يدرس صندوق النقد الدولي، زيادة محتملة لبرنامج القروض لمصر البالغ 3 مليارات دولار نتيجة الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن حرب إسرائيل على غزة، وسط توقعات بأن تكون الزيادة عبر أحد مسارين.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن مديرة الصندوق كريستالينا جورجيفا، قولها على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي، إن الصندوق "يدرس بجدية" زيادة محتملة لبرنامج القروض لمصر.

وأضافت جورجيفا أن الصراع "يدمر" سكان غزة واقتصادها، وأن له "آثارا خطيرة" على اقتصاد الضفة الغربية، ويشكل أيضا صعوبات للدول المجاورة، مصر ولبنان والأردن، من خلال الخسائر في إيرادات السياحة وارتفاع تكاليف الطاقة.

وأمام ذلك، توقع المستشار السابق للصندوق رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب (البرلمان) المصري فخري الفقي، أن يرفع صندوق النقد الدولي قيمة القرض المخصص لمصر ضمن التعاون في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي من خلال إحدى طريقتين.

وقال الفقي، إن الطريقة الأولى، تتمثل في موافقة الصندوق على صرف قرض ما يعرف بـ"الصلابة والاستدامة"، من صندوق الاستدامة التابع له، والبالغة قيمته نحو 1.3 مليار دولار، مع زيادة قيمة القرض نفسه، ليرتفع إجمالي قيمة التمويل من 3 مليارات دولار إلى بين 4.5 و5 مليارات دولار.

اقرأ أيضاً

بسبب حرب غزة.. صندوق النقد الدولي يدرس زيادة برنامجه لمصر

أما الطريقة الثانية، حسب الفقي، فتتمثل في موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على رفع الحد الأقصى لتمويل مصر إلى أكثر من 7 أمثال حصتها في رأس مال الصندوق البالغة 2.8 مليار دولار.

إلا أنه استبعد هذه الطريقة إلى حد ما، موضحا أنه من الصعب تقدير قيمة الزيادة في هذه الحالة.

وقبل اندلاع الحرب على غزة، قالت جورجيفا إن مصر "سوف تنزف" احتياطاتها الثمينة ما لم تخفض قيمة عملتها مرة أخرى، بينما أشادت بالخطوات الأخرى التي اتخذتها مصر -التي تعد ثاني أكبر مقترض من الصندوق- لتصحيح اقتصادها.

وفي وقت سبق الشهر الماضي، قالت وكالة "بلومبرج"، إن مصر تجري محادثات مع صندوق النقد الدولي، بشأن زيادة برنامج الإنقاذ الخاص بها إلى أكثر من 5 مليارات دولار، مع الثقة من قدرة البلاد على التغلب على العقبات التي تواجه حزمتها الحالية من خلال معالجة المخاوف بما في ذلك سعر الصرف.

وتعد مصر بالفعل ثاني أكبر مقترض من صندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين، وتواجه احتياجات تمويلية يقدرها "مورغان ستانلي" بنحو 24 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في يونيو/حزيران 2024، بما في ذلك مدفوعات للصندوق.

وتدين مصر لصندوق النقد الدولي بنحو 22 مليار دولار، بحسب البنك المركزي.

اقرأ أيضاً

محادثات مصرية لرفع قرض صندوق النقد إلى 5 مليارات دولار

ومع تعرضها لأسوأ أزمة في صرف العملات الأجنبية منذ سنوات؛ خفضت مصر قيمة عملتها ثلاث مرات منذ أوائل عام 2022، حيث خسر الجنيه ما يقرب من نصف قيمته مقابل الدولار.

لكن مصر لم تتمكن حتى الآن من الوفاء بوعودها بالسماح بما وصفه البنك المركزي بنظام سعر الصرف "المرن الدائم".

وخفّضت مصر قيمة الجنيه 3 مرات منذ أوائل عام 2022، إذ فقدت العملة ما يقرب من نصف قيمتها مقابل الدولار.

وقالت جورجيفا إن مصر تؤخر ما لا مفر منه، وكلما طال الانتظار، أصبح الأمر أسوأ.

وتواجه مصر أزمة اقتصادية وسط تضخم قياسي ونقص حاد بالعملة الأجنبية، إضافة إلى أن ارتفاع الاقتراض على مدى الأعوام الثمانية الماضية جعل سداد الديون الخارجية عبئا مرهقا بشكل متزايد.

وسجل التضخم الأساسي في مصر 38.1% على أساس سنوي أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقابل 39.7% في سبتمبر/أيلول الماضي.

((3))

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر صندوق النقد الحرب على غزة غزة زيادة قرض صندوق النقد الدولی ملیارات دولار ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

مستشار وزير المالية اللبناني: الحكومة لا تستثني أي طرف من تحمّل مسئولية الفجوة المالية

تحدث الدكتور جاد جابر مستشار وزير المالية اللبناني، عن موقف الحكومة من رفض المصارف تحمل جزء كبير من الخسائر في إطار قانون الفجوة المالية، موضحًا: "الحكومة لا تستثني أي طرف من تحمل المسؤولية، إن كان الدولة،  أو القطاع المصرفي، والمصارف تتحمل مسؤولية، ولكن بشكل مع باقي الأطراف الأخرى، فلها مسؤوليتها التي تتحملها مع المراعاة للوضع الاقتصادي والاجتماعي بلبنان، لأنه لا يمكن أن تتحمل بمفردها الخطأ، ولا بد من توزيع أدوار معينة من أجل الوصول للحلول في خطة زمنية واضحة".

بابا الفاتيكان يواصل زياته إلى لبنان القيادة الشمالية بجيش الاحتلال: نحن في حالة تأهب على جبهتي لبنان وسوريا

وحول ما إذا جرى التنسيق مع صندوق النقد الدولي بشأن تفاصيل المشروع القانون، أوضح في لقاء مع روان علي، مقدمة برنامج "المراقب"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "نحن ننسق على تنسيق يومي مع صندوق النقد الدولي، الذي يستهدف حماية حقوق المودعين، خاصة صغار المودعين، فنحن معهم على تنسيق واضح ويومي، والأهم وضع جدول زمني محدد".

وتابع: "في الماضي لم يكن ثمة جدول زمني محدد، وبالتالي، فإننا نعمل مع صندوق النقد الدولي على وضع جدول زمني محدد مع خطة واضحة شاملة، من أجل الوصول لحلول تشمل تحميل المسؤولية على القطاع المصرفي وعلى الدولة وعلى باقي المصارف".

وحول تصنيف الودائع بين مشروعة وغير مشروعة وفرض قيود على استرداد الأموال الكبيرة كأحد أهداف هذا القانون، تطرق إلى الأدوات الرقابية التي يمكن أن تطبقها الحكومة لضمان العدالة في هذا الأمر، موضحًا: "الحكومة تعمل على هذا الأمر، فبعض الأموال تحولت في فترات سابقة غير شرعية وغير قانونية، ونستهدف معرفة وضع الأموال الشرعية وغير الشرعية، حتى نفرق بينها، ونعمل على الوصول لحل عادل في هذا الإطار".

مقالات مشابهة

  • السياحة: 19.3% زيادة في أعداد السائحين الأمريكيين لمصر خلال 2025
  • صندوق النقد والأهرامات.. أبرز تصريحات رئيس الوزراء بالمؤتمر الصحفي الأسبوعي
  • رئيس الوزراء: تفاؤل بأن الأمور مع بعثة صندوق النقد في الإطار الجيد
  • رئيس الوزراء بعثة صندوق النقد الدولي تجرى المراجعة الخامسة والسادسة منذ يومين
  • رئيس الوزراء: مؤشرات الاقتصاد تسير في الاتجاه الصحيح
  • مدبولي: بعثة صندوق النقد في مصر لإجراء المراجعة الخامسة والسادسة
  • هل يطلب صندوق النقد الدولي تحريك أسعار الطاقة مجددا؟ خبير اقتصادي يجيب
  • مستشار وزير المالية اللبناني: الحكومة لا تستثني أي طرف من تحمّل مسئولية الفجوة المالية
  • أرقام النقد الدولي تفضح المستور
  • زيارة بعثة صندوق النقد الدولي لمصر خلال أيام