قالت صحيفة هآرتس إن دولا بارزة في الغرب -دعمت حرب إسرائيل على غزة علنا- حذرت تل أبيب الأسابيع الأخيرة من أن استمرار الحرب في غزة يضر بشكل كبير بعلاقاتها مع الدول الرئيسية في العالم العربي والإسلامي، خاصة مع تزايد الخسائر في صفوف المدنيين وقيام إسرائيل بعمليات عسكرية في المستشفيات، وهي بالتالي تريد رؤية انتهاء القتال في غضون أسابيع.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير مشترك بين بن صامويلز وأمير تيبون- أن دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين أوضحوا لها أن استمرار الحرب يضر ببلدانهم، وقال دبلوماسي أوروبي -بلده يدعم إسرائيل حتى الآن من دون تحفظ- إن "دعمنا لإسرائيل له ثمن في العالم العربي والإسلامي. توقف نشاطنا في الدول الإسلامية خلال الشهر الماضي. بعض سفاراتنا تحتاج إلى حماية إضافية. وحتى في الدول التي لا يهتم قادتها بمصير الفلسطينيين في غزة، تحوّل الرأي العام ضد إسرائيل وضد الدول التي تدعمها".

وأشارت الصحيفة إلى أن الدعم الغربي غير المشروط، الذي أثاره هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعقبته أصوات أكثر انتقادا لإسرائيل ظهرت الأسبوعين الماضيين، مع ارتفاع أعداد القتلى المدنيين في غزة وصور الدمار في القطاع، حتى إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إسرائيل إلى الامتناع عن إيذاء النساء والأطفال، وتبعه في ذلك رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ولم تبق إلا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ولكنها زادت الضغط على إسرائيل.


وقال دبلوماسي غربي آخر للصحيفة إن دولا عربية وإسلامية اتصلت بحكومته وطالبتها أن تحذو حذو بيان ماكرون ضد قتل النساء والأطفال في غزة، مضيفا أن ماكرون قال ما يفكر فيه الزعماء الغربيون الآخرون، ولكنهم لا يريدون قوله في هذه الظروف.

وأضاف أن الدول الأوروبية، وإلى حد ما الولايات المتحدة، تخشى من وضع تقترب فيه الدول العربية من روسيا والصين، اللتين رفضتا إدانة حماس ودعم إسرائيل، وقال "إن قرار دعم إسرائيل في بداية الحرب كان صحيحا ومبررا، ولكن الآن بدأ تحديد الثمن".

وأشارت هآرتس إلى أن المسؤولين الأميركيين انزعجوا من استهزاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العلني بالإجماع الدولي على أن السلطة الفلسطينية يجب أن تتولى السيطرة على غزة لتوحيد الحكم مع الضفة الغربية، في حين أعرب مسؤولون أميركيون آخرون عن مخاوفهم من أن تصرفات إسرائيل تعرقل المفاوضات الرامية إلى ضمان إمكانية مغادرة الرعايا الأجانب لغزة.

والأسبوع الماضي، نشرت شبكة "سي إن إن" برقية موقعة من دبلوماسيين أميركيين منتشرين في العالم العربي حذروا فيها من "خسارة الرأي العام العربي لعقود قادمة" في أعقاب دعم الرئيس الأميركي جو بايدن الذي لا هوادة فيه لإسرائيل، وقالت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، إن "هذا الصراع أثار قدرا هائلا من الغضب الشعبي تجاه إسرائيل وتجاهنا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

جامعة الدول العربية تكرّم ولي عهد الفجيرة بجائزة يوم الاستدامة العربي

كرّمت جامعة الدول العربية، مُمثّلةً بأمينها العام معالي أحمد أبو الغيط، سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، بجائزة يوم الاستدامة العربي، في حفل اليوم العربي للاستدامة 2025 تحت شعار «تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة في المنطقة العربية» في مقر الجامعة بالقاهرة.

وافتتح الحفل بكلمةٍ لمعالي أحمد أبو الغيط أكّد فيها أنَّ الاحتفال باليوم العربي للاستدامة يعكس أهمية تعزيز مفاهيم التنمية المُستدامة، وتحقيق التّوازن بين أبعادها الثلاثة، الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، خاصةً في ضوء التحديات المتزايدة والمُتغيرّات المتسارعة في الوطن العربي وفي مختلف المجالات.

من جانبها، ألقت وزير مفوض، الدكتورة ندى العجيزي مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي - الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، كلمةً قالت فيها «إنّ اليوم العربي للاستدامة يهدفُ إلى أن يكون مُحرّكاً إعلامياً يلقي الضوء على إنجازات الدول العربية وأصحاب المصلحة المختلفين في تفعيل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، وسُبل خلق مناخ عربيٍ داعم لها، وبحيث تكون هذه الفاعلية بمنزلة فرصة لتبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات والتجارب لبناء مستقبل أفضل للمنطقة العربية».

وقال سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، في كلمةٍ رئيسيةٍ ألقاها خلال الافتتاح: «في عالم اليوم، حيث المتغيّرات والتَّحدِّيات، نقف أمام مسؤوليّة واحدة، وهدف واحد، وهو العمل الجاد معا نحو تطبيق أفضل الممارسات البيئيّة، وتحقيق أهداف التّنمية المستدامة في أهم القطاعات الحيويّة التي تخدم الإنسان، وتدعم تمكينه، وتسهم في تحسين جودة حياته».

وأضاف سموه: «لقد حرصت دولة الإمارات، أن تكون الاستدامة البيئيّة من أولويّات رؤيتها المستقبليّة، وركيزة أساسيّة ضمن استراتيجيات التَّنمية الوطنيّة لدولة الإمارات، انطلاقا من دورها المحوريّ في التأثير على اسْتقرار الأفراد، وتمكين المجتمع، ودعم النموّ الاقتصادي وازدهاره، ولازالت تواصِل جهودها في مجال البيئة والعمل المناخيّ على الصَّعيدين الإقليميّ والدَّولي».

أخبار ذات صلة محمد الشرقي يؤكد أهمية نشر قيم التسامح بين الأديان محمد الشرقي يلتقي وزير الثقافة المصري

كما أشار سموّه، إلى توجيهات صاحب السّمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، باعتبار الاستدامة البيئيّة أحد أهم مرتكزات العمل الحكومي في الرّؤية الشموليّة المستدامة لإمارة الفجيرة في أبرز القطاعات الحيويّة، ومن أهمّها قطاع التَّعدين والثَّروة المعدنية، والقطاع البترولي وتزويد السفن بالوقود، والحفاظ على نظم البيئة البحرية وحماية الثورة السمكيّة.

كما أشاد سموه بجهود جامعة الدول العربية في تنظيم اليوم العربي للاستدامة 2025، الحدث العربي الأهم في تسليط الضوء على قضايا الاستدامة البيئية وبحث حلولها، وفتح آفاق عربية وعالمية للشراكات الاستراتيجيّة، والمشاريع الرائدة، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي.

وشهد سموّه توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين حكومة الفجيرة وجامعة الدول العربية.

كما كرّم سموّه عدداً من الشخصيات البارزة في مجال الاستدامة ذات الأثر في هذا المجال على مستوى الوطن العربي.

حضر التكريم معالي محمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، وأحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وحمدان كرم الكعبي مدير المكتب الخاص لسمو ولي عهد الفجيرة، والمهندسة أصيلة المعلا مدير هيئة الفجيرة للبيئة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • مركز القدس للدراسات: إسرائيل تستغل الدعم الدولي وتقتـ ل الفلسطينيين أمام العالم
  • إنقاذ الكيان من نتنياهو حاجة غربية
  • مذيع بريطاني: إسرائيل تتجه نحو تدمير نفسها بسبب ما تفعله بغزة (شاهد)
  • جي بي مورغان يحذر من ركود تضخمي في أميركا
  • جامعة الدول العربية تكرّم ولي عهد الفجيرة بجائزة يوم الاستدامة العربي
  • إسرائيل تواجه عزلة دولية وضغوطا محلية متزايدة من أجل السلام
  • لماذا الصمت العربي في حين تغيرت مواقف الغرب تجاه إسرائيل؟
  • صمت أميركي وتصعيد أوروبي.. كيف زعزعت انتقادات الغرب كيان إسرائيل؟
  • هل باع الغرب إسرائيل؟
  • بريطانيا: إسرائيل تعزل نفسها عن العالم بأفعالها وخطابها