«اجتماعية الشارقة» تنظم عمل الجمعيات والمؤسسات الأهلية بالإمارة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
الشارقة: «الخليج»
باشرت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بالعمل على تنظيم شؤون الجمعيات والمؤسسات الأهلية ذات النفع العام، الموجودة في إمارة الشارقة، عبر التراخيص التي ستمنحها إدارة ترخيص وتطوير العمل الاجتماعي التابعة للدائرة.
وشرحت خلود النعيمي، مديرة إدارة ترخيص وتطوير العمل الاجتماعي، بأن الهدف من التراخيص، تعزيز إجراءات تنظيم العمل الأهلي بالإمارة، والارتقاء بجودة الخدمات الاجتماعية، وتعزيز الشراكة والتكامل بين الجهات المختلفة بالقطاع الاجتماعي وتفعيل دور المؤسسات والجمعيات الأهلية ذات النفع العام، وتنظيم عملها بإطار قانوني يحدد الأدوار والصلاحيات، تبعاً للتشريعات ذات الصلة ضمن النطاق الجغرافي لإمارة الشارقة، بما يضمن تمكينها من تحقيق أهدافها.
وقالت النعيمي: باشرنا العمل بعد صدور القانون الذي أصدره صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، بمنح دائرة الخدمات الاجتماعية سلطة محلية متخصّصة للشؤون المحلية، وهي الجهة المتخصّصة بتنظيم الجمعيات الاهلية ذات النفع العام التي تقع بالشارقة، ومن هذا المنطلق فالدائرة ممثلة بدائرة ترخيص وتطوير العمل الاجتماعي، كونها جهة الاختصاص، ستستكمل الإجراءات المطلوبة، والدور الرقابي والإشرافي على الجمعيات الأهلية، بالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع.
وأضافت: هذا الترخيص للجمعيات والمؤسسات يجيز أو يحظر ممارسة عملها التطوعي والإنساني والاجتماعي، ما ينظّم القطاع الأهلي من مؤسسات وجمعيات ذات نفع عام، التي تؤسس من أفراد المجتمع، بحيث تصدر موافقات عدم ممانعة من الإشهار يقدم لوزارة تنمية المجتمع، لأخذ الموافقة ومن ثم ترخّص الدائرة المؤسسة أو الجمعية، وتصبح قادرة على ممارسة أنشطتها المجانية والتطوعية، وتقديم خدماتها للفئة المستهدفة من النشاط.
وتفصل النعيمي، الأنشطة التي تمارسها الجمعيات والمؤسسات وهي: دينية أو ثقافية أو علمية أو تربوية أو ترفيهية أو إبداعية أو فنية أو خدمات إنسانية، أو أي غرض من أغراض البر والتكافل، وأن تسعى الجمعيات والمؤسسات في أنشطتها للمصلحة العامة وحدها، من دون الحصول على مقابل ربح مادي من نشاطها.
وأضافت: في الشارقة 45 مؤسسة وجمعية حاصلة على إشهار وزارة تنمية المجتمع، بعد استيفائها الاشتراطات وهي أن يحمل المؤسسون الجنسية الإماراتية، وألا يقل عددهم عن 25، وأن تكون أعمارهم فوق الـ 18. وشهادة حسن السيرة والسلوك، وعدم وجود عقوبة مقيدة للحرية في جناية أو جنحة مخلّة بالشرف والأمانة، ما لم يكن قد رُدّ إليه اعتباره.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات اجتماعية الشارقة الشارقة الجمعیات والمؤسسات
إقرأ أيضاً:
عرض تفاعلي لريتا حلبي حول معاناة المرضى النفسيين
دمشق-سانا
قدَّمت الفنانة الشابة ريتا حلبي اليوم عرضاً أدائياً حياً تفاعلياً مثيراً، تحت عنوان “ملف مرض نفسي” في غاليري مصطفى علي بدمشق، مستكشفة عبء الأمراض النفسية على الإنسان المعاصر، ونظرة المجتمع السلبية للمرضى النفسيين.
العرض الفني تضمَّن مشهداً صادماً لأشخاص مستلقين على الأرض، تثقل صدورهم وبطونهم أحجار بناء حقيقية، تعبيراً عن الضغوط النفسية المختزلة داخل أجسادهم، وتحيط بهم ظروف حبوب دوائية فارغة مبعثرة على الأرض، فيما زُينت الجدران برسوم وجوه بشرية مع عبارات مثل “لا تخبر أحداً”، تعكس نظرة المجتمع الرافضة ومحاولات إخفاء المرض.
الفنانة حلبي خريجة كلية الفنون الجميلة التطبيقية بحلب عام 2018 وهذا مشروعها الفردي الأول قالت في تصريح لمراسل سانا: فكرتي تتمحور حول حقيقة أن المرض النفسي موجود بيننا وبكثرة، وإذا لم نمنح المرضى الحب والاهتمام، سنخسر الكثيرين وقد يصلون إلى الانتحار.
وأضافت حلبي: إن هذا العمل هو مواجهة لما نخافه ونتهرب منه، لأننا ببساطة لا نعرف كيف نتعامل معه، مبينة أن السوريين عانوا على مدة أكثر من خمسين عاماً من ضغوط هائلة خلَّفت اختلالات نفسية عميقة، ومواجهتها ضرورة لبناء مجتمع صحي.
الفنانة حلبي التي تقيم حالياً في اللاذقية، لفتت إلى أن اختيارها للأداء التفاعلي جاء لتعبر عن الفضاء كلوحة فنية حية، وقالت: “لم أرد التعبير باللوحات التقليدية، بل أردت أن يصبح الفراغ نفسه لوحة أرسم عليها مشاعري”.
ورأت أن الفن المعاصر ليس حكراً على الغرب، بل نحن قادرون في سوريا على تقديم فن أدائي وتركيبي يعبر عن أفكارنا المعاصرة، وهدفنا تحريك المياه الراكدة كي يستوعب المجتمع هذه القضايا.
وتخللت العرض تسجيلات صوتية تكرر عبارة “مريض نفسي”، “لا تخبر أحداً”، لتجسيد الوصمة الاجتماعية، فيما تفاعل الجمهور مع العمل خلال ساعة الأداء، ما يعكس تقبلاً متزايداً لمثل هذه التجارب الفنية الجريئة في المشهد الثقافي السوري.
ويأتي هذا المشروع كخطوة جديدة في مسيرة حلبي الفنية التي تطمح إلى “استخدام الفن كأداة تعبير وتغيير”، وفق تعبيرها.
تابعوا أخبار سانا على