أكد قائد البحرية الروسية الأدميرال ألكسندر مويسييف ارتفاع الجاهزية القتالية للقوات النووية الإستراتيجية لبلاده إلى 100%، وقال إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) يعززان وجودهما العسكري في القطب الشمالي ويستعدان لمواجهة عسكرية مع روسيا هناك.

وفي كلمة له اليوم الثلاثاء خلال منتدى دولي بعنوان "القطب الشمالي الحاضر والمستقبل" عُقد في سان بطرسبورغ قال مويسييف إن الوضع في القطب الشمالي لا يزال صعبا، حيث يُنظر إلى المنطقة على أنها ساحة صراع مستقبلي محتمل.

وحذر قائد البحرية الروسية من تزايد الوجود العسكري الغربي في القطب الشمالي، معتبرا أن إستراتيجيات دول الناتو المحدثة في القطب الشمالي موجهة بوضوح ضد روسيا.

وقال القائد العسكري الروسي إن الدول الغربية تعزز وجودها العسكري في القطب الشمالي، وتكثف محاولاتها لعرقلة الأنشطة الاقتصادية الروسية في المنطقة.

كما اعتبر أن احتمالات الصراع هناك تتصاعد في ظل تصاعد المنافسة بين الدول الرائدة على الوصول إلى موارد المحيط المتجمد الشمالي والسيطرة على الاتصالات البحرية والجوية الحيوية.

وحسب مويسييف، فإن العوامل الرئيسية التي تؤثر على الوضع هي "تزايد الوجود العسكري الأجنبي في المنطقة بشكل عام، ومحاولات الغرب المجتمعة لزيادة جهوده لعرقلة الأنشطة الاقتصادية الروسية في القطب الشمالي، وعدم رغبته في الاعتراف بسيادة روسيا على طريق البحر الشمالي".

كما اعتبر أن إستراتيجيات القطب الشمالي المحدثة للدول الأعضاء في حلف الناتو موجهة بوضوح ضد روسيا.

وأضاف "توصف سياسة روسيا الدفاعية وحماية سيادتها الوطنية في القطب الشمالي بأنها التهديد الرئيسي للاستقرار والأمن في المنطقة".

وقال إن المبادئ الحالية للولايات المتحدة وكندا والدانمارك والمملكة المتحدة والنرويج وفرنسا تهدف إلى ضمان استمرار العسكرة، وتوسيع البنية التحتية العسكرية، وتكثيف التدريبات العسكرية الهادفة إلى إعداد وتنفيذ العمليات الهجومية.

إعلان

وأوضح مويسييف أن الدول الغربية المطلة على منطقة القطب الشمالي "تسرّع بشكل ملحوظ بناء كاسحات الجليد والسفن المخصصة للجليد، بالإضافة إلى التركيز على الطائرات المسيّرة الحديثة ومتعددة الوظائف للأغراض العسكرية والمزدوجة".

وأضاف أن دول حلف شمال الأطلسي كثفت أنشطتها الاستخباراتية بشكل ملحوظ في منطقة القطب الشمالي بمساعدة الطائرات النفاثة والغواصات.

وذكر أن طائرات الدوريات البحرية المنتشرة في قاعدة كيفلافيك الجوية في أيسلندا -والتي تضم طائرات أورورا الكندية وطائرات بوسيدون الأميركية وطائرات بوسيدون البريطانية- تعمل هناك بشكل متواصل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات حريات فی القطب الشمالی

إقرأ أيضاً:

قدم في سوريا وأخرى تريدها بغزة.. إسرائيل قلقة من زيارة عسكرية تركية لدمشق

لا زالت الساحة السورية، والتطورات المتسارعة فيها، تثير قلق الاحتلال، بزعم مواصلة تركيا لمحاولاتها لترسيخ سيطرتها هناك، وفيما تنظر المؤسسة العسكرية شمالاً، ولكن أيضاً إلى الجهات المستفيدة من هذه الأحداث، وفيما يسهم ذلك بعدم التسرع في دفع المفاوضات مع دمشق، فإن هناك جملة من الفوائد التي يمكن تحقيقها في حال التوصل إلى اتفاق تاريخي مع سوريا، وفقا لما تعتقده دولة الاحتلال.

وذكر نير دفوري المراسل العسكري للقناة 12، أن "الصورة التي نُشرت هذا الأسبوع في سوريا تُثير قلق المؤسسة الأمنية بشدة، وتتمثل في رئيس أركان الجيش التركي، سلجوق بيرقدار أولو، يقود زيارة رسمية للقيادة العسكرية التركية إلى دمشق، وفيما إسرائيل تتلكأ، وربما أكثر، وقد تُضيع فرصة ذهبية لتغيير الواقع الأمني والسياسي مع سوريا، فيما استغل الرئيس السوري أحمد الشرع مؤتمر الدوحة لمواصلة تعزيز علاقاته مع دول المنطقة، ليس فقط قطر وتركيا، بل أيضًا لبنان ومصر وغيرها".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "بينما تُزيل دول العالم سوريا واحدة تلو الأخرى من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، ويحتضنه الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، تُبدي تل أبيب ريبة شديدة تجاه الشرع، الذي يسعى لتعزيز مكانته داخليًا وخارجيًا، كما تشعر المؤسسة الأمنية بقلق من نهج المستوى السياسي، برفض التواصل مع سوريا، بعد أن كادت الإدارة الأمريكية أن تُجبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إصدار بيان مفاده توقع منطقة منزوعة السلاح، من دمشق إلى المنطقة العازلة، وبحسن النية وفهم المبادئ، يُمكن التوصل إلى اتفاق مع السوريين".



وأوضح دفوري أن "ما حدث في السابع من أكتوبر في الجنوب مع غزة يجب ألا يتكرر في الجولان مستقبلًا، ولذلك يجب الحفاظ على المنطقة العازلة، حيث يُمثل الجيش حاجزًا بين العناصر المعادية في سوريا ومستوطنات الجولان، حيث يدافع عن الداخل عبر خط من المواقع المتقدمة المنتشرة على طول الحدود، ويعمل أيضًا في عمق الجولان السوري، حيث يُجري اعتقالات وجمع معلومات استخباراتية، ويكشف عن مخابئ أسلحة، ويُحبط البنى التحتية المسلحة الناشئة في المنطقة، حتى على بُعد 15 كيلومترًا من الحدود".

وأشار الكاتب إلى أنه "من ناحية أخرى، لم يُحرز أي تقدم في المحادثات مع سوريا لإبرام اتفاقيات أمنية تُرسي الاستقرار في القطاع الشمالي الشرقي، وفيما تُطالب إسرائيل الشرع بإحباط العمليات المسلحة، ومنع نشر أسلحة تُخل بالتوازن من دمشق والغرب إلى الحدود، من خلال عدم نشر صواريخ، وأنظمة مضادة للطائرات، ودبابات، ومدفعية، وحتى يتحقق ذلك، سيحتفظ الجيش بمواقعه في الجولان، حتى لو كلف ذلك زيادة العبء على القوات النظامية والاحتياطية".

وأكد دفوري أن "اتفاقية أمنية جديدة مع سوريا سوف تُرسي اتفاقيات، وقد تمنع المطالب السورية باستعادة الجولان، صحيح أن المطالب الإسرائيلية بسلامة الدروز في سوريا مهمة، لكن الصراع الداخلي بينهم يُعقّد الأمر، وقد كشف قائد القيادة المركزية الأمريكية، الأدميرال برادلي، أمس أن سوريا منعت نقل عدة شحنات أسلحة إلى حزب الله، مما سيسمح بإغلاق الجبهة السورية بالتركيز على كبح جماحه في لبنان، وإغلاق إحدى الجبهات السبع التي لا تزال مفتوحة، ولذلك يجب المُضيّ قدمًا في الحوار مع نظام الشرع".

وزعم دفوري أن "المُضيّ قدمًا بالحوار السياسي مع دمشق من موقع قوة ونفوذ، خطوة مدعومة من الأمريكيين، مما سيُسهل أيضًا على الجيش الذي يعاني من ضغوط شديدة في جميع القطاعات، ويتضمن الاتفاق أيضًا منع التمركز الإيراني في سوريا، والحدّ من النفوذ التركي عليها، وهذه خطوة دراماتيكية من وجهة نظر إسرائيل، فتركيا تدفع المحور السني المُشكّل من قطر وسوريا وحماس، بكل قوتها، وتحاول العثور على موطئ قدم في غزة، وهذه خطوة لا يمكن للاحتلال الموافقة عليها".

تكشف هذه القراءة الإسرائيلية لزيارة قائد الجيش التركي إلى سوريا عن قلق من هدفها المتمثل بتعزيز التعاون العسكري بين دمشق وأنقرة، حيث لا يقتصر الأمر على المعدات العسكرية كالطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي، بل يشمل أيضًا خبرة واسعة في بناء جيش كفء، وهذا كله "كارثة" من وجهة نظر إسرائيل، الذي يعني الاستمرار في إبقاء جميع الساحات العسكرية مفتوحة، وإلى الأبد، مما يكلفه المزيد من الاستنزاف.

مقالات مشابهة

  • كندا تستعين بشركات الفضاء الرائدة لديها لإنتاج أقمار صناعية عسكرية في القطب الشمالي
  • ترامب يدعو لتغيير القيادة الأوكرانية ويصف روسيا بالتفوق العسكري
  • خبراء روس: من يستحوذ على منطقة القطب الشمالي يسيطر على العالم
  • قائد البحرية الروسية: الولايات المتحدة وأوروبا تستعدان لمواجهة عسكرية محتملة في القطب الشمالي
  • قائد البحرية الروسية: واشنطن والناتو يعززان وجودهما العسكري بالقطب الشمالي
  • قائد البحرية الروسية: مستوى الجاهزية القتالية للقوات النووية الاستراتيجية 100%
  • قدم في سوريا وأخرى تريدها بغزة.. إسرائيل قلقة من زيارة عسكرية تركية لدمشق
  • قائد البحرية البريطانية يحذر: روسيا تنفق مليارات للسيطرة على شمال الأطلسي
  • بكين وموسكو تجريان مناورات عسكرية مشتركة مضادة للصواريخ على الأراضي الروسية