صحيفة الاتحاد:
2025-12-13@06:51:08 GMT

«حرق الخشب».. سر إبداع وداد الكندي

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
اختارت الفنانة التشكيلية وداد سالم الكندي تقنية فنية متفردة للحفاظ على الموروث الإماراتي، ووضعه في قالب يحاكي الواقع إلى حد كبير، لإيصال الكثير من المفردات التراثية والبيئية بالدولة إلى العالمية في قالب فني، ومنها «النخلة» على وجه الخصوص. 
الكندي مهندسة ميكانيكية، تمارس الفن كهواية، تستخدم تقنيات متنوعة لإبداع لوحات فنية، ومنها تقنية حرق الخشب التي تجمع بين الرسم والخط، وتتطلب الكثير من مهارات تنفيذ عملية الحرق بسلاسة ودقة.

 

محاكاة الواقع
تعمل الكندي على تقنيات متنوعة لدعم أفكارها، ففي إنجاز لوحة «النخلة» مثلاً، استخدمت «حرق الخشب» لإظهار تفاصيل النخلة الدقيقة. واستخدمت في لوحة «فسيلة النخلة» الدقة الكبيرة للإضاءة على تفاصيل الخوص بشكل جيد، موضحة أن هذا العمل الدقيق استغرق أكثر من 30 يوماً، وتطلب جهداً ومهارة لإظهار جذع النخلة والعذوق والرطب ومسارات الفسيلة. وفي عمل آخر استخدمت الأكريليك والكانفاس مع انعكاس الإضاءة على اللوحة، كما أبدعت أعمالاً أخرى بالقلم الرصاص. 
وقالت الكندي: أحاول التركيز على رسم تفاصيل النخلة باستخدام تقنية «حرق الخشب»، كونها رمزاً من رموز التراث المحلي، وأحرص على إظهار تفاصيلها كما هي في الواقع، لاسيما الليف والكرب والجذع، لتحاكي الواقع ضمن لوحة بصرية أقرب إلى الحقيقية.

أخبار ذات صلة «تجار المستقبل».. حماة الموروث بيع لوحة لمونيه بمبلغ قياسي في مزاد بنيويورك

صبر ودقة
وتعمل الكندي على مشروعها الفني، الذي حظي بدعم صندوق خليفة لتطوير المشاريع، لما له من أهمية في الساحة الفنية والحفاظ على البيئة والموروث الطبيعي الإماراتي، مستخدمة تقنيات مختلفة تماماً عن اللوحة العادية، منها الحرق بالقلم عبر جهاز «الكنترولر»، بحيث تعمل على اللوحة مباشرة. كما ترسم العديد من الطيور والكائنات الحية في البيئة المحلية، منها الحبارى والصقر. 
وأشارت الكندي إلى أنها تفضل العمل بأدوات تحتاج إلى القوة والصبر والدقة، خلال ممارستها لفن الحرق على الخشب، وهذا الفن يمارسه عدد قليل من الفنانين مقارنة بتقنيات الرسم الأخرى، والفنان الذي يتقنه يستطيع الدمج بين فن الخط العربي والزخرفة والنقش.
وأكدت الكندي أنها تميل إلى إظهار الجمال في أعمالها وتركز على الإضاءة لأنها تلفت الانتباه، وتستخدم هذا الفن في الرسم الواقعي، وتوظف خطوطه وتدرجاته من دون إضافة الألوان.

خروج عن المألوف
أشارت التشكيلية وداد الكندي إلى أن تقنية «حرق الخشب» التي تتراوح ألوانها بين الغامق والبني الفاتح، يلجأ إليها بعضهم لكسر السائد والمألوف وابتكار طرق جديدة للرسم، للتعبير عن الواقع. وتعتبر هذه التقنية من الأعمال الصعبة بسبب عدم إمكانية التراجع عن الخطأ بحرية مثل باقي أنواع الرسم، كما أن تنفيذ اللوحة الواحدة يحتاج إلى وقت طويل.

جماليات النخلة
تركز في أعمالها على النخلة، لما لها من مكانة اعتبارية في الدولة والمنطقة، مستعملة تقنية «حرق الخشب» لإظهار تفاصيلها وجمالياتها، مؤكدة أن العمل يكون على الخشب مباشرة، وكثيراً ما تستخدم اللهب لتحصل على نتيجة جيدة، لافتة إلى أن العمل على مثل هذه اللوحة قد يستغرق 400 ساعة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرسم الفنون التشكيلية الفن التشكيلي الموروث الإماراتي الموروث

إقرأ أيضاً:

رويترز: إنفيديا تطور تقنية قد تساعد في مكافحة تهريب الرقائق

نقلت وكالة رويترز عن مصادر أن شركة إنفيديا تطور تقنية للتحقق من المواقع يمكن أن تكشف عن البلد الذي تعمل فيه الرقائق الإلكترونية التي تنتجها الشركة، وهي خطوة يمكن أن تساعد في منع تهريب رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها إلى البلدان التي يُحظر تصديرها إليها.

وستكون التقنية، التي اختبرتها إنفيديا في نطاق خاص في الأشهر القليلة الماضية ولكنها لم تطلقها بعد، خيارا برمجيا يمكن للعملاء تثبيته.

وقالت المصادر إن التقنية ستستغل ما يعرف بقدرات الحوسبة السرية لوحدات معالجة الرسومات الخاصة بها.

ووفقا لمسؤول في إنفيديا، تهدف التقنية للسماح للعملاء بتتبع أداء الحوسبة الإجمالي للشريحة، وهي ممارسة شائعة بين الشركات التي تشتري أعدادا كبيرة من وحدات المعالجة لمراكز البيانات الكبرى.

وأشار المسؤول إلى أن التقنية ستستخدم التأخير الزمني في التواصل مع الخوادم التي تديرها إنفيديا لتسجيل موقع الشريحة إلى جانب ما يمكن أن تقدمه الخدمات الأخرى القائمة على الإنترنت.

وقالت إنفيديا في بيان "نقترب من تقديم خدمة برمجية جديدة تمكن مشغلي مراكز البيانات من مراقبة حالة ومخزون وحدات معالجة الرسومات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بالكامل".

وإذا تم إصدار التحديث من إنفيديا، فقد يمثل استجابة لدعوات من البيت الأبيض ومشرعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس لاتخاذ تدابير لمنع تهريب رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين ودول أخرى يُحظر بيعها لها.

وزادت تلك الدعوات بعد أن رفعت وزارة العدل قضايا جنائية ضد عصابات تهريب مرتبطة بالصين تردد أنها كانت تحاول نقل رقائق من إنتاج إنفيديا بقيمة تزيد على 160 مليون دولار إلى الصين.

مقالات مشابهة

  • مزاد لبيع لوحة ثمينة عمرها 200 عام.. ترقب لمبلغ خيالي
  • دبي تعتمد تقنية جديدة لتسجيل الوصول الفندقي الرقمي
  • وزارة الاتصالات تُطلق برنامج تدريبي مجاني لخريجي الجامعات لتعزيز المهارات التقنية والعملية
  • "تقنية المدينة المنورة" تعلن فتح القبول المباشر للفصل التدريبي الثاني
  • وزير الذكاء الاصطناعي الكندي يفتتح اجتماعات مجموعة السبع ويعلن اتفاقيات رقمية جديدة
  • «مجهول» الكندي ولغز «موسى» المحيّر
  • مولودية وهران يواجه ودادا تلمسان في مباراة تحضيرية
  • أبل تعلن نهاية عصر تقنية شهيرة في هواتف آيفون 18 فما هي؟
  • رويترز: إنفيديا تطور تقنية قد تساعد في مكافحة تهريب الرقائق
  • وزير السياحة يُشارك كمُتحدث رئيسي في ندوة مجلسي الأعمال الكندي المصري والتعاون الدولي