منها البصل والفاكهة.. 5 طرق لشحن الهاتف دون كهرباء بأوقات الأزمات
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
السومرية نيوز - منوعات
قد يتمكن البعض من احتمال إمضاء بضع ساعات من اليوم دون استخدام الهاتف المحمول، وذلك لحين الحصول على شاحن ومقبس كهربائي، ثم يبدأ الشخص في شحن الهاتف لتعويض الوقت الفائت بإعادة التواصل مع الآخرين ومتابعة الأحداث. ولكن في بعض المناطق الأقل حظاً من العالم، مثل المواقع النائية والمعزولة، أو المدن التي تتعرض لكوارث خطيرة كالزلازل والفيضانات والحروب، قد يمثل انقطاع الاتصال وانتهاء شحن الهاتف نقطة فاصلة بين الحياة والموت.
فيما يلي نستعرض بعض الطرق العملية والبسيطة التي يمكن من خلالها شحن الهاتف المحمول في حال انقطاع وغياب مصادر الكهرباء.
1- استخدام الجسم لتشغيل الهاتف! من المعروف أن جسم الإنسان يولد نسبة معينة من الطاقة؛ إذ يستخدم جسم الإنسان الإشارات الكهربائية ليعمل، وأثناء الراحة، ينتج الجسم حوالي 100 واط من الطاقة.
وبالتالي إذا ما ركضت بسرعة وبذلت جهداً بدنياً كبيراً، يمكنك إنتاج ما يصل إلى 2000 واط دفعة واحدة، في كلتا الحالتين، هذه الكمية من الطاقة تكفي لشحن الهاتف، الفكرة تكمن فقط في معرفة طريقة تحويل تلك الطاقة لكهرباء تشحن هاتفك الشخصي.
تتطلب هذه التقنية كابل شحن وبضع عملات فضية، وقطعة من الورق، ومشبك ورق حديدياً. ثم اتبع الخطوات التالية:
-قم بتوصيل شاحن USB بهاتفك، ثم قم بتوصيل مشبك الورق بموصل USB في الطرف الآخر الذي كان من المقرر له أن يدخل في رأس الشاحن المشبوك بمقبس الكهرباء.
-قم بإدخال قطعة الورق بين الجزء الخارجي من موصل USB ومشبك الورق.
-ضع عملة معدنية واحدة على جانبي موصل USB وثبتها في مكانها بسبابتك وإبهامك.
-الشحنة الكهربائية المتدفقة بين سبابتك وإبهامك ستعيد هاتفك من الموت، كل ما عليك فعله هو الانتظار لوقت كافٍ، إذ تستغرق العملية مدة أطول من فترة شحن الهاتف المعتادة.
2- استخدام البصل ومشروبات الطاقة! هناك بعض الجدل حول ما إذا كانت هذه التقنية فعالة فعلاً في مختلف الظروف، ولكنها تستحق الذكر والمحاولة على أية حال.
كل ما عليك فعله هو حفر بضعة ثقوب في جانبي بصلة كبيرة الحجم باستخدام مفك معدني، ثم يتم نقعها في مشروب مركز للطاقة لمدة نصف ساعة باستخدام صحن عميق ونظيف.
بعد ذلك يمكن إخراج البصلة وتجفيفها، ثم توصيل سلك USB في البصلة.
وفي حين يجادل البعض بأن البصلة لن تستطيع إنتاج ما يكفي من الكهرباء لشحن هاتف دفعة واحدة، من الممكن استخدام أكثر من بصلة، والحصول على شحن كافٍ لفتح الهاتف وإرسال رسالة استغاثة كفيلة بإنقاذك.
3- شحن هاتفك باستخدام الفاكهة هناك العديد من مقاطع الفيديو على منصة يوتيوب تظهر أشخاصاً يشحنون هواتفهم بعصائر الثمار مثل الليمون أو البرتقال أو التفاح أو حتى الموز.
وبحسب التقنية التي لا تزال تحتاج الكثير من الاختبارات لضمان فاعليتها، يمكن توليد الطاقة من الفواكه عن طريق إدخال سلكين معدنيين، واحد من الزنك وواحد من النحاس، في الفاكهة، لإنشاء قطبين، موجب وسالب، بعدها يبدأ الحمض الموجود في الفاكهة بالتفاعل مع تلك الأقطاب الكهربائية، ما يخلق جهداً كهربائياً صغيراً قادراً على شحن الهاتف.
ومع ذلك، من الضروري معرفة أن قطعة واحدة من الفاكهة لن تساعد كثيراً. إذ يُعتقد أن هاتف iPhone قد يحتاج قرابة 600 برتقالة لشحن الجهاز بالكامل.
4- استخدام البطاريات (AAA) باستخدام البطاريات العادية مثل أحجار وبطاريات الـ9 فولتات أو AAA، يمكن إنتاج شحن بطيء وبحد أدنى لتشغيل الهاتف.
ونظراً لأن هذه هي البطارية المستخدمة في معظم الأجهزة المنزلية، فقد تثبت فاعليتها في الحالات الطارئة. ولتطبيقها ستحتاج للتالي:
-شاحن هاتف السيارة.
-بطارية 9 فولتات.
-كابل USB مناسب وأية محولات ضرورية.
-قطعة معدنية موصلة للكهرباء مثل مفتاح أو مشبك ورق معدني.
وبالخطوات، قم بتوصيل الكابل بالشاحن، ثم قم بتثبيت المفتاح أو مشبك الورق على جانب الشاحن بحيث يلامس الطرف السالب ويكون الجزء السفلي منه متساوياً مع الطرف الموجب.
قم بتثبيته برباط عازل، ثم المس الطرف الموجب (الشاحن) والأطراف السالبة (المفتاح/مشبك الورق) بالأطراف الموجبة والسالبة للبطارية.
سيبدأ الهاتف في استعادة الشحن ببطء شديد. وبشكل عام، ستحصل على كمية صغيرة جداً من الشحن من بطارية واحدة، ولكنها ستكون كافية في حالات الطوارئ السريعة.
5- استخدام الأجهزة الإلكترونية الأخرى إذا كان الشخص محظوظاً بما يكفي ولا يزال يمتلك حاسوباً محمولاً بقليل من الشحن في بطاريته، يمكن ببساطة السرقة من تلك الأجهزة لتغذية الهاتف.
ما عليك سوى توصيل موصل USB الخاص بشاحن الهاتف الخاص بك بمنفذ USB الموجود على الكمبيوتر المحمول الخاص بك.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: شحن الهاتف
إقرأ أيضاً:
نصر على الورق وهزيمة في الميدان.. معركة إيران وإسرائيل تنتهي وسباق الروايات يبدأ
بعد اثني عشر يومًا من المواجهة العسكرية التي حبست أنفاس المنطقة وأشعلت المخاوف العالمية، انتهت الحرب بين إيران وإسرائيل مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار ودخوله حيّز التنفيذ مساء الثلاثاء.
ولم يضع إسكات صوت المدافع، حدًا لمعركةٍ أخرى اشتعلت على الجبهة الإعلامية، إذ سارع كل طرف إلى إعلان "الانتصار التاريخي" على الآخر، في مشهد يعكس التوظيف السياسي المكثّف لنتائج الحرب أكثر من تقييم موضوعي لمآلاتها.
وتُعد هذه الحرب الأولى من نوعها بهذا الحجم المباشر بين إيران وإسرائيل، وقد أدت إلى اضطرابات عسكرية واقتصادية إقليمية، وأثارت مخاوف من تحوّلها إلى حرب إقليمية واسعة، قبل أن تُثمر الوساطات الدولية والإقليمية عن وقف إطلاق نار هش، رافقه سيل من التصريحات المنتشية بالنصر.
إسرائيل تعلن “نصرًا مدويًا”وفي خطاب متلفز إلى الشعب الإسرائيلي مساء الثلاثاء، شدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن ما تحقق خلال الاثني عشر يومًا من الحرب يمثل "انتصارًا تاريخيًا"، مؤكدًا أن إسرائيل "أثبتت أن إيران لن تحصل على سلاح نووي".
وقال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي "أعاد رسم الخطوط الحمراء" في المنطقة، موجهًا رسائل ردع إلى "كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن إسرائيل".
واعتبر أن نتائج المعارك عززت من موقف إسرائيل استراتيجيًا، سواء في الداخل أو في المحافل الدولية.
وفي سياق إعلان ما وصفه بـ"العودة إلى الحياة الطبيعية"، أعلن الجيش الإسرائيلي رفع القيود التي كانت مفروضة على التجمعات العامة وأماكن العمل والمؤسسات التعليمية في مختلف أنحاء البلاد، ابتداء من الساعة الثامنة مساء الثلاثاء، بناءً على تقييم الوضع الأمني وموافقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
كما أعلنت هيئة المطارات الإسرائيلية استئناف العمليات بشكل كامل في مطاري بن غوريون وحيفا، مؤكدة أن قرار الجبهة الداخلية برفع القيود الأمنية سمح بعودة النشاط الجوي إلى طبيعته، بعد أكثر من عشرة أيام من التعليق الجزئي لحركة الطيران.
إيران: صمودنا هو سر النصرمن جانبه، وجّه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خطابًا مكتوبًا إلى الشعب الإيراني مساء الثلاثاء، أعلن فيه نهاية ما وصفها بـ"الحرب المفروضة من إسرائيل على إيران"، مؤكدًا أن "الانتصار التاريخي" الذي تحقق هو نتيجة مباشرة لصمود الشعب ووحدته في مواجهة العدوان.
وقال بزشكيان: "نحن مدينون لصمودكم ومقاومتكم، ونؤمن بعمق أن هذا الانتصار هو ثمرة الوحدة والهدوء والتلاحم الذي تجلّى خلال هذه الأيام". وأضاف أن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي "أعاد التوازن إلى معادلة الردع"، وأثبت أن "أمن إيران ليس مباحًا".
الرئيس الإيراني حاول في كلمته استثمار اللحظة لتعزيز الجبهة الداخلية، مشددًا على أن ما جرى "ليس نهاية صراع طويل الأمد"، بل هو "محطة عزّ في طريق استقلال القرار الإيراني".
من يربح الحرب الإعلامية؟ومع توقف العمليات العسكرية، بدأت معركة السرديات؛ إذ يصرّ كل من الجانبين على تصوير المشهد كنجاح استراتيجي له، دون الكشف الكامل عن خسائره البشرية والمادية.
ففي حين تتحدث مصادر إسرائيلية غير رسمية عن دمار محدود في البنى التحتية وخسائر طفيفة، تشير مصادر مقربة من الحرس الثوري الإيراني إلى "عمليات نوعية ناجحة" طالت منشآت إسرائيلية حساسة، دون تقديم أدلة مصورة أو مؤكدة.
وتلعب منصات الإعلام الرسمي دورًا كبيرًا في تثبيت هذه السرديات لدى الرأي العام المحلي، في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي للكشف عن تفاصيل الهجمات المتبادلة، خاصة ما يتعلق بالقدرات العسكرية التي تم استخدامها.
ورغم صمت المدافع، لم تهدأ ساحة الصراع بين إيران وإسرائيل، بل دخلت مرحلة جديدة عنوانها "حرب ما بعد الحرب"، حيث يحاول كل طرف تثبيت نصر سياسي وإعلامي يبرر ثمن المواجهة، ويمهّد للمرحلة التالية من التصعيد أو التهدئة.
وبينما تحتفي العواصم المتورطة بـ"نصرها التاريخي"، تبقى العيون الإقليمية والدولية شاخصة إلى ما هو قادم، في شرق أوسط لا يحتمل حربًا أخرى، لكنه لم يعرف يومًا السلام.
وفي خضم التباين الصاخب بين الروايات الرسمية لإسرائيل وإيران بشأن من خرج منتصرًا من الجولة العسكرية الأخيرة، شدد الباحث في العلاقات الدولية الدكتور عمرو حسين على أن الإجابة عن سؤال "من انتصر؟" ليست بسيطة، بل تتطلب قراءة متعددة الأبعاد تشمل الجانب العسكري والسياسي والمعنوي.
وأضاف حسين في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه من الناحية العسكرية، لم تتمكن فصائل المقاومة من تدمير آلة الحرب الإسرائيلية بشكل مباشر، لكنها نجحت في ما هو أخطر: تثبيت معادلات ردع جديدة، فقد أظهرت قدرتها على كسر الحصار المفروض عليها وتطوير ترسانتها الصاروخية والتكتيكية، مما تسبب في صدمة كبيرة للرأي العام الإسرائيلي ودوائر صنع القرار العسكري داخل تل أبيب.
وأشار إلى أن هذا التطور مثّل تحديًا مباشرًا للهيبة العسكرية الإسرائيلية، التي لطالما اعتُبرت عنصر التفوق الأبرز في معادلة الردع. فإطلاق صواريخ دقيقة وفعالة من داخل العمق الإيراني — رغم القيود والضغوط — يُعد رسالة مفادها أن المقاومة لم تعد كيانًا محاصرًا أو معزولًا، بل طرفًا فاعلًا يُعيد رسم خطوط الاشتباك وفق قواعد جديدة.
ومن الناحية السياسية والمعنوية، اعتبر حسين أن المقاومة سجلت نقطة مهمة بكشفها عن هشاشة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، سواء من خلال تعطيل الحياة اليومية، أو الضغط الاقتصادي، أو خلق حالة من عدم اليقين في أوساط المجتمع الإسرائيلي، الذي اعتاد الحروب السريعة والمنتهية بانتصارات حاسمة.
وقال: "المقاومة استطاعت فرض إرادة سياسية وميدانية رغم اختلال ميزان القوة التقليدي"، وهو ما يُعتبر بحد ذاته مكسبًا استراتيجيًا.
في المقابل، أشار إلى أن إسرائيل قد تعتبر نفسها خرجت من هذه الجولة دون أن تُمنى بهزيمة صريحة، لكنها أيضًا لم تُحقق نصرًا حاسمًا، الأمر الذي يضعها أمام واقع جديد أكثر تعقيدًا، فقد أصبحت تل أبيب مضطرة إلى إعادة تقييم قواعد الاشتباك، والتعامل مع مقاومة باتت تمتلك أدوات ردع حقيقية، وهو ما يعيد صياغة مشهد الصراع في المنطقة.
واختتم الدكتور عمرو حسين تصريحه بالتأكيد على أن استمرار التهدئة مرهون بتحويلها إلى مسار سياسي حقيقي يعالج جذور الأزمة، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال ورفع الحصار وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفقًا للقرارات الدولية. وأضاف:
"إذا لم يتم التعامل مع هذه التهدئة كمقدمة لحل سياسي شامل، فإن ما تحقق على الأرض سيكون مجرد هدنة مؤقتة، وسنشهد جولة مقبلة قد تكون أوسع وأشدّ عنفًا، مما يُحمّل المجتمع الدولي مسؤولية تاريخية في كسر دوامة العنف، لا إدارة نتائجها فقط".