقتها مع إسرائيل، في ضوء استمرار الحرب الدامية في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 53 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، ما أثار موجة غضب شعبي متصاعدة في مختلف أنحاء أوروبا.
كايا كالاس: "على إسرائيل رفع الحظر عن المساعدات الإنسانية"وأفادت صحيفة "الباييس" الإسبانية أن كايا كالاس، كبيرة مسؤولي السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، صرحت بأن الاتحاد بصدد مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، المبرمة منذ عام 2000، وذلك على خلفية الانتهاكات الإنسانية الجسيمة في قطاع غزة.
عاجل| تحرك 90 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية لداخل قطاع غزة عاجل- 17 شهيدًا في غزة جراء قصف إسرائيلي يستهدف نازحين ومنازل مدنيةوقالت كالاس عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل: "على إسرائيل أن ترفع الحظر عن المساعدات الإنسانية. إنقاذ الأرواح يجب أن يكون أولوية مطلقة لنا".
انقسام أوروبي حول تعليق الاتفاقية: 17 دولة مؤيدة ومعارضة من ألمانيا وإيطالياتلقى هذا التحرك دعمًا من 17 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، من بينها: فرنسا، إسبانيا، بلجيكا، السويد، فنلندا، إيرلندا، بولندا، البرتغال، رومانيا، النمسا، الدنمارك، إستونيا، سلوفينيا، سلوفاكيا، مالطا، لوكسمبورغ، وهولندا.
في المقابل، عارضت دول مثل ألمانيا وإيطاليا والمجر هذا التوجه، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على قنوات الحوار مع إسرائيل، في حين امتنعت لاتفيا عن التصويت.
هولندا تقود المبادرة رغم موقفها التقليدي المؤيد لإسرائيلاللافت أن هولندا، التي تعد من الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية، وكانت تميل تقليديًا إلى الانحياز لإسرائيل، هي من بادرت بطرح القضية على طاولة الاتحاد الأوروبي، مطالبة برفع الحظر عن المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، بالتنسيق مع كايا كالاس.
تعليق كامل للاتفاق غير وارد حاليًا… ولكن إجراءات جزئية ممكنةأوضحت كالاس للصحفيين أن التحرك الحالي لا يعني تعليق الاتفاقية بالكامل، بل هو خطوة أولى نحو إخضاع إسرائيل للمراجعة لتحديد مدى التزامها بالقانون الدولي.
وأكدت أن التعليق الكامل للاتفاق يتطلب إجماعًا أوروبيًا، وهو ما لم يتحقق بعد، إلا أن الاتحاد الأوروبي بإمكانه تنفيذ إجراءات جزئية أو تجميد بعض بنود الاتفاقية من خلال أغلبية مؤهلة.
المملكة المتحدة تعلّق مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيلوفي سياق متصل، أعلنت المملكة المتحدة تعليق مفاوضاتها الجارية مع إسرائيل بشأن اتفاقية التجارة الحرة، في خطوة تواكب التحولات الأوروبية المتزايدة بشأن الموقف من الحرب في غزة.