بوريل: العداء يتزايد تجاه الاتحاد الأوروبي بسبب موقفه الداعم لإسرائيل
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، من مواجهة الاتحاد مشاعر عداء متزايدة من العالم الإسلامي وخارجه بسبب اتهامات الانحياز لإسرائيل وازدواجية المعايير تجاه الحرب في غزة، مما قد يضر بسمعته.
وقال بوريل إنه يتعيّن على الاتحاد الأوروبي إبداء المزيد من التعاطف إزاء ما يتكبده المدنيون الفلسطينيون من خسائر في الحرب الإسرائيلية.
وأردف أن ذلك يتحقق عبر توجيه دعوات أقوى لإيصال المساعدات إلى غزة وتجديد المسعى لإقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين.
وواجه الاتحاد الأوروبي اتهامات بالتحيز من الدول العربية باعتباره لا يتعامل مع حرب إسرائيل على غزة بنفس المعايير التي يطبقها على حرب روسيا في أوكرانيا، ولم يدن الحرب الإسرائيلية كما أدان حرب روسيا.
ورد بوريل على هذه الانتقادات قائلا إن حياة البشر لها نفس القيمة في الأماكن جميعها، وإن الاتحاد الأوروبي حث بالإجماع على هدن إنسانية فورية لتوصيل المساعدات للفلسطينيين في غزة، وضاعف مساعداته الإنسانية للقطاع إلى 4 أمثال.
وأتت تصريحات بوريل بعد جولة استمرت 5 أيام في الشرق الأوسط، زار خلالها إسرائيل والضفة الغربية والأردن والبحرين وقطر.
مخاوف بشأن أوكرانيا
وعبّر بوريل عن خشيته من أن يؤدي شعور الدول العربية بالمرارة إلى تقويض الدعم الدبلوماسي لأوكرانيا، وإضعاف قدرة الاتحاد الأوروبي بالإصرار على بنود حقوق الإنسان في الاتفاقيات الدولية.
وأكد تلقيه رسائل من وزراء تفيد بأنهم لن يدعموا أوكرانيا في المرة المقبلة التي يجري بها تصويت في الأمم المتحدة، مضيفا أنه إذا استمرت الأمور على هذا المنوال لبضعة أسابيع أخرى سيتزايد العداء تجاه الأوروبيين.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تعهدوا في 2 أكتوبر/تشرين الأول بمواصلة دعم أوكرانيا، وذلك خلال اجتماع وصف بالتاريخي في العاصمة الأوكرانية كييف، وهو الأول من نوعه الذي يعقد خارج دول الاتحاد.
اختلافات أوروبيةوكان الاتحاد الأوروبي كلف بوريل بصياغة مواقف مشتركة بين دوله الأعضاء، لكن الاتحاد يجد صعوبة في اتخاذ موقف موحد، باستثناء إدانة عملية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي قامت بها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واقتصرت جهود الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير على دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في إطار القانون الدولي، فضلا عن الدعوة إلى هدن إنسانية، عارضتها بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا والنمسا.
وأعلن بوريل الشهر الماضي أن بعض أفعال إسرائيل تتعارض مع القانون الدولي، مما أثار انزعاج دول في الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن وزراء في بعض الدول الأوروبية مثل بلجيكا يعتبرون إسرائيل دولة احتلال، في حين تعتبر دول أخرى مثل فرنسا أن إسرائيل لديها الحق في الوجود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي أوروبي يهدد بتصعيد الضغط على إسرائيل
هدد دبلوماسي أوروبي حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيادة الضغط الأوروبي على إسرائيل إذا لم تغير الحكومة الإسرائيلية مسارها.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم، إن آلية المساعدات الجديدة لغزة تحولت إلى فوضى وإطلاق نار وإصابة عشرات الفلسطينيين، مؤكدين أنه لا نية لدى الاتحاد الأوروبي لتحويل مساعداته إلى غزة عبر الآلية الجديدة.
وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي إن "الصور المروعة من غزة أوصلتنا إلى أقصى ما نستطيع تحمله"، مؤكدا أن مستوى السخط يتزايد في أوروبا مع فقدان المسؤولين صبرهم على نتنياهو.
شهدت أوروبا خلال الأيام الماضية تحولًا لافتًا في لهجتها تجاه إسرائيل، وسط تصاعد الغضب الشعبي والسياسي جراء استمرار العدوان على غزة، وتزايد عدد الضحايا المدنيين، وظهور مشاهد صادمة من الدمار والجوع.
وفي خطوة نادرة، وجهت ألمانيا، إحدى أقوى حلفاء إسرائيل، انتقادًا صريحًا لسياسات تل أبيب، في مؤشر على تنامي الضغوط الأوروبية التي قد تترجم إلى إجراءات أكثر صرامة.
ووصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة في غزة بأنها لم تعد مبررة بذريعة محاربة "إرهاب حماس"، مؤكدًا أن على إسرائيل ألّا تتجاوز حدودًا قد تدفع حتى أقرب حلفائها إلى التخلّي عنها.
إعلانالتصريحات الألمانية جاءت تزامنا مع إعلان الاتحاد الأوروبي بدء مراجعة علاقاته التجارية مع إسرائيل، في خطوة قادتها هولندا، إحدى الدول المعروفة تقليديًا بدعمها تل أبيب.
واليوم الجمعة، قالت رئيسة حزب الخضر الألماني لصحيفة دير شبيغل الألمانية، إنه لا يجوز استخدام أسلحة ألمانية في غزة بطريقة تنتهك القانون الدولي.
حتى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، المعروفة بمواقفها المؤيدة لإسرائيل، وصفت توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنه "مروّع".
كذلك، فقد أعلنت فرنسا وبريطانيا وكندا أخيرًا دعمها خطوات قد تصل إلى الاعتراف بدولة فلسطينية، وهي خطوات أغضبت نتنياهو، الذي اتهم هذه الدول بمحاولة "مكافأة الإرهابيين".
أما إسبانيا، التي تقود حملة أوروبية ضد العدوان الإسرائيلي، فترى أن ما غيّر مواقف بعض الدول هو "مستوى العنف اللامسبوق" والصور التي "تهز إنسانية أي شخص"، بحسب وزير خارجيتها خوسيه مانويل ألباريس.