وزير إسرائيلي: السلطة الفلسطينية ليست شريكا مناسبا بعد الحرب ونريد دورا مصريا أو سعوديا في إدارة غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قال الوزير الإسرائيلي وعضو مجلس الحرب جدعون ساعر إنه لا يرى في السلطة الفلسطينية شريكا مناسبا لمرحلة ما بعد الحرب، ويرغب أن يكون ثمة دور لمصر أو السعودية في إدارة غزة حينذاك.
جاء هذا خلال مقابلة خاصة مع قناة "i24NEWS"، تحدث فيها عن تصوره لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، وماهية التدخل الأمني الذي يجب أن تقوم به إسرائيل، معربا عن رأيه في اقتراح لتولي السلطة الفلسطينية التدخل.
وقال جدعون ساعر:"نحن نفكر في هذه المسألة، لكن ما زال من المبكر الحديث عن مرحلة ما بعد الحرب، نحن الآن في وسط وخضم الحرب التي ستتواصل، ونحن مصممون على تنفيذ أهدافنا وهذا هو الأمر الأهم في هذه المرحلة".
وأردف ساعر: "بخصوص دور السلطة الفلسطينية، لدينا هنا أسئلة واقعية، فالسؤال هو هل السلطة الفلسطينية التي هي غير قادرة على السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرتها في الضفة الغربية مثل جنين..كيف لها أن تتحكم في قطاع غزة؟ هل هذا يبدو أمرا واقعيا؟"
وأردف:"الأمر الثاني، أن لدينا مسألة أخلاقية مع السلطة الفلسطينية، فهي تدفع الرواتب والأموال لقتلة وعائلات إرهابيين كمكافأة لهم على جرائمهم.. السلطة تقود تحريضا واسعا في مدارسها وفي كتبها المدرسية..هذا أمر خطير لأنه يسمم أفكار الأجيال الجديدة.. يجب أن نفكر في المستقبل كيف نبني صرح جيل جديد خال من هذه الكراهية وخال من هذه الأفكار التي تدعو الى قتل اليهود وتدمير الدولة اليهودية، وأنا لست متأكدا بأن السلطة الفلسطينية هي الشريك الصحيح للقيام بذلك وفق تجربتنا معها خلال السنوات الثلاثين الأخيرة".
وأشار ساعر إلى دور مصري وسعودي ودولي بإدارة غزة في مرحلة ما بعد الحرب قائلا: "هذه مسألة ليست سهلة يجب أن نفكر بها.. طبعا لدينا جيران عرب نريد أن يكونوا شركاء في الحل مثل المصريين أو ربما السعوديين ودول أخرى يمكن أن ترغب بأن تكون شريكة في بلورة مرحلة بناء قطاع غزة وبلورة مستقبل مختلف في قطاع غزة.. بالتأكيد يجب علينا أن نفكر في شركائنا الإقليميين وأن نفكر أيضا بالشركاء الداخليين في قطاع غزة، لكن يجب علي أن أقول أنه يجب أن يكونوا شركاء لم ينخرطوا في الماضي بالتحريض والارهاب".
وعلق الوزير الإسرائيلي على إمكانية العودة الى مستوطنات غوش قطيف التي أخلتها اسرائيل بعد فك الارتباط الاحادي الجانب مع غزة قائلا: "هذا أمر مدهش بأن نفكر بأن أعداءنا في قطاع غزة قاموا بكل ما قاموا به بعد أن انسحبنا بالكامل قبل 18 عاما من القطاع وقمنا بإخلاء بلداتنا وتجمعاتنا وقواعدنا العسكرية وحتى أننا أخذنا معنا قبورنا من غزة"، لافتا إلى أنه "عارض الانسحاب الأحادي الجانب في حينه من قطاع غزة".
وتابع ساعر: "اليوم أدركنا أن قرار الانسحاب الأحادي الجانب كان خطأ، لكنني لست متأكدا من أنه أمر واقعي اليوم الحديث عن العودة وإعادة بناء مستوطناتنا في غوش قطيف، أعتقد أن لدينا أهدافا أخرى وهذا ليس جزءا من الأهداف التي حددها المجلس الوزاري المصغر".
وقد دخلت الحرب على غزة يومها الـ39، حيث يستمر القصف الإسرائيلي للقطاع مع تواصل الاشتباكات في عدة محاور، وسط حصار مشدد على سكان القطاع ونفاد المواد الغذائية والطبية.
وقد بلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة 11240 قتيلا، بينهم 4630 طفلا، و3130 امرأة، و198 فردا من الكوادر الطبية، و21 رجلا من طواقم الدفاع المدني، و51 صحافيا، وما يزيد عن 29 ألف جريح، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء.
أما على الجانب الإسرائيلي فقتل أكثر من 1500 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 366 جنديا إسرائيليا.
المصدر: I24" + RT"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار السعودية أخبار مصر أخبار مصر اليوم الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية القضية الفلسطينية تويتر حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة كتائب القسام السلطة الفلسطینیة ما بعد الحرب فی قطاع غزة یجب أن
إقرأ أيضاً:
مستشار الرئيس الفلسطيني: قبلنا خطة ترامب لوقف الإبادة الجماعية في غزة
أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين، أن السلطة الوطنية الفلسطينية تنظر إلى الخطوات الصادرة عن البيت الأبيض، بما فيها ما ذكره موقع «أكسيوس» حول الاستقرار على جنرال أمريكي لقيادة قوة الاستقرار في قطاع غزة، في سياق التطورات المرتبطة بقرار مجلس الأمن وخطة الرئيس ترامب المتعلقة بالقطاع.
وشدد على أن قبول هذه الخطة جاء لأنها توقف ولو نسبيًا حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتفتح المجال أمام وضع مستقر ودائم لقطاع غزة كجزء من الدولة الفلسطينية.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنه الرؤية الفلسطينية واضحة وثابتة، وهي أن الخيار الوحيد القادر على تحقيق الأمن والاستقرار وضمان أن يبقى قطاع غزة منطقة آمنة لا تشكل تهديدًا لأحد، يتمثل في عودة السلطة الوطنية الفلسطينية ودولة فلسطين للقيام بمسؤولياتها داخل القطاع.
وأكد أن أي حديث عن بدائل أخرى لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفشل والارتباك في المنطقة، بل وقد يفاقم التهديدات التي تطال الأمن الإقليمي وربما الأمن الدولي أيضًا.
اقرأ أيضاًالهباش: وجود مصر في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة مطمئن للشعب الفلسطيني
بينهم 18 من طالبي المساعدات.. استشهاد 41 فلسطينيا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
الهباش: الشعب الفلسطيني لن يُهجّر من أرضه رغم المخططات الإسرائيلية