الاستدامة والابتكار.. افتتاح المؤتمر الدولي الثالث لـ صيدلة عين شمس
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
شهد الدكتور محمد ضياء رئيس جامعة عين شمس افتتاح المؤتمر الدولي الثالث لكلية الصيدلة ، تحت عنوان "الاستدامة والابتكار في البحوث الصيدلانية والصناعة الصيدلانية" والمقام تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي و الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة؛ بحضور أ.د محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، اللواء بهاء الدين زيدان رئيس هيئة الشراء الموحد، الدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء ، الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ.
وفى كلمته أعرب الدكتور محمد عوض تاج الدين عن فخره بكلية الصيدلة والتى ولدت عملاقة وتخرج منها علماء نفخر بهم على مستوى العالم ، مشيرا ان العمل بالقطاع الطبى كان له دور حيوى ومهم منذ حرب أكتوبر ٧٣ وأشاد سيادته بدور جامعة عين شمس الرائد فى مواجهه جائحة كورونا ومساهماتها فى تخطى الأزمة ودعمها القوى لمصر .
و ناقش سيادته مقاومة المضادات الحيوية ومكافحة العدوى ، كما تحدث فى كلمته عن تعزيز الحصول على الأدوية بأسعار معقولة من خلال استراتيجيات تعاونية بين مبادرات الرعاية الصحية والصناعة.
تحدث اللواء بهاء الدين زيدان عن القطاع الطبى واستحواذه أكثر الكفاءات الذهنية فى المراحل التعليمية مما أثر على المجالات الأخرى ، فى حين هناك مجالات أخرى تستحق العقول المفكرة والباحثة، وأشار إلى ان تكافؤ جميع المجالات مع بعضها البعض وتعاونهم يحقق انجازات ضخمة على مستوى الوطن ويحقق الريادة ومواكبة التطورات الحديثة لذلك نصح سيادته بتكوين فرق عمل بجميع الهيئات لتحقيق نتائج أفضل وتضافر الجهود فى جميع المجالات .
وأكد فى كلمته على وجود التكنولوجيا الطبية بالهيئة المصرية للشراء الموحد مشيراً لأهمية تطبيق التكنولوجيا الطبية فى وقتنا الحالى من خلال تقييم احتياجاتنا اقتصادياً على ضوء الظروف الحالية بشكل واقعة حقيقى وطلب ترشيح ممثل لكليتي الصيدلة والطب لتشكيل لجنة للتكنولوجيا الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة.
وفي كلمته اكد ا.د محمد ضياء رئيس جامعة عين شمس على عراقة جامعة عين شمس وتاريخها العريق في مجال التعليم والبحث العلمي.
مشيراً أن جامعة عين شمس تتسم بتقديم تعليم عالي الجودة وبرامج أكاديمية متنوعة، حيث يعمل فريق هيئة التدريس على تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة التحديات الحديثة في مجالات الصيدلة وغيرها إن انفتاحنا على التقنيات الحديثة وتبنينا لمفهوم الاستدامة والذي يعكس رؤيتنا الرائدة في مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية.
واضاف سيادته أن إدراج ٤٨ عالما من علماء جامعة عين شمس ضمن أفضل علماء العالم حسب تقرير جامعة ستانفورد، يعد إنجازا يعكس التفاني والاجتهاد الذي يميز فريق البحث في جامعة عين شمس، ويعزز مكانتها على الساحة العلمية الدولية.
كما اعرب سيادته عن شكره لكلية الصيدلة على تنظيم هذا المؤتمر الذي يجمع بين نخبة من العلماء والباحثين المتميزين في مجال علوم الصيدلة. مشيرا ان اختيار موضوع الاستدامة والابتكار في البحث الصيدلاني والصناعة يعكس التزامنا بتحقيق تقدم مستدام وتطوير حلول مبتكرة تلبي تطلعات المجتمع، حيث يجمع هذا المؤتمر كوكبة من العلماء والباحثين البارزين في مجال العلوم الصيدلانية، فوجودهم هنا اليوم يدل على أهمية الجهود التعاونية وتبادل المعرفة في دفع عجلة التقدم في البحوث الصيدلانية والصناعة.
مشيرا ان المؤتمر يناقش أحدث التطورات وأوجه التقدم في الميادين الصيدلية بالتزامن مع الأحداث الحالية ، والاتجاهات الحالية في التكنولوجيا النانوية وطرق جديدة في العلاج بالخلايا والچينات واكتشاف العقاقير وتطويرها وتصميمها بمساعدة الحاسوب وإعادة استخدام العقاقير كسلاح سحري ضد مجموعة متنوعة من الامراض والطرق الجديدة لمكافحة العدوى.
كما اعرب عن ٱمله أن يكون هذا المؤتمر فرصة لتبادل الأفكار والخبرات وأن يسهم في تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين مختلف الجهات المعنية.
استعرض أ.د تامر عصام الطريقة المثلى لإجراء البحث العلمى حيث تحظى كليات الصيدلة المصرية بنجاح وتقييم عالى فى مجال البحث العلمي فى مصر مطالبا بتفعيل ايجابي لإيجاد حلول للمشكلات والتحديات فى مجال الصناعة وربطه بالتسويق لتضافر الجهود، موضحا ان الوصول لمنتج دوائي يحتاج لبحث علمي دقيق وجهد ووقت كبير ولابد من اعادة التفكير فى مدى الاحتياج والتسويق لتحقيقه وتوافقه مع الابحاث العلمية المقدمة.
وفى كلمتها اشارت أ.د أمانى كامل إلى ان كلية الصيدلة جامعة عين شمس اطلقت مؤتمرها العلمي منذ عام ٢٠١٤ بوعي وحس وطني لإن الرعاية الصحية وصناعة الدواء في مصر هي صناعة تمس الأمن القومي نظرا لأهمية هذا القطاع الواعد في دفع عجلة الصناعة والاقتصاد المصري الي الوضع الذي يليق بتاريخه وكوادره وإمكاناته
لافته إلى التزام الكلية بتطوير مجال الصيدلة ودفع التغيير الإيجابي في صناعة الدواء ، في عصر يتسم بالتحديات الغير المسبوقة، حيث أصبحت أهمية الدواء وتوطين صناعته أكثر وضوحاً حيث تلعب الصناعة دوراً حيوياً في حياة الأفراد والمجتمعات.
ويمثل تجمعنا في هذا المؤتمر شهادة على تفانينا الجماعي لدفع حدود المعرفة وعجلة التقدم خاصة في البحوث التحويلية.
وأضافت ان الأبحاث الصيدلانية هي الأساس الذي تزدهر عليه صناعة الدواء والرعاية الصحية، فهي تدفع الابتكار، وتحسن نتائج المرضى، وتساهم في الصحة العامة ورفاهية الأفراد والمجتمعات على مستوى العالم.
مشيرة الى انه علي الرغم من أننا في مصر محظوظون بوجود أفضل كليات الصيدلة في العالم، حيث تتميز كلية الصيدلة جامعة عين شمس بتميزها العلمي محليا ودوليا، بمخرجاتها البحثية العالية والمستدامة وال1.44 field weight citation impact.
هذا بالإضافة الي ان أن %8 من أعضاء هيئة التدريس بها مدرجون في قائمة ستانفورد المرموقة للعلماء المميزين على مستوى العالم.
بالإضافة إلى انها الأولى في مصر التي حصلت على الاعتماد الدولي من هيئة الاعتماد الأمريكية (ACPE)، وهو دليل على التزامها الثابت بدعم أعلى المعايير في التعليم والبحث والابتكار في العلوم الصيدلانية.
واستعرضت مشهد البحث والتطوير في مصر وما يواجهه من تحديات، خاصة في تعزيز التعاون ووضع رؤية للبحوث التطبيقية طويلة المدى ، وبينما تعد مصر سوق كبير لمبيعات الأدوية، فإن الترابط بين حجم السوق والابتكار في مجال البحث والتطوير لم يصل بعد إلى كامل إمكاناته. حيث يمثل اعتماد الصناعة على المكونات الصيدلانية والمواد الخام المستوردة تحدياً كبيراً.
لذلك، فإن هذا المؤتمر يمثل منارة للفرص. فهو يجمع بعضاً من ألمع العقول في مجال البحوث الصيدلانية والصناعة. ويمكن من خلاله فتح آفاق جديدة من الابتكار التي ستشكل مستقبل الرعاية الصحية للأجيال القادمة.
أوضحت فى كلمتها انه على مدار يومين، ستغطي مناقشات المؤتمر عدداً من المواضيع بدءاً من أحدث الأبحاث والابتكارات وحتى التطورات التنظيمية والاتجاهات الصحية العالمية وذلك من خلال 9 جلسات و40 متحدث وأكثر من 40 ملصق سوف ننخرط في مناقشات ثاقبة، ونتبادل المعرفة، ونقييم اتصالات قيمة اتمني ان تشكل مستقبل صناعة الدواء والرعاية الصحية.
جدير بالذكر ان المؤتمر يستضيف أكثر من ٧٠٠ طبيب وصيدلي من داخل مصر وخارجها كما يحاضر بالمؤتمر نخبة من الأساتذة وعمداء الكليات بمصر والوطن العربي وأمريكا وإنجلترا وألمانيا واليابان.
وعلى هامش اليوم الاول للمؤتمر عقدت عدة حلقات ورش عمل ودورات استضافت عدداً كبيراً من المناقشات الأكاديمية الديناميكية
كما رصد المؤتمر جائزة لافضل ملصق بحثي، ويتم نشر ملخصات الأبحاث المعروضة ملصق بعدد خاص بالمؤتمر بمجلة الكلية الدولية.
وعلى هامش المؤتمر كرّمت أ.د أمانى كامل الضيوف بتقديم الدروع تقديراً لهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة عین شمس والابتکار فی صناعة الدواء هذا المؤتمر على مستوى فی مجال فی مصر
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الدولي للتنمية يستشهد ببرنامج نوفى فى الإصلاح المالى
استشهدالبيان الختامي الصادر عن الأمم المتحدة حول المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية FFD4، الذي انعقد بمدينة إشبيلية الإسبانية، ببرنامج «نُوفّي» كنموذج للجيل الجديد من المنصات الوطنية والأدوات المبتكرة في مجال إصلاح الهيكل المالي العالمي.
وأوضح البيان الختامي، أن المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، شهد إطلاق 130 مبادرة ضمن «منصة إشبيلية للعمل»، تعمل على تنفيذ «تعهد إشبيلية»، الذي يعد أول تعهد دولي متفق عليه لتمويل التنمية منذ عام 2015، بهدف سد فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة البالغة 4 تريليون دولار، ويدعو إلى إعادة هيكلة النظام المالي العالمي، في ظل تصاعد أزمات الديون العالمية، وتراجع الاستثمارات، ولذا فإن تعهد إشبيلية يعمل على تحفيز الاستثمار واسع النطاق للتنمية المستدامة، ومعالجة أزمات الديون والتنمية، وإصلاح الهيكل المالي العالمي.
رابط البيان الختامي https://www.un.org/sustainabledevelopment/blog/2025/07/ffd4-closing-press-release/
ومن أبرز المبادرات التي تم إطلاقها ضمن «منصة إشبيلية للعمل»، قيادة إسبانيا والبنك الدولي مركزا لمبادلة الديون من أجل التنمية لتوسيع نطاق صفقات مبادلة الديون مقابل التنمية، وقيام إيطاليا بتحويل 230 مليون يورو من الديون الأفريقية إلى استثمارات تنموية، وقيام «تحالف شرط تجميد الديون» من الدول والبنوك التنموية بتعليق مدفوعات الديون أثناء الأزمات، إطلاق منتدى إشبيلية للديون لتبادل الخبرات وتعزيز التنسيق في إدارة الديون، بدعم من الأمم المتحدة وإسبانيا.
من جانبها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه في وقت تتسابق فيه الدول لتأسيس منصات وطنية لتنسيق جهود التنمية والاستثمار المناخي، ومع تأكيد المحافل والفعاليات الدولي المتتالية على أهمية المنصات والاستراتيجيات الوطنية كأداة للانطلاق نحو جذب تدفقات الاستثمارات ورؤوس الأموال، تبرُز المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، التي أطلقتها مصر خلال عام 2022، كنموذج رائد استبق النداءات العالمية بتدشين منصة تُركز على الدمج بين جهود التنمية والعمل المناخي، وتُسهم في حشد الاستثمارات المناخية في المجالات ذات الأولوية.
وأشارت وزيرة التخطيط، إلى اتباع مصر نهجًا مبتكرًا ومنهجًا للحوكمة في تصميم وتنفيذ مستهدفات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفَّي»، منذ إطلاقها خلال مؤتمر المناخ COP27، والتنسيق مع مختلف الجهات الوطنية، والاستفادة من المميزات النسبية لشركاء التنمية في المحاور الثلاثة للمنصة المياه والغذاء والطاقة، بما يُمكن الدولة من تعظيم الاستفادة من الاستثمارات العامة، وحشد التمويلات التنموية الميسرة، وآليات مبادلة الديون، والمنح، والاستثمارات الخاصة، لتنفيذ المشروعات المستهدفة، ولذا فقد نجحت المنصة في حشد تمويلات ميسرة بقيمة 4 مليارات دولار خلال عامين ونصف من أجل تنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 4.2 جيجاوات، بما يُدعم جهود مصر في مجال الطاقة المتجددة والتحول الأخضر.
وأضافت أن المشروعات الجاري تنفيذها أصبحت مثالًا للشراكات البناءة بين مختلف الأطراف ذات الصلة ممثلة في تحالف الشركات المحلية والأجنبية، وبنوك التنمية متعددة الأطراف، والمؤسسات الدولية، والآليات التمويلية المبتكرة من الشركاء الثنائيين مثل مبادلة الديون، من أجل التنفيذ الفعال والوصول إلى الأهداف المرجوة، موضحة أن الوزارة تتبع نهجًا من الشفافية في تنفيذ المنصة وقد أطلقت مؤخرًا تقرير المتابعة رقم 2 حول أداء المنصة ودورها في تعزيز جهود التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية
رابط تقرير المتابعة رقم 2 لبرنامج «نُوَفَّي» https://moic.gov.eg/ar/news/2102
في سياق متصل، نشرت منصة The Conversation -إحدى أبرز المنصات الأكاديمية والإعلامية الدولية المعنية بتحليل السياسات العامة والتنمية- مقالًا تحليليًا بعنوان "التمويل الإنمائي في عالم ما بعد المساعدات: دور المنصات الوطنية" بقلم ريتشارد كالاند، الأستاذ بجامعة كامبريدج، حيث تناول المقال الحديث حول أهمية المنصات الوطنية كأداة تمويلية تعمل في إطار وطني تنسيقي يهدف إلى توجيه تدفقات التمويل التنموي نحو أولويات محددة بوضوح، كما سلط الضوء على منصة «نُوَفَّي» باعتبارها نموذجًا مبتكرًا في مجال تنسيق التمويل الإنمائي وتوجيهه نحو أولويات الدولة، خاصة في مجالات المياه والغذاء والطاقة.
وانعقد المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإسبانيا، الذي يُعد أول مؤتمر أممي شامل لمناقشة تمويل التنمية منذ عام 2015، من أجل إعادة تشكيل منظومة تمويل التنمية العالمية في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، ويستند إلى مخرجات خطة عمل مؤتمر أديس أبابا الذي انعقد عام 2015، وإعلان الدوحة لعام 2008، وإجماع مونتيري 2002، وشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 15 ألف مشارك، وانعقاد 470 فعالية.