توالت الترحيبات الإقليمية والدولية بالهدنة التي تم إقرارها بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بوساطة قطرية ومصرية، والتي تضمنت صفقة لتبادل الأسرى ووقف الأعمال القتالية لمدة 4 أيام، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والوقود لأهالي القطاع.

فلسطين

و رحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالاتفاق الذي تم لتوصل إليه بوساطة خارجية بين حركة "حماس" وإسرائيل في قطاع غزة، ودعا إلى حلول أوسع للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ فترة طويلة.

قطر

وثمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن دور مصر والولايات المتحدة كشركاء في عملية الوساطة، وكتب من خلال منصة "إكس" تغريدة له يشكر فيها دورهما.

وشددت على استمرار مساعي قطر الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين.

اقرأ أيضاً

خلية سرية من 3 دول.. هكذا توصلت للصفقة بين حماس وإسرائيل

مصر

من ناحيته، رحب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالاتفاق، وكتب، عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي معلقا: "أود أن أُعرب عن ترحيبي بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزه و تبادل للمحتجزين لدى الطرفين ، وأؤكد استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تُحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".

أود أن أُعرب عن ترحيبي بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى إتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزه و تبادل للمحتجزين لدى الطرفين ، و أؤكد استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تُحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب…

— Abdelfattah Elsisi (@AlsisiOfficial) November 22, 2023 الأردن

بدورها، رحبت الخارجية الأردنية بـ"الجهود التي أفضت للتوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، مشيدة بـ"الجهود التي بذلتها دولة قطر الشقيقة بالشراكة مع جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية"، وفقا لبيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على "X".

وشدد الأردن على "أهمية أن تكون هذه الهدنة خطوة تفضي إلى وقف كامل للحرب المستمرة على قطاع غزة، وأ، تسهم في وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا"، وفقا للبيان.

سلطنة عُمان

ورحبت وزارة الخارجية العُمانية بـ"إعلان دولة قطر التوصّل لاتفاق هدنة إنسانية في غزّة وتبادل عدد من الأسرى المدنيين وإتاحة دخول أعداد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية لقطاع غزة".

اقرأ أيضاً

مزيد من الأسرى مقابل مزيد من الهدنة.. جوهر اتفاق حماس وإسرائيل

أمريكا

من جهته، ثمن الرئيس الأمريكي جو بايدن اتفاق الهدنة الإنسانية في غزة، وشكر كلا من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على "قيادتهما الحاسمة وشراكتهما في التوصل إلى هذا الاتفاق".

وقال بايدن إن "هذا الاتفاق يفترض أن يعيد مزيدا من الرهائن الأمريكيين إلى الوطن"، مشددا على أنه لن يتوقف حتى يتم إطلاق سراحهم جميعا.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال، مساء الثلاثاء، إن صفقة الرهائن بين إسرائيل و"حماس"، "تمثل تقدمًا كبيرًا"، لكنه تعهد قائلاً: "لن نرتاح طالما استمرت حماس في احتجاز الرهائن في غزة".

ونشر وزير الخارجية الأمريكي بيانا جاء فيه: "ما حدث اليوم هو نتيجة للدبلوماسية التي لا تكل والجهد المتواصل من جانب الإدارة والحكومة الأمريكية الأوسع"، شاكراً مصر وقطر على دورهما في المحادثات، والحكومة الإسرائيلية على "دعم الهدنة الإنسانية".

بريطانيا

وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، في بيان نشرته الخارجية عبر حسابها على "X": "هذا الاتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن المحتجزين في غزة هو خطوة حاسمة. هذا التوقف عن القتال هو فرصة لضمان وصول كميات أكبر من الغذاء والوقود وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة".

اقرأ أيضاً

7 نقاط.. حماس تكشف بنود اتفاق الهدنة في غزة وتؤكد: صيغت وفق رؤيتنا

فرنسا

من جانبها، أشادت الخارجية الفرنسية بجهود قطر للإفراج عن الرهائن في غزة.

وقالت كاثرين كولونا، وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية، الأربعاء، إن باريس تأمل أن يتم إطلاق سراح 8 من مواطنيها يعتقد أنهم محتجزون رهائن.

بلجيكا

ورحبت بلجيكا باتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة وتبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس".

وقالت الخارجية البلجيكية، في بيان: "نرحب بالاتفاق الذي سيحرر النساء والأطفال، ويجب أن تتبعه خطوات أخرى امتثالا للقانون الدولي".

وأضافت أن الهدنة يجب أن تضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في قطاع غزة.

الاتحاد الأوروبي

بدورها، كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عبر منصة "X": " أرحب ترحيبا حارا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن إطلاق سراح الرهائن الـ50 ووقف الأعمال العدائية".

بدوره، رحب رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل بالاتفاق، معربا عن امتنانه لقطر ومصر لوساطتهما في الاتفاق.

ودعا في منشور عبر منصة "X"، "حماس" لإطلاق سراح جميع الأسرى، مؤكدا على أهمية استغلال هذه الهدنة لإيصال أقصى قدر من المساعدات الإنسانية للمحتاجين في غزة.

اقرأ أيضاً

بوساطة ثلاثية.. قطر تعلن عن هدنة إنسانية في قطاع غزة لـ4 أيام

روسيا

من ناحيتها، رحبت الخارجية الروسية بالاتفاق.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، لوسائل الإعلام الروسية، في تعليق لوسيلة الإعلام الروسية "إزفستيا"، نشرته على قناتها الرسمية على تطبيق "تلجرام"، الأربعاء: "هذا ما تدعو إليه روسيا منذ بداية تصعيد الصراع".

الصين

من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، إنها "ترحب" بالاتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس" بشأن وقف القتال لمدة أربعة أيام وإطلاق سراح الرهائن.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينج، خلال مؤتمر صحفي دوري: "نرحب باتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي توصل إليه الأطراف المعنيون ونأمل بأن يساعد على تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية ويسهم في خفض التصعيد والتوترات".

اليابان

بدوره، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو، الأربعاء إن الحكومة اليابانية تنظر إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل و"حماس" باعتباره "تطورا هاما" تجاه إطلاق سراح الرهائن والوضع الإنساني.

أستراليا

وأشادت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج، الأربعاء، باتفاق الهدنة وتبادل الأسرى، وقالت: "هذا هو بالطبع خطوة مهمة وضرورية، فيما يجب أن تكون في النهاية جهوداً نحو سلام طويل الأمد ودائم".

اقرأ أيضاً

"صعب لكنه الصحيح".. نتنياهو يعلن قبول صفقة تبادل الأسرى والهدنة مع حماس

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت المصادقة على وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة بعد اجتماعين لمجلس الحرب والحكومة الموسعة، ويتضمن الاتفاق تبادلًا محدودًا للأسرى مع "حماس".

بدورها، أكدت "حماس" أن بنود هذا الاتفاق قد صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدداتها، قائلة إن "أيدينا ستبقى على الزناد للدفاع عن شعبنا ودحر العدوان".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة حماس إسرائيل هدنة صفقة تبادل أسرى طوفان الأقصى ترحيب وساطة قطرية وساطة مصرية هدنة إنسانیة فی قطاع وزیر الخارجیة بین إسرائیل تبادل الأسرى الاتفاق الذی اتفاق الهدنة هذا الاتفاق فی قطاع غزة إطلاق سراح الوصول إلى اقرأ أیضا تبادل ا فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترحيب إسرائيلي بخطة إنهاء الحرب رغم تنازلها عن هدف القضاء على حماس

مع تزايد الحديث الاسرائيلي عن قرب إبرام صفقة تبادل تشمل تهدئة في قطاع غزة، تتضح أكثر الخيارات المتاحة أمام الاحتلال بين أن يختار نموذج الوحل اللبناني بين 1982-2000، والنموذج المطبق في لبنان منذ نهاية عام 2024، نشاط مستمر ضد التهديدات، دون ادعاء تدمير حزب الله، أو احتلال الأراضي.

ميخائيل ميليشتاين رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية بمركز ديان بجامعة تل أبيب، ذكر أنه "بعد مرور ثلاثة أشهر ونصف الشهر على تجدد العدوان على غزة، أصبحت الفجوة العميقة واضحة في تحقيق الهدفين الرئيسيين للحرب: تدمير القدرات الحكومية والعسكرية لحماس، وإطلاق سراح جميع الرهائن".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "الحركة تلقت ضربة قاسية بالفعل، فيما يتعلق بالقضاء على قادتها، ويسيطر الجيش على معظم القطاع، لكنها لا تزال مهيمنة على الأرض، فهي تتمكن من إدارة القتال، والسيطرة على الفضاء العام، ولا توجد فوضى، كما هو سائد في الخطاب الإسرائيلي".

واعترف أن "غزة توجد فيها حماس حاليا من خلال سلسلة القيادة وعملية صنع القرار؛ ولا يوجد أي اضطرابات عامة، ولم يظهر أي بديل محلي؛ ولم تؤد الضغوط المتزايدة لتخفيف مواقفها بشأن الرهائن؛ وتتأرجح المشاريع التي يتم الترويج لها، وعلى رأسها آلية توزيع المساعدات وتسليح الميليشيات، بين الفشل والركود".



وأوضح أن "دولة الاحتلال اتخذت منعطفاً كبيراً لتكتشف أنها تواجه نفس المفترق الاستراتيجي الذي واجهته قبل أكثر من عام، ويتضمن بديلين سيئين: إما احتلال القطاع بأكمله، أو الاكتفاء بالثمن المؤلم المتمثل بإنهاء الحرب، والانسحاب، ويعيدها الى المفاضلة بين خيار التورط في الوحل اللبناني الذي بقي قائماً حتى عام 2000، أو النموذج المطبق حاليا في لبنان منذ نهاية العام 2024، وفي ضوئه يستمر الجيش في عدوانه، ولكن دون التظاهر بتدمير حزب الله، أو احتلال أراضٍ من لبنان، أو تغيير الوعي العام في البلاد".

وأوضح أنه "في هذه الأثناء، تتطور الخيالات التي تتظاهر بالتعبير عن التفاؤل، من خلال إظهار الثقة بالقدرة على هزيمة حماس في غضون بضعة أشهر، دون شرح الآثار المترتبة على احتلال غزة بأكملها، وإخفاء حقيقة أن دوافع احتلال غزة بأكملها أيديولوجية في الغالب تحت ستار الحجج الاستراتيجية؛ وإمكانية إقناع عناصر عربية بتحمل المسؤولية عن القطاع، دون أن توافق أي دولة على هذا".

وأشار إلى أن "الاحتلال سعى لإنشاء جيوب تسيطر عليها عناصر قوى مشبوهة كبديل لحماس، وهي مغامرة تتجسد في تسليح ميليشيا أبو شباب في رفح، وهي سلاح ذو حدين قد يضر بالاحتلال؛ مع الإيمان بتنفيذ خطة ترامب لإفراغ القطاع من الفلسطينيين، بينما في الواقع لا توجد دولة في العالم توافق على الفكرة أو ترغب في التعاون معها".

وأوضح إن "إنهاء الحرب في غزة ضروري لتعظيم نافذة الفرصة الاستراتيجية التي انفتحت في الشرق الأوسط مع نهاية الصراع مع إيران، وتتركز حول تعزيز العلاقات مع الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية، وربما حتى مع سوريا ولبنان، اللتين تشهدان تغيراً دراماتيكياً بعد الحرب".

وأكد أن "استمرار الحرب في غزة، ناهيك عن ضم بعض أراضيها، وتجديد الاستيطان فيها، من شأنه أن يحبط تحركات التطبيع التي تشكل هدفاً استراتيجياً في رؤية ترامب على طريق إعادة تشكيل الشرق الأوسط، وبالتالي تجسد إمكانية التوتر بين تل أبيب وواشنطن، مع القناعة بأن المشهد مليء بالتعقيد في القطاع، حيث يتطلب الأمر خيالاً قوياً وتفاؤلاً مفرطاً للاعتقاد بأن واقعاً أفضل سيتطور هناك قريباً بروح النصر الكامل، وتبخر حماس، وتغيير وعي الغزيين".

وأضاف أن "إشارات إيجابية ظهرت مؤخرا بشأن الاعتراف بهذا التعقيد، وتشير أنه سيتم النظر في إنهاء الحرب شرط السيطرة على شريط أمني على طول الحدود مع غزة، والترتيبات الأمنية في محور فيلادلفيا، والحفاظ على القدرة العملياتية في القطاع، مما يعكس تراجعاً عن هدف احتلال غزة بأكملها، وحتى عن هدف انهيار حماس".

وأكد أنه "إذا بقي الاحتلال يُقيّد نفسه بحظر السماح لعناصرها بالبقاء على السياج، فستجد نفسها تسيطر على مليوني شخص من سكان غزة في منطقة تعاني من العنف وحرب العصابات، مع خطر العزلة الدولية، والصدع الداخلي الحاد، دون إطلاق سراح الرهائن".

وختم بالقول إن "إنهاء الحرب بالصيغة المتداولة حالياً تعني أن حماس ستستمرّ في الوجود، لكنها ستكون ضعيفة عسكرياً، ومحدودة سياسياً، وتحت المراقبة المستمرة، والإحباط من قبل الاحتلال، وفي الخلفية، قد يكون ممكنا، بل ومستحسناً، دراسة تغيير عميق في الواقع في غزة في المستقبل البعيد، وهي خطوة تتطلب ثلاثة شروط أساسية غير موجودة في الوقت الحاضر: خطة مفصلة وواقعية، وإجماع داخلي، ودعم خارجي".


مقالات مشابهة

  • أكسيوس يكشف تفاصيل رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار بغزة
  • العربية تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل إعلان موقف حماس من الهدنة في غزة
  • نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين موافقته على صفقة التبادل
  • قيادي بفتح: اقتراب الإعلان عن هدنة محتملة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي
  • ترحيب إسرائيلي بخطة إنهاء الحرب رغم تنازلها عن هدف القضاء على حماس
  • لمطالبتهم بإنهاء الحرب.. الاحتلال يعتقل متظاهرين قرب مقر قيادة الجيش في تل أبيب
  • حماس: ندرس عروضا جديدة لوقف إطلاق النار
  • ‏الرئاسة الفلسطينية: وقف حرب غزة والاعتداءات على الضفة الغربية هو الذي يحقق الأمن والاستقرار
  • وزير الخارجية: التكامل بين الدبلوماسية والسياسات الاقتصادية ضرورة لتعزيز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا
  • هدنة الستين يوما| ضغط أمريكي يقرب الاتفاق.. ومصير الرهائن بين نتنياهو والمتشددين