الصحة العالمية: ضغوط هائلة على المستشفيات المتبقية بغزة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
سرايا - قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن المستشفيات القليلة المتبقية بقطاع غزة، والتي تعمل فقط بصورة جزئية، تتعرض لضغوط هائلة، وتُقدم خدمات طارئة محدودة، الأمر الذي يترك آلاف المرضى عُرضة لأمراض يمكن الوقاية منها نتيجة انقطاع خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة.
وأضاف المنظري، "أنه مع توقُّف المرافق الصحية عن العمل بسبب الحرب على غزة أو نقص الموارد، تتضاءل قدرة المنظمة على تقديم الرعاية الصحية للسكان، في الوقت الذي ترتفع فيه احتياجاتهم بشكل كبير".
وأوضح المنظري، خلال إحاطة إعلامية افتراضية، نظّمها المكتب الإقليمي للمنظمة، اليوم الأربعاء، لآخر المستجدات الإقليمية بشأن الطوارئ الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والسودان، أن تباطؤ الإمداد بالأدوية والمستلزمات، ونقص الوقود والمياه المأمونة، وتدمير البنية الأساسية، وفقدان الموظفين، أدى إلى إجبار 27 مستشفى من أصل 36 مستشفى على الإغلاق.
وتابع، أنه بدون الحصول على المياه النظيفة أو التخلص الآمن من نفايات الصرف الصحي، يزداد تعرُّض الأشخاص الذين يعيشون في أماكن مكتظة للإصابة بالمرض، وأن المنظمة تشهد بالفعل زيادة في معدلات الأمراض، والعدوى التنفسية، واليرقان، والعدوى الجلدية، وعدوى مرحلة الطفولة بما في ذلك الحصبة.
وبين أن المنظمة وثّقت وقوع 178 هجومًا استهدف المرافق الصحية في قطاع غزة، أسفرت عن وفاة 553 شخصًا وإصابة 696 آخرين، بما في ذلك 22 وفاة و48 إصابة في صفوف العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء قيامهم بمهامهم.
وبشأن اتفاق الهدنة المؤقتة التي جرى التوصّل لها في قطاع غزة، بين المنظري "في حين استشعرنا قدرًا من الحماس نتيجة الإعلان المفاجئ عن وقف إطلاق النار المُرتبط بإطلاق سراح الرهائن والسجناء، نرى أن ما يحتاجه الشعب في غزة وإسرائيل هو وقف دائم لإطلاق النار، مؤكّدا أن هذا الصراع يحتاج إلى حل سياسي.
بدوره، أشار ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية، الدكتور ريتشارد بييبركورن، إلى أن جميع المستشفيات في شمال قطاع غزة هي خارجة عن الخدمة وغير عاملة، وأن الـ5 مستشفيات المتبقية منها والتي لا تزال تقدّم شكلا من أشكال الرعاية الصحية، لا يمكن القول عنها بأنها "عاملة".
وأضاف أن ألـ 8 مستشفيات العاملة في جنوب القطاع، تعمل تحت ضغط شديد، وتسعى المنظمة مع الشركاء لمساندة المستشفيات ودعمها لتقديم الخدمة بشكل أكبر لتلبية الاحتياجات والقيام بواجبها لتقديم خدمات الرعاية الصحية.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت منظمة الصحة العالمية تعمل على تبليغ المحكمة الجنائية الدولية بشأن الجرائم التي تم ارتكابها في قطاع غزة ضد المرضى والعاملين الصحيين، أكد مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي للمنظمة، الدكتور ريتشارد برينان، "لدى منظمة الصحة العالمية نظام لجمع البيانات حول الهجمات على مرافق الرعاية الصحية ولدينا تفويض للقيام بذلك، ونقوم بالإبلاغ عن هذه البيانات بانتظام، ونحن ندين كل هذه الهجمات، ولكن ليس لدى المنظمة ولاية لرفع دعوى بشأن هذه الانتهاكات في المحكمة الجنائية الدولية، ويمكن الاستفادة من هذه البيانات التي لدينا".
وحول الوضع بالسودان، قال الدكتور أحمد المنظري، إن السودان الذي يشهد أحد أكثر الأزمات في العالم، يواجه الآن أكبر أزمة نزوح داخلي على مستوى العالم، حيث نزح في الآونة الأخيرة 6.3 مليون شخص وبنسبة 12 بالمئة من إجمالي السكان منذ 15 نيسان الماضي، وقد نزح ما يقرب 1.4 مليون من هؤلاء إلى بلدان مجاورة بوصفهم لاجئين.
ويتمثل أحد أكبر شواغل المنظمة بالسودان، في سرعة انتشار فاشية الكوليرا؛ حيث أشار المنظري إلى أنه منذ الإعلان عن فاشية كوليرا في منطقة القضارف في 26 أيلول الماضي، أبلغت 7 ولايات عن حالات مشتبه في إصابتها بالكوليرا، كما يجري الإبلاغ عن حالات حمى الضنك، والحصبة، والملاريا في جميع أنحاء البلد.
وأكّد أن المنظمة تدعم حاليًّا حملة للتطعيم بلقاح الكوليرا الفموي في ولايتي القضارف والجزيرة، وتستهدف تلقيح أكثر من 2.2 مليون شخص.
وأكد المسؤول الطبي بالمكتب القُطري للمنظمة في السودان، الدكتور محمد توفيق مشعل، أن المنظمة تعمل على ضمان تقديم الخدمات الصحية للنازحين داخلياً في السودان.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة الصحة العالمیة أن المنظمة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محافظ الجيزة: جهود مكثفة لتطوير المستشفيات والارتقاء بالخدمات الصحية في المحافظة
تابع المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، مجهودات مديرية الشؤون الصحية الخاصة بأعمال الإنشاءات ورفع الكفاءة الجارية بعدد من المستشفيات، وتنفيذ أعمال الصيانة، للتأكد من الالتزام بالجداول الزمنية المحددة للانتهاء وبدء التشغيل.
كما اطمأن المحافظ من مدير مديرية الشؤون الصحية على موقف توريد الأجهزة والمعدات، وانتظام العمل بالورديات، وأعمال الإشراف والمتابعة والتفتيش، لضمان سير العمل بشكل منتظم بمختلف المنشآت الصحية في نطاق المحافظة.
وأوضح النجار أن المحافظة لا تدّخر جهدًا في متابعة المشروعات الصحية الجاري تنفيذها، لضمان اكتمالها وفق أعلى معايير الجودة، لافتًا إلى أهمية تعزيز الكوادر الطبية ودعمها بالتدريب المستمر لمواكبة التطورات الحديثة في المجال الطبي.
واطّلع محافظ الجيزة على تقرير مفصل عن خطط العمل بالمستشفيات. ففي مستشفى أم المصريين العام، تم استكمال أعمدة الدور الأول، وتشطيبات غرف الغسيل والتعقيم، بالإضافة إلى إجراء 6 عمليات ذات مهارة في تخصص المخ والأعصاب، و26 عملية دقيقة، و9 حالات قسطرة قلبية.
وفي مستشفى بولاق العام، تم تشغيل جهاز تركيبات الأسنان بتقنية CAD-CAM، ويُجرى حاليًا تنفيذ دورات تدريبية للعاملين عليه، كما تم تشغيل عيادة التقنية العلاجية بمعدل تردد يومي يتجاوز 40 حالة.
أما في مستشفى الحوامدية العام، فقد تم إجراء 30 حالة قسطرة قلبية، وبدأ التشغيل الفعلي لوحدة التشخيص عن بُعد، وتم الانتهاء من ترميم قسم الأسنان الذي ظل مغلقًا لمدة 8 سنوات، كما تم تشغيل جهاز المنظار الجراحي لاستخدامه في العمليات، بالإضافة إلى إعادة تشغيل 10 أجهزة تنفس صناعي في مستشفى إمبابة العام.
وفي مستشفى التحرير العام، تم إجراء 3 عمليات ذات مهارة، والانتهاء من تجهيزات البنية التحتية الخاصة بجهاز "الماموجرام"، وتوريد جهاز تخدير من ماركة GE.
وفي مستشفى شبرامنت المركزي، تم تجهيز وحدة العلاج الطبيعي، وإجراء أول جراحة أوعية دموية، بالإضافة إلى تنفيذ 4 عمليات جراحة أطفال، منها عملية استئصال جزئي من الأمعاء.
وفي مستشفى الوراق المركزي، تم تنفيذ عدد من العمليات الدقيقة، شملت حالتين أوعية دموية، و4 عمليات تجميل، و9 عمليات في تخصص المخ والأعصاب.
وفي مستشفى أطفيح المركزي، تم تطوير الأقسام الداخلية، واستلام 4 ماكينات غسيل كلوي جديدة، بالإضافة إلى استلام جهاز تنفس صناعي من ماركة GE.
وفي مستشفى مبارك المركزي، تم توفير جهاز أشعة عادية، وجارٍ تجهيز المكان لاستقبال المرضى.
أما في مستشفى زايد المركزي، فقد تم إجراء 14 حالة قسطرة قلبية بغرض التشخيص والعلاج، وتم أيضًا تشغيل جهاز "مورات" لاستقبال وتشغيل وحدة "الموروفات".
وفي مستشفى الواحات المركزي، جارٍ تنفيذ مبنى خاص بالمخازن، إلى جانب استكمال إنشاء سكن للأطباء المقيمين.
وفي مستشفى أبو النمرس المركزي، تم توريد وتركيب جهاز DR للأشعة، وترخيص غرفة الأشعة، كما تم استلام جزء من الأثاثات الطبية وغير الطبية الخاصة بالمستشفى، وتم كذلك تشغيل محطة معالجة المياه الخاصة بوحدة الغسيل الكلوي، وتشغيل عيادة الكشف المبكر عن العيوب الخلقية، بالإضافة إلى تشغيل 35 كرسي غسيل كلوي في المبنى الجديد، والانتهاء من أعمال الصرف الصحي داخل المستشفى.
وفي مستشفى رمد إمبابة، تم إجراء 103 عمليات كبرى، وتنفيذ عمليات دقيقة في تخصصات المياه البيضاء والزرقاء، إلى جانب تقديم محاضرات علمية وتدريب عملي للأطباء داخل العيادات.
كما تم تنظيم قافلة طبية في تخصص الرمد بمستشفى أطفيح المركزي، بالتنسيق مع مستشفى رمد إمبابة، حيث تم مناظرة 266 مريضًا، وإجراء 108 عمليات جراحية، منها 68 عملية مياه بيضاء، وتم تشكيل قوافل متنقلة للكشف وتقديم العلاج للحالات.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة أمل رشدي، مدير مديرية الشؤون الصحية بالجيزة، إلى أنه تم تسليم وتشغيل وحدة معالجة مياه الكلى الجديدة، وتوصيلها بمجمع الرعايات (HUB)، تسهيلًا على مرضى الرعاية المركزة من النزول والصعود من الدور الثالث إلى الأرضي لغسيل الكلى، واستلام الأثاث الطبي لتجهيز وفرش المستشفى، وذلك بمستشفى البدرشين المركزي.
وفي مستشفى أم الأطباء، تم تفعيل نظام "العقر الإلكتروني"، وافتتاح عيادة التأهيل الطبي للمرضى الداخليين بمستشفى صدر الجيزة، وتوفير غرفة طوارئ بديلة للديزل بمستشفى أوسيم.