المصائب لا تأتي فرادى.. الأمطار تغرق خيام النازحين بغزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
يواجه النازحون الفارون من جحيم القصف الإسرائيلي على غزة إلى أماكن تبدو أكثر أمانا أوضاعا إنسانية صعبة ومآسي مختلفة تزيدها تقلبات الأحوال الجوية سوءا.
وقد أظهرت مشاهد مصورة للجزيرة صباح اليوم الثلاثاء غرق خيام في ساحات مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي يتكدس فيها الآلاف من النازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك عقب تساقط غزير للأمطار.
وناشد نازحون بضرورة التدخل العاجل أمام المأساة الجديدة التي تضاف إلى معاناتهم من نقص الغذاء والمياه والكهرباء والمستلزمات والمقومات الأساسية للحياة.
ووجه أحد النازحين مناشدته للعالم والجهات المعنية بإرسال مساعدات إنسانية، وقال "أطفالنا إن لم يموتوا من الحرب فسيقتلون من برد الشتاء والجوع".
وأضاف "نحن ما زلنا باقين على قيد الحياة وصابرين، وسننتصر على الاحتلال وسنصلي في القدس لو حتى نمنا على شمعة وخشبة".
من جهته، أعرب نازح آخر عن غضبه مما وصفها بعدم قدرة مصر على فتح المعابر، وقال "الأمة العربية أصبحت متخاذلة مع الأميركيين والإسرائيليين"، مضيفا "تعبنا، وخلاص بكفي".
معاناة ودمار
من جانبها، روت سيدة فلسطينية نزحت من شمال غزة إلى الجنوب المعاناة الشديدة التي تواجهها في خيمة بسيطة اتخذت منها مأوى لها مع أطفالها في ساحات مدارس الأونروا في رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت السيدة خلال محاولتها تأمين الخبز لأطفالها في الخيمة "أنا هربت تحت النيران من عند المستشفى الإندونيسي، بيوتنا غير صالحة، وأطفالنا تشجنوا من الخوف، والحياة أصبحت معدومة، لا كهرباء ولا مياه ولا طحين، نقص كبير، دمروا البلد وأصبحت الحياة معدومة".
وتابعت "أصبحنا غرقى، وحمامات المدارس غرقت، ليس لدينا ملابس شتاء، والاحتلال يعمل على إعادة نكبة 1948"، ودعت الله أن يثبتهم وينصرهم.
كما تحدثت السيدة ذاتها عن حجم المعاناة تحت القصف الذي عاشته في شمال غزة، ووصفت ما عاشه أهل الشمال بـ"النكبة".
ويستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطيني -ثلثاهم على الأقل من الأطفال والنساء- فضلا عن تدمير نحو نصف مساكن غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الإغاثة الطبية بغزة: القطاع الصحي ينهار مع نقص الكوادر والمستلزمات
أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة «باسم زقوت» أن وضع القطاع الصحي في غزة صعب للغاية، خاصة في ظل استمرار الحصار والاستهدافات المتكررة للمستشفيات والمراكز الصحية، والتي أسفرت عن تدمير القطاع ومعاناته من نقص كبير في الكوادر ومستلزمات الطاقة اللازمة لتشغيل غرف العمليات ومحطات توليد الأوكسجين المتبقية.
وقال مدير الإغاثة الطبية بغزة في مداخلة لقناة «القاهرة الإخبارية» اليوم الخميس، إن إسرائيل مستمرة في القصف اللإنساني على قطاع غزة منذ أكثر من 600 يوم، وتقوم بالاستهداف بأشكال مختلفة للمنشآت المدنية، حتى حرمة القطاع الصحي والمستشفيات والمساجد ورياض الأطفال استباحتها».
وأوضح أن نسبة إشغال المستشفيات بلغ 100%، وجميعها لا يوجد بها أسرة فارغة، وأي إصابات جديدة تمثل عبء جديد على المستشفيات خاصة التي تحتاج إلى عمليات جراحية، وجميع الأطباء والعاملين بالقطاع الصحي على علم بنقص الإمكانات ولكن يقدمون ما هو بالإمكان لإنقاذ حياة المصابين، لافتا إلى أن هناك أكثر من 10 آلاف مريض على قوائم الانتظار.
اقرأ أيضاًاستشهاد 13 مواطنا وإصابة آخرين في قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة
«النقابة الفلسطينية»: ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء في غزة إلى 221 شهيدا
رئيس وزراء الاحتلال الأسبق: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة