صناعات روسيا العسكرية تظهر بمعرض دبي للطيران.. لماذا لم تحتج أمريكا لدى الإمارات؟
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
سلط تقرير نشره موقع "بريكنج ديفنس" الضوء على مشاركة روسيا في معرض دبي للطيران، المقام حاليا في الإمارات، حيث تعرض موسكو في المعرض إمكانياتها في الطيران الحربي، عبر جناح ضخم، رغم خضوعها لعقوبات أمريكية وغربية، بعد غزوها لأوكرانيا، قبل عامين.
ويشير التقرير، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، بشكل خاص إلى عدم قلق الإمارات من استضافة الجناح الروسي، رغم غضب الولايات المتحدة المحتمل، لكن المثير أن واشنطن لم تحتج لدى أبوظبي بسبب هذا الأمر، رغم أن الجناح الروسي المهيب تضمن مجموعة متنوعة من الطائرات ذات الأجنحة الثابتة وغير المأهولة والدوارة والفضائية والجوية.
اقرأ أيضاً
موقع يكشف ملامح خطة فرنسية لتأسيس صناعة صواريخ حربية ذكية بالإمارات
لماذا تشارك روسيا؟ويقول التقرير إن لدى روسيا أسباب تدفعها إلى استعراض قوتها في أكبر معرض جوي تجاري وعسكري في المنطقة.
فبعد مرور عام ونصف على الحرب التي توقعت روسيا أن تستمر لأيام فقط، تتطلع موسكو إلى الصادرات الدفاعية كوسيلة لجلب بعض الأموال التي تشتد الحاجة إليها إلى خزائنها، فضلاً عن توفير علاقات جيوسياسية أكبر للاعبين في المنطقة.
وتواجه موسكو تحديًا في الحفاظ على مبيعات الدفاع في المنطقة، حيث من المؤكد تقريبًا أن الطلبات المحلية على المدى القريب ستكون لها الأسبقية.
وقد استضاف الجناح الوطني الروسي اجتماعاً بين مسؤولين من الكرملين والصناعة الروس، ووفد من الإمارات.
اقرأ أيضاً
معرض دبي للطيران يشهد خلو منصتي عرض شركتين إسرائيليتين لتصنيع الأسلحة
وقالت وكالة الأنباء الروسية "تاس" التابعة للدولة إن روسيا والإمارات تحدثتا عن "آفاق" التعاون العسكري، نقلاً عن معلومات من ديمتري شوجاييف، رئيس الخدمة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري الفني.
كما حضر المعرض مسؤولون كبار آخرون من الدوائر السياسية والصناعية في روسيا، بما في ذلك دينيس مانتوروف، نائب رئيس الوزراء الروسي وسيرجي تشيميزوف، الرئيس التنفيذي لشركة "روستيخ".
شركات روسية بارزةومن بين الشركات التي تم رصدها خلال المعرض مجموعة Rostec، وشركة United Aircraft Corporation (UAC)، والمروحيات الروسية، بالإضافة إلى Rosnobornexport، وكالة التصدير الوطنية، التي تعرض، لأول مرة في معرض جوي دولي، طائرة Ilyushin Il-76MD90A. ه) طائرات النقل الكبيرة.
كما تم عرض المروحية الهجومية KA-52، وهي منصة تعرضت للعديد من الخسائر بسبب هجمات إسقاط منخفضة المستوى وقصيرة المدى من قبل أوكرانيا على مدار الصراع، بشكل ثابت.
كما يتم عرض مركبات جوية غير مأهولة مثل طائرة الهليكوبتر بدون طيار BAS-220، إلى جانب سلسلة من طائرات الطيران المدني. عرضت UAC العديد من النماذج غير المتناسبة لنظام صواريخ أرض-جو (SAM) متوسط المدى من طراز Viking.
اقرأ أيضاً
هكذا قد تخسر الولايات المتحدة الإمارات لصالح روسيا والصين
بالإضافة إلى ذلك، شارك فرسان روس من القوات الجوية الروسية، يضم طائرات مقاتلة من طراز سوخوي سو 30 وسو 35، في عرض طيران، وهو ظهور نادر لفرقة العرض البهلوانية في الخارج.
ومع ذلك، فإن أبرز ما يغيب عن المعرض هو طائرة Sukhoi Su-75 Checkmate، المقاتلة الروسية التي تصدرت العناوين الرئيسية في معرض دبي للطيران 2021، وهي من الجيل الخامس وتعد منافسا لمقاتلة "إف-35" الأمريكية الشهيرة.
المصدر | بريكنج ديفنس - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: معرض دبي للطيران أسلحة روسية عقوبات أمريكية معرض دبی للطیران
إقرأ أيضاً:
تحت شعار “جدة تقرأ”.. هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
البلاد (جدة)
أَطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة اليوم الخميس فعاليات معرض جدة للكتاب 2025 في مركز جدة سوبر دوم، تحت شعار “جدة تقرأ”، بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر ووكالة محلية ودولية تمثل 24 دولة، توزعت على 400 جناح، في حدث ثقافي يشكل إحدى المنصات الثقافية الكبرى في المملكة، ووجهة للناشرين والمبدعين وصنّاع المعرفة، ومقصدًا للمهتمين بالكتاب من داخل المملكة وخارجها.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل أن المعرض يعكس مسارًا متقدمًا للهيئة في تطوير صناعة النشر، ودعم المواهب الإبداعية، وتعزيز حضور الناشرين، والكتّاب السعوديين، مضيفًا أن هذه النسخة تتضمن مبادرات جديدة، توسّع حضور الأدب المحلي، وتقدم برامج نوعية ترتقي بتجربة الزوار.
وأشار الواصل إلى أن المعرض يضم لأول مرة برنامجًا خاصًا بالإنتاج المحلي للأفلام، يقدّم عروضًا يومية لأفلام سعودية حظيت بتقدير فني وجماهيري، وذلك على المسرح الرئيسي، بدعم من برنامج “ضوء لدعم الأفلام” وبشراكة نوعية مع هيئة الأفلام، في خطوة تعزز التكامل بين قطاعات الثقافة والفنون، وتُبرز الحضور المتنامي للقصة السعودية المرئية.
وعلى صعيد برنامجه الثقافي يقدّم المعرض أكثر من 170 فعالية ثقافية، تتنوع بين الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات، والأمسيات الشعرية، إضافة إلى ورش عمل متعددة في مجالات مختلفة، بمشاركة نخبة من أبرز الأدباء والمفكرين.
كما تتضمن الفعاليات منطقة للطفل ببرامج تفاعلية، تجمع بين الثقافة والترفيه، وتستهدف صقل المهارات الإبداعية لدى الأطفال واليافعين.
ويواصل المعرض دعم المبدع المحلي عبر ركن المؤلف السعودي، الذي يحتضن عناوين للنشر الذاتي، ويتيح للأدباء عرض أعمالهم مباشرة أمام الجمهور، كما توفر منصات توقيع الكتب فرصة للقاء الكتّاب والحصول على إصدارات موقعة، في وقتٍ تعرض الهيئات الثقافية والمؤسسات المجتمعية والجامعات مبادراتها وإصداراتها الحديثة طوال أيام المعرض.
ويضم المعرض قسمًا خاصًا لعوالم المانجا والأنمي، إضافة إلى مجسمات ومقتنيات وكتب نوعية تحتفي سنويًا بهذا الفن ومحبيه، إضافة إلى قسم الكتب المخفضة الذي يوسّع خيارات القراءة وييسر إمكانية الوصول للكتاب لكل الفئات.
واستمرارًا في الاحتفاء بعام الحرف اليدوية 2025 خصص المعرض ركنًا للحرف اليدوية، يعرّف الزوار بالحرف التقليدية، ويمكّن الحرفيين من عرض منتجاتهم، دعمًا للتراث الوطني والصناعات الإبداعية.
وتشهد هذه الدورة إضافة نوعية تتمثل في عرض عدد من الأفلام السعودية، مثل: “سوار”، و”هوبال”، و”سليق”، وغيرها؛ احتفاءً بالمبدع السعودي، ودعمًا للسردية الثقافية بمختلف قوالبها المقروءة والمرئية والمسموعة.
كما يبرز عدد من المواضيع في ندوات البرنامج الثقافي المصاحب بمختلف التوجهات المعرفية، مثل: “الفلسفة للجميع: كيف نقرأ الفلسفة اليوم”، و”الرياضة كمنصة للتواصل الثقافي والإعلامي”، و”جسور التفاهم: كيف يصنع الفكر الإسلامي حوارًا حضاريًا عالميًا”، و”توظيف اللهجات المحلية في الكتابة المعاصرة”.
كما تُقام خمس ورش عمل في مهارات الصحافة، وإدارة الأزمات الرقمية، وكتابة قصص الأطفال، وبناء العلامة الشخصية، وأثر القراءة المبكرة في التطور اللغوي والعقلي.
هذا ويستقبل المعرض زواره يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى 12 منتصف الليل، عدا يوم الجمعة؛ من الساعة الثانية ظهرًا، كمحفل سنوي في قاعة سوبر دوم، مُرسِّخًا مكانته كتظاهرة ثقافية متكاملة تعكس تطلعات هيئة الأدب والنشر والترجمة نحو صناعة نشر مزدهرة ومجتمع قارئ ومبدع.