قال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، الثلاثاء، إن المدمرات وأنظمة الدفاع الصاروخي التابعة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية على استعداد للتعامل مع أي "وضع غير متوقع" قد ينشأ عن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ يحمل قمرا صناعيا.

وقال كيشيدا للصحفيين "حتى لو كان الهدف هو إطلاق قمر صناعي، فإن استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية يعد انتهاكا لسلسلة من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وأضاف "أنها أيضا مسالة تؤثر بشكل كبير على الأمن القومي".

وقال خفر السواحل الياباني، الاثنين، إن كوريا الشمالية أخطرت اليابان بعزمها إطلاق صاروخ يحمل قمرا صناعيا، في الفترة من 22 نوفمبر الجاري وحتى الأول من ديسمبر، في اتجاه البحر الأصفر وبحر الصين الشرقي.

وفي حالة إتمام عملية الإطلاق، فستكون هذه هي المحاولة الثالثة لكوريا الشمالية التي تطلق فيها قمرا صناعيا في الفضاء بغرض التجسس هذا العام.

وفشلت محاولتان سابقتان في أكتوبر وأغسطس.

ويأتي تحرك بيونغيانغ بعدما استنكرت، الاثنين، بيع الولايات المتحدة المحتمل لمئات الصواريخ إلى اليابان وكوريا الجنوبية، واصفة ذلك بأنه عمل خطير يزيد التوتر في المنطقة ويطلق شرارة سباق تسلح جديد.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الشمالية في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية إن بيونغيانغ ستعزز إجراءات الردع والرد على عدم الاستقرار في المنطقة والذي قالت إن الولايات المتحدة وحلفاءها يقفون وراءه.

وبعد إعلان كوريا الشمالية عزمها إطلاق القمر الصناعي، قال مكتب رئيس الوزراء الياباني على منصة "إكس" إن الحكومة ستعمل مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وآخرين "لحث" كوريا الشمالية على عدم المضي قدما في ذلك.

وعادة ما تحرص كوريا الشمالية على إخطار اليابان بخططها لإطلاق أقمار صناعية وتفعل ذلك أيضا مع المنظمة البحرية الدولية.

ولم ترد وزارة الدفاع الكورية الجنوبية على الفور على مكالمات لطلب التعليق قبل ساعات العمل. ولم تصدر كوريا الشمالية إعلانا رسميا عن الخطة في وسائل الإعلام الرسمية.

وأصدر الجيش الكوري الجنوبي، الاثنين، تحذيرا يطالب كوريا الشمالية بإلغاء أي خطة لإطلاق قمر صناعي، والتي قال إنها ستكون انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعملا استفزازيا خطيرا يهدد أمن كوريا الجنوبية.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان إن الجيش التزم باتفاق 2018 مع الشمال بعدم المشاركة في أعمال تثير التوتر، لكنها أشارت إلى أنها قد تستأنف بعض رحلات التدريب والاستطلاع التي علقتها بموجب الاتفاق.

وتسعى بيونغيانغ إلى إطلاق قمر صناعي عسكري للتجسس، قائلة إنها تعتزم إنشاء أسطول من الأقمار الصناعية لمراقبة تحركات القوات الأميركية والكورية الجنوبية.

وأطلقت كوريا الشمالية قمرا صناعيا، في 31 مايو الماضي، وانتهى به الأمر بالسقوط في البحر.

وسعت كوريا الشمالية مرة أخرى لإنجاز المهمة، في 24 أغسطس الماضي، لكنها انتهت بالفشل أيضا.

وتصف الولايات المتحدة وحلفاؤها اختبارات كوريا الشمالية لأنظمة الأقمار الصناعية بأنها انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي تحظر أي تطوير لأي تكنولوجيا يمكن تطبيقها على برامج الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية.

وتعتبر كوريا الشمالية برامجها الصاروخية الفضائية والعسكرية حقا سياديا، ويقول محللون إن أقمار التجسس الصناعية ضرورية لتحسين فعالية أسلحتها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة قمرا صناعیا

إقرأ أيضاً:

أكثر من 7 ملايين رأس ضأن.. الثروة الحيوانية في الحدود الشمالية كنز الأمن الغذائي ومصدر الاستدامة

تُعدّ الثروة الحيوانية في منطقة الحدود الشمالية من أبرز الركائز الداعمة للأمن الغذائي الوطني، إذ تمثل مصدرًا اقتصاديا واستراتيجيًا مهما للمملكة، خاصة في ظل الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة البيئة والمياه والزراعة لتنمية هذا القطاع الحيوي والحفاظ على موارده.

وتتميز المنطقة بأجوائها الصحراوية المعتدلة، حيث توفر المراعي الطبيعية الواسعة التي تسهم في تربية المواشي بكفاءة عالية، مما يجعلها بيئة مناسبة لتربية الأغنام والإبل والماعز، وتُعد من أغنى المناطق بالمملكة في الثروة الحيوانية.

وفقًا لتقرير صادر عن فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الحدود الشمالية، بلغ إجمالي الثروة الحيوانية في المنطقة نحو (7,551,997) رأسًا، منها (7,258,950) رأسًا من الضأن، و(235,814) رأسًا من الماعز، و(56,925) رأسًا من الإبل، إضافة إلى (308) رؤوس من الأبقار.

وأكد عدد من مربي الماشية أن الدعم الحكومي الموجه للقطاع كان له أثر كبير في تحسين الإنتاج وزيادة كفاءة التربية، لا سيما من الخدمات البيطرية، وتنفيذ برامج التحصين والرعاية الصحية، إلى جانب الدعم الفني والإرشادي.

وتستفيد الثروة الحيوانية في المنطقة من المساحات المفتوحة والمراعي الموسمية، التي تنتعش بعد هطول الأمطار، ما يسهم في نمو القطعان وزيادة وفرة المنتجات الحيوانية من اللحوم والألبان ومشتقاتها، ومن ثم تعزيز منظومة الأمن الغذائي المحلي.

وفي إطار الجهود التنموية الرامية إلى رفع كفاءة الاستفادة من الموارد الطبيعية، أعلن فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة مؤخرًا عن فرصة استثمارية نوعية لإقامة منشأة تحويلية لصناعة نسيج الصوف في منطقة أم خنصر بمدينة عرعر. ويأتي هذا المشروع ضمن مبادرات الوزارة لتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة، وتحفيز الصناعات التحويلية المرتبطة بالقطاع الحيواني.

ويهدف المشروع إلى خلق فرص استثمارية مستدامة تسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتنويع مصادر الدخل، إضافة إلى تطوير سلسلة القيمة في قطاع الثروة الحيوانية، وتحويله من مورد تقليدي إلى صناعة متقدمة تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل لأبناء المنطقة.

الحدود الشماليةاخبار السعوديةالثروة الحيوانية في الحدود الشماليةالضأن في الحدود الشماليةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تستعد لإرسال 30 ألف جندي لدعم روسيا وسط تحذيرات من تصعيد واسع بأوكرانيا
  • «تريندز» يشارك في ندوة حول سياسة كوريا الجنوبية تجاه الشرق الأوسط
  • كوريا الجنوبية تحقق فائضاً في الحساب الجاري للشهر الـ25 على التوالي
  • أكثر من 7 ملايين رأس ضأن.. الثروة الحيوانية في الحدود الشمالية كنز الأمن الغذائي ومصدر الاستدامة
  • الثروة الحيوانية.. كنز الأمن الغذائي ومصدر الاستدامة في الحدود الشمالية
  • عبور رجل شمالي للحدود رغم التحصين الشديد في كوريا الجنوبية
  • أمريكا تعزز تحالفها الدفاعي مع الهند وتخفف قيود التصدير للصين وتصعّد مع كوريا الشمالية
  • صواريخ كوريا الشمالية بعهدة الجيش الروسي وكشف استخدمها ببيانات حصرية حصلت عليها CNN
  • برلمان كوريا الجنوبية يوافق على تعديل قواعد الأحكام العرفية
  • مجلس الأمن يشدد على حماية الملاحة ويتهم الحوثيين بعرقلة السلام في اليمن