فضيحة تهز فرنسا بعد قيام عضو مجلس الشيوخ بتخدير نائبة في البرلمان الأوروبي
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أفادت صحيفة فرنسية، اليوم الجمعة، باعتقال الشرطة الفرنسية لعضو مجلس الشيوخ الفرنسي للاشتباه في قيامه بتخدير نائبة بهدف الاعتداء عليها.
قال ممثلو الادعاء، يوم أمس الخميس، إن جويل غيريو، السيناتور الوسطي من غرب فرنسا، محتجز بتهمة "إعطاء شخص دون علمه مادة من شأنها أن تقلل من حكمه أو ضبط النفس لارتكاب جريمة اغتصاب أو اعتداء"، مؤكدين أن غيريو اعتُقل واحتُجز بموجب قواعد التلبّس التي تسمح للشرطة بتجاوز حصانته البرلمانية.
وأوضحت إذاعة "آر إم سي"، التي كانت أول من نشر القصة، أن الشرطة فتشت مكتبه ومنزله، حيث أكد ممثلو الادعاء أنهم عثروا على المادة المخدرة، إذ يُزعم أن الامرأة شعرت بالغرابة بعد أن قبلت مشروبًا، ليلة الثلاثاء، في منزل السيناتور البالغ من العمر 66 عامًا في باريس.
ووصف الادعاء الضحية بأنها "امرأة قدمت شكوى"، وقالت عدة مصادر مطّلعة على القضية لوكالة "فرانس برس"، إنها كانت نائبة في الجمعية الوطنية في مجلس النواب، موضحين أن الاثنين لا تربطهما أية علاقة..
وقال محامي غيريو، ريمي بيير دراي، إن "حقيقة القضية بعيدة جدًا عن التفسير غير اللائق الذي يمكن استنتاجه من قراءة التقارير الصحفية الأولية"، مشيرا إلى أنه "مندهش من عدم تسريب اسم الضحية، على عكس اسم موكلي".
كان غيريو في الأصل مصرفيًا، وهو عضو في مجلس الشيوخ منذ عام 2011، ونائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والعسكرية في المجلس.
وقال وزير البيئة كريستوف بيشو، وهو شخصية بارزة في حزب "هورايزونز" الذي ينتمي إليه غيريو، اليوم الجمعة، لقناة "فرانس إنتر"، إنه "بالطبع لن يتمكن من البقاء إذا كان هناك أدنى شك حول إدانته"، وقال بيتشو إن غيريو "سيتعين عليه مواجهة العواقب إذا كان أقل ما يقال صحيحا".
عن "سبوتنيك"
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أمل سلامة: الكوتة خطوة جوهرية لتمكين المرأة وليست مجاملة سياسية
أكدت النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن فكرة الكوتة النسائية كانت خطوة جوهرية في طريق تمكين المرأة المصرية، لأنها فتحت الباب أمامها لتكون صوتًا مؤثرًا داخل البرلمان بعد سنوات طويلة من المشاركة المحدودة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في اللقاء الذي نظمه المجلس القومي لحقوق الإنسان بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأوروبي، لمناقشة أوراق السياسات حول الكوتة النسائية ودعم مشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية.
وأضافت “سلامة”، أن الأهم من تحقيق النسبة هو ما تقدمه المرأة فعليًا من أداء داخل المجلسين، مشيرة إلى أن تمثيل المرأة في مجلس النواب الحالي وصل إلى 27%، بما يعادل 162 سيدة ما بين منتخبين ومُعينين، وهو رقم غير مسبوق في التاريخ البرلماني المصري، بينما وصلت النسبة في مجلس الشيوخ إلى نحو 14% بعد تعيينات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما يعكس إيمان الدولة الحقيقي بدور المرأة في صنع القرار، وليس مجرد التزام دستوري.
وأوضحت النائبة أن الوضع الحالي يعبر عن تطور حقيقي في الفكر المجتمعي، مؤكدة أن ما يتحقق للمرأة اليوم ليس "مجاملة سياسية" بل ثمرة جهد وتمكين حقيقي. وقالت: "الكوتا ليست هدفًا في حد ذاتها، بل وسيلة لتمكين المرأة القادرة والكفء لتكون مؤثرة في الحياة السياسية والعامة"، مشددة على أهمية أن تقدم النائبات نماذج ناجحة تفتح الطريق أمام أجيال جديدة من السيدات.
كما لفتت إلى أن وجود المرأة داخل البرلمان يضيف بُعدًا إنسانيًا وواقعيًا للنقاشات داخل اللجان، مشيرة إلى أن مشاركتها ليست رفاهية بل ضرورة لصنع قرارات أكثر توازنًا وعدالة.
وتحدثت سلامة عن عدد من التحديات التي لا تزال تواجه المرأة في بعض المناطق، موضحة أن تغيير الثقافة المجتمعية يتطلب جهدًا توعويًا مستمرًا، إلى جانب برامج تدريب وتأهيل للكوادر النسائية الشابة لدخول العمل العام بثقة وكفاءة، مشيرة إلى أهمية دعم المرأة في المحليات باعتبارها البوابة الطبيعية للقيادة السياسية.
وأكدت أن الإعلام له دور كبير في كسر الصورة النمطية عن المرأة وتسليط الضوء على النماذج النسائية الناجحة، مشددة على أن المرحلة الحالية يجب أن تكون مرحلة ما بعد الكوتا، أي مرحلة إثبات الكفاءة والتأثير.
واختتمت النائبة أمل سلامة كلمتها بالتأكيد على أن تمكين المرأة ضرورة وطنية وليس شعارًا، قائلة: "لا يمكن تحقيق تنمية حقيقية من دون مشاركة نصف المجتمع. ما تحقق في السنوات الأخيرة يدعونا للفخر، لكنه أيضًا يلزمنا بمواصلة العمل للحفاظ عليه وتطويره."