لبنان ٢٤:
2025-12-13@20:29:58 GMT

مصرف لبنان يوسّع دوائر المستفيدين من التعميم 158

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

مصرف لبنان يوسّع دوائر المستفيدين من التعميم 158


كتبت باتريسيا جلاد في" نداء الوطن": أصدر حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري بياناً أمس أعلن فيه قرار المجلس المركزي بزيادة أعداد الحسابات المستفيدة من التعميم 158 الذي يتعلق بإجراءات استثنائية لتسديد تدريجي للودائع بالعملات الأجنبية، لتشمل أصحاب الحسابات التي جرى إقفالها أو نقلها من مصرف الى آخر بعد 31/10/2019 والتي لم تكن تستفيد من أحكام هذا التعميم.

والتعميم رقم 158 كما هو معمول به حالياً، يقضي بتسديد 400 دولار نقداً للحسابات المستوفية الشروط المحددة وهي المودعة قبل 31/10/2019 والتي تستفيد منه منذ فترة ما قبل تموز 2023 و300 دولار للمودعين الذي أرادوا الإستفادة من التعميم في الفترة التي تلي تموز 2023. وجاء في التعميم 682 الذي يتضمن القرار الوسيط رقم 13592 تعديلاً للقرار الأساسي رقم 13335 أنه «من دون المسّ بشروط القرار، يستفيد من احكام هذا القرار «صاحب الحساب» عن حساباته التي كانت موجودة لدى اي مصرف (في ما بعد المصرف المحوّل منه) بالعملات الأجنبية قبل تاريخ 31/10/2019 وتمّ تحويلها بعد هذا التاريخ الى مصرف آخر (في ما بعد المصرف المحوّلة اليه)، وذلك في حال تمّت إعادة المبالغ التي يحقّ له الإستفادة منها عملاً بأحكام هذا القرار الى المصرف المحوّل منه. وتشمل هذه الحسابات، الحساب الذي كان مشتركاً في المصرف المحوّل منه واصبح فردياً في المصرف الأول المحوّل اليه أو الحساب الذي كان فردياً في المصرف المحوّل منه واصبح مشتركاً في المحوّل اليه».لا شمول للمحوّل من ليرة إلى دولار وفي ما يتعلق بالمستفيدين من هذا التعميم يقول خبير المخاطر المصرفية محمد فحيلي لـ»نداء الوطن» أن «التعميم الوسيط 682 معطوفاً على التعميم الأساسي 158 يهدف الى توسيع رقعة الحسابات التي تستوفي شروط التعميم 158، وتلك التي تمّ نقلها من مصرف الى آخر بعد 31/10/2019، فإما ان يكون المصرف أقفل حساب المودع قسراً ومنحه شيكاً مصرفياً تمّ إيداعه في حساب آخر، أو قرّر المودع طوعاً نقل حسابه من مصرف الى آخر بعد 31/10/2019. ولا يشمل الحسابات التي تحوّلت من الليرة اللبنانية الى الدولار ولا الحسابات التي بقيت كما هي قبل تشرين الثاني 2019 ولم تستفد من التعميم 158». ولا يتعلق هذا التعميم بحجم حساب معيّن. ويقول فحيلي: «تقنياً ليس للتعميم 682 علاقة بحجم الحساب بل له علاقة بإجراء معين هو نقل حساب من مصرف الى آخر أكان حساباً مشتركاً انتقل الى حساب فردي أو كان حساباً فردياً». الإجراءات المترتبة كل مودع حوّل أمواله الى مصرف آخر، يمكنه التوجّه الى مصرفه وسؤاله حول ما اذا كان حسابه يستوفي شروط التعميم 158 بعد التعديلات الأخيرة، فالحدّ الأقصى للإستفادة هي 50 ألف دولار كما كانت محدّدة في التعميم 158. فاذا المبلغ الذي يستوفي الشروط هو على سبيل المثال بقيمة 30 ألف دولار، يطلب صاحب الحساب من البنك الذي حوّلت منه الأموال إعلامه أنه يستوفي شروط التعميم 158، فيُفتح له حساب خاص متفرّع بالمبلغ الذي يحقّ لك الإستفادة منه، وذلك بعد سحب أمواله بشيك مصرفي من المصرف الثاني الموجودة فيه الأموال، ويعيدها الى المصرف الأساس الذي خرجت منه الأموال، فتبدأ عملية الإستفادة من أحكام التعميم 682/158. ما هي القطب المخفية؟ أما القطب المخفية الموجودة في التعميم فعدّدها فحيلي كما يلي: أولاً، الإستفادة بمفعول رجعي، وثانياً تحديد المبلغ الذي يستوفي شروط التعميم بتعديلاته والذي يخضع لتنزيلات. فإذا كان صاحب الحساب من 31/10 يسحب المال من حسابه بموجب التعميم 151، كل تلك السحوبات تصبح تنزيلات. وهناك احتمال أن تكون كبيرة لدرجة أن صاحب الحساب لا يمكنه الاستفادة منها بمفعول رجعي. فلا يمكن الإستفادة من التعميمين بالوقت نفسه ومن المصرف نفسه. وبذلك فان من كان يسحب من حسابه بموجب التعميم 151 «أكلها ضربة كبيرة». ومن لم يسحب أمواله طوال تلك الفترة تحت أحكام البند 158 يفترض امكانه الإستفادة من أحكامه منذ بدء سير العمل بالتعميم أي بمفعول رجعي، فيسترجع كميّة كبيرة من أمواله المودعة في المصرف. هناك قطبة مخفية اخرى تعود الى المصرف، فإذا المودع ادعى على المصرف يمكن للأخير ان يتذرّع ان الحساب لا يستوفي شروط التعديلات الجديدة من احكام التعميم 158. «فهذا جزء من التوافق بين مصرف لبنان والمصارف التجارية (لن نخدم من لدينا مشكلة معه)، كما قال فحيلي». ويضيف أنه «وفق كل تلك المعطيات، في سياق تطبيق احكام التعميم الجديد وبتعديلاته الجديدة المرجعية، فالحكم والقرار يعود للمصرف لا لمصرف لبنان ولا لاجتهادات المودع وفهمه لأحكام التعميم الصادر». وتتعين الإشارة الى أن البيان الصادر عن المجلس المركزي لمصرف لبنان (تزامناً مع التعميم 682)، يأتي كما ورد فيه «بعد التفاهم مع جمعية المصارف لاستفادة شريحة اخرى من المودعين من التعميم، ويأتي في إطار الإجراءات التي تدخل ضمن صلاحيات منصوري وبحدود الإمكانات المتاحة في الوقت الراهن لإنصاف المودعين، مذكّراً بوجوب إيجاد حلّ نهائي يؤمّن لهم حقوقهم عبر تفاهم الجميع لاقرار خطّة شاملة لحلّ هذه الأزمة الوطنية».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحسابات التی الإستفادة من صاحب الحساب من التعمیم مصرف لبنان فی المصرف

إقرأ أيضاً:

«يوم الحساب» للهيئات الاقتصادية

ولادة متعسرة لإعادة هيكلة 20 هيئة منذ 2022.. و«الموازنة» تتحمل تركة الخسائر

 

على مدار سنوات طويلة ظلت الهيئات الاقتصادية إحدى أكثر الملفات تعقيداً داخل المنظومة المالية فى مصر، ورغم أن الهدف الأساسى لوجود تلك الهيئات هو تحقيق الفائض وربط مواردها بمصروفاتها بصورة مستقلة، إلا أن كثيراً منها تحول من كيانات من المفترض أن تكون رابحة ومولدة للموارد إلى عبء ثقيل على الموازنة العامة للدولة. ومع تراكم الخسائر وتفاقم التشابكات المالية وغياب الحوكمة الفعالة، لم يعد إصلاح هذه الهيئات خياراً مؤجلاً، بل ضرورة حتمية لوقف النزيف المالى وتعظيم إيرادات الدولة، ما دفع الدولة إلى إعادة النظر فى هيكلها بالكامل ضمن برنامج إصلاح اقتصادى شامل. وعلى هذا الأساس تتحرك الحكومة بخطوات واسعة لإعادة الهيكلة، وسط آمال بأن تتحول هذه الهيئات من أزمة مزمنة إلى رافد اقتصادى يسهم فى دعم الناتج المحلى.
إلا أنه منذ صدور قرار مجلس الوزراء رقم 3994 عام 2022 بتشكيل اللجنة العليا لإصلاح وإعادة هيكلة الهيئات الاقتصادية، وما زالت خطة تصحيح أوضاع تلك الهيئات بمثابة ولادة متعسرة حتى الآن، حيث يتمثل دورها فى إعادة هيكلة أعمال الهيئات العامة الاقتصادية للسيطرة على مصروفاتها وتعظيم إيراداتها للوصول إلى نقطة التعادل وتحقيق تدفقات نقدية كافية لتمويل كل التزاماتها دون الاعتماد على الموازنة العامة للدولة.
ومؤخراً، عقد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى اجتماعاً موسعاً لمتابعة ما حققته اللجنة العليا لإصلاح وإعادة هيكلة الهيئات الاقتصادية، وأكد مدبولى أن الهدف لم يعد مجرد تحسين الأداء، بل «تحقيق إصلاح هيكلى شامل» يسمح بالاستفادة المثلى من أصول الدولة، ومعالجة المشكلات التى طالما واجهت هذه الهيئات وتسببت فى تراجع كفاءتها.
وفى أول تحرك إيجابى منذ عمل اللجنة، كشف الدكتور حسين عيسى، رئيس الأمانة الفنية للجنة، نتائج المرحلة الأولى من أعمال اللجنة، وشملت مراجعة ملفات 59 هيئة اقتصادية. ووفقاً للتقييم الأولى، اتخذت قرارات مبدئية بالإبقاء على 39 هيئة فقط، أما الـ20 هيئة الأخرى، فستشهد إلغاء وتصفية 4 هيئات ودمج 7 هيئات فى كيانات أخرى، بالإضافة إلى تحويل 9 هيئات إلى هيئات عامة خدمية لعدم توافر المعايير الاقتصادية لاستمرارها كهيئات ربحية. بينما المرحلة الثانية ستتضمن إعادة هيكلة فعلية تفصيلية لكل هيئة فى وضعها الجديد، بالشكل الذى يؤدى إلى رفع معدلات الكفاءة والفاعلية وزيادة مساهمة الهيئات فى الناتج المحلى الإجمالى.
إن الأزمة تتجلى بوضوح فى الأرقام الصادرة عن وزارة المالية، فخلال الأربعة أشهر الأولى من العام المالى الحالى تراجعت أرباح الهيئات الاقتصادية بنسبة 13.7% لتسجل 5.99 مليار جنيه مقابل 6.95 مليار خلال الفترة المقابلة من العام الماضى.
أما فى قطاع الصناعة والبترول والتعدين، فالصورة أكثر تعقيداً، حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة 30% خلال ثلاث سنوات، لكن الربحية انخفضت بمعدل سالب 37.6%، وهو ما يكشف خللاً هيكلياً حاداً فى إدارة الموارد والتكاليف.
وفى بيان إحصائى لمشروع موازنة 2025/2026، ظهرت خسائر ضخمة لعدد من الهيئات، حيث بلغت خسائر بعض الهيئات الاقتصادية 79.8 مليار جنيه، ما يؤكد أن الإصلاحات السابقة لم تكن كافية، وأن الملف بحاجة إلى تدخلات أكثر عمقاً وجرأة، وجاء أبرز الهيئات الخاسرة الهيئة الوطنية للإعلام بخسائر تفوق 17 مليار جنيه، وكذلك الهيئة القومية للأنفاق والتى حققت خسائر تتجاوز 44 مليار جنيه.
ووافق مجلس النواب مؤخراً على موازنات 63 هيئة اقتصادية للعام المالى 2025/2026، مع استهداف تحقيق أرباح لـ41 هيئة مقابل خسائر لـ16 هيئة. ومع ذلك، تظهر الأرقام فجوة مقلقة فى العلاقة المالية بين هذه الهيئات والموازنة العامة، فالمتوقع أن تؤول من الهيئات الاقتصادية إلى الدولة إيرادات قدرها 355 مليار جنيه فقط، انخفاضاً من 415 ملياراً فى 2024/2025. وفى المقابل، ستقدم الموازنة دعماً ومساهمات مالية للهيئات بقيمة 525 مليار جنيه، بما يجعل صافى العلاقة بين الجانبين سلبياً بقيمة 170 مليار جنيه.
وأكد أحمد كجوك، وزير المالية، أن دراسة وضع الهيئات الاقتصادية ووضع الحلول المثلى لها سواء بالدمج أو الإلغاء، وأخرى بتحسين الأوضاع المالية، يحقق تحسين الأداء ويقلل الاعتماد على الموازنة العامة، وقال إن إحدى التوصيات المهمة للجنة الخطة والموازنة التى استجابت لها الحكومة بجدية، يتمثل فى تحسين أوضاع الهيئات الاقتصادية، وشكلت لجنة عليا برئاسة الدكتور حسين عيسى، إحدى القامات الاقتصادية المعروفة، لوضع خطة إصلاحية لهذه الهيئات.
ولإظهار الوضع المالى الحقيقى للدولة، بدأت وزارة المالية تطبيق مفهوم «موازنة الحكومة العامة» بعد تعديل قانون المالية العامة الموحد لعام 2024. هذا النظام الجديد يدمج البيانات المالية للهيئات الاقتصادية مع الموازنة العامة، مع استبعاد التشابكات، ليكشف للمرة الأولى الحجم الحقيقى لإيرادات ومصروفات الدولة. ووفق هذا المفهوم، تصل مصروفات الحكومة العامة للعام المالى 2024/2025 إلى 6.6 تريليون جنيه مقابل إيرادات قدرها 5.3 تريليون جنيه، ما يعكس حجم الضغوط على المالية العامة.

مقالات مشابهة

  • لبنان يعلن جاهزيته لترسيم الحدود.. سوريا تحسم الجدل حول العملة!
  • سوريا وما يثار حول إطلاق عملة رقمية جديدة.. البنك المركزي يرد
  • المتمّولون الى الانتخابات
  • دوائر عين التينة: برّي مرتاح لتصرّف الدولة كدولة وكرم قبضاي ومحنّك
  • «يوم الحساب» للهيئات الاقتصادية
  • فضل الله بعد لقائه سلام: الملف الأساسي الذي ناقشناه يرتبط بإعادة الأعمار
  • بينحزب الله وحاكم مصرف لبنان: هواجس متبادلة قيد البحث
  • هجوم مُركّز من التيّار على وزير الطاقة
  • بيانان من مصرف لبنان للمصارف والجمهور.. هذا ما تضمناه
  • البستاني: نثمّن تأييد حاكم مصرف لبنان لقرار القاضي شعيتو