مكتبة في أسيوط تضم 3500 كتاب عن فلسطين.. «حتى لا تنسى الأجيال الجديدة القضية»
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
«موسوعات ومجلدات وكتب ومخطوطات وخرائط تاريخية وتراثية قديمة نادرة»، كل هذا وأكثر ضمن محتويات مكتبة فلسطين للدكتور عمر محجوب، والمخصصة للمؤلفات التي تتحدث عن القضية الفلسطينية، والتي أهداها لمركز أحمد بهاء الدين الثقافي بقرية الدوير التابعة لمركز صدفا في محافظة أسيوط.
تضم المكتبة التاريخية 3571 مجلدا وكتابا، جميعها توثق وتدعم وتبرز القضية الفلسطينية على مدار العصور المختلفة، لمؤرخين وكتاب ومراكز دراسات متخصصة في الشأن الفلسطيني، وكذلك كتب أخرى ترصد المدن والقرى الفلسطينية والتراث والمعالم والأكلات والملابس والعادات والتقاليد في دولة فلسطين.
«الوطن» أجرت جولة داخل تلك المكتبة العريقة التي تضم كتبا نادرة وأخرى حصرية للتعرف على حكايتها.
مؤلفات المكتبة متخصصة في القضية الفلسطينيةتقول منى علاء الدين، مسؤولة مكتبة فلسطين بمركز أحمد بهاء الدين الثقافي بقرية الدوير، إن المكتبة متخصصة في موضوع واحد وهو القضية الفلسطينية، وعن فلسطين بشكل عام، والمكتبة أهدتها للمركز زوجة الدكتور محجوب عمر، وهي تحتوي على 3571 كتابًا وجميعها معنية بالقضية الفلسطينية والدولة بأكملها، كما تضم مراجع مهمة للباحثين، ولأي شخص يحتاج إلى معلومة صادقة وصحيحة عن فلسطين، لأن المراجع من مصادر موثق منها.
كما تضم المكتبة سلسلة من كتب القرى والمدن الفلسطينية المدمرة، وسلسلة من محاضر الكنيست، وتحتوي علي عقود ملكية وإثباتات أن الأرض عربية، وتضم صورا وثائقية مهمة تبين الجرائم والتدمير الذي حدث منذ عام 1948، وتقوم المكتبة بتوثيقها للأجيال حتى لا تُنسى القضية الفلسطينية.
وأضافت مسؤولة مكتبة فلسطين، أن وجود المكتبة في قرية مثل قرية الدوير بمركز صدفا، كان رؤية الدكتورة منى محجوب زوجة الدكتور محجوب عمر، بسبب أن المدن مليئة بالمصادر على عكس القرى التي قد تكون معدومة من المصادر والمعلومة، ووجود المكتبة في قرية الدوير سهّل على أهالي القرى الحصول على المعلومة الموثوقة في الشأن الفلسطيني.
وأضاف مصطفى حسين، مدير البرامج والأنشطة بمركز أحمد بهاء الدين الثقافي بقرية الدوير، أن وجود مكتبة متخصصة ومهمة مثل مكتبة الدكتور محجوب عمر بمركز أحمد بهاء الدين الثقافي يعد علامة مميزة للمركز الثقافي وامتداد الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، وأهمية المكتبة تكمن في أنها تضم مجموعة من الكتب والمجلدات والدوريات المهمة والحصرية والتي خرجت على أيدي متخصصين في القضية الفلسطينية.
وتتضمن الكتب معلومات عن القضية الفلسطينية وعمقها وتبين الصراع الفلسطيني مع الكيان المحتل، وتضم المكتبة سلسلة قصة مدينة والتي تحصر الخرائط وكل ما يتعلق بكل مدينة من ملامح للمكان وخريطة تاريخية للمدينة، وكتب أخرى تتحدث عن الأكل والملابس الفلسطينية والعادات والتقاليد والمدن التي دمرت وصكوك ملكية الفلسطينيين للأراضي والبيوت، وكذلك دوريات مركز الدراسات الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط مكتبة فلسطين القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
سرقة الأسورة الأثرية تهز المتحف المصري وجلسة 14 ديسمبر للفصل في القضية
شهدت قضية سرقة الأسورة الأثرية من داخل المتحف المصري بميدان التحرير تصاعدا جديدا بعدما قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل المحاكمة إلى جلسة 14 ديسمبر الجاري، وسط متابعة دقيقة لتفاصيل الواقعة والتحقيقات الجارية حول المتهمين.
تأجيل المحاكمة والتحقيق مع المتهمينقررت المحكمة تأجيل محاكمة المتهمين في قضية سرقة الأسورة الأثرية إلى جلسة محددة في الرابع عشر من ديسمبر، بعد استعراض كامل الأدلة والاعترافات المقدمة خلال التحقيقات.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم الثاني اعترف بتصرفه بحسن نية، مؤكدا أنه لم يكن على دراية بأن الأسورة أثرية أو مسروقة، مشيرا إلى معرفته بالمتهمة الأولى كونها جارته، وأن دوره اقتصر على وساطة بيع الأسورة مقابل عمولة.
أوضح المتهم الثاني أنه قام بالوساطة بين المتهمة الأولى والمتهم الثالث في منطقة الصاغة، مشيرا إلى أن التعاملات في تلك المنطقة غالبا ما تتم دون فواتير رسمية وأن الفواتير تصدر فقط عند التعامل مع العملاء.
وأضاف أن المتهمة الأولى قامت بكسر جزء من الأسورة باستخدام زرادية لتجنب اكتشاف طابعها الأثري ثم أتلفت القطعة واحتفظت بها، وأن وزن الأسورة يبلغ 37 جراما وربع، مع ضرورة تحديد نقاء وعيار الذهب عبر شهادة رسمية من المختصين.
اعتراف المتهمة الأولى وتفاصيل التسلسل الجنائيأقرت المتهمة الأولى خلال التحقيقات باختلاس الأثر من محل عملها وتسليمه إلى المتهم الثاني لبيعه كسوار من الذهب بعد أن أتلفت الأحجار الكريمة المثبتة به.
ثم قام المتهم الثاني بتسليم الأسورة للمتهم الثالث لغرض البيع، والذي بدوره باعها للمتهم الرابع الذي اشترى الوزن كمعدن ذهب وقام بسبكه، وأكدت التحريات أن المتهمين الأخيرين تصرفوا بحسن نية دون علم بطابع الأسورة الأثري.
أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين الأول والثاني احتياطيا على ذمة التحقيقات، فيما أخلت سبيل المتهمين الآخرين بضمان مالي، مواصلة فحص جميع الملابسات القانونية والفنية المتعلقة بالقضية.
تقرير اللجنة الفنية وتوصيات السلامةانتدبت النيابة العامة لجنة متخصصة لمراجعة آليات تداول القطع الأثرية داخل المتحف ومطابقة القطع المسلمة للمعمل مع الموجود فعليا.
أسفر تقرير اللجنة عن رصد مخالفات عدة أبرزها تجاهل ضوابط تنظيم العمل بمخازن الآثار المعتمدة من اللجنة الدائمة للآثار المصرية خلال عام 2023، حيث اقتصرت إجراءات التسليم والتسلم على إثبات الحركة بمحاضر دون توقيعات، كما لم يتم جرد خزينة المعمل يوميا.
أوصى التقرير بضرورة إعداد سجل خاص بحركة القطع الأثرية في المعمل وآخر للخزانة مع استيفاء التوقيعات، ومنع دخول الحقائب الشخصية مع المرممين وفحصها عند الخروج، بالإضافة إلى تركيب كاميرات مراقبة داخل المعمل لمتابعة سير العمل بدقة، وأكدت اللجنة أن التحقيقات مستمرة لتحديد مسؤولية القائمين على المتحف ومدى تقصيرهم في حماية الأسورة الأثرية.