لماذا لا تتوافق مصر مع الاخوان المسلمين المصريين لنتخذها قدوة!
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
الى السادة والسيدات المصريين والمصريات الذين يكتبون في الشأن السوداني بلا علم وبلا بصيرة اهدي إليكم الموجهات التالية:
اولا: اللعب أصبح على المكشوف وقطاعات كبيرة من الشعب السوداني تعرف تماما الدور التخريبي للحكومة المصرية للفترة الانتقالية ثم دعم انقلاب البرهان والوسوسة له بأن ضربة سريعة وخاطفة يمكن أن تمحو الدعم السريع من الوجود، ثم التدخل السافر في الحرب وبعد ان تفاجأت مصر بأن رهانها على البرهان كان خطأ استراتيجي هاهي تسعى لفرض الكيزان الذين اشعلوا الحرب كاوصياء على السودان او بمعنى أدق كوكلاء للوصاية المصرية على السودان! يعني تريد مصر ببساطة ان تحقق للكيزان بالاوانطة والاستهبال ما فشلوا في تحقيقه بالحرب !!!!!
ثانيا: يجب أن تعلم مصر ان سياساتها تجاه السودان تسببت في شرخ كبير بينها وبين الشعب السوداني لا يمكن ترميمه الا بانتهاج سياسات جديدة أما التمادي في تصدير الأجندة الكيزانية وتبني خطاب الكيزان بالحرف الواحد فلا يعني سوى شيء واحد وهو خسارة مصر للسودان على المستوى الاستراتيجي.
ثالثا: هناك فرق بين بناء التوافق السياسي وبين الاحتيال والاستهبال السياسي ، وما دامت مصر تسعى للتوافق لماذا لم تقنع الفصيل الكيزاني الحليف لها( نحن نعلمهم بالاسم) بأن يدفع استحقاقات التوافق وعلى رأسها تبني خيار السلام والكف عن العمل على توسيع دائرة الحرب والخطاب الاستئصالي لخصومهم السياسيين؟ هل يعقل ان يصطف دعاة إيقاف الحرب وبناء السلام وتأسيس عملية سياسية ديمقراطية مع من يستنفرون للحرب ويرفضون الحل التفاوضي ويسنون السكاكين لذبح القوى السياسية ويبثون خطاب الكراهية العنصريةويدعون لتقسيم البلاد؟ هذا ليس توافقا هذا سمك لبن تمر هندي !
رابعا : سؤال برئ ، هل من حق الكتاب السودانيين الدعوة إلى تشغيل مبدأ الوفاق والتوافق داخل مصر نفسها؟ مثلا لماذا لا يتوافق السيسي مع جمال مبارك ( مالو جمال؟ سياسي زي الفل يعني صلاح قوش وعلي كرتي اجدع منو في ايه عشان نفهم بس)؟! ولماذا لا يتم الإفراج عن عشرات الالاف من سجناء حركة الاخوان المسلمين التي لم تحكم سوى عام واحد ووصلت إلى السلطة بانتخابات حرة نزيهة وليس بانقلاب عسكري( اول رئيس منتخب لمصر في تاريخها الحديث والقديم انتخابا حرا هو الشهيد محمد مرسي! نعم شهيد رغم كامل اختلافي معه لانه مات مقهورا مظلوما في محاكمة تافهة غير مستوفية لشروط العدالة، وخبر وفاته نشر في صفحة الحوادث يا بتوع التوافق وعدم الاقصاء) ! لماذا لا تعقد مصر مصالحة وطنية مع الاخوان المسلمين الذين تصنفهم كحركة إرهابية وفي ذات الوقت تتبنى مصالحة مجانية مع الكيزان في السودان الكيزان الذين اشعلوا حربا مدمرة ومنابرهم الإعلامية تدعو جهارا نهارا لتدمير الخرطوم وتسويتها بالارض وتدعو لتقسيم السودان بل وتدعو إلى اندماج شمال ووسط وشرق السودان في مصر تحت لافتات دولة وادي النيل ويبدو ان هذا هو سبب استماتة مصر في فرض وصاية الكيزان مجددا على السودان تحت الابتزاز بإستمرار الحرب! عموما الكيزان انهزموا في الحرب والخطاب الاعلامي المناصر لمليشياتهم الجهادية الان يدعو لتجاوز الجيش وعدم الالتزام بأوامر قيادته حتى أثناء المعارك لان به طوابير! ومع استمرار الحرب حتما ستنقسم المليشيات وتخرج على الجيش وتحاربه هو نفسه وتستدعي الجماعات الإرهابية المتطرفة من مشارق الأرض ومغاربها وعندما يحدث ذلك سوف تعلم مصر ان النار التي تلاعبت بها في السودان سوف ترتد عليها هي!
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: لماذا لا
إقرأ أيضاً:
البرهان يُشكل لجنة للتحقيق بمزاعم استخدام السودان أسلحة كيميائية
الخرطوم- أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، الخميس 29 مايو 2025، قرارا بتشكيل لجنة وطنية للتحقيق في مزاعم أمريكية تتعلق باستخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في الحرب مع "قوات الدعم السريع".
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن "رئيس مجلس السيادة أصدر قرارا بتشكيل لجنة وطنية، تضم وزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، وجهاز المخابرات العامة، للتحقيق في المزاعم الأمريكية، على أن ترفع تقريرها فورا".
وأضاف البيان أن "هذا القرار جاء التزاما بتعهدات البلاد الدولية، ومنها اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وفي إطار الشفافية التي تنتهجها الحكومة، وعدم قناعتها بصحة اتهامات الإدارة الأمريكية باستخدام السودان لأسلحة كيميائية".
والجمعة، أعلنت الحكومة السودانية رفضها القاطع "المزاعم الأمريكية غير المؤسسة" و"الباطلة" بشأن استخدام الجيش أسلحة كيميائية في الحرب المستمرة بالبلاد.
والخميس الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عزمها فرض حزمة عقوبات جديدة على السودان، مدعية استخدام جيشه أسلحة كيميائية خلال الحرب الأهلية.
وأضافت أن "هذه العقوبات ستدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل (دون تحديد يوم)، وتشمل قيودا على الصادرات الأمريكية إلى السودان، وعلى الوصول إلى خطوط الائتمان الحكومية الأمريكية".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.