التهابات خطيرة تهدد حياة 31 رضيعا تم إجلاؤهم من مستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
برز وضع مقلق بعد إجلاء 31 طفلاً من مستشفى الشفاء، حيث أفادت التقارير أن جميع الأطفال الرضع يعانون من إصابات خطيرة، وفقاً لريتشارد برينان، مدير الطوارئ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية.
في مقابلة مع سكاي نيوز، قدم برينان تفاصيل إضافية عن بعثتين للأمم المتحدة إلى المستشفى، وكشف عن أن طفلين رضيعين فقدا حياتهما بشكل مأساوي بين عشية وضحاها قبل أن يتم إجلاؤهما.
من بين أولئك الذين تم نقلهم إلى مستشفى في جنوب غزة، هناك ثلث في حالة حرجة، ومن المثير للقلق أن منظمة الصحة العالمية غير قادرة على تحديد مكان وجود أي من والدي الأطفال.
شدد برينان على الرحلة الصعبة التي ينتظرها هؤلاء الأطفال، قائلًا: "إنهم لم يخرجوا من الخطر بأي حال من الأحوال. والعديد منهم مرضى جدًا جدًا. وتم تصنيف 11 منهم على أنهم في حالة حرجة. وجميعهم مصابون بعدوى خطيرة. والعديد منهم في حالة حرجة". "وزنها منخفض جدًا. لذلك أمامهم طريق صعب."
ومما يزيد من المأساة، سلط برينان الضوء على أن "أحد الأجزاء الأكثر مأساوية في هذه القصة هو أننا لا نعرف مكان وجود أي من الوالدين".
وبينما أعلنت وزارة الصحة في غزة تحت إدارة حماس أنه سيتم نقل 30 طفلاً إلى مصر غدًا، حذر برينان من أن عمليات النقل ستتم على مراحل، وقد يكون بعض الأطفال في حالة حرجة للغاية بحيث لا يمكن نقلهم.
وحتى الآن، لا يزال هناك 291 مريضًا و25 موظفًا في مستشفى الشفاء، مما يثير المخاوف بشأن تحديات الرعاية الصحية الأوسع في المنطقة وسط الصراع المستمر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إخلاء مستشفى الشفاء رئيس منظمة الصحة العالمية الاطفال 50 ألف حامل في غزة فی حالة حرجة
إقرأ أيضاً:
مربيات في الظل.. كيف تهدد سياسات ترامب مستقبل قطاع رعاية الأطفال؟
رغم أنها تمارس العمل نفسه، وبنفس الساعات، إلا أن كاتالينا، الشابة الأمريكية ذات الـ23 عامًا، تتقاضى أجراً جيداً وتعيش بأمان، بينما تعيش والدتها، المهاجرة غير الموثقة من بيرو، في خوف دائم من الترحيل، بعد ثلاثة عقود من العمل في الظل كمربية أطفال.
بينما كانت إدارة أوباما تركز على ترحيل المهاجرين الجدد فقط، شعرت والدتها ببعض الأمان. أما اليوم، ومع تصعيد إدارة دونالد ترامب الثانية لسياسات الترحيل، عادت المخاوف بقوة. تضيف كاتالينا: "والدتي أجبرتني على توقيع ورقة تمنحني حق الوصاية على إخوتي، فقط في حال تم ترحيلها فجأة".
تعمل والدة كاتالينا في قطاع يعاني من نقص حاد في العمالة، وسط اعتماد كبير على المهاجرين، خاصة النساء. ووفق تقارير، فإن 20% من العاملين في التعليم المبكر ورعاية الأطفال بالولايات المتحدة هم من المهاجرين، ومعظمهم من النساء.
تقول ويندي سيرفانتس، مديرة الهجرة والأسر المهاجرة في مركز السياسات القانونية والاجتماعية: "بدون هؤلاء العاملين، لا يمكن للاقتصاد أن يستمر. إنهم من يعتنون بالأطفال ليسمحوا للآخرين بالعمل".
لكن معظم هؤلاء العاملين، خاصة غير الموثقين، يعانون من تدني الأجور، وغياب التأمينات أو الحقوق الأساسية، وفق تقرير حديث نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
والدة كاتالينا، على سبيل المثال، تتقاضى أجرها نقداً أو عبر شيكات بسيطة، ولا تملك تأميناً صحياً أو أي مزايا عمل.
تقول كاتالينا إن والدتها ترفض أحياناً فرص عمل من عائلات أمريكية، خوفاً من الإبلاغ عنها. وتضيف: "هي تخشى الشرطة وتعيش كل يوم في توتر. عندما تذهب لاصطحاب الأطفال من المدرسة، تنتظر في السيارة ولا تخرج إذا كان هناك شرطة في المكان".
الوضع ازداد سوءاً بعد أن أنهت إدارة ترامب العمل بسياسة "المواقع الحساسة"، التي كانت تمنع اعتقال المهاجرين في المدارس والمستشفيات ودور العبادة. اليوم، تقول سيرفانتس: "مجرد قيادة مربية لسيارتها نحو العمل يمكن أن ينتهي بها في مركز الترحيل".
رغم أن المهاجرين غير الموثقين يدفعون ضرائب بالمليارات سنوياً، إلا أنهم لا يحصلون على أي مزايا مقابل ذلك. ويعيشون في خوف دائم من فقدان وظائفهم، أو من أن تبلغ عنهم عائلة ما.
وترى سيرفانتس أن المربيات المهاجرات يشكلن "قوة عاملة غير مرئية"، لكنهن في الواقع عنصر أساسي في نظام التعليم المبكر في أمريكا، خصوصاً وأن كثيرات منهن يتحدثن لغتين ويفهمن الخلفيات الثقافية المتنوعة للأطفال.
تحلم كاتالينا ببناء منزل لوالدتها في بيرو يوماً ما، لكنها لا تريد لها أن ترحل. تقول: "والدتي وحيدة هنا، ولا عائلة لها. لكنها تخشى أيضاً أن أُترك وحدي إذا رحّلوها".
أما التهديد الأكبر فيتمثل في مشروع ميزانية إدارة ترامب، الذي يسعى إلى زيادة تمويل سلطات الترحيل، ما قد يؤدي إلى فقدان آلاف الأسر لخدمات الرعاية، ويُعمّق أزمة العمالة في هذا القطاع.
تختم سيرفانتس بتحذير: "إذا خسرنا العاملين المهاجرين، خاصة في قطاع رعاية الأطفال، فإن جميع الأسر الأمريكية ستتأثر، وسيدفع الجميع الثمن".