حفاظاً على حياة المدنيين.. ندوات توعوية لفرع الهلال الأحمر بدرعا حول مخاطر مخلفات الحرب
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
درعا-سانا
يعمل فرع الهلال الأحمر العربي السوري في درعا على نشر التوعية بين الأهالي للحذر من خطر مخلفات الحرب الإرهابية على سورية، وذلك عبر ندوات ومنشورات ولقاءات مع الأهالي وطلاب وتلاميذ المدارس وغيرهم من فئات المجتمع المحلي في المحافظة.
رئيس فرع الهلال بدرعا الدكتور أحمد مسالمة يبين في تصريح لمراسل سانا أن هذه الجلسات التوعوية التي تتم بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر شملت مختلف فئات المجتمع المحلي، لتعريفهم بخطر هذه المخلفات القابلة للانفجار والأمكنة التي يحتمل أن تتواجد فيها، وما هي السلوكيات الواجب اتباعها عند رؤيتها أو العثور عليها.
يتحدث عدد من ضحايا هذه المخلفات إلى الآثار الجسدية والنفسية السلبية التي تركتها عليهم، حيث يشير محمد المقداد للمراسل إلى أن عدم الانتباه أو عدم إخبار الجهات المختصة هو السبب المباشر للوقوع ضحية للعبوات الناسفة أو المفخخات، وهذا ما حصل معه عندما حاول استخراج لغم بجوار منزله، ما أدى إلى انفجاره وبتر ساقه.
ويلفت عبد الرحمن قاسم إلى أنه خلال عمله في إزالة الأعشاب من أرضه الزراعية شعر بوجود جسم غريب وعندما حاول لمسه وإزالته انفجر مباشرة، ما أدى إلى بتر يده اليمنى بالكامل.
والد الطفل مزيد الدوس الذي فقد ساقيه بسبب انفجار إحدى مخلفات الحرب يشير إلى مخاطر هذه المخلفات بشكل شديد على الأطفال، فهي تلفت نظرهم وتسترعي انتباههم وبسبب فضولهم يقتربون منها ويعبثون بها من غير معرفة، ما يشكل خطراً محدقاً على حياتهم.
الدكتور يوسف المقداد اختصاصي جراحة عامة يعتبر أن ثلث الإصابات والوفيات التي تعرض لها المدنيون ناتجة عن بحثهم العشوائي في السهول القريبة من المدن للحصول على فطر الكمأة التي تباع بسعر مرتفع جداً.
رضوان الراضي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: الانتهاكات بحق المدنيين تعكس تآكلا خطيرا في القانون الدولي
شاركت آنا براتس رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القاهرة (ICRC)، اليوم الإثنين، يأعمال الاجتماع الثالث عشر للجان الوطنية العربية لتنفيذ القانون الدولي الإنساني، المنعقد في القاهرة يومي 8 و9 ديسمبر 2025، وذلك بحضور المستشار عدنان فنجري وزير العدل المصري، والسفير حسين هنداوي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إلى جانب ممثلي الدول واللجان الوطنية العربية المختصة بالقانون الدولي الإنساني.
وفي كلمتها الافتتاحية، رحّبت رئيسة البعثة بالمشاركين، معربة عن تقديرها العميق للدول الحاضرة ولمصر على استضافتها “الاستثنائية”، مؤكدة أنّ وجود اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر يمتد لأكثر من قرن من التعاون والشراكة في الملفات الإنسانية.
العالم يعاني من أزمات إنسانيةكما أشادت بالتعاون الوثيق مع جامعة الدول العربية واللجنة الوطنية المصرية للقانون الدولي الإنساني في تنظيم هذا اللقاء الإقليمي الهام، مؤكدة أنّ الاجتماع يأتي في “منعطف حاسم”، مشيرة إلى ما يشهده العالم من أزمات إنسانية خطيرة في السودان وغزة وأوكرانيا، وغيرها من مناطق النزاعات التي لا تحظى بالاهتمام الإعلامي الكافي، حيث يتحمل المدنيون النصيب الأكبر من المعاناة.
وقالت إنّ “المستوى البغيض من الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون يعكس تآكلاً خطيراً في احترام القانون الدولي الإنساني”، مضيفة أن استهداف العاملين في المجال الإنساني وتصاعد الهجمات ضدهم يشكل “أمراً غير مقبول” وينتهك القواعد الأساسية للعمل الإنساني.
ولفتت إلى تعقّد النزاعات المسلحة المعاصرة، خاصة مع انتشار القتال في المدن وسوء استخدام التقنيات الجديدة، ما يزيد من صعوبة توفير الحماية الفعلية للمدنيين.
وأشادت رئيسة البعثة بالدور الأساسي الذي تلعبه اللجان الوطنية العربية للقانون الدولي الإنساني في اعتماد التشريعات اللازمة، وإنشاء آليات التنفيذ، وتعزيز التصديق على المعاهدات، وتوسيع برامج نشر القانون والتدريب الموجّه إلى القوات المسلحة والدبلوماسيين والجهات المعنية، موضحة أن تنفيذ القانون الدولي الإنساني “عملية مستمرة”، وأن خطة العمل التي سيُتفق عليها خلال الاجتماع ستحدد أولويات المرحلة المقبلة.
وثمّنت رئيسة البعثة دعم الدول العربية للمبادرة العالمية التي أطلقتها اللجنة الدولية العام الماضي بالتعاون مع ست دول مؤسسة، بهدف تطوير توصيات عملية قابلة للتنفيذ لتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني وتكييفه مع المستقبل.
وأشارت إلى أن جهود المبادرة ستتوج بعقد اجتماع رفيع المستوى العام المقبل، متمنية أن تسهم في تحسينات ملموسة على أرض الواقع، كما أعربت عن امتنانها للدول العربية المشاركة في قيادة مسارات عمل المبادرة، مؤكدة أن الاجتماع الجاري يتيح منصة مهمة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الإقليمي.
وفي ختام كلمتها، وجّهت رئيس البعثة شكرها لجميع المشاركين على التزامهم المستمر، معربة عن تطلعها إلى النتائج التي سيسفر عنها الاجتماع، والتي من شأنها دعم الجهود المشتركة لضمان احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في مناطق النزاع.