ثمن رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، الجهود المصرية القطرية الأمريكية، للتوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنها تلك الخطوة وإن جاءت متأخرة، إلا أنها ضرورية ومتنفس لرفع الحصار عن الأشقاء في القطاع من أجل إدخال المساعدات.

وقال "صقر" - في تصريحات صحفية اليوم - إن قرار الهدنة الإنسانية الذي توصلت إليه الجهود المصرية، استكمالاً لنجاح الدبلوماسية المصرية التي قامت بدور كبير من اندلاع الحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، بداية من دخول المساعدات الإنسانية ثم استقبال المصابين والجرحى لعلاجهم بالمستشفيات المصرية، وصولا إلى إدخال الوقود للقطاع، وهو ما يكشف محورية الدور المصري في حل الصراع في المنطقة.

وثمن تأكيدات الرئيس السيسي على  استمرار الجهود المصرية للتوصل لحلول تحقق العدالة وتضمن حقوق الشعب الشقيق، في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى أن هذا المسار، هو الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة، وبدونه سيظل الصراع قائما.

وأكد رضا صقر أن مصر وهي تقود جهود السلام كانت أيضا بالقوة والحسم الذين دافعت بهما عن أمنها القومي، من خلال رفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر الهدنة الهدنة الإنسانية غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

محللون وخبراء لـ«الاتحاد»: نجاح «اتفاق غزة» رهن بالتزام الأطراف

شعبان بلال، أحمد عاطف، عبدالله أبوضيف (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة دعوات لإطلاق مسار سياسي يفضي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة «التعاون الخليجي»: «اتفاق غزة» أمل جديد لتخفيف المعاناة الإنسانية

اعتبر محللون سياسيون أن توقيع اتفاقِ بشأن المرحلة الأولى لإنهاء الحرب في غزة يُعد خطوة مهمة لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يُعانيها مئات الآلاف من المدنيين في القطاع، مشددين على أهمية وجود ضمانات حقيقية لتنفيذ الخطوات التالية في الاتفاق.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن هناك نقاطاً ومراحل أخرى مهمة تتمثل في كيفية الانتقال إلى المرحلة الثانية، وضمان عدم انهيار الاتفاق، مؤكدين أن استمراريةَ وقف إطلاق النار تعتمد بالكامل على ما سيحدث بعده، إذ يجب إدارة المرحلة الانتقالية بشكل هادئ.
وأوضح الخبير الاستراتيجي الأردني، الدكتور عامر السبايلة، أن توقيع اتفاقِ المرحلة الأولى لإنهاء الحرب في غزة يُعد خطوة مهمة، جاءت نتيجة الضغط الأميركي الكبير، والإصرار الدولي على إتمام ملف الرهائن والأسرى، مؤكداً أن هناك نقاطاً ومراحل أخرى مهمة تتمثل في كيفية الانتقال إلى المرحلة الثانية وضمان عدم انهيار هذا الاتفاق.
وذكر السبايلة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الضمانات والرعاية الأميركية والضغوط الدولية على كل الأطراف كانت واضحة لإنجاز هذه المرحلة، لافتاً إلى أن إعلان وقف إطلاق النار يمثل بداية مبشرة، لكنه ليس السلام نفسه، ويكمن الاختبار الحقيقي في التنفيذ والتسلسل والصبر والرؤية السياسية الكامنة وراءه، محذراً من الاندفاع وراء الاتفاقات المتسرعة، والغموض الذي يسيطر على الخطوات التالية.
بدوره، أوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، في تصريح لـ«الاتحاد» أن الفصائل الفلسطينية تسعى للحصول على ضمانات تمنع تجدد التصعيد بعد استعادة الرهائن الإسرائيليين، لافتاً إلى أن هناك جهوداً كبيرة تُبذل لإنجاح المسار الحالي.
وذكر الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن توجيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعوة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لزيارة القاهرة يمثل رسالة مشجعة لجميع الأطراف.
من جهته، أوضح الدكتور تيسير أبوجمعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة فلسطين، أن المفاوضات حملت مؤشرات جدية، لكنها لا تزال تواجه تحديات تتعلق بمدى الالتزام بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه على الأرض، مشدداً على ضرورة وجود ضمانات دولية وإقليمية قوية تكفل استدامة أي اتفاق يتم التوصل إليه.
وأشاد أبو جمعة، في تصريح لـ«الاتحاد»، بالنجاح العربي في توفير مظلة سياسية تجمع أطرافاً متناقضة، مما منح المفاوضات زخماً ووزناً استراتيجياً، موضحاً أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة، خاصة فيما يتعلق بملف إعادة إعمار غزة وضمان حرية الحركة وفتح المعابر.
وأشار إلى أن هذه القضايا تمثل اختباراً حقيقياً لجدية المجتمع الدولي في دعم الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته، وليس الاكتفاء بالتركيز على قضية الأسرى فقط.
في السياق، قال أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، أيمن شاهين، إن المفاوضات شهدت حراكاً واسعاً وجهوداً مكثفة للوصول إلى اتفاق شامل يضع حداً للتصعيد في غزة، معتبراً أن تجاوب الأطراف المعنية عكس إدراكاً متزايداً بضرورة إنهاء دوامة العنف، خصوصاً بعد عامين من التصعيد وسقوط آلاف الضحايا المدنيين.
وأضاف شاهين، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الاتفاق لن يقتصر على تبادل الأسرى فقط، بل سيشمل ترتيبات ميدانية تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وإعادة إعمار القطاع.
وأشارت إلى أهمية وجود ضمانات حقيقية للخطوات التالية في الاتفاق، خاصة بنود حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة.
وقالت المحللة السياسية الأميركية، إيرينا تسوكرمان، إنه على الرغم من أهمية هذا الاتفاق في تخفيف المعاناة الإنسانية، فإنه يجب التأكيد على أن هذه المرحلة ليست سوى الأولى فقط، أي إنها هدنة جزئية ومحدودة، وليست اتفاق سلامٍ نهائياً.
وأضافت تسوكرمان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الطريقة التي يُنفذ بها وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين وسحب القوات إلى خطوط متفقٍ عليها، وفتح ممرات إغاثة وإنسانية، تهدف إلى بناء الثقة بين الأطراف، لكنها لا تعالج الأسئلة الجوهرية الأعمق، مثل مستقبل حكم غزة، وسلاحِ حماس، وإعادة الإعمار.
وأشارت إلى أن استمرارية وقف إطلاق النار تعتمد بالكامل على ما سيحدث بعده، إذ يجب إدارة المرحلة الانتقالية بشكل هادئ، وإلا فقد تنهار الهدنة سريعاً، وهو خطر ملازم لأي عملية وقف إطلاقِ نار.
وذكرت المحللة السياسية الأميركية أن أحد المخاوف المشروعة هو أن بعض الأطراف قد تدفع باتجاه اتفاقٍ جزئي الآن فقط لتسجيل انتصار على الساحة الدبلوماسية العالمية، بدلاً من معالجة جوهر الصراع، فإذا سعت الأطراف إلى فرض اتفاقٍ ضمن جداول زمنية غير واقعية، أو الإصرار على بنود رخوة فقط ليتم التوقيع الاحتفالي، فإنها تُخاطر بتقويض الاستقرار طويل الأمد.
وأشارت المحللةُ السياسية، جاكلين هيلمان، إلى إنه من الواضح أن إدارة ترامب وجدت «الوصفة السحرية» لوقف الحرب في غزة، مشددةً على أهمية وقف إطلاقِ النار، بعدما وصلت الأزمة الإنسانيةُ إلى ذروتها وتخطت كل ما هو عسكري وسياسي.
وقالت هيلمان، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الخطة الموضوعة طموحة وتعكس توجهاً للحوار بين فلسطين وإسرائيل لإعداد أوضاعٍ تتيح التعايش السلمي والتنميةَ المشتركةَ بينهما.

مقالات مشابهة

  • «حشد» تدعو إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة في غزة ووضع خطة للتعافي وإعادة الإعمار
  • المساعدات المصرية الإنسانية الموجهة إلى غزة تشمل مواد غذائية وإغاثية
  • أستاذ قانون دولي: مصر مفتاح أي تسوية في المنطقة وزيارة ترامب تأكيد لذلك
  • حاتم صابر: تحركات المنطقة نحو السلام من شرم الشيخ يؤكد نجاح الدولة المصرية
  • قيادي بالجبهة الوطنية: رفع الأعلام المصرية بقطاع غزة اعتراف بدورها في دعم القضية الفلسطينية
  • برلمان الاتحاد من أجل المتوسط يرحب بالتوصل لاتفاق لوقف الحرب في غزة
  • عاجل | الصفدي ووزير خارجية البرتغال يتباحثان التطورات في غزة
  • برلماني: نجاح الوساطة المصرية في وقف إطلاق النار بغزة إنجاز يؤكد مكانة القاهرة الإقليمية
  • محللون وخبراء لـ«الاتحاد»: نجاح «اتفاق غزة» رهن بالتزام الأطراف
  • نقابة المحامين تثمن الجهود المصرية والقطرية في وقف العدوان على غزة