نقلت صحيفة الديار اللبنانية، عن مصادر مطلعة قولها بأن رسالة أمريكية وصلت إلى حزب الله عبر قناة ثالثة، تفيد بأن الجيش الأميركي لن يشارك في العمليات الميدانية الى جانب الجيش الإسرائيلي.

وأشارت الرسالة الأمريكية ، إلى أن إرسال نحو 2000 مقاتل وأغلبهم مستشارون، ليس المشاركة في العمليات الميدانية «للجيش الإسرائيلي» لا على جبهة غزة ولا على جبهة الشمال، بل مهمتهم تأمين وحماية مفاعلين نوويين موجودين في «إسرائيل»، الأول في منطقة ديمونا والثاني في منطقة تبنة الصحراوية.

وذكرت الرسالة أيضا : وتقضي المهمة بمنع رئيس الوزراء وحكومة اليمين «الإسرائيلي» بقيادة بنيامين نتنياهو من استخدام هذه المفاعلات سواء على المستوى التكتيكي الصغير أو على المستوى الإقليمي الكبير ضد إيران.

وقالت أيضا : وكذلك الإحاطة منع أي طرف في محور المقاومة من استهدافهما مع التزود بأحدث تقنيات الدفاع الجوي.

وأشارت الصحيفة ، إلى أن تلك التوضيحات وصلت إلى قيادة المقاومة حصريا عبر قناة لبنانية موثوقة من كل الأطراف، ويُعتقد أنها مرتبطة بمدير الأمن العام اللبناني السابق اللواء عباس إبراهيم، كما ترجح تلك الأوساط.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

خدمة للصهاينة..ضغوط أمريكية على حزب الله لتسليم سلاحه

وذكرت وكالة "يونيوز" للأخبار أن المبعوثَ الأمريكي إلى لبنان، توماس باراك، سيصل إلى بيروت الاثنين المقبل، حاملًا وثيقة هي أشبه "بصك استسلام سياسي" لحزب الله، مشيرة إلى أن أبرز ما في الوثيقة هي "نزع سلاح حزب الله" بشكل تدريجي، وتحديدًا الصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة الهجومية، أما الأسلحةُ الخفيفة والمتوسطة فهي شأنٌ لبناني داخلي، على أن يتم تجميع سلاح حزب الله في مخازن خَاصَّة تحت إشراف الجيش اللبناني وبمراقبة من لجنة عسكرية تشكلها لجنة الإشراف على تنفيذ القرار 1701، وتنجز عمليات التجميع خلال مهلة أقصاها شهران تبدأ من موافقة لبنان على الوثيقة.

كما تتضمن الوثيقة تشكيل لجنة عسكرية مشتركة تَضُمُّ ضباطًا من الجيش اللبناني وضباطًا من جنسيات أجنبية، تعمل بإمرة رئيس لجنة الإشراف، وتكون مهمتها الإشراف على عملية تجميع السلاح، وتقرير مصير الأسلحة المجمّعة (تدميرها أَو تسليم بعضها للجيش اللبناني).

وتتضمن الوثيقة كذلك، حصرَ أي دعم مالي أَو إعادة إعمار ما هدمته الحرب بشرط تنفيذ بند نزع السلاح، بما يشمل عدم إطلاق أية مشاريع إعادة إعمار قبل تجميع السلاح، إضافة إلى ربط الإفراج عن الأسرى اللبنانيين لدى كيان العدوّ الإسرائيلي بنزع السلاح.

وبحسب الوثيقة، فإنه لا مانعَ من استمرار حزب الله كمكوّن سياسي ضمن البرلمان والحكومة، شرط خروجه من العمل المسلّح كقوة مستقلة.

وتضع هذه التحَرّكات الأمريكية لبنان أمام خطر الحرب الأهلية أَو عودة العدوان الصهيوني من جديد على لبنان؛ فالمبعوث الأمريكي إلى لبنان، قد هدّد بأن حزبَ الله إذَا لم يقبل بهذه الشروط، فإن أمريكا ستسلّم مِلف لبنان إلى الكيان الإسرائيلي، والذي لن يتردّد في تدمير لبنان عبر الغارات الجوية.

ويضع التحَرّك الأمريكي حزبَ الله أمام خيارَينِ لا ثالثَ لهما:- إما الاستسلام، أَو الاستعداد للحرب؛ إذ إنَّ واشنطن تتعامل مع الحزب على اعتبار أنه "مهزوم" وعليه أن يرضخ للشروط، وأن يغادر مربع المقاومة، من خلال الاستسلام والخضوع؛ ولهذا فإن الزيارة المرتقبة للموفد الأمريكي توماس باراك ستكون مفصلية وتضع حزب الله أمام مواجهة تحدٍّ جديد يستهدف وجوده من خلال الضغط لتسليم سلاحه.

بالمختصر، فإن تسليمَ السلاح يعني نهايةَ حزب الله إلى الأبد، وإفساح المجال أمام الاستباحة الإسرائيلية التي لم تتوقف أبدًا منذ اتّفاق وقف إطلاق النار، فالجيش اللبناني لم يثبت قدرتَه على مواجهة العدوان الإسرائيلي منذ عقود، والدفاع عن لبنان وسيادته كان مهمة المقاومة وحزب الله؛ ولهذا فإنَّ المقاومة لن تنحنيَ أمامَ العواصف؛ فإذا كانت المخطَّط الأمريكي الصهيوني هو إشعال الحرب في لبنان من جديد تحت مبرّر "نزع سلاح حزب الله"، فإن الحزب لن يكون أمامه من خيار سوى المواجهة.

 

مقالات مشابهة

  • محلل فلسطيني يكشف تفاصيل عاجلة بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • حزب الله يرفض نزع السلاح ويؤكد استمرار المقاومة.. إسرائيل هي المشكلة والتطبيع ذلّ
  • شرطة النووي.. تاريخ إسرائيل في تدمير المفاعلات النووية العربية
  • تحت حماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.. قطعان المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • خدمة للصهاينة..ضغوط أمريكية على حزب الله لتسليم سلاحه
  • مباحثات سورية أمريكية بشأن رفع العقوبات وانتهاكات إسرائيل
  • الشيخ نعيم قاسم: الدفاع عن الوطن لايحتاج إلى إذن من أحد ومقاومتنا خيارٌ راسخ في مواجهة العدو الإسرائيلي
  • قاسم: الدفاع لا يحتاج إلى إذن ويجب مقاومة إسرائيل لإخراجها من لبنان
  • الجزائر تحتضن الثلاثاء المقبل منتدى رفيع المستوى لترقية التجارة والاستثمار بين الإفريقيين
  • إيكونوميست: لماذا فشلت إسرائيل بغزة وانتصرت على إيران وحزب الله؟