السومرية نيوز – فن وثقافة

تحاول البروباغندا الإسرائيلية ترويج فكرة أن أرض فلسطين هي ملك لليهود، لكن الحقائق التاريخية تدحض تلك الروايات، ومن بين الحقائق الكثيرة حقيقة ذُكرت في الأدب الغربي، وتحديداً في إحدى روايات الكاتب الشهير وليم شكسبير.
*عندما ذُكر اسم فلسطين في مسرحية لشكسبير
قبل نحو 4 قرون، وتحديداً في عام 1622، أصدر الشاعر والكاتب الإنجليزي الشهير شكسبير مسرحية عطيل "Othello"، وقد ذكر فيها اسم دولة فلسطين بشكل واضح وصريح.



وفي أحد مقاطع المسرحية كتب شكسبير: "أعرف سيدة البندقية، كانت تمشي حافية القدمين إلى فلسطين من أجل لمسة".

رواد مواقع التواصل الاجتماعية على منصة "إكس" تداولوا مقطع فيديو مصوراً مدته حوالي دقيقتين، تظهر فيه فتاة أجنبية قالوا إنها مهووسة بكتب شكسبير، وإنها عندما وجدت الجملة التي يذكر فيها "فلسطين" أرادت الرد على قادة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يدعي عدم وجود شعب اسمه "الشعب الفلسطيني".

وتقول الفتاة في هذا المقطع المصور: "أنا أتحدث عن شكسبير، وعن الأشياء المهمة في الفصل الرابع، المشهد الثالث من مسرحية "عطيل- Othello"، إذ هناك ذكر فلسطين، حين تقول أميليا لديسديمونا: "أعرف سيدة البندقية كانت تمشي حافية القدمين إلى فلسطين من أجل لمسة". وأضافت: "هذا هو الجزء المهم، شكسبير كتب عطيل عام 1604، وربما عُرضت المسرحية في الوقت نفسه تقريباً، وهو ما يظهر كم من الوقت كانت فلسطين موجودة؟ وكم من الوقت كانت فلسطين ذات أهمية ثقافية حتى ورد ذكرها في مسرحية قديمة لكاتب مسرحي بريطاني قديم".
وتابعت: "من المهم أن ندرك أن الشعب الفلسطيني موجود منذ فترة طويلة جداً، لأنه كانت هناك محاولات مختلفة لتقليل ومحو الثقافة والتاريخ الفلسطيني، لقد رأينا ادعاءات من قبل مسؤولين إسرائيليين تقول إنه لا يوجد شعب فلسطيني ولا يوجد تاريخ وثقافة، وهذا ببساطة غير صحيح".

وأوضحت: "بفضل وسائل التواصل الاجتماعي والوصول الواسع إلى المعلومات المتوفرة لدينا هنا، لم نر فقط تقارير مباشرة عن الإبادة الجماعية التي تحدث في فلسطين، لكنها أظهرت الثقافة والمجتمع الفلسطيني، ومشاركة القطع الأثرية والثقافة الأثرية التاريخية، وهذا مهم لأن أحد تكتيكات الإبادة الجماعية هو إبعاد الناس عن ثقافتهم".

واختتمت حديثها قائلة: "الشعب الفلسطيني شعب مرن بشكل لا يصدق، ولديه ثقافة وتاريخ ينبض بالحياة، استمروا في رفع صوتهم، استمروا في الدعوة لإنهاء هذه الإبادة.. فلسطين حرة".

هذه د. رايلي وهي فتاة مهوسة بأدب شكسبير و ردت على إدعاءات قادة اسرائيل الحاليين بعدم وجود شعب اسمه الشعب الفلسطيني بطريقتها.

بالنسبة لي، أول مرة اعرف انه #فلسطين كأرض وشعب من عمق تأثيرها الثقافي ذُكرت في أدب شكسبير قبل 4 قرون رغم أن شكسبير لم يزرها قط.. التفاصيل ملهمة وجميلة… pic.twitter.com/tL3oGkfv2m

— Mo Khaldi محمد الخالدي (@mospace9) November 19, 2023

قصة مسرحية عطيل
عُطيل هي مسرحية تراجيدية مؤلفة من 5 فصول، للكاتب الإنجليزي شكسبير، تتحدث المسرحية عن مواضيع متعددة، وتركز بشكل أهم على الصراع بين الخير المتمثل بشخصية عُطيل، والشر متمثلاً بشخصية ياغو، إضافة إلى مواضيع أخرى مثل الغيرة والخيانة وغيرها، وقد نقلها إلى اللغة العربية الشاعر خليل مطران.

مسرحية "عطيل "التي كتبها شكسبير عام 1603 ذكر فيها اسم دولة فلسطين
وكتاب الملحمة عام 1518 وتقع في 1917 لاديب الإيطالي توركواتو تاسو يتناول الحملة الصليبية على المسلمين في فلسطين...
فكيف لكم أن تنكروا وجود دولة فلسطين وقد ذكرها ادباءكم في روايتهم وكتبهم
منذ اكثر من 400 سنة!؟ pic.twitter.com/Do4A6UW00m

— Ranouch???????????????? (@HcinirandaC) November 21, 2023

يُعتقد أن هذه المسرحية كتبت في سنة 1603، وأنها مستوحاة من قصة "قمر الزمان ومعشوقته" في حكايات ألف ليلة وليلة.

في حين تدور أحداث المسرحية في البداية في مدينة البندقية الإيطالية، حيث تدور مواجهة بحرية مع الأسطول العثماني في الجهة الشرقية من البحر الأبيض المتوسط قرب جزيرة قبرص، فيتم الاستنجاد بالقائد الفذ عُطيل، ذي الخبرة العسكرية، لإنهاء هذا التوتر، يقوم عُطيل بالتجهز والسفر مع جيشه لتنتقل أحداث المسرحية إلى جزيرة قبرص.

الكاتب الشهير وليم شكسبير
شكسبير هو شاعر وكاتب مسرحي وممثل بارز في الأدب الإنجليزي خاصةً، والأدب العالمي عامةً، وقد سُمي بشاعر الوطنية وشاعر آفون الملحمي.

تتألف أعماله من 39 مسرحية و158 قصيدة قصيرة واثنتين من القصص الشعرية السردية الطويلة، وقد ترجمت جميع مسرحياته وأعماله إلى جميع اللغات الحية، واقتبس منها الكثير على شكل مسرحيات ومسلسلات وأفلام.

اشتهر شكسبير بأنواع مسرحياته التي صنّفها النقاد على أنها 3 رئيسية: "الملهاة والمأساة والتاريخية".

لكن في الوقت ذاته لديه العديد من المسرحيات التي لا يمكن تصنيفها من خلال التصنيفات السابقة، فأطلق النقاد تسميات أخرى عليها، مثل "المسرحية الرومانسية"، أو "التراجيكوميدية".

قضى ويليام شكسبير السنوات الأخيرة من حياته في مسقط رأسه ستراتفورد بين أهله وأصدقائه، ولكنّه أصيب بالحمّى التيفية التي أهلكته حد الموت وهو في عمر 53 عاماً فقط.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

مونودراما “هبوط مؤقت”.. شهادة مسرحية على وجع وواقع الأسرى

صراحة نيوز- اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش

في عرض مسرحي احتضنه مسرح مركز الحسين الثقافي في رأس العين، تألقت فرقة “كاريزما” الثقافية القادمة من مدينة طولكرم، من خلال مونودراما بعنوان “هبوط مؤقت”، مقدمةً للجمهور سردية إنسانية شديدة التأثير، تستعرض حياة أحد الأسرى الفلسطينيين، وتسبر أغوار معاناته من لحظة الطفولة حتى استشهاده في زنازين الاحتلال الإسرائيلي.
العرض الذي قدّمه الفنان الشاب ثائر ظاهر، تناول شخصية “ياسر”، الطفل الذي شبّ بين أحضان الأرض الزراعية، تاركًا مقاعد الدراسة مُبكرًا ليعيل أسرته، ثم شابًا يقاوم الاحتلال في مخيم جنين، وصولًا إلى لحظة أسره بعد إصابته. في هذه الرحلة، جسّد ظاهر أكثر من شخصية، متنقّلًا بين الأب، والأم، والمعلم، والمناضل، عبر أدوات بسيطة وذكية مثل الجاكيت، النظارات، البسطار، والشال، التي تدل على التبدّل السريع في الأدوار والانفعالات.
في لحظات التحقيق القاسية، نجح الممثل في إدخال الجمهور إلى عمق الزنزانة، مستخدمًا الإيماء الجسدي للتعبير عن أساليب التعذيب كالحرمان من النوم، غطس الرأس بالماء، والتعليق أو “الشبح”. دون مبالغة أو تصنّع، قدّم هذه المشاهد ببراعة، مزج فيها الألم بالكوميديا السوداء، خصوصًا في مشهد “حكّ الجلد” الناتج عن الأمراض الجلدية التي يتعرض لها الأسرى داخل السجن.
كتب وأخرج العرض قدري كبسة، معلم التاريخ الذي أثبت شغفه بالمسرح من خلال نص درامي استند إلى سيرة حقيقية للأسير الشهيد ياسر الحمدوني، دون الإشارة إليه بالاسم. العرض، رغم تركيزه على شخصية ياسر، بدا وكأنه مرآة لآلاف الأسرى الفلسطينيين الذين جمعتهم ظروف النضال والاعتقال نفسها.
استفاد العرض من تقنيات مسرح المونودراما بفعالية، إذ تحوّلت السلّمات الخشبية إلى شجرة، ومنبر، وطاولة صف، ما أضفى على المشاهد تنوعًا بصريًا دون الحاجة لتبديل الديكور. كما لعبت الإضاءة دورًا كبيرًا في إبراز التحوّلات الزمنية والنفسية للشخصية.
وتحمل المسرحية في اسمها دلالة مزدوجة. فالهبوط هنا ليس سقوطًا، بل فعل مقاومة، هبوط إلى الأرض كي لا يُنسى النضال. هبوط الجسد، ليعلو الذكر. وهكذا يتحول المشهد المسرحي إلى مشهد وطني وإنساني جامع، يلامس قلوب الجمهور، وينتصر لذاكرة الأسرى الفلسطينيين الذين رحلوا عن العالم، لكنهم لم يغادروا وجدان شعبهم.

مقالات مشابهة

  • أشرف زكي ومواهب المعهد العالي للفنون المسرحية ضيوف معكم منى الشاذلي.. الخميس
  • وصلة .. مدّ جسور الحوار بين الأجيال المسرحية
  • مسرحية المساعدات في غزة..! 
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: نؤكد أهمية حشد مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين
  • مسرحية دعائية .. الخارجية الأميركية تعلق على مؤتمر حل الدولتين
  • ضياء رشوان يدعو لعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بغزة
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • مونودراما “هبوط مؤقت”.. شهادة مسرحية على وجع وواقع الأسرى
  • السفير الفلسطيني لدى المملكة: الموقف السعودي تجاه فلسطين عنوان للثبات والمروءة