السومرية نيوز – علم وعالم

اختفى المريخ من سماء الأرض، يوم السبت 18 نوفمبر، في ظاهرة فلكية فريدة ستستمر لمدة أسبوعين.
وقد يبدو هذا الاختفاء دراماتيكيا ولكنه في الواقع لا يثير الذعر لأنه نتيجة ظاهرة علمية تعرف باسم "الاقتران"، وهي الفترة التي تحجب فيها الشمس المريخ والأرض بعضهما عن بعض.

ووفقا لموقع In the Sky، فإن كلا من المريخ والشمس سيكونان في كوكبة الميزان.

وسيكون الكوكب الأحمر غير قابل للرصد لعدة أسابيع حيث يغطيه وهج نجمنا.

وفي أثناء الاقتران الشمسي، وهو الحدث الذي تشهده الأرض والمريخ كل عامين أرضيين، سيكون الكوكبان الثالث والرابع من الشمس (المريخ الأرض على التوالي)، في أقصى مسافة بينهما. وعادة ما تكون المسافة بين المريخ والأرض نحو 140 مليون ميل (225 مليون كيلومتر). وخلال الاقتران الشمسي، سيتم الفصل بين الأرض والمريخ بنحو 235 مليون ميل، أي أكثر من ضعفي ونصف متوسط المسافة بين كوكبنا والشمس.

وخلال الأشهر القليلة المقبلة، سيظهر المريخ من الجانب الواسع للشمس وسيكون مرئيا لفترات أطول فأطول في السماء قبل الفجر. وفي غضون عام تقريبا سيصل إلى نقطة "التقابل"، وفي ذلك الوقت سيكون المريخ مرئيا معظم الليل فوق الأرض.

وفي أثناء الاقتران الشمسي، سيفقد العلماء على الأرض الاتصال بمهام المريخ الآلية. وستتوقف المركبات الجوالة عن العمل، وسيتم إيقاف مروحية "إنجنيويتي"، ولن ترسل المركبات الفضائية البيانات إلى الأرض. ويتم ذلك لمنع احتمالية أن تتداخل الجسيمات المشحونة من الشمس مع عمليات الروبوتات أو المركبات الفضائية وتضيع بعض المعلومات.

وقال بيان لوكالة ناسا: “ستؤجل وكالة ناسا إرسال الأوامر إلى أسطولها المريخي لمدة أسبوعين، في الفترة من 11 إلى 25 نوفمبر، بينما تكون الأرض والكوكب الأحمر على جانبين متقابلين من الشمس. وتسمى هذه الظاهرة بالاقتران الشمسي للمريخ، وتحدث كل عامين. وتتوقف المهام مؤقتا لأن الغاز الساخن المتأين المنبعث من هالة الشمس يمكن أن يفسد إشارات الراديو المرسلة من الأرض إلى مركبة المريخ الفضائية التابعة لناسا، ما يؤدي إلى سلوكيات غير متوقعة".

وعلى الرغم من توقف الإشارات إلى المريخ يوم السبت 11 نوفمبر، إلا أن هذا لن يكون بمثابة عطلة لبعثات المريخ، بحيث ستستمر في جمع البيانات حول ظروف سطح المريخ والطقس وحركة الرمال عبر سطح الكوكب الأحمر.






المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

تراها بعينيك.. إليك 6 أحداث فلكية مدهشة في يوليو 2025

مع دخولنا إلى يوليو/تموز، فإن سماء الليل تكون صيفية تماما، مع مجموعة من ألمع وأهم النجوم والكواكب، والتي يمكن أن نستخدم حركة القمر للتعرف عليها بسهولة، وبدون خبرة فلكية سابقة مع السماء ليلا.

السماك الأعزل (روبرتو مورا) السماك الأعزل

ولنبدأ من مساء الثالث من يوليو/تموز، حيث يمكنك أن ترى القمر واقفا إلى جوار نجم أبيض لامع مائل للأزرق، وهو السماك الأعزل، وهو في الواقع نجمان قريبان جدا من بعضهما لدرجة أنهما يبدوان كنجم واحد، يدور النجمان حول بعضهما البعض بشكل وثيق؛ مرة كل 4 أيام.

ويلمع السماك الأعزل بوضوح، رغم أنه يبتعد عن الأرض مسافة 250 مليون سنة ضوئية، إلا أنه يشرق بقدر 12 ألف شمس.

كوكب عطارد من المهمة "ماسنجر" (رويترز) كوكب عطارد

وبداية من الرابع من يوليو/تموز، يمكنك بعد غروب الشمس مباشرة أن تلاحظ بعينيك كوكب عطارد، الذي يلمع بلون مائل للأصفر أعلى الأفق الغربي، حيث يكون في أقصى استطالة، ويعني ذلك أن الكوكب يكون في أعلى ارتفاع ممكن، ومن ثم يسهل رصده.

وتلمع الكواكب مثل النجوم في سماء اليل، لأنها تعكس ضوء الشمس، مثلما يحدث مع القمر، إلا أن الكواكب أبعد بكثير من القمر، فتظهر كنجوم لامعة.

رسم تخيلي لنجم قلب العقرب كعملاق أحمر (يونيفيرس توداي) قلب العقرب

وفي السابع من يوليو/تموز، يقف القمر إلى جوار نجم أحمر لامع واضح، وهو نجم "قلب العقرب"، والذي يعد ألمع نجوم كوكبة العقرب، أحد أهم الكوكبات في سماء الصيف كلها.

قلب العقرب هو نجم أحمر عملاق فائق في نهاية حياته، والواقع أنه يبلغ قدرا كبيرا من الضخامة، فلو كانت الشمس بحجم حبة عدس مثلا، لكان قلب العقرب بحجم كرة بلاستيكية كبيرة قطرها يقترب من متر كامل.

يلمع الزهرة بوضوح شديد، ويمكن بالأعلى منه أن تلاحظ عنقود الثرية في شكل خطاف صغير، وبالأسفل يظهر الدبران بين مجموعة من النجوم (ستلاريوم) الزهرة ورفاقه

وبداية من الثامن من يوليو/تموز، يمكنك فجرا وقبل شروق الشمس أن تلاحظ أن كوكب عطارد، الذي يلمع بلون أبيض واضح أعلى الأفق الشرقي، يمر بين الثريا والدبران، ويقف إلى جوار الدبران في 13 يوليو/تموز في مشهد آسر.

إعلان

والثريا هي عنقود من مئات النجوم، لكننا لا نتمكن إلا رؤية حوالي 7 منها، تمثل معا شكل خطاف صغير في السماء، أما الدبران فهو نجم أحمر عملاق، وهو ألمع نجوم كوكبة الثور.

كوكب زحل (غيتي) مع زحل

قبل انتصاف ليل 16 يوليو/تموز، يمكن لك أن تلاحظ شروق القمر وإلى جواره جرم أبيض لامع مائل للأصفر، هذا هو كوكب زحل، والذي يستمر إلى جوار القمر طوال ما تبقى من الليل.

أما لو قررت استخدام تلسكوب صغير، فيمكن لك أن تلاحظ شكل الكوكب بوضوح، وحوله تظهر حلقاته الجميلة، وهي في الواقع أقراص ضخمة ورفيعة تدور حول الكوكب، وتتكوّن من قطع جليد وصخور وغبار، بعضها بحجم حبيبات الرمل، وبعضها بحجم الجبال الصغيرة.

كوكب المشتري

أما قبل شروق شمس 23 يوليو/تموز، فيمكن لك أن تلاحظ بعينيك وجود القمر إلى جوار كوكب المشتري، والذي يلمع بلون أبيض واضح.

ومع تلسكوب صغير، يمكن أن ترى المشتري بوضوح، تلمع إلى جواره عدة نقاط تمثل أقماره، وإذا تأملت الكوكب بتأن فربما تلاحظ البقعة الحمراء العظيمة، وهي إعصار عملاق مستمر منذ أكثر من 300 سنة، مساحته أكبر من الأرض نفسها، ولونه أحمر مائل إلى البرتقالي، ويتغيّر حجمه وشكله مع الزمن.

مقالات مشابهة

  • «فلكية جدة»: اكتشاف اقتراب كويكب جديد من الأرض السبت المُقبل
  • ما التفسير العلمي لظهور بقعة وردية في سماء المملكة؟ فلكية جدة توضح
  • فلكية جدة ترصد بقعة وردية في سماء شمال غرب المملكة
  • توقعات بعاصفة مغناطيسية وشفق قطبي
  • مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وقناة اليمن الفضائية تنعيان المهندس يحيى المطري
  • تراها بعينيك.. إليك 6 أحداث فلكية مدهشة في يوليو 2025
  • أبرزها «قمر غزال الباك» وشهب الدلويات.. 19 ظاهرة فلكية تزيّن سماء مصر في يوليو 2025
  • 8 أماكن وظواهر فريدة تستحق السفر إليها ولو مرة بالعمر
  • المريخ يدشن أولى حصصه التدريبية من ملعب أم الطيور
  • علماء يقترحون بناء منازل المريخ من خرسانة حية وذاتية النمو