لم يكن لديها خيارٌ آخر سوى ما هو محتوم لها، وما هو المفروض عليها، لم يعد هناك تعدد خيارات جيوسياسية، أو خطط ثانوية أو حتى أخيرة، أصبحت ما بين كماشة الزوال والهزيمة، ووسط مطرقة الفناء وسندان المصير، كأصدق مواثيق للوعد الإلهي بأنها إلى زوال وأن وعد الآخرة قد اقترب ولاح نوره سراجاً منيراً في زمن ساد فيه ظلمة الضمير وعتمة الإنسانية.
هكذا بدت عصابة إسرائيل الإجرامية المسمى بالجيش الإسرائيلي ومن يترأسه أمام آخر عمليات التصعيد للقوات المسلحة اليمنية بعد حصار طال يده إلى شريان الاقتصاد ووريد التمويل “ميناء حيفا”، لتذهب بهزيمتها وانكسارها صوب خيام أهل غزة لتصب غليل حقدها فوق جروح الأطفال والنساء لتتحول إلى أشلاءٍ ودماء مختلطة برمال أرض المسلمين ورائحة الخذلان العربي، كأقبح صورة إجرامية يتخذها العدو والتي لا تعبر إلا عن هزيمة كبيرة يستذكرها كل من على هذه الأرض.
تصعيد كان من شأنه ربط الأمور ببعضها أكثر لتبدو غزة هي صنعاء قولاً وفعلاً، إيماناً ويقينا، لتكون فلسطين هي اليمن شعباً وأرضا، دماءٌ وصمودا، مما جعل العدو الإسرائيلي لا يفرق ما إذا كان محتلاً في فلسطين المحتلة أم على بلد ينتمي للجمهورية اليمنية دون فارق المسافة والكيلومترات، نعم هكذا بدت غزة للعالم وللعدو الصهيوني بأنها هي صنعاء، ليذهب صوب غزة لُيفرغ على رؤوس ساكنيها ما تبقى من ماء وجهه ليحفظ به قوته المزعومة، وليسجل بجرائمه تلك انتصارات وهمية من أشلاء وصرخات الأطفال والنساء والمستضعفين.
وفي زاوية أخرى؛ يظهر مجاهدو حماس من داخل الأراضي المحتلة بكمائنهم المباركة التي جعلت العدو بجنوده في حالة ذعر ممزوج بالقتلى والجرحى في صفوفهم المتهالكة المرتبكة، ولهيب الفرط صوتية من خارج أراضي الشام ومن أقصى جنوبها صواريخ تشق طريقها من اليمن صوب الأراضي المحتلة لتعم حالة الهلع مستوطني العدو إلى قبورهم المسماة بالملاجئ.
تلك الصواريخ التي لا تخطئ المسير، ولا تطلب إذنًا من حدود دولة للعبور، تخرج من بين الركام والجوع والحصار لتفضح الصامتين وتعرّي المتخاذلين وتنصر المستضعفين.
في وقتٍ سارع حكام الأعراب لمد يد العمالة لقاتل أهل فلسطين تأتي صنعاء بقيّة الشرف في أمة مكسورة لتحفظ للدين المحمدي أصالته وللإسلام جوهره، وللعرب عروبته، فتهز عروش الأعراب من فوق أراضيها ويلاً ونكالا.
حيث تؤكد صنعاء بأنها مصممة على تعطيل مطارات العدو وموانئه وفرض حظر جوي شامل عليه، واستمرار استهدافه كتصعيد إلزامي ألزمه الواجب الديني والإيماني والأخلاقي، موقف لا تراجع فيه، ولا تفاوض عليه، واجب مبدأي مستمد من العقيدة الإسلامية، ومن الهوية الإيمانية.
*وكان حقا علينا نصر المؤمنين*
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
5 جيجا مجانًا.. كود تعويض فودافون بسبب خلل الشبكة الأخير
أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات عن فرض تعويضات فورية على شركة فودافون مصر لصالح عملائها الذين تأثروا بانقطاع بعض خدمات المحمول مساء الثلاثاء الماضي، حيث شمل العطل خدمات الاتصالات والإنترنت، ما أثار موجة غضب بين المستخدمين.
تفاصيل العطل وتدخل الجهاز التنظيميوأوضح الجهاز في بيان رسمي أنه تابع عن كثب العطل الفني الذي وقع في شبكة فودافون، وأدى إلى توقف الخدمة لعدد من المستخدمين في مختلف المحافظات، ما تسبب في شكاوى جماعية وردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي.
فودافون تهنئ وتعتذر .. التفاصيل كاملة
القومي لتنظيم الاتصالات يقر تعويضات لعملاء فودافون مصر المتأثرين بعطل شبكة الشركة مساء الثلاثاء
وشدد البيان على حرص الجهاز على الحفاظ على حقوق مستخدمي خدمات الاتصالات في مصر، ومتابعة أداء الشركات بدقة لضمان جودة واستمرارية الخدمة، وعدم تكرار مثل هذه الأعطال المفاجئة التي تؤثر على حياة الملايين.
كود تعويض فودافون 2025.. وحدات مجانية للمحمولفي ضوء الأزمة، قرر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات إلزام فودافون بتقديم تعويض فوري لعملاء المحمول مسبقي الدفع المتأثرين، وذلك عبر منحهم 500 وحدة مجانية إضافية صالحة لاستخدامها في المكالمات أو الإنترنت.
وللحصول على هذا التعويض، يمكن للعملاء طلب الكود المجاني #206*، وسيتم تفعيل الوحدات تلقائيًا على خطوطهم.
5 جيجابايت هدية لعملاء الفاتورةأما عملاء فودافون الذين يستخدمون نظام الفاتورة الشهرية، فسيتم إضافة 5 جيجابايت مجانية إلى رصيد الإنترنت الخاص بهم بشكل تلقائي، دون الحاجة إلى طلب أي كود.
وأكد الجهاز أن هذه الإجراءات تأتي كتعويض مباشر عن فترة انقطاع الخدمة، وكمحاولة لتخفيف آثار الخلل الفني المفاجئ الذي أثر على تجربة الاستخدام للملايين.
رسالة رسمية من فودافون لطمأنة العملاءأرسلت شركة فودافون رسالة إلى عملائها قالت فيها: “عميلنا العزيز، نعتذر عن مشاكل الشبكة التي حدثت مساء يوم الثلاثاء، ونقدّم لك هدية 500 وحدة يمكنك استخدامها للدقائق والإنترنت، اتصل على #206 مجانًا.”
الجهاز القومي: مراقبة صارمة وجودة مضمونةأكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أنه يواصل رقابته الصارمة على جودة شبكات الاتصالات في مصر، بالتعاون مع الشركات المشغلة، مشيرًا إلى أن حماية مصالح المستخدمين وتحقيق أعلى مستويات الرضا تُعدان من أولوياته.
ولفت إلى أهمية الحفاظ على ثقة المستخدم، خاصة مع الاعتماد الكبير على خدمات الاتصالات في المعاملات اليومية، مثل خدمة "فودافون كاش"، وتطبيقات العمل والدراسة عن بعد.
ما الذي حدث مساء الثلاثاء؟وكان مستخدمو شبكة فودافون قد فوجئوا مساء الثلاثاء الماضي بانقطاع مفاجئ في خدمات الاتصال والإنترنت، دون سابق إنذار، وهو ما دفع الآلاف إلى التعبير عن غضبهم عبر المنصات الرقمية، مطالبين الشركة بالتفسير والتعويض.
وتنوعت الشكاوى بين ضعف الإشارة، وانقطاع كلي للإنترنت، وعجز تام عن إجراء المكالمات، ما جعل عددًا كبيرًا من المستخدمين في حالة ارتباك، خصوصًا ممن يعتمدون على الشبكة في أمور حيوية تتعلق بالعمل أو الدراسة أو التحويلات الإلكترونية.