قال سعيد شاهين، أستاذ الإعلام بجامعة الخليل، إن التغيرات الملموسة في الرأي العام العالمي الآن، تؤكد أن السياسة الإعلامية للاحتلال الإسرائيلي فشلت فشلاً ذريعاً، وكانت تعتقد أن الآلة الإعلامية التقليدية ستعيد الفلسطينيين للمربع الأول، وهو مربع النكبة.

من حسن الحظ وجود وسائل إعلام بديلة

وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من الخليل مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه من حسن الحظ وجود وسائل إعلام بديلة الآن تمكنت أن تنقل للجيل الجديد وأجيال تالية الحقيقة التي تحصل في غزة، هذه البقعة البسيطة من الأرض التي تلقت آلاف الأطنان من القنابل ما يفوق القنابل النووية.

المظلومية الفلسطينية باتت حاضرة

وأوضح أن الرأي العام الأمريكي بات يميل للسردية الفلسطينية، وأن المظلومية الفلسطينية باتت حاضرة لديهم وكل هذا انعكس على الإدراة الأمريكية التي تستعد لخوض الانتخابات وهي في أمس الحاجة للناخبين لذا تتخطب ويوجد فيها نوع من الشيزوفرينيا «انفصام الشخصية»، السياسية لديها مؤكدا أن أمريكا تدعوا إسرائيل لضبط النفس فيما يخص قتل الأبرياء واستمرار الجرائم، وفي نفس الوقت تصر على عدم وقف إطلاق النار وهذا يوضح أن الإدراة الأمريكية ليست جادة حتى هذه اللحظة، مشيرًا إلى أن الرأي العام الميداني ربما يؤتي أكله بعد فترة لأنه قد يغير الواقع.

وتابع أن الجيش الإسرائيلي يتخبط في قراراته ويحاول أن يصنع صورة لجيشه من الانتصار بتدمير ومحاصرة مستشفى الشفاء الذي روج كثيرًا له على اعتبار أن قادة حماس تقبع تحته وبمجرد دخوله يعتبر انتصارًا لهم.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين جيش الاحتلال الرأی العام

إقرأ أيضاً:

فلسطين في الوجدان اليمني .. قضية مركزية حاضرة في خطاب المسيرة القرآنية

رغم ما يمر به اليمن من عدوان وحصار منذ ما يقارب عقدًا من الزمن، إلا أن القضية الفلسطينية لا تزال تحتل مكانة محورية في الوجدان اليمني، وتشكل بوصلة للوعي السياسي والثقافي والديني، خاصة في ظل المشروع القرآني، والذي أعاد التأكيد على مركزية فلسطين كقضية الأمة الأولى،  ويأتي هذا التوجه انطلاقًا من رؤية قرآنية واضحة عبّر عنها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، الذي جعل من القضية الفلسطينية حجر الزاوية في خطابه السياسي والديني، معتبرًا أن العدو الصهيوني هو العدو الحقيقي للأمة الإسلامية، وأن التخلي عن فلسطين هو تخلٍ عن المسؤولية الإيمانية والإنسانية .

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

يتناول هذا التقرير أبعاد حضور القضية الفلسطينية في الوجدان اليمني، في ضوء موجهات المسيرة القرآنية، كما يسلّط الضوء على كيفية تقديم السيد القائد حفظه الله لهذه القضية ليس باعتبارها مسألة قومية أو جغرافية، بل باعتبارها قضية عقائدية وإنسانية ومصيرية،  ويستعرض التقرير مواقف اليمن العملية في دعم الشعب الفلسطيني رغم العدوان، من خلال الحضور الشعبي الكبير في مناسبات مثل يوم القدس العالمي، والدعم السياسي والإعلامي الواسع للمقاومة، والموقف العسكري الصريح والمباشر بعد التصريحات الصادقة التي أطلقها السيد القائد بشأن استعداد اليمن للدخول في أي مواجهة كبرى ضد الكيان الصهيوني.

يقدّم التقرير رؤية تحليلية لأحد أبرز أوجه الالتزام الشعبي والسياسي اليمني تجاه فلسطين، في وقت تتسابق فيه بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع مع العدو بل والتواطؤ مع العدو لتصفية القضية الفلسطينية ،  ويعتمد التقرير على خطابات السيد القائد، وبيانات رسمية صادرة عن المكتب السياسي لأنصار الله، بالإضافة إلى تغطيات ميدانية موثقة لمسيرات ومواقف داعمة لفلسطين في مختلف المحافظات.

 

فلسطين .. ليست قضية شعب بل قضية أمة

منذ انطلاق المسيرة القرآنية، أكّد السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي حفظه الله أن القضية الفلسطينية لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية الأمة بكاملها، ومقياس صدقها في الالتزام بقيم القرآن والولاء لله ورسوله صلوات الله عليه وآله ، ومن هذا المنطلق، يعتبر السيد القائد أن التخلي عن فلسطين خيانة دينية، وأن أي محاولة لفصل الأمة عنها تعني اقتلاعها من جذورها الإيمانية،

هذه الرؤية رسّختها الموجهات التربوية والثقافية للمسيرة القرآنية، حيث أصبحت فلسطين حاضرة في المناهج التثقيفية، والخطب، والمناسبات الرسمية والشعبية، كمبدأ لا يمكن التراجع عنه.

 

المسيرة القرآنية .. موقف عملي لا شعارات

لم يقتصر الحضور اليمني تجاه فلسطين على البعد العاطفي أو الخطابي، بل تجلّى في مواقف عملية واضحة، تتضمن ( تنظيم مسيرات مليونية في مختلف المحافظات اليمنية لسنوات في يوم القدس العالمي من كل عام ، يرفع فيها العلم الفلسطيني إلى جانب شعار الصرخة، وإصدار مواقف رسمية من المكتب السياسي لأنصار الله تدين التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني وتعتبره “سقوطًا في مستنقع الخيانة ، وتصريحات متكررة من السيد القائد تؤكد أن “الشعب اليمني سيكون حاضراً في أي معركة كبرى ضد العدو الإسرائيلي إذا استدعى الموقف ذلك.

 

فلسطين في الوجدان اليمني رغم العدوان

رغم العدوان والحصار الذي لا يزال يلقي بآثاره على اليمن إلى الآن، بقيت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في الوجدان الشعبي اليمني. ففي كل اعتداء صهيوني على غزة أو الضفة، تشهد العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى تظاهرات تضامنية، تؤكد أن اليمن، رغم جراحه، لم يتنازل عن بوصلته.

تتجلى هذه الروح في الشعارات الشعبية، والجداريات، والفعاليات الثقافية التي تنظمها منظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الثقافية، والهيئات الرسمية، التي جعلت من فلسطين محورًا ثقافيًا دائم الحضور في الخطاب اليمني العام.

 

رسالة السيد القائد .. القدس بوابة الانتصار

في خطابه  يوم القدس العالمي 1445هـ، قال السيد القائد يحفظه الله : تحرير القدس هدف حتمي، والأمة الإسلامية تمتلك من عناصر القوة ما يؤهلها لتحقيق هذا الهدف، متى ما عادت إلى هويتها القرآنية وتحررت من التبعية،
وقد شدد على أن الصراع مع العدو الصهيوني ليس صراع حدود أو جغرافيا، بل صراع على الوجود، والكرامة، والعقيدة ،

 

خاتمة 

تُعد القضية الفلسطينية اليوم، في ظل موجهات المسيرة القرآنية، بوصلة الوعي وامتحان الولاء للأمة، وقد شكّل الخطاب القرآني الذي يقوده السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، رؤية استراتيجية لإعادة تصويب البوصلة الإسلامية نحو عدو الأمة الحقيقي، الكيان الصهيوني، في وقت يتخلى فيه كثيرون عن هذه القضية، لتبقى اليمن ثابتة على عهدها، حاضنة لفلسطين، ورافعة لراية القدس، حتى النصر.

مقالات مشابهة

  • المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: الرأي العام الإيراني غاضب حاليا لدرجة أن لا أحد يجرؤ على الحديث عن المفاوضات والدبلوماسية
  • موسكو: الغرب “يشيطن” صورة روسيا لتهيئة الرأي العام لصراع عسكري محتمل ضدها
  • علماء العراق: القضية اليمنية مغيبة عن الرأي العام واغتيال "حنتوس" أنموذجا لجرائم التمييز الطائفي
  • الخارجية الفلسطينية تدين الدعوات الإسرائيلية التحريضية للضم وتفكيك السلطة
  • فلسطين في الوجدان اليمني .. قضية مركزية حاضرة في خطاب المسيرة القرآنية
  • أول دراسة عربية متخصصة حول “فن الكاريكاتير وصناعة الرأي العام”
  • إعلام عبري:عباس يوقّع وثيقة تتضمن تغييرات جذرية تشمل إلغاء رواتب الأسرى وإدخال تاريخ الاحتلال في المناهج الفلسطينية
  • الرئاسة الفلسطينية تدين الدعوات الإسرائيلية بفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة
  • “الخارجية”: المملكة تدين التصريحات الإسرائيلية التي تدعو لفرض السيادة على أراضي الضفة الغربية
  • المملكة تدين وتستنكر التصريحات الإسرائيلية التي تدعو لفرض السيادة على أراضي الضفة الغربية