Shagoof تجهز معامل الذكاء الاصطناعي في 160 مدرسة وأكاديمية تعليمية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
تتبني شركة شغوف Shagoof المتخصصة في مجال التدريب والبرمجة والذكاء الاصطناعي، خطة استثمارية توسعية لتعزيز تواجدها في السوق المصرية خلال العام المقبل.
كشف الدكتور أحمد عفيفي، الرئيس التنفيذي لشركة شغوف Shagoof، أن الشركة نجحت خلال السنوات الخمس الماضية في توريد وتجهيز معامل الذكاء الاصطناعي لنحو 160 مدرسة وأكاديمية تعليمية علي مستوي المحافظات، فضلًا عن تدريب 1600 مُعلم وتأهيلهم للتدريس بنظام Stem Education.
قال عفيفي: "لقد قمنا أيضًا بتجهيز بعض المعامل الحكومية مثل مكتبة الأسكندرية و المركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا بالقاهرة التابع لوزارة التربية والتعليم الفنى".
وبحسب عفيفي فإن الأنشطة التي تعمل بها شركة شغوف Shagoof تشمل 3 محاور رئيسية، الأول يتمثل في إعداد جيل من المدربين والمدرسين القادرين على التدريس بأحدث الأنظمة التعليمية وأكثرها تأثيرًا على الطلاب وهو نظام stem التعليمي، بينما يشمل المحور الثاني تقديم و توريد كافة المنتجات والأدوات التعليمية القائمة على نظام Stem التعليمي، فيما يتضمن المحور الثالث دعم تحويل المدارس للعمل بنظام الذكاء الاصطناعي وتعليم الروبوتكس والبرمجة بنظام stem Education للطلاب.
أشار إلى أن شغوف دوت نت تعكف حاليًا على إعداد إستراتيجية يمكن من خلالها زيادة الانتشار والتوسع في مصر من خلال توفير وتجهيز معامل الذكاء الاصطناعي في مدارس صعيد مصر ومحافظات الدلتا بالذكاء بإعتبارها أكثر المحافظات التي تفتقر إلي هذا النمط من التعليم، بإلاضافة إلي توقيع بروتوكولات تعاون مع الوزارات والجهات المنوطة بالمنظومة التعليمية لنشر هذا النمط التعليمي.
كشف عفيفي أن قائمة العملاء المستهدفين لشركة شغوف Shagoof تشمل المدارس الدولية والخاصة بكافة أنواعها، والمعلمين في تخصصات الحاسب الآلي، الفيزياء، الكيمياء، العلوم، stem، إلى جانب الأكاديميات التعليمية التي تعمل في مجال البرمجة والروبوت.
أضاف عفيفي أن شغوف دوت نت تقدم خدماتها في السوق المصرية متسلحة في ذلك بشراكات ناجحة مع كيانات عالمية ومنظمات تعليمية دولية لنقل أخر ما توصل له العلم في مجال التكنولوجيا ونظام تعليم stem الى مصر.
لفت إلى أنه من بين تلك الكيانات هي شركة Stempedia الهندية، ومنظمة Stem.org وهي المنظمة الأولى عالميا لتدريب وإعتماد المدارس والمنظمات والكوادر التعليمية بنظام stem التعليمي بإلإضافة إلي Lego Education وهي أبرز العلامات الدولية في تقديم منتجات stem التعليمية والتى أصبحت شغوف أكبر موزع لمنتجاتها في مصر.
أكد الرئيس التنفيذي لشركة شغوف دوت نت أن الدولة ومؤسساتها الحكومية تتجه بقوة تجاه عمليات التحول الرقمي سواء للجهات الحكومية أو تجهيز الشباب الجامعي والطلاب الى التمكين الرقمي والإنطلاق للأسواق العالمية في مجال البرمجة والذكاء الاصطناعي وهذا ما نلمسه بشكل واضح في المبادرات التكنولوجية المقدمة للطلاب والمدارس.
تابع: “نحرص في شغوف Shagoof علي أن نكون داعمين بقوة لرؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن التحول الرقمي والتمكين التكنولوجي للطلاب من خلال التعاون مع المدارس وإنشاء معامل الذكاء الاصطناعي في أكبر عدد من محافظات مصر حتى نقدم نموذج تعاون متوازنًا وعادلًا لجميع طلاب مصر”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعى السوق المصرية التحول الرقمى فی مجال
إقرأ أيضاً:
هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
منذ أن دخل الذكاء الاصطناعي أجهزة الطلبة، ارتفع الاعتماد عليه في شتى مجالات الحياة، وأصبح يخترق أجهزة الطلبة والأكاديميين والعامة، فقد أشار تقرير الوظائف الصادر في مايو من العام الفائت إلى حاجة ماسة لإعادة تشكيل المهارات والقدرات التي تراجعت بنسبة كبيرة عند الناس بسبب اعتمادهم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يكشف ضرورة ملحة لإعادة تشكيل وتطوير المهارات بما يخدم الإنسان ومجتمعه.
يكرر أغلب الطلبة الضغوطات والصعوبات الدراسية كمبررات لاستعمال هذه التقنيات، لأنهم ينتقلون من نظام تعليمي إلى نظام مختلف من حيث المناهج وطرق المذاكرة والاحتياج إلى مهارات مختلفة في البحث والتفكير واستيعاب المادة العلمية فيلجأ الكثير منهم للذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في إنجاز الأعمال وتوليد الأفكار، على الجانب الأخر يعتمد الخريجون على الذكاء الاصطناعي بسبب الضغط الدراسي الهائل بحكم ضيق الوقت لديهم ويباشرون من تلك اللحظة فقدان بعض مهاراتهم قبل إقبالهم على الحياة خارج الجامعة سواء الحياة الوظيفية أو العامة.
لقد اجتاحت نماذج الذكاء الاصطناعي حياة الطلبة، وأصبحوا يعتمدون عليها في كثير من جوانب حياتهم، فهي قادرة على توفير إجابات للتساؤلات التي تخطر في أذهانهم، وعلى صعيد آخر تتيح هذه المنصات إمكانية كتابة المقالات وترجمتها وتلخيصها، وغيرها من الإمكانيات التي تخدم الطلبة في مقاعد الدراسة، كما أن المناهج الدراسية الثقيلة وكثرة المواد والاختبارات تسبب ضغطًا كبيرًا، فيلجؤون لهذه التقنيات لتحقيق درجات عالية أو إنجاز أعمالهم على أقل تقدير، وفي سؤالي لمجموعة من طلبة الجامعة عن دوافع استعمال الذكاء الاصطناعي قالوا: لتوفير الوقت والجهد فهو يقدّم نتائج سريعة ومباشرة، يطرح ذلك إشكالاً في مدى رغبة الناس في بذل جهد للتعلم والبحث وتخصيص الوقت لذلك؟
يعتمد الطلاب على الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام دون بذل الجهد الكافي لفهمها ولها تأثير على المهارات الأساسية فتقلّ القدرة على البحث وتحليل المعلومات عند الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي، وإذا اعتمد الطلاب فقط على الذكاء الاصطناعي لإيجاد الحلول، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل قدرة الطالب على التفكير المستقل والتفكير النقدي، ويحث المختصون على منع استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات التي تحرم المستخدمين من فرص تطوير القدرات المعرفية والاجتماعية.
أصبح تحسين المهارات والتعلم لدى الطلبة أكثر أهمية اليوم، مثل تلك المهارات التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تطويرها كالتفكير التحليلي والتعاطف والاستماع النشط والقيادة والتأثير الاجتماعي، إن اكتساب المعلمين المهارات اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي في أساليب التدريس الخاصة بهم بشكل فعال عمل لا بد من القيام به، ويتطلب سد هذه الفجوة برامج تطوير مهني شاملة لضمان راحة المعلمين وكفاءتهم في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع متطلبات العصر دون التأثير السلبي على مهارات الجيل القادم.
يستعمل الطلبة الذكاء الاصطناعي إذا ما تبادر أي سؤال في ذهنهم وهذا يقلص من الاستعانة بالكتب العلمية الموثقة وأخذ المعلومة منها، وأشار مجموعة من طلبة الطب إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي في كثير من الأحيان تقدم معلومات خاطئة خاصة في الأسئلة الطبية الدقيقة أو العلمية بشكل عام، وينصح المختصون بضرورة الموازنة بين التقنية والكتب من خلال توعية الطلبة بضرورة البحث عن المعلومات من الكتب الموثّقة وخاصة المعلومات العلمية والثقافية والتاريخية. لابد أن تكون هذه التقنيات أدوات مساعدة فهي لا تؤدي دور الباحث أبدا، بالإضافة أن النتائج التي تقدمها قد تظهر تحيزات سياسة أو أخطاء علمية لأنها مبرمجة وفق أنظمة معينة.
من جهة أخرى، يحذر المختصون من اعتماد الطلاب الشديد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لأنه ينتج عنها قلة المشاركة في الأنشطة البدنية والمهارية والعائلية، وزيادة الشعور بالعزلة والانطواء والإفراط في استخدام هذه الأدوات قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وضعف مهارات التواصل البشري، فمثلا تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تقليل الوقت الذي يقضيه المعلم مع الطلاب، مما يؤثر على العلاقة التعليمية، ويعتاد الطلاب على التفاعل مع الأنظمة الذكية بدلاً من المعلمين البشر، مما يضعف مهاراتهم في التواصل البشري.
يحتاج العالم اليوم إلى طاقات شبابية مزودة بالمهارات والمعارف وهي ضرورة ملحة تفرضها التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات. والشباب هم القوة الدافعة وراء الابتكار والإبداع والآلة ليست سوى وسيلة مساعدة تخدم الشباب في سبيل التغيير الإيجابي.