قصة شاب يربى الحيوانات المفترسة كأبنائه
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
من المعتاد على بعض الاشخاص الذين لديهم هواية تربية الحيوانات يكون اختيارهم للحيوانات الأليفة ، والتى من الممكن ان تتعايش فى المنزل مثل تربية الكلاب أو القطط عادة، ولكن هناك اشخاص فى عالم اخر قرروا المغامره بحياتهم لترويض حيوانات مفترسة ،وهذا ما فعله المغامر الألماني، فالنتين غرونر، تربية لبؤة بعدما رفضتها والدتها.
وبدأت قصة فالنتين غرونر مع الحيوانات منذ الطفولة ، حيث كانت لديه مجموعة متنوعة من الحيوانات، منها الخيول، والأغنام، والقطط، والكلاب، والببغاوات، والأرانب، والسلاحف، وغيرها.
من ألمانيا إلى إفريقيا :
لطالما حلم المغامر الألماني بالعمل في مجال الحياة البرّية بإفريقيا.
وبعد الانتهاء من دراسته الثانوية، كان يحتاج إلى المال لزيارة إفريقيا، حيث عمل بالرمال النفطية في شمال كندا.
وبعد ذلك، تطوع في محمية للحياة البرّية في دولة ناميبيا، وبعد مرور عام، انتقل إلى بوتسوانا، حيث أكمل دورات تدريبية عن الحراسة والطبيعة.
وشَغِلَ غرونر مناصب مؤقتة في صناعة السياحة البحثية.
وفي عام 2012، أنشأ معسكرًا في منطقة خاصة للحياة البرية في كالاهاري.
وتحتوي هذه المحمية على منشأة للحيوانات المفترسة لإيواء الأسود، والفهود، والكلاب البرية، التي تسببت في الإضرار بالماشية، بدلًا من إطلاق النار عليها.
ورغم أن نيته الأوّلية لم تكن التواصل العملي مع هذه الحيوانات، إلّا أن شبلًا كان يحتاج إلى المساعدة.
وهنا، قرّر المغامر الألماني تربية لبؤة بنفسه، وتخصيص وقته كلّه من أجلها (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)
وقال تصريحات صحفية سابقة "أدركت في هذه اللحظة أنني سأكون مسؤولاً عن رفاهيتها لمدة 20 عامًا، وهو التزام كبير بالنسبة لشخص يبلغ من العمر 24 عامًا".
"سيرجا"
البداية كانت تواجدت اللبؤة "سيرجا" في حظيرة قريبة من خيمة غرونر، لكنها رافقته إلى الأدغال يوميًا، وبدأت في اصطياد طعامها بنفسها في عمر الـ16 شهرًا.
وفي عام 2018، نقل غرونر مشروعه كاملًا إلى منطقة جديدة ، حيث تتمتع "سيرجا" اليوم بمحمية ، وفي محميتها، يوجد منطقة خاصة بالأسود، حيث تستطيع البحث عن الطعام ومواجهة أسود أخرى، ويوجد أيضًا حظيرة بمساحة هكتار واحد، وهي مجاورة لمحمية "سيرجا"، حيث تستطيع الاسترخاء بأمان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بعض الأشخاص حيوانات الاليفة
إقرأ أيضاً:
دراسة: الأفيال تنادي بعضها بأسماء مثل البشر!
كشفت دراسة جديدة أن الأفيال مثل البشر، كل واحد منها يمتلك اسماً خاصاً يناديه به الآخرون من قطيعه، وفق نغمات صوتية معينة تميّزه عن سواه، فيَعرِفُ أنه المُنادى.
جاءت هذه الخلاصة بعد أبحاثٍ استمرت لـ4 سنوات، منها 14 شهراً من العمل الميداني في كينيا لمتابعة الأفيال وتسجيل أصواتها.
وبعدما التقط علماء من جامعة كولورادو الأمريكية حوالى 470 مكالمة مختلفة ونداء تواصلياً بين الأفيال، أكدت الدراسة التي نشرها موقع “ساينس ديلي” أن تَخاَطُب الأفيال البرية بين بعضها البعض هو قدرة نادرة تمتلكها وتميزها عن الحيوانات الأخرى، ويستخدم هذا النداء خاصة خلال شعورها بالخطر.
مكون صوتي “بشري”وطرح العلماء علامات استفهام حول امتلاك الأفيال مكوّن صوتي يشبه الاسم البشري، وقام بتجربة استخدام أصوات الأفيال عبر نماذج نداءات صوتية ابتكرها الذكاء الاصطناعي، شبيهة بالتي جمعوها.
وأوصلت التجربة إلى أن هذه الحيوانات الثديية تمتلك أسماء تميّز الواحد منها عن الآخر، نتيجة استجابتها الإيجابية للنداءات التي وجهها العلماء، وتواصل كل واحد منها من الجهة المنادية، حسب الصوت الذي نادته إياه.
أشار المؤلف الرئيسي للدارسة الدكتور مايكل باردو إلى أن الفيلة انضمت إلى فئة الحيوانات التي تنادي بعضها بالاسم كالدلافين والببغاوات.
ولكن ما يميز الأفيال أنها تستخدم أسماء معينة، وليست كالدلافين والببغاوات تقلّد الأصوات وتحفظها، بل تبتكر نغمة تواصلية تميز كل واحد منها كاسمه، وفقاً لـ باردو.
وتُعد القدرة على إنتاج أصوات جديدة أمراً غير شائع بين الحيوانات، حيث كانت الأفيال في حيرة من أمرها لفترة مؤقتة خلال التجربة، ثم تأقلمت مع الوضع.
من جهته، اعتبر المؤلف المشارك في الدراسة جورج ويتماير أن قدرة الأفيال على التمييز بين بعضها البعض نابعة حتماً من قدرتها على التفكير الصحيح.
واعتبر أن هذه الدراسة فتحت باب بحث أوسع يركز على حل لغز ذكاء الأفيال وقدرتها على التفكير كالبشر، لأن الفيلة ثرثارة، وتتواصل مع بعضها البعض صوتياً بالإضافة إلى البصر والرائحة واللمس.