جدد المستشار الألماني أولاف شولتس تمسكه بحل الدولتين كما وجه انتقادات للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

من أجل وضع حد للصراع في الشرق الأوسط، روج المستشار الألماني أولاف شولتس مجّدا لحل الدولتين وانتقد في الوقت نفسه البناء الاستيطاني الإسرائيلي بالضفة الغربية.

وخلال حوار مع مواطنين في منطقة "نوتيتال" القريبة من مدينة بوتسدام بشرق ألمانيا، حيث تقع دائرته الانتخابية، قال شولتس اليوم السبت (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023): "وجهة نظرنا هي أنه يجب أن يكون هناك حل الدولتين.

لابد أن يكون هناك أمل في تعايش سلمي بين إسرائيل كدولة، وبين دولة فلسطينية"، مضيفا أن هذا يصب أيضا "في صلب مصلحة إسرائيل".

وأعرب شولتس عن أمله في أن تصبح فرصة التعايش السلمي بين دولتين بعد الانتصار على "حركة حماس الإرهابية" أكثر واقعية مقارنة بما كانت عليه في السنوات الأخيرة. وأضاف أن النتيجة الأفضل للإسرائيليين والفلسطينيين تظل حل الدولتين. وقال شولتس "إذا نأى البعض في السياسة الإسرائيلية بأنفسهم عن هذا، فلن ندعمهم".

وكان شولتس قد أشار أمس الجمعة خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس التركي أردوغان في برلين إلى الحاجة إلى حل سياسي طويل الأمد للصراع في الشرق الأوسط وقال: "يظل حل الدولتين هدفنا"، مضيفا أن حق إسرائيل في الوجود أمر لا يقبل الجدل بالنسبة لألمانيا.

المعونات الألمانية لا يساء استخدامها

مختارات ألمانيا ودول أوروبية أخرى تنتقد خطط إسرائيل لتوسيع المستوطنات خبراء ألمان ـ الاستيطان الإسرائيلي "حجر في نعل السلام"

كما أكد المستشار شولتس في لقائه مع أردوغان أمس الجمعة على أن كل حياة لها نفس القيمة وقال "إن معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة تصيبنا بالإحباط أيضًا".

وتعد ألمانيا أكبر مانح للمساعدات الإنسانية، وقد زادت مرة أخرى المساعدات الإنسانية للسكان في الأراضي الفلسطينية هذا العام لتصل قيمتها الإجمالية نحو 161 مليون يورو (175.6 مليون دولار)

ومن جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية اليوم السبت إنها راجعت بدقة مدفوعات المساعدات الإنسانية الموجهة للأراضي الفلسطينية دون أن تكتشف أي إساءة في استخدامها.

وقالت الوزارة "مراجعة المساعدات الإنسانية الموجهة للفلسطينيين انتهت ولم يكن هناك أي خلل فيما يتعلق باحتمال وجود مساعدات غير مباشرة للمنظمات الإرهابية".

ألمانيا ترفض بناء مستوطنات جديدة

ومن جهة أخرى، أكد المستشار الألماني خلال زيارته السبت لدائرته الانتخابية أن بلاده ترفض البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة، كما أدان عنف مستوطنين يهود بحق السكان الفلسطينيين في الضفة

بعد "الهجوم الإرهابي لحركة حماس" في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال شولتس: "لا نريد أي مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، ولا نريد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".

يذكر أن نحو 600 ألف إسرائيلي يعيشون حاليا في أكثر من 200 مستوطنة في الضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين تحتلهما إسرائيل بعد حرب الأيام الستة عام 1967، وكان مجلس الأمن الدولي وصف هذه المستوطنات في عام 2016 بأنها تمثل انتهاكا للقانون الدولي وطالب إسرائيل بوقف النشاط الاستيطاني.

كان الصراع في الشرق الأوسط وصل إلى طريق مسدود على مدار سنوات عديدة وذلك قبل هجوم حماس والهجوم المضاد الذي شنته إسرائيل، ولم تعد هناك مفاوضات جادة بين إسرائيل والفلسطينيين منذ عام 2014.

يشار إلى أن حركة حماس  جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.

ص.ش/أح (د ب أ، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: حل الدولتين المستشار الألماني أولاف شولتس أردوغان المستوطنات الإسرائيلية حركة حماس دويتشه فيله حل الدولتين المستشار الألماني أولاف شولتس أردوغان المستوطنات الإسرائيلية حركة حماس دويتشه فيله فی الضفة الغربیة حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

“حماس” تدعو لتصعيد المواجهة في الضفة: المستوطنون يرتكبون الجرائم بدعم حكومي

صراحة نيوز ـ دعا القيادي في حركة “حماس” عبد الرحمن شديد، إلى تصعيد المواجهة في الضفة الغربية، ردًا على ما وصفه بتصاعد الجرائم التي ترتكبها مجموعات المستوطنين بحق القرى والبلدات الفلسطينية، مؤكداً أن هذه الاعتداءات تجري تحت حماية الجيش الإسرائيلي وبتغطية من الحكومة “الصهيونية المتطرفة”.

وقال شديد إن “عصابات المستوطنين تنفذ جرائمها اليوم في مختلف مناطق الضفة بدعم مباشر من جيش الاحتلال”، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد هو امتداد لـ”مجازر الإبادة بحق شعبنا في كل أماكن تواجده، ويأتي في سياق النهج التهويدي الاستئصالي الذي تتبناه حكومة الاحتلال ضمن مخطط الضم”.

وشدد على ضرورة “ردع المستوطنين ووقف تغولهم عبر وحدة الصف الفلسطيني”، مؤكدًا أن “شعبنا لن يتراجع أمام هذه الهجمات، بل سيزداد تمسكًا بأرضه وحقوقه، وخيار المقاومة سيظل هو السبيل لمواجهة العدوان”.

وأكد شديد أن “هجمات المستوطنين، التي تجري بدعم حكومة فاشية، لن تثني شعبنا عن الصمود، بل ستدفعه لمزيد من التحدي والمواجهة”، داعيًا في الوقت نفسه “جميع الفصائل والقوى والحراكات، وكل من يحمل السلاح في الضفة الغربية، إلى التوحد والوقوف في وجه هذا العدوان، والدفاع عن الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتمسك بإبادة واحتلال القطاع وسموتريتش يتوعد بمواصلة تجويع وتهجير سكانه ولابيد يحذر من مستنقع
  • 24 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية خلال 24 ساعة
  • العدو الصهيوني يعتقل 12 مواطنا فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الدفعة الأولى من حجاج الضفة الغربية تُغادر اليوم إلى السعودية
  • ألمانيا: الأوروبيون والأميركيون عازمون على إنهاء حرب أوكرانيا
  • قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يرغبون في التباحث مع ترامب قبل محادثته مع بوتين
  • خط أحمر لحماس.. مصدر إسرائيلي يكشف شرط إسرائيل لـإنهاء الحرب في غزة
  • «إعلان بغداد» يدعو إلى وقف فوري للحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية
  • حمـ ـاس: انطلاق مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل في الدوحة بدون شروط مسبقة
  • “حماس” تدعو لتصعيد المواجهة في الضفة: المستوطنون يرتكبون الجرائم بدعم حكومي