من خرافة “الزابيث تسوركوف” الى حقيقة هزيمة الصهاينة في “جنين”
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
د. محمد المعموري لقدْ تعودنا على ألاعيبهمْ وكشفنا تسويقهمْ لمجنداتهمْ بينَ باحثةً إلى داعيةٍ ومنْ نادلةٍ إلى، فكانتْ العيونُ المخلصةُ تهدمُ أحلامهمْ وتدمرُ أملهمْ في بناءِ قاعدةٍ استخباريةٍ في أرضِ العراقِ فكانَ كلُ جاسوسِ منذُ بدايةِ الدولةِ العراقيةِ إلى يومنا هذا يكشفُ ويذهبُ إلى الجحيمِ لأنَ أبناءَ العراقِ همْ حماةُ وطنهمْ وهمْ أهلُ الغيرةِ ولنْ يرضى عراقيٌ أنْ يعملَ عميلاً لهذا الكيانِ أوْ أنهُ يتعاونُ معهُ لذلكَ فإنَ جميعَ محاولاتهمْ قبرتْ، وما يتباهون به من عمليات استخبارية جميعها تصبُ في نفسِ البودقة كلعبةٍ مخابراتيةٍ لا لشيءٍ وإنما ليثبتوا للعالمِ أنهمْ متواجدينَ في كلِ مكانٍ في الشرقِ الأوسطِ ، وهكذا كانتْ وما زالتْ المخابراتُ الصهيونيةُ تبيحُ لنفسها انتهاكها وتخاذلها أمام العراقيينَ كونهمْ بكلِ صراحةٍ يؤمنونَ أنَ فلسطينَ هيَ منبرهمْ ومسرى رسولهمْ وهيَ القبلةُ التي توجهتْ إليها الجباهُ في أولِ الإسلامِ ولا زالتْ القدسُ تراودُ كل عراقيٍ لتحريرها وبناءِ الدولةِ الفلسطينيةِ منْ النهرِ إلى البحر، وما نريد طرحه الان عن “الزابيث تسوركوف ” هل هي خرافة ام حقيقية او انها لعبة صهيونية اسمها ” الزابيث تسوركوف” وسواء كانتْ جاسوسةٌ أوْ أنها غيرُ ذلكَ لماذا الآنُ يعلنُ “نتنياهو” عنْ اختطافها أوْ تغيبها بعدُ أشهرُ منْ اختفائها كما يدعي ، وان خطفت او غيب فهي دخلت بجواز روسي وبما أنها دخلتْ بجوازِ سفرٍ روسيٍ لماذا يطالبُ بها منْ قبلُ إسرائيلَ ولماذا لا تطالبُ بها روسيا ، وما أدراهمْ أنها الآنَ محتجزةً في العراقِ ؟ .
منْ المؤكدِ أنَ نتنياهو أعلنَ عنْ اختفائها الآنِ بسببِ ما تكبدت ماكينته العسكريةُ منْ خسائرَ وأوجاعٍ في جنين فكانتْ الأيامُ الماضيةُ تمرُ بمرارةٍ وحسرةٍ على أركانِ الكيانِ الصهيونيِ ، وهمْ يتجرعونَ مرُ الهزيمةِ أمامَ الشبابِ الأبطالِ في ” جنين ” ذاكَ المخيمِ الذي أرعبهمْ فراودتهمْ أحلامهمْ أنهمْ قادرون على أنْ يمسحوا أركانهُ فتلاشتْ قواتهمْ وانحسرتْ في زوايا مهلكةٍ أمامَ صمودِ أبناءِ فلسطينَ وخاصةً أمامَ فتيانِ النصرِ في جنين ، وبعدُ الهزيمةِ لمْ يبقى أمامَ الكيانِ الصهيونيِ إلا أنْ يبعدَ شبحُ الهزيمةِ بإعلانهِ أنَ مجندةً صهيونيةً اعتقلتْ في العراقِ ، ولا أحدَ يعلمُ هلْ هذا الخبرِ صحيحٍ أمْ أنهُ خبرٌ يرادُ منهُ تشتيتِ الرأيِ العامِ الإسرائيليِ عنْ هزيمةِ جيشهمْ ، وإذا كانَ هذا الخبرِ صحيحٍ فماذا تفعلُ مجندةً صهيونيةً في العراقِ والجميعَ يعلمُ أنَ العراقَ لمْ ولنْ يطبعَ معَ هذا الكيانِ المغتصبِ والقاتلِ للإنسانيةِ وانْ أيَ علاقاتٍ معهمْ عبارةً عنْ وهمٍ ولنْ تتحققَ فماذا تفعلُ تلكَ المجندةِ في العراقِ هلْ ( تزرعَ قمحَ ؟، أمْ أنها تتفاوضُ معَ الفلسطينيينَ الذينَ هجروا في 1948 لتعيدهمْ إلى بلادهمْ! ، او ربما جاءتْ بمهمةٍ ” إنسانيةً ” للبحثِ في كيفهُ قتلُ شبابنا ونهبُ الثرواتِ العربيةِ ) ، وأعتقدُ أنَ مسارها يفصحُ عنْ مهمتها بعدَ أنْ ظنَ سادتنا أنهمْ قادرينَ على تمريرِ تلكَ الخدعةِ ونسوا ماضيهمْ الأسودُ في بلادِ العراقِ وتناسوا أنَ العراقيينَ همْ أشدُ كرها لهمْ وانْ فلسطينَ هيَ محورُ نضالهمْ وتحريرها غايتهمْ . كيفَ دخلتْ العراقَ ( هذا ما يشاعُ ! ) ؛ دخلتْ بجوازٍ روسيٍ ولمْ تكنْ مواطنةٌ روسيةٌ ولكنها مجندةٌ صهيونيةٌ دخلتْ للعراقِ وقبلها دخلتْ إلى شمالهِ وتجولتْ في شمالِ سوريا عندَ الحدودِ السوريةِ التركيةِ ، فجمعتْ ما جمعتْ منْ معلوماتٍ حتى إنها صدقتْ أنها تتمكنُ منْ خداعِ العراقيينَ وأنها باحثةٌ في إحدى الجامعاتِ الأمريكيةِ لدرجةِ الدكتوراه غايتها إكمالَ بحثها ، وأعتقدُ أنَ بحثها في العراقِ معروفٌ فهيَ تبحثُ عن اعداد أبناءُ العراقِ لهذا الكيانِ الهجينْ وتبحث عنْ قوةٍ العراقيينَ وإعدادهمْ هلْ إنَ ” إذا عدتمْ عدنا ” التي وعدها اللهُ للمسلمينَ قدْ اقتربَ موعدُ تحقيقها او ربما تبحثُ عنْ بقايا خذلانهمْ في أرضِ بابلَ قبلَ آلافُ السنينَ (هذا إذا افترضنا أنَ رواية نتنياهو صادقةً أوْ أنها ربما مراوغة لمحوِ هزيمتهمْ في جنبنَ). أنَ الخداع وفربكة الافلام الصهيونيةَ في تشتيتِ الرأيِ العامِ الإسرائيليِ لمْ يدومَ طويلاً وأصبحَ الشعبُ الإسرائيليُ يدركُ عدوانيةَ نظامهِ وليسَ فقطْ الشعبَ الإسرائيليَ وإنما أصبحَ العالمُ بأسرهِ يعلمُ أنَ الكيانَ الصهيونيَ يسخرهمْ منْ أجلِ البقاءِ واستمرارِ دولتهمْ الضعيفةِ وانْ أيَ تضخيمٍ للقوةِ الإسرائيليةِ أصبحَ ينكشفُ على أنهُ كذبةٌ كبيرةٌ ولا يخفى علينا ما فعلهُ أبطالُ سجنٍ “جلبوعْ” الذينَ كشفوا للعالمِ هشاشةَ النظامِ الأمنيِ الذي يتباهونَ فيهِ فأسقطَ شبابُ فلسطينَ تلكَ الأسطورةِ الكاذبةِ وكذلكَ ما حققهُ المجندُ المصريُ ” الشهيدُ محمدْ صلاحْ ” قبلٌ أسابيعَ منْ نصرٍ في اختراقِ دفاعاتهمْ وقتلَ حراسهمْ والتوغلِ في أرضهمْ مخترقا دفاعاتهمْ دونَ أنْ يتمكنَ جنودُ العدوِ منْ إيقافهِ حتى حققَ غايتهُ ، وقبلها وسيكونُ بعدها صولاتٍ وجولاتٍ ستجعلُ تلكَ الضرباتِ على هذا الكيانِ غيرِ قادرٍ على أنْ يجمعَ شتاتُ نفسهِ وسيكونُ النصرُ بإذنِ اللهِ منْ جنين ونابلس مرورا بغزة وكلِ الأراضي الفلسطينيةِ في أرضنا الحبيبةِ فلسطينَ . وسيعلمُ منْ يريدُ تجاهلَ الحقيقةِ أنَ تجسسهمْ وعيونهمْ وعملائهمْ لمْ ولنْ يوقفوا بشارة النصرِ وأنها لقريبةٍ بعونِ اللهِ. أما الخونةُ ، والعملاءُ ، والجواسيسُ فمكانهمْ همْ يعلمونهُ قبلَ غيرهمْ . ونحن نعلم مكانة فلسطين في قلوبنا …فهل يفقهون !. واللهُ المستعانُ كاتب وباحث عراقي
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
غوتيريش في بغداد وبعثة الأمم المتحدة قبل المغادرة: العراق يقود خطة “مارشال”
13 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، إلى العاصمة بغداد.
وبحسب بيان مقتضب للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، ورد لـ المسلة، فإن غوتيريش سيشارك في مراسم الإعلان الرسمي لانتهاء أعمال بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).
وتأسست يونامي عام 2003 بقرار من مجلس الأمن، وتقرر إنهاء ولايتها رسميا في 31 كانون الأول 2025، بعد تمديد أخير وبناء على طلب الحكومة العراقية.
وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، قد اطلق كلمات الوداع للعراقيين مع قرب انتهاء مهام ومغادرة البعثة، حيث لخص رؤيته الكاملة تجاه العراق شعبا وسياسة، فبينما كشف عن ان العراق يتجه نحو “خطة مارشال عراقية”، اكد ان العراقيين أصحاب كرامة وانفه ولا يقبلون بالاملاءات.
وقال الحسان ان البعثة أتت بناء على طلب العراقيين، وإنهاء البعثة أتى أيضا بناء على طلب العراقيين، نحن في الأمم المتحدة دائما نحترم رغبات الدول خصوصا الدول التي تستضيف هذه البعثات، مشيرا الى ان العراقيين استضافوا على مدى أكثر من عقدين من الزمن هذه البعثة، وكان العمل شاقا، فوجدوا أن المهمة الموكلة لبعثة يونامي تقريبا حققت أهدافها، وآن الأوان لكي يأخذوا الأمور بأيديهم مثلهم مثل غيرهم من الدول.
وأشار الى انه يتفق مع هذا الطرح، مؤكدا ان المهمة فعلا أنجزت بنجاح، وكانت هناك 3 ملفات متبقية وهي مسألة المفقودين من دولة الكويت ورعايا الدول الثالثة منذ أيام الحرب وأيام غزو الكويت، هناك أيضا مسألة ممتلكات الكويتيين، وأيضا الأرشيف الوطني الكويتي.
وبين ان الانتهاء الحقيقي للبعثة سيكون 31 ديسمبر، وبعد 31 ديسمبر كل بعثة يونامي وأعضائها سيغادرون العراق، مشيرا الى ان الأمم المتحدة ستكون موجودة وقد تكون موجودة بغزارة وأكثر من السابق لأن العمل تحول الآن إلى عمل تقني في قضايا المناخ، في قضايا الصحة، في قضايا التعليم، في قضايا التكنولوجيا.
وأوضح انه من بين تقريبا 72 مصرفا، هناك 38 مصرفا تقع تحت العقوبات، لا يمكن لدولة أن تشرع في مرحلة اقتصادية وتنموية مستدامة – والعراقيون يريدون ذلك – بدون رفع هذه العقوبات عن هذه المصارف.
وأوضح ان هناك بعض المحطات المهمة في تاريخ العراق، فالعراقيون اليوم يستطيعون الذهاب لصناديق الاقتراع بحرية ودون ضغوطات، والتصويت لمن يختارونه لتحديد مصيرهم المستقبلي، هذا يعني خيار الحرية، وهو في أيدي الشعب العراقي، هذا أولا، الشيء الثاني، تمكن المجتمع الدولي بالذات – التحالف الدولي – بالتنسيق مع العراقيين وبتضحيات أكثرها من العراقيين، من القضاء على داعش.
وأشار الى ان هذا البلد مقبل على خطة مارشال عراقية – عراقية بدون أي فضل من الخارج لإعادة رسم الموقع الحقيقي لهذا البلد وهذا الشعب، ليس فقط على الخارطة العربية وإنما على الخارطة العالمية، مبينا ان العراق مؤسس للأمم المتحدة وكان عضوا في عصبة الأمم، فلا أعتقد أن يرضى العراقيون بأقل من ذلك، وأنا من الأشخاص المعجبين بالعراقيين وتاريخ العراق والشعب العراقي، ولم أجد منهم إلا كل الاحترام.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts