أرقام النقد الدولي تفضح المستور
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
أرقام النقد الدولي تفضح المستور.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق الانتخابات القمة العربية أحمد الشرع نيجيرفان بارزاني سجن الحلة محافظة البصرة الدفاع بابل بغداد دهوك اقليم كوردستان اربيل المياه السليمانية اربيل بغداد انخفاض اسعار الذهب اسعار النفط أمريكا إيران اليمن سوريا دمشق دوري نجوم العراق كرة القدم العراق أهلي جدة النصر الكورد الفيليون مندلي احمد الحمد كتاب محسن بني ويس العراق الحمى النزفية غبار طقس الموصل يوم الشهيد الفيلي خانقين الانتخابات العراقية الأخبار العاجلة
إقرأ أيضاً:
د.محمد عبد المطلب.. رحيل آخر النقاد الكبار
للشاعر والأديب اللبناني طانيوس عبده بيت شعر شهير يقول فيه: "دفنوه في التُرب لكنهم// لو أنصفوا كان في القلوب دفينا"، وهو البيت الذي ينطبق على مصاب النقد الأدبي المصري والعربي الجلل برحيل واحد - وربما آخر- فرسانه الكبار.. د.محمد عبد المطلب الذي لبى نداء ربه صباح الأربعاء الماضي عن عمر يناهز الـ (88) عامًا.
والراحل الكبير صاحب مشروع نقدي مميز امتد لسنوات طويلة في الجامعات المصرية والعربية، تاركًا مكتبة نقدية ثرية تضم عددًا من الكتب والدراسات التي أصبحت مراجع أساسية لدى الباحثين والدارسين، ومنها: "البلاغة والأسلوبية"، "بناء الأسلوب في شعر الحداثة: التكوين البديعي"، "جدلية الأفراد والتركيب في النقد العربي القديم"، "قراءة في الشعر".
وقد كان د.عبد المطلب من الأسماء اللامعة التي أعادت للبلاغة العربية حضورها العلمي في النقد المعاصر، وربطت بين التراث البلاغي العربي ومناهج قراءة النصوص الحديثة - خاصًة الشعر-، فضلًا عن حضوره القوي في المشهد النقدي من خلال مشاركاته المستمرة في المؤتمرات والندوات، وكتاباته الرصينة التي أسهمت في تجديد قراءة الشعر العربي قديمه وحديثه، كما عُرف بدراساته الدقيقة في تحليل البنية الأسلوبية، وتتبّع الظواهر البلاغية في قصائد كبار الشعراء.
وخلال مسيرته الطويلة في عالم النقد الأدبي، حصل الراحل الكبير على العديد من الجوائز والتكريمات، ومنها: جائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية والأدب، وجائزة البابطين، وعدة جوائز أدبية من جامعة عين شمس، ووسام "فارس" من الحكومة الفرنسية، وغيرها.
ولد د.محمد عبد المطلب بالمنصورة عام 1937م، وتخرج في كلية دار العلوم جامعة القاهرة عام 1964م، ثم حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من نفس الكلية في النقد والبلاغة عامي 1973م، 1978م على التوالي، قبل أن يتحول إلى واحد من أبرز الأساتذة المتخصصين في النقد والبلاغة بجامعة عين شمس، حيث ترأس قسم اللغة العربية بكلية الآداب لعدة أعوام.
وإلى جانب عمله الجامعي، شارك الراحل الكبير في الإشراف على عشرات الرسائل العلمية (ماجستير، ودكتوراه)، وأسهم في لجان علمية وثقافية عدّة، من بينها: لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ولجنة التفرغ الأدبية، واتحاد الكتاب، وجمعية النقاد، كما تولّى رئاسة تحرير سلاسل ومجلات أدبية مثل: "دراسات أدبية" و"أصوات أدبية" ومجلة "الأدباء"، وغيرها. رحم الله د.محمد عبد المطلب وعوضنا عنه خيرًا.