"الكلمة المفتاح" في تعريف "الإبادة الجماعية".. هل تنطبق على غزة؟
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
يرجع بعض الخبراء صعوبة الإقرار بوقوع "إبادة جماعية " في قطاع غزة إلى أن التعريف القانوني للإبادة الجماعية والمعتمد في عام 1948 يتطلب وجود نية مسبقة لدى الفاعل.
إقرأ المزيدالبداية كانت مطلع نوفمبر الجاري حين ذكر خبراء الأمم المتحدة في بيان مشترك إن الفلسطينيين في غزة معرضون "لخطر الإبادة الجماعية، وقبل ذلك في 28 أكتوبر، استقال كريج مخيبر، مدير مكتب نيويورك للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في نيويورك لأنه، وكتب في بيان استقالته قائلا: "نشهد إبادة جماعية تتكشف أمام أعيننا (في غزة) ويبدو أن المنظمة التي نخدمها عاجزة عن إيقافها".
علاوة على ذلك وقع مؤخرا أكثر من 800 باحث على رسالة تهدف إلى "دق ناقوس الخطر بشأن احتمال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية" في قطاع غزة.
مجلة "تايم" ترصد تضاربا في أوساط الخبراء بشأن "ما إذا كان الصراع الحالي يمكن تصنيفه رسميا على أنه إبادة جماعية".
وعن ذلك يقول إرنستو فيرديجا، الأستاذ بجامعة نوتردام المتخصص في الإبادة الجماعية: "على المرء أن يثبت أن الجاني لم يرتكب الأفعال فحسب، بل ارتكب الأفعال بنية محددة للغاية لتدمير المجموعة".
الإبادة الجماعية، وفقا للاتفاقية الخاصة بهذه القضية والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 1951 وصدقت عليها 153 دولة، تعني "أيا من الأفعال التالية المرتكبة بقصد تدمير جماعة قومية أو عرقية أو دينية، كليا أو جزئيا، على هذا النحو":
قتل أعضاء المجموعة.
التسبب في ضرر جسدي أو عقلي خطير لأعضاء المجموعة.
تعمد الأضرار بالأوضاع المعيشية للجماعة بهدف تدميرها الفعلي كليا أو جزئيا.
فرض تدابير تهدف إلى منع الولادات داخل المجموعة.
نقل أطفال المجموعة قسرا إلى مجموعة أخرى.
الأستاذة في جامعة نيويورك فيكتوريا سانفورد، حسمت هذه المسألة وشبهت ما يحدث في غزة بقتل أو اختفاء أكثر من 200000 من المايا في غواتيمالا بين عامي 1960 - 1996، مشيرة إلى أن المايا والفلسطينيين تعرضوا لأعمال الإبادة الجماعية.
بالمقابل، متخصص آخر في مجال" الإبادة الجماعية الكمبودية"، وهو الأكاديمي بن كيرنان، أبلغ مجلة "تايم" عبر البريد الإلكتروني أن "القصف الإسرائيلي الانتقامي لغزة، مهما كان عشوائيا، وهجماتها البرية الحالية، على الرغم من الخسائر المدنية العديدة التي تسببها بين السكان الفلسطينيين في غزة، لا تفي بالعتبة العالية جدا المطلوبة للوفاء بالتعريف القانوني للإبادة الجماعية".
بوابة "setav" التركية بدورها وصفت ما يجري في غزة من قتل يومي بأنه "مجزرة وإبادة جماعية وحشية".
الموقع الإلكتروني انتقد طريقة تعامل وسائل الإعلام الغربية مع الأحداث، مشيرا إلى وجود تحيز واضح، وإلى منح إسرائيل "حالة استثنائية " في المجتمع الدولي.
الجدير بالذكر أنه لم يتم الاعتراف رسميا إلا بثلاث عمليات إبادة جماعية فقط في التاريخ حتى الآن، وهي الإبادة الجماعية التي ارتكبها قادة الخمير الحمر في كمبوديا عام 1970، والإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، ومذبحة سريبرينيتسا عام 1995 في البوسنة.
صحيفة "فوكس" الإلكترونية في تغطية لهذه المسألة، لفتت إلى أن العديد من الباحثين الذين تحدثوا إليها حذروا "من أن العنف يمكن أن يصبح بالتأكيد إبادة جماعية ، وقد يكون بالفعل قريبا بشكل خطير من تلبية العتبة، وأن المجتمع الدولي يجب أن يحمل إسرائيل المسؤولية عن أي فظائع قد تكون ارتكبتها ومنع المزيد منها، بغض النظر عن كيفية تعريفنا لها".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة الإبادة الجماعیة إبادة جماعیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية إلى 59 ألفا و821 شهيدا
الثورة نت/
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، علي بركة، اليوم الأحد، أن العدو الصهيوني يدّعي زيفاً التزامه بهدنة “إنسانية”، فيما يثبت الواقع على الأرض أن هذه “الهدنة” المزعومة ليست سوى غطاء لخداع الرأي العام الدولي في ظل استمرار المجازر الوحشية بحق المدنيين العزل في قطاع غزة.
وأوضح بركة في تصريح صحفي تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن جنود العدو الصهيوني أقدموا اليوم على إطلاق النار المباشر على جموع المواطنين الأبرياء الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في أكثر من منطقة في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، في جريمة بشعة تضاف إلى سجل العدو الأسود من المجازر وجرائم الحرب.
وقال: “نؤكد في حركة حماس أن ما يجري ليس هدنة إنسانية، بل استمرار في حرب الإبادة والتجويع التي تنفذها حكومة العدو الصهيوني الفاشية بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر في غزة”.
وجدد مطالبة “حماس” للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بالتحرّك الفوري لوقف هذه المجازر المتواصلة، وكسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وفتح المعابر البرية بشكل عاجل ودائم، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية دون قيد أو شرط.
وشدد القيادي بركة، على أن صمت العالم على هذه الجرائم المروعة هو مشاركة ضمنية فيها، مؤكدا أن التاريخ لن يرحم من تواطأ أو تفرّج على معاناة الشعب الفلسطيني تحت نار القتل والتجويع.