في جلسة بمعرض Cairo ICT | كيف تواجه الاحتيال في المعاملات المالية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
اتفق خبراء الأمن السيبراني في القطاع المصرفي على أن التوعية خط الدفاع الأول في مواجهة أعمال الاحتيال التي يتعرض لها مستخدمو أنظمة المدفوعات الإلكترونية، وذلك خلال جلسة "مواجهة الاحتيال في القطاع المصرفي" ضمن فاعليات فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وأفريقيا "Cairo ICT 2023، والتي أدارتها الدكتورة ماريان عازر عضو مجلس النواب المصري والتي بدأت الجلسة بسؤال الحضور من الجمهور وزوار المعرض عن الهجمات الإلكترونية التي تم التعرض لها.
"وقالت الدكتورة ماريان عازر إن التحديات الإلكترونية هي اختبارات صامتة تحدد مدى قوة وسائل الدفاع على الصمود في مواجهة هذه المخاطر، كما أن التعامل مع الهجمات الإلكترونية هو عملية مستمرة مثل حل الألغاز.
وأضافت أن التوعية لابد من بنائها بقوة نظرا لأن التوعية هي السيف الذي يقع به أساليب الخداع."
وقال العميد مصطفى خاطر مدير عام مكافحة الاحتيال بالبنك المركزي المصري إن المؤسسات البنكية والمالية هي المؤسسات الأكثر عرضة لأعمال الاحتيال، وفي ضوء ذلك تم استثمار مليارات الدولارات لتأمين الأنظمة الرقمية في البنوك والمؤسسات المالية. وقال لا يوجد نظام مؤمن بنسبة 100٪، ويعتبر العميل هو أضعف نقطة في منظومة التأمين الرقمي في البنوك والمؤسسات المالية، وبالتالي لابد من التوعية والتثقيف المستمر للعميل الذي يعد هو التحدي الأكبر في هذه المنظومة."
وأشار إلى برامج التوعية التي يقدمها البنك المركزي المصري مع زيادة أنماط الاحتيال على المؤسسات المالية، مشيراً إلى أن برامج التوعية التي حدثت خلال الفترة الأخيرة بالتعاون مع البنوك المصرية أدت إلى توضيح العديد من المفاهيم التي ساهمت في صد الهجمات الإلكترونية."
"وقال إن القائم بالاحتيال هو شخص متطور، وبالتالي لابد من تطور قدرات القائمين بأعمال الحماية والتأمين بشكل ديناميكي مستمر يتواكب مع تطور أساليب الاحتيال."
"وأشارت فاتن وهبي مسؤولة إدارة المخاطر بشركة فيزا إلى وجود ثورة في مجال المدفوعات الإلكترونية خلال العقد الأخير، وخاصة في وقت جائحة كورونا.
وتابعت: من خلال هذا الانفتاح على وسائل المدفوعات الإلكترونية، تطورت أساليب وطرق الاحتيال والهجمات الإلكترونية، ومع وجود تقنيات جديدة مثل أنظمة الذكاء الاصطناعي، زادت التحديات في مجال الأمن السيبراني، ومن هنا تستهدف فيزا توفير أعلى معايير الحماية للمستخدمين وزيادة الثقة في المؤسسات المالية والبنوك.
وقالت المتحدثة إن 40 مليار دولار هو حجم الإنفاق العالمي على أعمال مواجهة الاحتيالات المالية، ومن المتوقع الزيادة بنسبة 17٪ في عام 2024."
ولفتت إلى أنه مع تطور تقنيات الدفع الإلكتروني والشراء عبر الإنترنت، يلعب المحتالون على نقاط ضعف أنظمة المدفوعات الإلكترونية وهي المستخدمون، مضيفة: "في هذا الإطار، قمنا بعمل دراسة بهدف التوعية في 17 دولة من ضمنها مصر للتوعية بهذه المخاطر."
وأشارت وهبي إلى بعض نتائج الدراسات قد أشارت إلى أنه 9 من أصل 10 أفراد قالوا إنهم قادرون على التصدي للاحتيال، وإن أكثر من نصف المشاركين كان ضحايا لأعمال الاحتيال."
وأشادت بالجهود المصرية في مجال مكافحة الاحتيال المالي على الإنترنت من خلال المعايير التي وضعتها الجهات التنظيمية لقطاع البنوك والمؤسسات المالية."
"وأشار أحمد راغب مدير إدارة المخاطر في بنك مصر إلى أن التحديات التي نواجهها في عمليات الاحتيال تتطلب تعاونًا على المستوى الداخلي للمؤسسات المالية وبين جميع المؤسسات المعنية، بداية من البنك المركزي وكافة المؤسسات ذات العلاقة، والتعاون مع المؤسسات الدولية مثل شركة فيزا."
"وقال إن التحدي الذي ظهر خلال السنوات الأخيرة هو القدرة على السيطرة على التكنولوجيا في ظل الكثافة التي حدثت في استخدام أنظمة المدفوعات الإلكترونية بعد أحداث كورونا، وبالتالي كان التوعية بطبيعة استخدام هذه التقنيات هو التحدي."
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إدانة مخرج بتهمة الاحتيال على نتفليكس بـ11 مليون دولار أنفقها ببذخ
(CNN)--أُدين مخرج سينمائي من هوليوود، الخميس، بتهمة الاحتيال على نتفليكس بمبلغ 11 مليون دولار مقابل مسلسل لم يُعرض قط، حيث أنفق المبلغ على مشتريات باذخة شملت عدة سيارات رولز رويس، وسيارة فيراري، ونحو مليون دولار على مراتب ومفروشات فاخرة.
ووفقًا لسجلات المحكمة ومتحدث باسم المدعين الفيدراليين في نيويورك، أُدين كارل إريك رينش، مخرج فيلم "47 Ronin"، بتهم الاحتيال الإلكتروني وغسل الأموال وغيرها.
وفي بيانٍ له، قال محامي رينش، بنيامين زيمان، إنه يعتقد أن الحكم خاطئ، وأنه "قد يُرسي سابقةً خطيرةً للفنانين الذين يقعون في نزاعاتٍ تعاقديةٍ وإبداعيةٍ مع مموليهم، وفي هذه الحالة إحدى أكبر شركات الإعلام في العالم، ليجدوا أنفسهم مُتهمين من قِبل الحكومة الفيدرالية بتهمة الاحتيال".
وقال المدعون إن نتفليكس دفعت في البداية لرينش حوالي 44 مليون دولار مقابل مسلسل خيال علمي غير مكتمل بعنوان "White Horse"، ثم أرسلت له 11 مليون دولار أخرى بعد أن قال إنه بحاجة إلى تمويل إضافي لإتمام الإنتاج.
لكن بدلاً من استثمار الأموال في المسلسل، حوّل رينش المبلغ إلى حسابه الشخصي حيث قام بسلسلة من الاستثمارات الفاشلة، وخسر حوالي نصف مبلغ الـ 11 مليون دولار في غضون شهرين، وفقًا للمدعين.
ثم استثمر الأموال المتبقية في سوق العملات المشفرة، محققًا بعض الأرباح، إلا أن رينش أودعها بعد ذلك في حسابه المصرفي الخاص.
وبدأ لاحقًا عمليات الشراء الباذخة، بحسب المدعين، حيث اشترى رينش خمس سيارات رولز رويس وسيارة فيراري واحدة، كما أنفق 652 ألف دولار على الساعات والملابس. كما اشترى مرتبتين بنحو 638 ألف دولار، وأنفق 295 ألف دولار أخرى على أغطية أسرّة ومفروشات فاخرة. وأضاف المدعون أنه استخدم جزءًا من الأموال لسداد ديون بطاقات ائتمان بلغت حوالي 1.8 مليون دولار.
ولم يُكمل رينش المسلسل، ومن المقرر النطق بالحكم عليه في أبريل/نيسان 2026.
وامتنعت نتفليكس عن التعليق.