بعد استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على غزة..هند صبري تتخلى عن منصبها في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة..أعلنت النجمة هند صبري عن استقالتها من من برنامج الغذاء العالمي بعد 13 عامًا، من  تتولي منصب سفيرة البرنامج، وأوضحت هند صبري سبب استقالتها من خلال بيان نشرتها على صفحاتها الرسمية على موقع التدوينات القصيرة "إكس" تويتر سابقًا.

وأكدت هند صبري على كونها الشديد بعد استقالتها من منصبها، وذلك بعدما أصبحت جزء أساسيًا من أسرة البرنامج، ولكن جاء قرارها بالتخلي عن منصبها بسبب الأحداث المأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزة في الوقت الراهن، بعدما شن الإحتلال الإسرائيلي أعنف سبل الحرب على سكان القطاع، وقام بقطع المياه والكهرباء، إضافة إلى ذلك رفض دخول المساعدات إلى الشعب الفلسطيني من قبل الدول العربية الشقيقة.

هند صبري تعلن استقالتها من برنامج الغذاء العالمي

ونشرت هند صبري بيان علقت فيها على الأمر، مؤكدة أنها لن تتحدث في أي وسيلة إعلامية أو صحافية عن تلك الأمر، لذلك حرصت على نشر هذا البيان لتوضيح كافة الأمور المهبة.


حيث كتبت هند صبري: "أكتب هذا بقلب مثقل وحزن عميق؛ حيث قررت التخلي عن دوري كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وهو الدور الذي أعتز به وألعبه منذ سنوات".

بعد استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على غزة..هند صبري تتخلى عن منصبها في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة هند صبري تعرب عن حزنها الشديد على ما يحدث في سكان قطاع غزة وأعلن استقالتها من برنامج الغذاء العالمي

وتابعت هند صبرى: "لقد تعلمت كثيرًا.. وبكيت كثيرًا معكم جميعًا طوال هذه الرحلة التي ستظل دائمًا في قلبي، فأنا ومنذ ثلاثة عشر عاما.. أصبحت جزءا من الأسرة الكبيرة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، جزءًا من مهمة عظيمة ونبيلة.. وأنا فخورة بذلك،  لقد رأيت طوال هذه السنوات كيف كرس رجال ونساء شجعان في جميع أنحاء العالم حياتهم لخدمة الآخرين، ولهذا السبب أكنّ لهم حبًا واحترامًا عميقين".
 

وأكملت هند صبرى: "خلال الأسابيع الماضية شهدت وشاركت تجارب زملائي المتفانين في برنامج الأغذية العالمي، في الإحساس بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه كعادتهم دائما تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غزة، ولم يكن بوسعهم إلا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت".

هند صبري تستقيل من منصبها في برنامج الغذاء العالمي بعدما فشلت في إيصال صوتها لوقف إطلاق النار على قطاع غزة


وأردفت هند صبري: "لقد حاولت إيصال صوتي على أعلى مستوى في برنامج الأغذية العالمي والانضمام لزملائي في المطالبة باستخدام ثقل البرنامج، مثلما فعل بنجاح في السابق، للدعوة والضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار الإنساني والفوري في قطاع غزة، والاستفادة من نفوذ البرنامج لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب".

بعد استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على غزة..هند صبري تتخلى عن منصبها في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة



وأوضحت هند صبري: "لأنني كنت على يقين من أن برنامج الأغذية العالمي الذي حصل على جائزة نوبل للسلام قبل 3 أعوام فقط بعد أن كان مشاركا نشطا في قرار الأمم المتحدة رقم 2417 الذي أدان استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، سوف يستخدم صوته بقوة كما فعل في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة، ومع ذلك فقد تم استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على مدى الأيام الستة والأربعين الماضية ضد أكثر من مليوني مدني في غزة، وهو السلاح الذي قتل حتى الآن أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح أكثر من 1.6 مليون شخص بلا مأوى، ودُمرت نصف المباني، وقصفت المستشفيات والمدارس التى من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة".

هند صبري ترفض التعليق على استقالتها من برنامج الغذاء العالمي في وسائل الإعلام

واختتمت هند صبري قائلة: "لأجل ذلك أعلن استقالتي وأتمنى لجميع زملائي في برنامج الأغذية العالمي السلامة والسلام، مع تأكيدي أنني لن أتخلي عن دوري الإنساني والمجتمعي، لكنني سأقوم به بصيغ أخرى ومختلفة، وأنا أوكد أن هذا البيان هو كل ما سيتم قوله بخصوص هذا الموضوع ولن أعلق عليه في أي وسيلة إعلامية أو صحفية، وأثمن لأصدقائي الإعلاميين والصحفيين احترامهم لهذا".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أخر أعمال هند صبري من برنامج الغذاء العالمی برنامج الأغذیة العالمی استقالتها من قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

دعوة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة

منذ تأسيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) عام 2011، أُنيط بها دور محوري في دعم الانتقال السياسي، وتعزيز حقوق الإنسان، وتحقيق الاستقرار الأمني والمؤسسي في البلاد. غير أن الواقع العملي أفرز خلال السنوات الماضية مؤشرات مقلقة تتعلق بفعالية هذه البعثة، ومدى التزامها بمبادئ الحياد، بل وظهور شبهات فساد وتدخلات إقليمية صريحة تقوّض مصداقيتها.

هيمنة “الجنسيات المحورية” على مفاصل البعثة

تؤكد مصادر دبلوماسية مطلعة وشخصيات سياسية ليبية بارزة أن البعثة باتت تعاني من اختلال داخلي واضح، يتمثل في سيطرة عدد من الموظفين التابعين لجنسيات بعينها – لا سيما من لبنان، المغرب، تونس، والأردن – على مواقع القرار الحساسة داخل البعثة، سواء في الشق السياسي أو الأمني أو الإداري. ويتحدث متابعون عن “شبكات نفوذ داخلية” تتحكم في الملفات الهامة، وتُديرها بعيدًا عن مبدأ الشفافية أو المهنية، بل وفقًا لحسابات شخصية أو ارتباطات خارجية.

شبهات فساد إداري ومالي

وتعززت هذه الاتهامات بعد تسريبات وتقارير غير رسمية عن وجود مخالفات إدارية ومالية داخل البعثة، أبرزها منح عقود استشارية بمبالغ ضخمة لأشخاص مقربين من موظفين نافذين، دون المرور بإجراءات تنافسية شفافة. كما شابت عملية التوظيف اختلالات واضحة، حيث لوحظ تفضيل تعيين موظفين تابعين لجنسيات محددة أو عبر وساطات شخصية، بغض النظر عن الكفاءة أو الاحتياج المهني.

انحراف عن الحياد وانحياز لأطراف داخلية

الأخطر من ذلك هو الاتهام المتكرر للبعثة – وخاصة بعض موظفيها العرب – بـ الانحياز لطرف سياسي ليبي دون آخر، والسعي لتكريس شخصيات بعينها في الواجهة السياسية، خدمةً لمصالح خارجية أو أجندات إقليمية. وتذكر تقارير مستقلة أن هناك تدخلًا مباشرًا في صياغة خارطة الطريق، وترتيب لقاءات بعينها، واستبعاد أطراف سياسية من مشاورات رئيسية دون مبرر مهني.

النفوذ الأمريكي غير المباشر: استفاني خوري تدير ما وراء الستار

وفي هذا السياق، يشير عدد من المتابعين إلى أن وجود السيدة استفاني خوري كمساعدة لرئيسة البعثة الحالية السيدة هانيا سغن تيته أصبح مصدرًا رئيسيًا لتحويل البعثة إلى جهاز مشلول الإرادة. فتيته، بحسب مصادر مقربة، تحولت إلى مجرد واجهة شكلية، بينما تمسك خوري بكامل مفاصل القرار، خاصة في الملفات الحساسة المتعلقة بالمسار السياسي والدستوري.

وتُتهم خوري – ذات الخلفية اللبنانية والعلاقات القوية بالإدارة الأمريكية – بأنها تنفذ تعليمات واشنطن حرفيًا، وتُعطل أي تقارب حقيقي بين الأطراف الليبية، بل وتُعيد تدوير الفشل من أجل بقاء الوضع على ما هو عليه، في ما يشبه فرض وصاية دولية غير معلنة.

بعثة تحوّلت إلى “دولة داخل الدولة”

إن استمرار هذه البعثة في ظل إدارة هانيا تيته واستفاني خوري لن يقود ليبيا إلى بر الأمان، بل على العكس، يعمّق الانقسام ويؤجج الصراع السياسي ويعطل الوصول إلى حلول وطنية. وقد أصبح واضحًا للعيان أن البعثة تحوّلت إلى “دولة داخل الدولة” الليبية، تتصرف خارج الرقابة، وتُسير الملفات بأجندات تتعارض مع تطلعات الليبيين.

دعوة مفتوحة إلى الأمين العام

وفي ضوء هذه المعطيات، فإن المسؤولية الأخلاقية والسياسية تقع على عاتق الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، الذي بات مطالبًا بتحمّل واجبه التاريخي، عبر إقالة أو استبدال القيادتين الحاليتين للبعثة، أو إلغاء البعثة كليًا إن استمر هذا المسار المنحرف، والعمل على تعيين مبعوث جديد نزيه ومهني يمثّل المنظمة الأممية بحق، لا إدارات خفية أو مصالح إقليمية.

إن الشعب الليبي يستحق دعمًا أمميًا نزيهًا، لا وصاية مشبوهة، ويستحق شراكة دولية صادقة، لا بعثة مرتبطة بمصالح موظفين وسفراء ومكاتب خفية تتحكم في مصير وطن بأكمله.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • ديوان المحاسبة يبحث تعزيز التعاون مع مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي وصلت غزة منذ أيار أقل من احتياجات يوم واحد للسكان
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي ادخلت أقل من حاجة غزة وتكفي ليوم واحد
  • الأغذية العالمي: أدخلنا مساعدات أقل من حاجة غزة ليوم واحد منذ 19 مايو
  • "جريمة حرب".. الأمم المتحدة تدين استخدام الغذاء كسلاح في غزة
  • دعوة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة
  • تقرير: الأمم المتحدة تدين استخدام الغذاء كسلاح في غزة وتعتبره جريمة حرب
  • الأمم المتحدة: استخدام الغذاء كسلاح في غزة جريمة حرب
  • مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: استخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين في غزة جريمة حرب
  • الأمم المتحدة تدين استخدام الغذاء كسلاح في غزة وتعتبره “جريمة حرب”