رأي المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط جوزيف إبستاين، أن الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل مستشهدا بالحرب المتواصلة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية في قطاع غزة حماس منذ 6 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.

جاء ذلك في مقال نشره إبستاين في مجلة نيوزويك الأمريكي عارض فيه وجهات النظر القائلة إن العالم على شفا حرب عالمية ثالثة.

وذكر أن واشنطن ربما تكون في حالة إنكار، إلا أن روسيا والصين وإيران تخوض حربا علنية مع الولايات المتحدة.

وأوضح أنه في الوقت الذي ترمي فيه الولايات المتحدة بثقلها خلف إسرائيل، فإن إيران تساعد في تسليح حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وحزب الله اللبناني.   

ووفق إبستاين فإن هذه الحرب لها خصائص جديدة فهي ليست شاملة بل حرب لا مركزية بجبهات قتال تبدو غير متصلة ببعضها وتمتد عبر قارات العالم.

وأضاف أنها حرب تُخاض بطرق "هجينة"، أي بالدبابات والطائرات وحملات التضليل الإعلامي والتدخل السياسي والحرب السيبرانية.

ويزعم إبستاين أن إستراتيجية هذه الحرب تطمس الخطوط الفاصلة بين الحرب والسلام والمقاتلين والمدنيين، "وتضفي ضبابا على ضبابها".

ورغم أن ثمة خلافات بين الصين وروسيا وإيران حول مسائل كثيرة، فإنها جميعها دول لديها الهدف نفسه وهو "تخليص مناطقهم من النفوذ الأمريكي، واستحداث نظام حكم عالمي متعدد الأقطاب".

وتابع أن "طهران وبكين وموسكو تدرك أن القوة السياسية والعسكرية الأمريكية هي القوة الوحيدة التي تحول بينهم وبين فرض إرادتهم على جيرانهم".

ومضى قائلا " ولذا فإن كل دولة من الدول الثلاث تضطلع بدور في هذه الحرب.. فالصين شنت حملة تجسس غير مسبوقة على الولايات المتحدة، وروسيا أنفقت مليارات الدولارات في بث حملات دعائية موالية لها ومناوئة للغرب داخل حدودها وخارجها.

اقرأ أيضاً

مجلة أمريكية تكشف: مناقشات بالكونجرس لتقييد المساعدات العسكرية لإسرائيل بسبب مجازر غزة

وفيما يتعلق بإيران، قال إبستاين إن إيران لديها شبكة من الوكلاء المسلحين الذين "يشيعون الخراب والدمار" في الشرق الأوسط وظلوا يهاجمون القوات الأمريكية علانية.

وبحسب إبستاين فإن إيران وروسيا والصين "نفذت أو أوشكت" جميعها على تنفيذ هجمات إلكترونية على البنى التحتية الحيوية للولايات المتحدة

وأضاف أن "هذه الدول الثلاث تلجأ إلى خوض أنماط مختلفة من حروب العصابات لأنها لا تستطيع أن تكسب صراعا مباشرا مع الولايات المتحدة. ذلك أن شن حرب بهذه الطريقة المخادعة تعينها على تجنب المساءلة.

وفي حرب المعلومات، لا تكمن الإستراتيجية في إحداث انقسامات، بل باستغلال الموجودة منها واللعب عليها، طبقا للمحلل إبستاين، الذي يضيف أن الصين وروسيا كليهما ظلتا تقيمان علاقات مع "المتطرفين" على اليسار واليمين المتمركزين في الغرب، "أملا في توسيع الهوة الاجتماعية ومفاقمة حالة عدم الاستقرار".

واعتبر المحلل أنه "عندما يتعلق الأمر بهذه الحرب، تبدو الولايات المتحدة غير مكترثة، فلطالما كانت الإستراتيجية الأمريكية تدور حول الاستعداد لحرب تقليدية كبيرة، وتبني سياسة الاحتواء، والردع الضعيف"

وحذر من أن تجنب الصراع لن يقود إلا إلى المزيد من العدوان من محور إيران وروسيا والصين.

وخلص إبستاين إلى أنه إذا استمرت إدارة بايدن في مسارها "غير الفعال"، فإن هذه الدول الثلاث ستكتسب جرأة. وإذا أخفقت في دعم إسرائيل أو أوكرانيا، فإن الصين ستغزو على الأرجح تايوان، مؤكدا أن الردع إستراتيجية عظيمة، لكنها لن تجدي نفعا إلا عندما يدرك الطرف الآخر أنك جاد في تنفيذ تهديداتك.

اقرأ أيضاً

أكبر منظمة يهودية في أمريكا: نسعى لإنهاء دعم بايدن للإبادة الجماعية بغزة

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب عالمية ثالثة حرب غزة العدوان الإسرائيلي على غزة الولایات المتحدة هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

استيلاء أمريكي على ناقلة نفط قرب فنزويلا

واشنطن-رويترز

أظهرت وثيقة رُفعت عنها السرية أمس الجمعة أن الحكومة الأمريكية نفذت عملية الاستيلاء على ناقلة النفط "سكيبر" قبالة سواحل فنزويلا يوم الأربعاء، قبيل انتهاء صلاحية مذكرة قضائية تقضي بمصادرة الناقلة.

ومنحت المذكرة التي وقعها قاضي الصلح الأمريكي ضياء فاروقي في 26 نوفمبر تشرين الثاني، إدارة ترامب مهلة حتى 10 ديسمبر كانون الأول 2025 للاستيلاء على السفينة. وتُعدّ هذه العملية الأولى من نوعها للاستيلاء على شحنة نفط فنزويلية في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة منذ عام 2019.

غادرت "سكيبر" ميناء خوسيه النفطي الرئيسي في فنزويلا بين الرابع والخامس من ديسمبر كانون الأول بعد تحميلها نحو 1.8 مليون برميل من خام ميري الثقيل الفنزويلي.

وأعلنت إدارة ترامب أن ناقلة النفط "سكيبر" كانت تُستخدم لنقل النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران.

وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كاش باتيل في بيان "يُبرز ضبط هذه السفينة نجاح جهودنا في فرض عقوبات على حكومتي فنزويلا وإيران".

وذكرت مصادر لرويترز أن الولايات المتحدة تُحضّر لاعتراض المزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي.

ورغم رفع السرية عن مذكرة المصادرة، إلا أن الإفادة المرفقة بها ظلت سرية. وقال فاروقي إن وثائق أخرى في القضية ستبقى سرية مؤقتا.

ويُعدّ الاستيلاء على السفينة، والذي أدانته الحكومة الفنزويلية، أحدث تصعيد في التوتر المتصاعدة بين واشنطن وكراكاس.

وفي الأشهر الأخيرة، نفّذت الولايات المتحدة عدة هجمات على سفن يُشتبه في تهريبها للمخدرات في المنطقة، وهي خطوة أدانها مشرّعون وخبراء قانونيون أمريكيون.

ودأب الرئيس دونالد ترامب على التلويح باحتمالية التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا، في ظل استمرار الولايات المتحدة في تعزيز قواتها العسكرية في منطقة جنوب البحر الكاريبي ومحيطها.

مقالات مشابهة

  • استيلاء أمريكي على ناقلة نفط قرب فنزويلا
  • أردوغان يقترح على بوتين هدنة محدودة بين أوكرانيا وروسيا.. ماذا تشمل؟
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • البيت الأبيض: ترامب محبط بشدة من أوكرانيا وروسيا
  • ترامب "مستاء" من مواقف أوكرانيا وروسيا حيال خطة إنهاء الحرب
  • ترامب يخطط لتعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة الاستقرار الدولية في غزة
  • ترامب: الولايات المتحدة لا تريد هدر الوقت بشأن أوكرانيا
  • الولايات المتحدة وأوكرانيا يجتمعان اليوم لمناقشة خطة سلام عاجلة بعد مهلة دونالد ترامب لزيلينسكي
  • قد ينفجر الحرب في لاحظات.. وتحليق أمريكي فوق خليج فنزويلا يرفع منسوب التوتر مع كاراكاس
  • نائب أمريكي:حان الوقت لتحرير العراق من إيران