أحمد عاطف (القاهرة) 
الصحراء البيضاء في مصر من المناطق الأكثر غرابة وتفرداً في العالم، اكتسبت اسمها نتيجة رمالها البيضاء مترامية الأطراف، كل ما فيها مدهش وينطق بعظمة الخالق، تقع في محافظة الوادي الجديد، على بعد 500 كيلو متر من القاهرة، تمتد على مساحة 4 آلاف كيلو متر مربع.
ماضي المنطقة لا يشبه حاضرها أو مستقبلها، فلم تكن تلك طبيعتها، وإنما ظهرت في عصور ما قبل التاريخ، عندما غمر المنطقة بحر تيثيس الذي ربط قارات العالم القديم ببعضها لتنتج تلك الصحراء قبل 70 مليون سنة، وتضم مجموعة من أندر الظواهر الجولوجية، ولهذا يطلق عليها العلماء لقب المتحف المفتوح لدراسات الحياة البرية والظواهر الطبيعية.

من أبرز تلك الظواهر الصخور التي تتخذ الكثير من الأشكال، من بينها صخرة المفاعل النووي التي تشبه نبات المشروم الصغير، وتبدو وكأن انفجاراً نووياً يحدث على بعد كيلو مترات، وكذلك الصخرة الشهيرة التي تشبه أبا الهول، وتعتبر من أهم عوامل الجذب السياحي.
ويرجح العلماء تشكل تلك الصخور من عاصفة رميلة ضخمة قبل زمن بعيد، لتتحول الرمال إلى عجينة طينية باللون الأبيض ومع عوامل التعرية وتعاقب العواصف تشكلت تلك الصخور حتى وصلت إلى شكلها الحالي.

أخبار ذات صلة مصر: ضرورة تجنب اتساع الصراع والتصعيد في المنطقة المتحدث باسم معبر رفح لـ«الاتحاد»: إجلاء 644 شخصاً من غزة ودخول 84 شاحنة مساعدات مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وأسهمت ظاهرة الكارست الجيولوجية القديمة في حفظ الطبيعة الفريدة للصحراء البيضاء، فالتكلسات حفظت الكهوف والأدوات القديمة والمومياوات، ومازال علماء الجولوجيا يتعقبون تلك الآثار ويدرسون البلورات البيضاء التي تزين وسط الصحراء البيضاء وتشبه قاع البحر تماماً.
وفي الوقت الذي يخشى فيه بعض الناس خوض المغامرات داخل الصحراء بسبب تخوفاتهم من وجود الثعابين والزواحف في جميع الصحاري إلا أن الصحراء البيضاء آمنة تماماً وهذا ما يزيد من تميزها.

لا وجود هنا للزواحف والثعابين من دون أي تفسير لهذه الظاهرة الغريبة، ورغم وجود بعض أشكال الحياة البرية بالصحراء البيضاء حيث تتواجد الغزلان والطيور وبعض أنواع الثعالب والكباش، إلا أنها خالية من الثعابين أو أي حيوانات مفترسة.
وبسبب هذه الميزة الفريدة سنحت الفرصة لمحبي التخييم ومراقبة النجوم لتنظيم رحلات بالصحراء البيضاء، فالسماء صافية ومواتية لمراقبة مجرة درب التبانة والاستمتاع بالليل وسط الرمال البيضاء.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مصر الصحراء

إقرأ أيضاً:

خبراء روس: من يستحوذ على منطقة القطب الشمالي يسيطر على العالم

أفاد حسين مشيك مراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، بأن تصريحات قائد البحرية الروسية بشأن الوضع في القطب الشمالي أعادت تسليط الضوء على أهميته الاستراتيجية في الصراع الدولي المتصاعد بين روسيا والغرب. 

سفير روسيا بالقاهرة: نقدر عاليا اهتمام الرئيس السيسي بتطوير العلاقات الثنائيةروسيا تسيطر على مدينة بوكروفسك .. واسقاط 121 مسيرة أوكرانية

وأوضح خلال رسالة على الهواء، أن خبراء روسا يؤكدون أن من يفرض سيطرته على القطب الشمالي يمتلك قوة تأثير على موازين القوى العالمية، نظراً لغنى المنطقة بالموارد الطبيعية، خصوصاً المعادن النادرة والنفط، كما أن تسارع ذوبان الجليد بفعل تغير المناخ يفتح ممرات بحرية جديدة في بحر الشمال، ما يزيد من التنافس بين القوى الكبرى للسيطرة على الممرات والموارد.

وأشار مشيك إلى أن روسيا تعدّ اليوم الطرف الأكثر حضوراً في المنطقة القطبية الشمالية بفضل موقعها الجغرافي وقوة أسطولها، إذ تمتلك أكبر عدد من كاسحات الجليد النووية في العالم، إضافة إلى أسطولها الشمالي الذي عززته موسكو بأسلحة وقدرات عسكرية متطورة.

طباعة شارك موسكو القطب الشمالي روسيا تغير المناخ

مقالات مشابهة

  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • غزة الأكثر بعدد الصحفيين الضحايا حول العالم في 2025 (إنفوغراف)
  • أكثر حالات الطرد غرابة في تاريخ كرة القدم
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة
  • إنقاذ طفل سوري مدفون تحت الصخور في تركيا
  • من هي المرأة التي أيقظت العالم بموقفها ؟
  • المرأة التي أيقظت العالم بطريقتها
  • خبراء روس: من يستحوذ على منطقة القطب الشمالي يسيطر على العالم
  • أبوظبي تحتضن احتفالية مجلة TIME لتكريم الشخصيات الأكثر تأثيراً حول العالم