بلغ 81 عاما.. بايدن أكبر رئيس يحكم أمريكا وسط مخاوف إعادة انتخابه
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أتم الرئيس الأمريكي جو بايدن 81 عاما يوم الاثنين، وهو إنجاز لفت الانتباه إلى كونه أكبر شخص سنا على الإطلاق يشغل المكتب البيضاوي، حيث تظهر استطلاعات الرأي أن الأمريكيين يشعرون بالقلق من أنه كبير في السن بدرجة لا تسمح له بالمنصب الذي يسعى لإعادة انتخابه.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين إن بايدن وعائلته سيحتفلون بعيد ميلاده في وقت لاحق من هذا الأسبوع بكعكة جوز الهند عندما يجتمعون لقضاء عطلة عيد الشكر في جزيرة نانتوكيت.
خاطب بايدن أولئك الذين يشعرون بالقلق من أنه أكبر من أن يتحمل قسوة البيت الأبيض بروح الدعابة ومحاولة لإقناع الناخبين بأن عمره وخبرته التي تزيد عن نصف قرن في الحياة العامة تشكل رصيدا في معالجة مشاكل أمريكا.
وفي حفل أقيم يوم الاثنين للعفو عن تركيا في عيد الشكر الوطني، قال بايدن مازحا إنه لم يكن حاضرا في أول حدث من نوعه للديك الرومي قبل 76 عاما.
قال: 'أريدك أن تعلم أنني لم أكن هناك في المرة الأولى. كنت أصغر من أن أتمكن من اختلاق الأمر'.
وإذا أعيد انتخابه، فسيبلغ بايدن 86 عاما بنهاية فترة ولايته الثانية.
وأنهى الجمهوري رونالد ريغان، صاحب الرقم القياسي السابق كأكبر رئيس للولايات المتحدة، ولايته الثانية التي استمرت أربع سنوات عن عمر يناهز 77 عامًا في عام 1989.
ويبلغ ترامب، المرشح الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لمنافسة بايدن في انتخابات 2024، 77 عاما.
وفي استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في منتصف سبتمبر، أعرب الناخبون عن قلقهم بشأن عمر بايدن ومدى لياقته للمنصب.
وقال 77% من المشاركين، بما في ذلك 65% من الديمقراطيين، إن بايدن أكبر من أن يصبح رئيسًا، بينما قال 39% فقط إن بايدن كان حادًا عقليًا بما يكفي للرئاسة.
وبالمقارنة، قال 56% من المشاركين في الاستطلاع إن ترامب أكبر من أن يتمكن من تولي المنصب، بينما قال 54% إنه يتمتع بالذكاء الكافي للتعامل مع تحديات الرئاسة.
وعندما سئل جان بيير عن نتائج الاستطلاع، قال إن بايدن تمكن من تحقيق بعض الإنجازات التشريعية الكبرى ويجب الحكم عليه على أساس سجله، وليس عمره.
وقالت: 'وجهة نظرنا هي أن الأمر لا يتعلق بالعمر، بل يتعلق بتجربة الرئيس'. 'علينا أن نحكم عليه من خلال ما فعله، وليس من خلال أرقامه.'
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إعادة انتخاب الأمريكي جو بايدن البيت الأبيض الحزب الجمهوري الرئيس الأمريكي جو بايدن إن بایدن
إقرأ أيضاً:
تحرسه التماسيح والثعابين.. ترامب يفتتح أشرس معتقل في العالم ويصرّح: بايدن كان يريدني هنا
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا على الساحة الأمريكية والدولية، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فتح سجن ألكاتراز الشهير، الواقع في قلب خليج سان فرانسيسكو، والذي لطالما ارتبط في الذاكرة الأمريكية بالسجناء الأكثر خطورة في العالم. السجن الذي أغلق في الستينات بسبب تكاليف التشغيل العالية وعزلته القاسية، عاد مجددًا للحياة ولكن هذه المرة في سياق مختلف تمامًا؛ إذ أصبح مقرًا لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين.
عودة “الكاتراز”.. من الماضي إلى الحاضريقع سجن ألكاتراز على جزيرة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 22 فدانًا، وهو محاط بمياه باردة وشديدة التيارات، مما جعله في السابق منيعًا على الهروب. وبإعادة فتحه من قبل إدارة ترامب، يعود هذا السجن إلى الواجهة ولكن في إطار حملة أمنية مشددة تستهدف الحد من الهجرة غير الشرعية عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، خاصة القادمين من المكسيك.
وقد تم افتتاح نسخة جديدة من السجن في ولاية فلوريدا، بالتعاون مع الحاكم الجمهوري رون دي سانتيس، في منطقة نائية غرب ميامي، حيث البيئة الاستوائية القاسية والتمساح والثعابين تشكل حائط ردع طبيعي، فيما أطلق عليه ترامب مازحًا اسم "الكاتراز التمساح".
ترامب في جولة تفقدية.. رسائل صارمة وأسلوب ساخرزار الرئيس ترامب المركز الجديد وحرص على توجيه رسالة قوية للمهاجرين عبر وسائل الإعلام، مؤكدًا أن هذا النموذج سيكون بداية لسلسلة مراكز احتجاز مشابهة في العديد من الولايات. وقال بسخرية عن محاولات الهروب: "إذا حاول أحدهم الفرار، فليتعلم كيف يهرب من التمساح... لا تركضوا في خط مستقيم، بل بشكل متعرج!".
هذا التصريح لم يكن مجرد دعابة، بل يحمل في طياته رسالة رادعة للمهاجرين غير الشرعيين، مفادها أن الحدود الأمريكية لم تعد فقط جغرافية، بل نفسية وجسدية أيضًا.
على خطى القضاة.. الحرس الوطني بديلًا للقضاءفي تطور مقلق، أبدى ترامب دعمه لفكرة تولي قوات الحرس الوطني مهام القضاء في قضايا الهجرة، لتسريع عملية الترحيل. هذه الخطوة، وإن بدت فعالة من حيث تقليص الوقت والإجراءات، إلا أنها أثارت مخاوف دستورية واسعة النطاق، حيث قد تمثل خرقًا واضحًا لمبدأ فصل السلطات في النظام الأمريكي.
من ألكاتراز إلى فلوريدا.. تاريخ السجن الأخطربدايات ألكاتراز:تأسس سجن ألكاتراز في خمسينات القرن التاسع عشر كموقع عسكري، وسرعان ما تحول إلى منشأة احتجاز شديدة الحراسة بحلول عام 1933 تحت إدارة مكتب السجون الفيدرالي.
عرف السجن بكونه مأوى للمجرمين الأشد خطرًا في التاريخ الأمريكي مثل آل كابوني، وألفين كاربيس، وروبرت ستراود، وقد اشتهر بعزله التام وصعوبة الهروب منه، حيث لم تُسجل أي عملية فرار ناجحة طيلة سنوات تشغيله.
التسمية والأسطورةأُطلق على الجزيرة في البداية اسم "جزيرة البجع" من قبل المستكشف الإسباني خوان مانويل عام 1775، وتطورت التسمية لاحقًا إلى "ألكاتراز" التي تعني "الطائر الغريب" أو "البجع" وفقًا للترجمة الشائعة.
الحماية الطبيعية.. التماسيح والثعابين كحراسالنسخة الجديدة من السجن، الواقعة في فلوريدا، صُممت بعناية كي تكون أكثر رعبًا وردعًا من النسخة الأصلية. فبدلاً من الاعتماد فقط على الحراسة البشرية، تعتمد المنشأة على الطبيعة القاسية لحماية أسوارها: مستنقعات تغص بالتماسيح والثعابين السامة.
ويُعد هذا النموذج الأول من نوعه عالميًا، حيث تُستخدم البيئة الطبيعية كجدار منيع ضد الهروب، في استراتيجية تمزج بين الردع النفسي والخطر الفعلي.
تصريح مثير للجدل: هل يرحّل المواطنون الأمريكيون أيضًا؟أثار ترامب الجدل مجددًا عندما تساءل صراحة عن إمكانية ترحيل من وصفهم بـ "الأشخاص الخطرين" المولودين في أمريكا، قائلاً: "كثير منهم ولدوا في بلدنا... أعتقد أنه يجب علينا إخراجهم من هنا أيضًا".
تصريحات أثارت موجة من الانتقادات الحادة، إذ اعتبرها البعض تهديدًا صريحًا لحقوق المواطنين الأمريكيين، وفتحًا لباب خطير نحو ممارسات تعسفية باسم الأمن والهجرة.
مهاجمة سياسات بايدن وتسييس ملف الهجرة
أثناء الزيارة، لم يفوّت ترامب الفرصة لمهاجمة خلفه، جو بايدن، قائلًا بسخرية: "بايدن كان يريدني هنا"، في إشارة إلى رغبة الديمقراطيين في محاسبته أو حبسه. كما استغل الموقف لتصوير إدارته السابقة على أنها الوحيدة التي "نجحت في خفض عدد المتسللين إلى البلاد"، في مقابل سياسات بايدن التي وصفها بـ"الفاشلة".
في ظل تصاعد الجدل، دافع البيت الأبيض عن خطوة إعادة تشغيل ألكاتراز، معتبرًا أنها "ضرورية لضبط الأمن وتطبيق القوانين"، مشيرًا إلى أن الموقع الجغرافي المنعزل والمنطقة غير المأهولة تشكلان بيئة مثالية لاحتجاز المهاجرين الخطيرين دون تهديد للمدنيين.
من جانبها، وصفت منظمات حقوقية ومشرعون ديمقراطيون الإجراءات بأنها "غير إنسانية" وتشكل "سابقة دستورية خطيرة"، داعين إلى مراجعة عاجلة للسياسات المعتمدة في مراكز الاحتجاز الجديدة.
عودة سجن ألكاتراز للحياة ليست مجرد إجراء إداري أو أمني، بل تعكس فلسفة كاملة تنتهجها إدارة ترامب في التعامل مع ملف الهجرة. إنها رسالة واضحة بأن الدخول غير الشرعي إلى الولايات المتحدة ستكون له عواقب لا تُطاق، ولكنها في الوقت ذاته تفتح نقاشًا جادًا حول حدود الأمن وحقوق الإنسان.
في الوقت الذي يرى فيه البعض أن "الكاتراز التمساح" هو الحل الحازم لردع المهاجرين، يراه آخرون بدايةً لمسار مظلم في تاريخ العدالة الأمريكية... وما بين الخوف من التماسيح ومخاوف الترحيل الجماعي، تبقى أمريكا على مفترق طرق أخلاقي وسياسي جديد.