د. محمد المعموري لقدْ تعودنا على ألاعيبهمْ وكشفنا تسويقهمْ لمجنداتهمْ بينَ باحثةً إلى داعيةٍ ومنْ نادلةٍ إلى، فكانتْ العيونُ المخلصةُ تهدمُ أحلامهمْ وتدمرُ أملهمْ في بناءِ قاعدةٍ استخباريةٍ في أرضِ العراقِ فكانَ كلُ جاسوسِ منذُ بدايةِ الدولةِ العراقيةِ إلى يومنا هذا يكشفُ ويذهبُ إلى الجحيمِ لأنَ أبناءَ العراقِ همْ حماةُ وطنهمْ وهمْ أهلُ الغيرةِ ولنْ يرضى عراقيٌ أنْ يعملَ عميلاً لهذا الكيانِ أوْ أنهُ يتعاونُ معهُ لذلكَ فإنَ جميعَ محاولاتهمْ قبرتْ، وما يتباهون به من عمليات استخبارية جميعها تصبُ في نفسِ البودقة كلعبةٍ مخابراتيةٍ لا لشيءٍ وإنما ليثبتوا للعالمِ أنهمْ متواجدينَ في كلِ مكانٍ في الشرقِ الأوسطِ ، وهكذا كانتْ وما زالتْ المخابراتُ الصهيونيةُ تبيحُ لنفسها انتهاكها وتخاذلها أمام العراقيينَ كونهمْ بكلِ صراحةٍ يؤمنونَ أنَ فلسطينَ هيَ منبرهمْ ومسرى رسولهمْ وهيَ القبلةُ التي توجهتْ إليها الجباهُ في أولِ الإسلامِ ولا زالتْ القدسُ تراودُ كل عراقيٍ لتحريرها وبناءِ الدولةِ الفلسطينيةِ منْ النهرِ إلى البحر، وما نريد طرحه الان عن “الزابيث تسوركوف ” هل هي خرافة ام حقيقية او انها لعبة صهيونية اسمها ” الزابيث تسوركوف” وسواء كانتْ جاسوسةٌ أوْ أنها غيرُ ذلكَ لماذا الآنُ يعلنُ “نتنياهو” عنْ اختطافها أوْ تغيبها بعدُ أشهرُ منْ اختفائها كما يدعي ، وان خطفت او غيب فهي دخلت بجواز روسي وبما أنها دخلتْ بجوازِ سفرٍ روسيٍ لماذا يطالبُ بها منْ قبلُ إسرائيلَ ولماذا لا تطالبُ بها روسيا ، وما أدراهمْ أنها الآنَ محتجزةً في العراقِ ؟ .

 منْ المؤكدِ أنَ نتنياهو أعلنَ عنْ اختفائها الآنِ بسببِ ما تكبدت ماكينته العسكريةُ منْ خسائرَ وأوجاعٍ في جنين فكانتْ الأيامُ الماضيةُ تمرُ بمرارةٍ وحسرةٍ على أركانِ الكيانِ الصهيونيِ ، وهمْ يتجرعونَ مرُ الهزيمةِ أمامَ الشبابِ الأبطالِ في ” جنين ” ذاكَ المخيمِ الذي أرعبهمْ فراودتهمْ أحلامهمْ أنهمْ قادرون على أنْ يمسحوا أركانهُ فتلاشتْ قواتهمْ وانحسرتْ في زوايا مهلكةٍ أمامَ صمودِ أبناءِ فلسطينَ وخاصةً أمامَ فتيانِ النصرِ في جنين ، وبعدُ الهزيمةِ لمْ يبقى أمامَ الكيانِ الصهيونيِ إلا أنْ يبعدَ شبحُ الهزيمةِ بإعلانهِ أنَ مجندةً صهيونيةً اعتقلتْ في العراقِ ، ولا أحدَ يعلمُ هلْ هذا الخبرِ صحيحٍ أمْ أنهُ خبرٌ يرادُ منهُ تشتيتِ الرأيِ العامِ الإسرائيليِ عنْ هزيمةِ جيشهمْ ، وإذا كانَ هذا الخبرِ صحيحٍ فماذا تفعلُ مجندةً صهيونيةً في العراقِ والجميعَ يعلمُ أنَ العراقَ لمْ ولنْ يطبعَ معَ هذا الكيانِ المغتصبِ والقاتلِ للإنسانيةِ وانْ أيَ علاقاتٍ معهمْ عبارةً عنْ وهمٍ ولنْ تتحققَ فماذا تفعلُ تلكَ المجندةِ في العراقِ هلْ ( تزرعَ قمحَ ؟، أمْ أنها تتفاوضُ معَ الفلسطينيينَ الذينَ هجروا في 1948 لتعيدهمْ إلى بلادهمْ! ، او ربما جاءتْ بمهمةٍ ” إنسانيةً ” للبحثِ في كيفهُ قتلُ شبابنا ونهبُ الثرواتِ العربيةِ ) ، وأعتقدُ أنَ مسارها يفصحُ عنْ مهمتها بعدَ أنْ ظنَ سادتنا أنهمْ قادرينَ على تمريرِ تلكَ الخدعةِ ونسوا ماضيهمْ الأسودُ في بلادِ العراقِ وتناسوا أنَ العراقيينَ همْ أشدُ كرها لهمْ وانْ فلسطينَ هيَ محورُ نضالهمْ وتحريرها غايتهمْ . كيفَ دخلتْ العراقَ ( هذا ما يشاعُ ! ) ؛ دخلتْ بجوازٍ روسيٍ ولمْ تكنْ مواطنةٌ روسيةٌ ولكنها مجندةٌ صهيونيةٌ دخلتْ للعراقِ وقبلها دخلتْ إلى شمالهِ وتجولتْ في شمالِ سوريا عندَ الحدودِ السوريةِ التركيةِ ، فجمعتْ ما جمعتْ منْ معلوماتٍ حتى إنها صدقتْ أنها تتمكنُ منْ خداعِ العراقيينَ وأنها باحثةٌ في إحدى الجامعاتِ الأمريكيةِ لدرجةِ الدكتوراه غايتها إكمالَ بحثها ، وأعتقدُ أنَ بحثها في العراقِ معروفٌ فهيَ تبحثُ عن اعداد أبناءُ العراقِ لهذا الكيانِ الهجينْ وتبحث عنْ قوةٍ العراقيينَ وإعدادهمْ هلْ إنَ ” إذا عدتمْ عدنا ” التي وعدها اللهُ للمسلمينَ قدْ اقتربَ موعدُ تحقيقها او ربما تبحثُ عنْ بقايا خذلانهمْ في أرضِ بابلَ قبلَ آلافُ السنينَ (هذا إذا افترضنا أنَ رواية نتنياهو صادقةً أوْ أنها ربما مراوغة لمحوِ هزيمتهمْ في جنبنَ). أنَ الخداع وفربكة الافلام الصهيونيةَ في تشتيتِ الرأيِ العامِ الإسرائيليِ لمْ يدومَ طويلاً وأصبحَ الشعبُ الإسرائيليُ يدركُ عدوانيةَ نظامهِ وليسَ فقطْ الشعبَ الإسرائيليَ وإنما أصبحَ العالمُ بأسرهِ يعلمُ أنَ الكيانَ الصهيونيَ يسخرهمْ منْ أجلِ البقاءِ واستمرارِ دولتهمْ الضعيفةِ وانْ أيَ تضخيمٍ للقوةِ الإسرائيليةِ أصبحَ ينكشفُ على أنهُ كذبةٌ كبيرةٌ ولا يخفى علينا ما فعلهُ أبطالُ سجنٍ “جلبوعْ” الذينَ كشفوا للعالمِ هشاشةَ النظامِ الأمنيِ الذي يتباهونَ فيهِ فأسقطَ شبابُ فلسطينَ تلكَ الأسطورةِ الكاذبةِ وكذلكَ ما حققهُ المجندُ المصريُ ” الشهيدُ محمدْ صلاحْ ” قبلٌ أسابيعَ منْ نصرٍ في اختراقِ دفاعاتهمْ وقتلَ حراسهمْ والتوغلِ في أرضهمْ مخترقا دفاعاتهمْ دونَ أنْ يتمكنَ جنودُ العدوِ منْ إيقافهِ حتى حققَ غايتهُ ، وقبلها وسيكونُ بعدها صولاتٍ وجولاتٍ ستجعلُ تلكَ الضرباتِ على هذا الكيانِ غيرِ قادرٍ على أنْ يجمعَ شتاتُ نفسهِ وسيكونُ النصرُ بإذنِ اللهِ منْ جنين ونابلس مرورا بغزة وكلِ الأراضي الفلسطينيةِ في أرضنا الحبيبةِ فلسطينَ . وسيعلمُ منْ يريدُ تجاهلَ الحقيقةِ أنَ تجسسهمْ وعيونهمْ وعملائهمْ لمْ ولنْ يوقفوا بشارة النصرِ وأنها لقريبةٍ بعونِ اللهِ.  أما الخونةُ ، والعملاءُ ، والجواسيسُ فمكانهمْ همْ يعلمونهُ قبلَ غيرهمْ . ونحن نعلم مكانة فلسطين في قلوبنا …فهل يفقهون !.  واللهُ المستعانُ كاتب وباحث عراقي

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

حسين:على سوريا ان تستفيد من “التجربة العراقية” !!!

آخر تحديث: 20 ماي 2025 - 1:27 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- في كلمته خلال اليوم الثاني من منتدى حوار طهران الدولي قال وزير خارجية العراق فؤاد حسين ،الثلاثاء،أن تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا يتطلب إطلاق عملية سياسية شاملة بمشاركة جميع الأطياف والمكونات السورية، مؤكداً أن أي حديث عن استقرار مستدام غير ممكن دون إشراك الجميع في صياغة مستقبل البلاد.وبيّن الوزير  التواجد المتعدد للقوى العسكرية الأجنبية في سوريا، من الجيش الأميركي والفصائل الفلسطينية في الشمال الشرقي، والجيش التركي في الشمال، والقواعد الروسية على الساحل، والقوات الإسرائيلية في مناطق السويداء والقنيطرة، مشيراً إلى أن هذه التدخلات تغذي الانقسامات الاجتماعية القائمة.وأكد حسين أن الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي في سوريا يؤثر بشكل مباشر على العراق، مشدداً على ضرورة الشفافية من الجانب السوري وشمول جميع الأطراف في العملية السياسية، مع استعداد العراق للتعاون.التدخلات الخارجية وتعقيد المشهد السوري،ولفت حسين إلى أن وجود قوى أجنبية متعددة في سوريا، بما في ذلك القوات الأميركية والتركية والقواعد الروسية والتواجد الإسرائيلي، يمثل تحدياً، محذراً من أن الانقسامات الاجتماعية تفتح الباب أمام هذه التدخلات.ورأى أن سوريا تحتاج إلى مسار ديمقراطي يمكّن الشعب من اختيار قياداته، على غرار التجربة العراقية في حل المشاكل عبر النظام الفيدرالي واللامركزية والديمقراطية.وأكد الوزير أن استقرار سوريا والعراق متداخل، وأن التغييرات في أحد البلدين تنعكس على الآخر، مشدداً على أن الحوار والتفاهم هما السبيل الأمثل لحل الأزمات الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • “فعلتها من أجل فلسطين”.. شهود عيان يكشفون لـ”سي إن إن” تفاصيل هجوم المتحف اليهودي في واشنطن
  • فضيحة رقمية.. “مايكروسوفت” تحظر كلمة “فلسطين” وتلاحق موظفيها الداعمين لغزة
  • “إسرائيل هيوم”: اليمنيون قلبوا المعادلة.. تهديدٌ تطوّر بصمت وضرب عمق الكيان بعنف
  • “بكداش” توضح: منتجاتنا في فلسطين المحتلة لا تمثلنا
  • عقب سلسلة قرارات أوروبية تصعيدية: الكيان الصهيوني يعيش “تسونامياً” دبلوماسياً غير مسبوق بسبب جرائمه المروّعة بغزة
  • غضب عالمي غير مسبوق لإطلاق الاحتلال “الإسرائيلي” النار تجاه دبلوماسيين أجانب في جنين
  • بريطانيا تعلّق مفاوضات التجارة الحرة مع الكيان وفرنسا وهولندا تدعوان لمراجعة الشراكة الأوروبية مع “إسرائيل”
  • “سرايا القدس”: استهدفنا دبابة ميركافا صهيونية
  • حسين:على سوريا ان تستفيد من “التجربة العراقية” !!!
  • ماذا قال آرني سلوت عن هزيمة ليفربول أمام برايتون في الدوري الإنجليزي؟