البابا تواضروس الثاني يشهد احتفالية دار الكتاب المقدس بالكاتدرائية المرقسية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
استضافت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء اليوم الثلاثاء، احتفالية دار الكتاب المقدس بمناسبة مرور ١٤٠ عامًا على بدء عملها بمصر.
شهد الاحتفالية قداسة البابا تواضروس الثاني ورؤساء الطوائف المسيحية بمصر، الدكتور القس أندريا زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، المطران نيقوديموس الوكيل البطريركي بالقاهرة لبطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، القس ديرك جيفرز رئيس الاتحاد الدولي لدور الكتاب المقدس، وقيادات الدار بمصر.
وتفقد رؤساء الطوائف معرض بانورامي احتوى على العديد من المنتجات الكتابية المتطورة، وتضمن برنامج الاحتفالية فقرات ترانيم وألحان كنسية، وكلمات لرؤساء الطوائف، واختتمت بكلمة قداسة البابا التي تناول خلالها ثلاث كلمات، هي:
١- الله الذي منحنا نعمة الكتاب المقدس:
الله قال لنا "اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ" (يو ٦: ٦٣)، وكلمة الله هي بالحقيقة الروح التي تعطي الحياة لنا جميعًا، والإنسان لا يتمتع بكلمة بعمق وبغنى الحياة التي أرادها الله له إلا من خلال الكلمة المقدسة، وفي فاتحة سفر المزامير يقول "طُوبَى لِلرَّجُلِ.. فِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا" (مز ١: ١، ٢)، فالله أعطانا نعمة الحياة وأعطانا ما يرشدنا في هذه النعمة لكي نأخذها ونعيشها وتعيش فينا ونستعد بها للسماء، هذه هي الكلمة المقدسة النعمة التي أعطاها لنا الله في صورة الكتاب المقدس الأسفار المقدسة في العهد القديم والعهد الجديد.
٢- الكنيسة التي تقدم لنا الكتاب المقدس وتشرحه:
الكنيسة معنية بتقديم كلمة الله، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية تستخدم الكتاب المقدس على مدار العام، فهناك ما يُسمى بكتاب القطمارس، والكنيسة تبدع وهي تقدم كلمة الله، مثال: نحن نقرأ أصحاحًا واحدًا في الكتاب المقدس على مدار شهرًا كاملًا، وهو شهر كيهك وفي نهايته نحتفل بعيد الميلاد حسب التقويم الشرقي، نقرأ الأصحاح الأول من إنجيل معلمنا لوقا البشير، وهو أصحاح طويل يتكون من ٨٠ آية، ونقرأه مقسّمًا على أربعة أسابيع، ونقرأ الأصحاح الواحد مقسمًا على أربع آحاد في شهر كيهك، ومن خلاله نعيش في قصة الخليقة التي خلقها الله ثم سقطت في الخطية والمعصية ثم دبر لها الله الخلاص بتجسد يسوع المسيح.
٣- دار الكتاب المقدس:
قدمت الكتاب بصور رقمية كثيرة، وامتد تطوره طوال ١٤٠ عامًا، والقائمين على الدار والمفكرين دائمًا يفكرون كيف نقدم كلمة الله بهذه الصور المناسبة والعصرية والتي تخدم الجميع، وألا يكون هناك إنسانًا محرومًا من كلمة الله، لذلك يوجد الكتاب المقدس الذي يناسب المكفوفين، وكذلك الذي يناسب الفتيان بتقديم أبطال الكتاب، ويوجد المناسب للفتيات بتقديم الأميرات فيه، ويوجد الكتاب المقدس للشباب، وأيضًا الكتاب المقدس بالشواهد، وبأشكال عديدة تناسب الهدايا للكبار والصغار في مختلف المواقف، وبلغات متعددة بما فيها اللغة القبطية، فدار الكتاب المقدس تخدم جميع كنائسنا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط الکتاب المقدس کلمة الله
إقرأ أيضاً:
البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يترأس قداس عيد حلول الروح القدس
ترأس صباح اليوم، غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، قداس عيد حلول الروح القدس (عيد العنصرة)، وذلك بكنيسة الملاك ميخائيل، بحدائق القبة.
عيد حلول الروح القدسشارك في الصلاة الأب باسكوالي، راعي الكنيسة، والأب منصور البصير، والأب جرجس أرمانيوس، حيث ألقى صاحب الغبطة عظة الذبيحة الإلهية، متأملًا في قراءات أحد العنصرة.
وأشار الأب البطريرك إلى المواقف التي نتعرض لها، حتى نكون أمناء للرب، وأن نختار ما هو للبناء، وما هو للهدم، مؤكدًا أن وعود الرب تتحقق دائمًا، مضيفًا: آباء اللاهوت يقولون أن العيد العنصرة هو عيد تأسيس الكنيسة، عن طريق عمل الروح القدس الذي يفيض علينا جميعًا.
واستكمل غبطة البطريرك تأمله: إن الهدف الرئيسي من تأسيس الكنيسة هي أن تكون جماعة شهود قيامة المسيح، جماعه شهود الله المحبة، لأن كل معمد هو مسؤول في الكنيسة.
وتابع بطريرك الأقباط الكاثوليك عظته قائلًا: نحن شهود للمسيح القائم والحي، من خلال الفرح الذي يملأنا، ونشر السلام، والاهتمام بالآخر، كما علينا أن نستخدم مواهبنا لبناء الكنيسة، والعائلة، والمجتمع.
واختتم غبطة البطريرك كلمة العظة يقول: الروح القدس يُوحدة أعضاء الكنيسة، فبدون الروح القدس تُشتت الكنيسة، طالبًا من الجميع التأمل في وحدة الروح القداس، داخل كنائسنا، وعائلاتنا، وماذا نقدم لمن حولنا حتى يعرفوا المسيح؟.