ويجز العالمي.. نيويورك تايمز تبرز مسيرة الرابر المصري: معملش ولا ألبوم |تقرير
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
خصصت جريدة نيويورك تايمز مقالا عن الرابر المصري ويجز، الذي يقوم بجولة غنائية عالمية حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية، ويستغل هذه الفترة في دعم القضية الفلسطينية وتوعية العالم بالأحداث الجارية.
ووصف مقال نيويورك تايمز ويجز بأنه الشاب الذي يبلغ من العمر 25 عاما، وأصبح نجما بارزا دون أن يصدر ألبوما كاملا حتى الآن، ويأمل في نشر موسيقاه على نطاق أوسع.
ويجز الذي يسعى ليصل الهيب هوب العربي إلى العالمية، وفق ما وصفه عنوان المقال، قال إنه متواجد في أمريكا ليظهر للبشر أشياء ربما لم يكونوا على علم بها من قبل.
يعد تواجد ويجز في واشنطن هي المحطة التاسعة في جولته العالمية، بعدما قدم عروضا في لندن وبرلين، عقب نجاحه على مستوى الوطن العربي، فهو الفنان الأكثر بثا على سبوتيفاي منذ عام 2020، في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكشف المقال أيضا أن أغنية ويجز الشهيرة "البخت" هي الأكثر بثا على الإطلاق على أنغامي، وصفه رئيس قسم تسويق المحتوى على المنصة بأنه أحد الرواد الذين نقلوا موسيقى الراب المصرية إلى مكان آخر.
وأشار المقال إلى أن ويجز لا ينوي التخفيف من حدة آرائه فيما يخص القضية الفلسطينية، ويحاول نشر ثقافته على مستوى عالمي، في الوقت الذي خصص فيه جزء من عائدات جولته إلى جهود الإغاثة في غزة.
ركز المقال في أكثر من جانب على أن ويجز رغم نجاحه وأرقامه القوية، إلا أنه لم يصدر ألبوما كاملا، لكنه يخطط لإصدار واحدا بعد جولته العالمية.
ذكرت نيويورك تايمز أصول ويجز "أحمد علي"، السكندري الذي نشأ في منطقة متواضعة مع والده مدرس الرياضيات، ووالدته الممرضة وسط 6 أشقاء بعضهم من زيجات مختلفة.
قال ويجز إنه كان يستمع إلى الأغاني في مقاهي الإنترنت عندما كان صغيرا، وخاصة الرابر الأمريكان، بالإضافة إلى أحمد عدوية وداليدا ومحمد منير والشاب مامي.
وكشف ويجز عن شغفه الحالي وهو الاستماع إلى الموسيقى اليمنية التي تركز على السرد، وأشار إلى أنه كتب وسجل أغنيته الأولى عندما كان في السابعة عشر من عمره.
وأوضح المقال أن ويجز لديه مخطط لتوسيع علامته التجارية إلى ماهو أبعد من الموسيقى، ويتطلع إلى العمل في مجال التمثيل وفي التجارة مشيرا إى أن العرب لديهم تاريخ غني في هذا المجال، وهو أمر يضعه نصب أعينه دائما.
في الوقت الحالي يصنع ويجز الموسيقى التي يحبها ويستمتع بها، ويجني المال من نجاحها وهو أمر مذهل بالنسبة له، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يستخدم صوته دائما في الخير طالما هو على قيد الحياة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ويجز الهيب هوب دعم القضية الفلسطينية موسيقى الراب نيويورك تايمز نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. سعد عبد الوهاب الفنان الذي اختار الفن بشروطه وترك بصمة خالدة (تقرير)
تحل اليوم، الإثنين 16 يونيو، ذكرى ميلاد الفنان الراحل سعد عبد الوهاب، الذي وُلد عام 1926، ورحل عن عالمنا في 23 نوفمبر 2004، عن عمر ناهز 78 عامًا، تاركًا خلفه مشوارًا فنيًا اختلط فيه الحياء بالموهبة، والالتزام بالإبداع.
نشأ سعد عبد الوهاب في كنف أسرة فنية، وكان عمه الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، ومع ذلك سلك طريقًا مختلفًا في بدايته، فتخرج من كلية الزراعة بجامعة القاهرة عام 1949، ثم عمل مذيعًا في الإذاعة المصرية لمدة خمس سنوات، قبل أن يقرر دخول عالم الفن بشروط وضعها لنفسه.
كان يرى في البداية أن “الفن حرام”، حتى أقنعه الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر آنذاك، بأن الفن يمكن أن يكون رسالة راقية. عندها قرر أن يخوض التجربة، بشرط ألا يُقدّم مشاهد قبلات في أفلامه، أو يؤدي أغانٍ تثير الغرائز، بل اختار طريقًا نقيًا يليق بقيمه الشخصية.
مقارنة دائمة مع العم.. وردّ هادئ
طوال مسيرته، طاردته مقارنات بعمّه محمد عبد الوهاب، واتُّهِم بأنه مجرد نسخة منه، لكنه دافع عن نفسه قائلًا: “القرابة من عمي لم تأخذ مني، بل أعطتني الكثير، لم أكن تلميذًا أمامه، لكني تعلمت منه احترام الكلمة واللحن".
وبرر قلة إنتاجه الفني بدقته الشديدة، وحرصه على الجودة في كل ما يُقدّم، إلى جانب طبيعة شخصية حذرة، كانت ترفض المصافحة بالقبل، وتُفضل الطعام المعد بالبيت.
صوت مميز و7 أفلام
قدّم سعد عبد الوهاب أكثر من 200 أغنية، منها: “الدنيا ريشة في هوا”، “القلب القاسي”، “من خطوة لخطوة”، “جنة أحلامي”، “على فين وخداني عنيك”. كما خاض تجربة التمثيل في 7 أفلام فقط، أبرزها “العيش والملح”، “أماني العمر”، “علموني الحب”، وهي أفلام عكست هويته الهادئة وأسلوبه الرصين.
20 عامًا بعيدًا عن الأضواء.. وصوت يُخلّد في النشيد الوطني
بعد سنوات من العمل الفني، اختار سعد عبد الوهاب أن يبتعد عن الساحة الفنية، وانتقل إلى الإمارات، حيث عمل مستشارًا للأغنية الوطنية في إذاعة دبي، وهناك وضع ولحن النشيد الوطني الإماراتي وغنّاه بصوته لأول مرة.
كما تنقل بين عدة دول خليجية، منها السعودية، الكويت، والبحرين، حتى استقر في الإمارات حتى وفاته.
فنان التزم فتميز
رغم أن إنتاجه كان محدودًا مقارنة بعمه، فإن سعد عبد الوهاب ظل فنانًا له بصمته الخاصة، وفنّه لم يكن صاخبًا، بل هادئًا، نقيًا، يشبهه تمامًا.
وفي ذكرى ميلاده، يبقى اسمه حاضرًا في ذاكرة كل من أحب الفن الراقي، والموقف الأصيل.