إغلاق محمية الوثبة للأراضي الرطبة والكثبان الأحفورية مؤقتاً
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أبوظبي: شيخة النقبي
أعلنت هيئة البيئة أبوظبي، إغلاق محمية الوثبة للأراضي الرطبة ومحمية كثبان الوثبة الأحفورية، مؤقتاً للتطوير، وذلك اعتباراً من أمس الأول الثلاثاء وحتى إشعار آخر، وذلك لتعزيز تجربة السياحة البيئية، على أن يتم الإعلان قريباً عن الحلة الجديدة للمحمية.
وتعد محمية الوثبة للأراضي الرطبة أول مكان يخصص للحماية قانونياً في الإمارة، وقد تم إدراجه ضمن قوائم اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة في عام 2013، وكانت أرض هذه المحمية عبارة عن مسطحات مِلْحِية (سبخة)، قبل أن تتحول إلى بحيرات طبيعية واصطناعية تمكن العديد من أنواع الحياة البرية المهمة من الازدهار في أبوظبي، وفي عام 2018، أدرجها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة والموارد الطبيعية (IUCN) في قائمته الخضراء للمناطق المحمية ومناطق المحافظة على الطبيعة في العالم، كأول محمية في هذه المنطقة تنال شرف هذا الاعتراف من الاتحاد الدولي للطبيعة.
وتشتهر هذه المحمية بوجود عدد كبير من طيور النحام الكبير المعروف محلياً بالفنتير، والذي يعرف أيضاً بالفلامنجو الكبير، حيث يعيش في هذه المحمية ما يصل إلى 4,000 طائر خلال فصلي الخريف والربيع، ليس ذلك فحسب، بل يوجد بهذه المنطقة أكثر من 250 نوعاً مختلفاً من الطيور، ومجموعة واسعة من الحيوانات المائية، ويوجد في المحمية مساران للمشي الحر للزوار (1.5 كم و3 كيلومترات) ليتمكنوا من استكشاف ومشاهدة طيور الفلامنجو.
وتضم محمية الوثبة للكثبان الأحفورية أكثر من 1700 كثبان أحفورية، موزعة على مساحة تبلغ 7 كلم مربعة، مما يجعلها واحدة من أكبر أعداد الكثبان الأحفورية التي تتركز في موقع واحد بالإمارة، ويقدّر علماء الجيولوجيا عمر التكوينات الأحفورية في هذا الموقع بأكثر من أربعة ملايين سنة.
وأوضحت الهيئة أن المحمية تضم تشكيلات رملية مميزة ونادرة توجد بشكل كثيف في منطقة الوثبة جنوب محمية الوثبة للأراضي الرطبة، مبينة أن المحمية الأولى من نوعها في الدولة، ومنطقة غرب آسيا، وتقع في منطقة الوثبة التي تبعد حوالي 45 كيلومتراً عن أبوظبي.
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
ليتم إغلاق ملف «ساهم»
الإعلان عن «631» وظيفة شاغرة في عدد من الوحدات الحكومية مؤخرًا خبر أفرح الجميع، وكان له وقع إيجابي لدى المواطنين، لكنني كآخرين كُثُر تمنيت لو ترافقت هذه الخطوة المهمة مع خطوة ثانية تُسوّى فيها أوضاع من توظفوا ضمن مبادرات مختلفة، من أهمها مبادرة «ساهم»، ليتم إغلاق هذا الملف إلى الأبد.
الذي يمكن أن يُبرر اتخاذ خطوة كهذه أن بعض موظفي «ساهم» سيدخلون سنتهم الرابعة وهم يعانون قلق عدم الاستقرار الوظيفي، رغم قيامهم بكل أعمال الموظف الرسمي، والراتب المجزوء، والميزات المنقوصة التي يحصلون عليها، وأجواء التوتر النفسي التي يكابدونها.
ولعل ما يزيد من معاناة موظفي المبادرة أن عددًا من المؤسسات الحكومية عمل على تثبيت جميع موظفيه دون أي معوقات، فيما ثبّت بعضها عددًا محددًا، ولم يُثبت عدد آخر، ربما بسبب نقص الدرجات المالية أو بحجة عدم تحقيقهم لمعايير منصة «إجادة»، التي صُممت في الأساس من أجل رفع أداء وكفاءة الموظف «الرسمي» وتحقيق أهداف الوظيفة.
لقد أدى تفاوت تثبيت الموظفين من مؤسسة لأخرى من جانب، وعدم وضوح رؤية مسؤولي عدد من المؤسسات الحكومية للعلاقة المباشرة بين تقييم منصة «إجادة» وفرصة تثبيت موظف مبادرة «ساهم» من جانب آخر، إلى حرمان بعض المواطنين من امتياز الحصول على الوظيفة، حيث استندت هذه المؤسسات إلى عذر عدم تحقيقهم التقديرات العالية ضمن المنصة، التي مُنحت بصورة غير موضوعية للموظف الثابت، الذي سيحصل نظير ذلك على مكافأة مالية وفرصة الترقية مستقبلًا.
لا شك أن المسؤول الحكومي فوّت بذلك فرصة التوظيف الكامل على موظف مبادرة «ساهم» بحرمانه من الحصول على تقدير «فوق جيد»، وأبقاه لأمد غير معروف تحت ضغط الانتظار الشاق، بسبب اعتباره موظفًا مؤقتًا و«ليس أولوية»، تدور الشكوك حول بقائه في المؤسسة.
ربما لم يخطر ببال القائم على المؤسسة أن إجراء كهذا كفيل بأن يُفقد الموظف حماسه في العمل أو أن يدفعه باتجاه عدم الاكتراث. كما أنه ـ وهذا أمر طبيعي ـ سيؤدي إلى تأسيس علاقات متوترة وغير صحية مع الزملاء والمسؤولين على المدى البعيد، وهو ما سيؤثر تأثيرًا سلبيًا مباشرًا على جودة العمل اليومي ومستوى أداء المؤسسة العام.
تمنيت أن تُطوى سيرة ملف «ساهم» بتعيين كل من انضوى تحت لواء المبادرة، فجُلّهم أثبت مسؤولية عالية ومهارة فائقة في الأعمال الموكلة إليه، خاصة في المؤسسات التي تُعاني نقصًا حادًا في موظفيها. وإذا تعذر ذلك، تكون أولوية التعيين للدفعات الأولى ومن يعانون هشاشة مادية.
تمنيت أيضًا ألا يطول انتظار أي مواطن للوظيفة التي بدأ يستوعبها، وأن تُصدر الحكومة قرارًا توصي من خلاله كل وحدة حكومية بتعيين القوائم التي لديها من مبادرة «ساهم» بصورة نهائية، لأن المواطن في أي وزارة واحد، والمصلحة الوطنية واحدة.
النقطة الأخيرة..
تثبيت بعض موظفي مبادرة «ساهم» في وظائفهم وتخطي بعضهم، إجراء لا مسوغ له بعد سنوات عجاف من الترقب والانتظار.
عُمر العبري كاتب عُماني