وثيقة حصرية تكشف الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
واشنطن- الوكالات
وسط تصاعد الضغط لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، كشفت وثيقة حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس" أن إسرائيل قد تغير مسارها وتسمح لمنظمات الإغاثة العاملة في القطاع المحاصر بالبقاء كمسؤولة عن المساعدات غير الغذائية، بينما تترك مسؤولية توزيع الأغذية لمجموعة تم إنشاؤها مؤخرا بدعم أمريكي.
ويشير هذا التطور إلى أن إسرائيل قد تتراجع عن خططها الرامية إلى إحكام السيطرة على جميع المساعدات إلى غزة، ومنع وكالات الإغاثة القائمة منذ فترة طويلة في القطاع من إيصالها بنفس الطريقة التي كانت تقوم بها في الماضي.
ومنعت إسرائيل دخول المواد الغذائية والوقود والأدوية وجميع الإمدادات الأخرى إلى غزة على مدار ما يقترب من 3 أشهر، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المدمر.
وحذر خبراء من ارتفاع خطر المجاعة، وسط تصاعد الانتقادات والغضب الدولي من الهجوم الإسرائيلي، وحتى الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، أعربت عن قلقها بشأن أزمة الجوع في قطاع غزة.
الخطاب المؤرخ بتاريخ 22 مايو الجاري، موجه من رئيس "مؤسسة غزة الإنسانية" المعتمدة من قبل إسرائيل جيك وود، إلى وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، وهي الوكالة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن دخول المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية.
وجاء في الخطاب: "تقر مؤسسة غزة الإنسانية أننا لا نملك القدرة التقنية أو البنية التحتية الميدانية لإدارة عمليات التوزيع هذه بشكل مستقل، ونحن ندعم بشكل كامل قيادة هذه الجهات الفاعلة القائمة في هذا المجال".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المدينة الإنسانية في رفح... مشروع تهجير إسرائيلي يواجه رفضًا عربيًا شاملًا
أثار إعلان وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن إنشاء ما يسمي بـ "المدينة الإنسانية" في جنوب قطاع غزة، والتى تأتي ضمن الخطة التى وضعها الاحتلال الإسرائيلي لتهجيير الفلسطينيين، ردود فعل واسعة داخل الأوساط العربية، والتى قوبلت بالرفض من الدول العربية وعلى رأسها مصر.
الدول العربية ومصر اعتبروغ أن هذا المشروع المزوع يزيد من تعقيد الأزمة في منطقة الشرق الأوسط بدلًا من حلّ المشكلات، مؤكدين أن الحل الوحيد لعودة السلام في منطقة الشرق الأوسط هو الحل العادل للقضية الفلسطينية، ووقف المذابح والجرائم ضد الشعب الفلسطيني العزل، مجددين رفضهم التام لاى محاولات لتهجير الفلسطينيين من على أرضهم.
ماهي المدينة المزعومة؟المدينة المزعومة التى أعلن عنها وزير دفاع الاحتلال من المقرر إنشائها تحديدًا في منطقة رفح الفلسطينية، وأن تكون خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة، وزعم وزير دفاع الاحتلال إن هذا المشروع "حل إنساني مؤقت"، تمهيدًا لما يُعرف بـ "الهجرة الطوعية "خارج القطاع، رغم استمرار قصف الاحتلال للقطاع.رفض مصري
بدورها أعربت مصر عن رفضها التام لهذه الخطة، وحذرت في بيان لها صادر عن وزارة الخارجية من تداعيات هذه الخطة على الأمن القومي المصري، مؤكدة أن تهجير سكان غزة نحو الجنوب يمثل خط أحمر بالنسبة لمصر.
من جانبها، أكدت السلطة الفلسطينية رفضها التام لهذه الخطة المزعومة، ووصفتها بأنها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير السكان قسريًا من أرضهم.
رد حماس على هذه الخطهفيما اعتبرت حركة حماس الخطة بأنها "جريمة تهجير جماعي" يمارسها الاحتلال، ودعت المجتمع الدولي لوقفها فورًا، مؤكدة أن المقاومة ستتصدى لها بكل الوسائل.
كما أعلنت حركات فلسطينية، أن الخطه تهدف لفرض واقع جديد في غزة وقطع الصلة بين الشعب الفلسطيني وأرضه.
وأصدرت وزارة الخارجية الأردنية بيانًا أكدت فيه رفضها أي إجراءات تهدف إلى تغيير في غزة بستعمال القوة الغاشمة