دور الصوفية المجتمعي خلال الحرب
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تلعب الزوايا والمساجد التي تتبع للطرق الصوفية في السودان دورًا مهمًا في إيواء اللاجئين والمشردين جراء الحرب التي لازالت مستمرة. فهذه المؤسسات الدينية التقليدية تقدم مساعدة إنسانية ودعمًا للأشخاص النازحين واللاجئين الذين فقدوا منازلهم ومقتنياتهم بسبب الصراعات. إذ تعمل المساجد والزوايا على توفير الإيواء المؤقت والمأكولات الأساسية والمساعدة في تلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين واللاجئين.
كما أن الشيخ الأمين هو إحدى الشخصيات المهمة في مدينة أمدرمان، حيث قدم نموذجاً مهماً في خدمة المجتمع والتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الشيخ والطريقة في تحقيق التغيير والتنمية المستدامة. بدأ الشيخ الأمين مسيرته خلال حرب الخامس عشر من أبريل 2023 بتقديم الخدمات لأهالي أمدرمان، حيث كان من نشطاء المجتمع المدني الذين يعملون بصمت وبدون ضجيج إعلامي. تعتبر الخدمة المجتمعية المدنية أحد العوامل الأساسية في تحقيق التنمية المستدامة. وهنا يكمن الدور الكبير الذي يمكن أن يؤديه الشيخ والطريقة في إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع. بدأ الشيخ الأمين هذه الرحلة النبيلة بتوفير الغذاء للأسر المحتاجة في أمدرمان. تعبيراً عن تدينه وحرصه على مساعدة الآخرين، قام الشيخ الأمين بإنشاء مطعم خيري يقدم وجبات غذائية مجانية للفقراء والمحتاجين. فكرته البسيطة والفعالة جعلته مصدر إلهام للكثيرين للمشاركة في هذه العملية الإنسانية. بفضل روح التضامن والتعاون، تم توسيع نطاق العمل وزيادة عدد المطاعم الخيرية في أمدرمان لتلبية احتياجات عدد أكبر من الأسر المحتاجة. من الجدير بالذكر أن الشيوخ الصوفية لديهم توجههم الروحي والديني الخاص، فهم يعملون بدون ضوضاء إعلامية ويفضلون عدم التباهي بأعمالهم الخيرية. هذا الأمر يضفي على العمل الخيري قيمة إيمانية وروحانية تؤكد صدق النية والتفاني في خدمة الآخرين. إن الشيخ الأمين ونموذج الخدمة المجتمعية التي قدمها في أمدرمان ويعدون خير دليل على أن الشيوخ والطرق الصوفية يمكن أن يلعبوا دوراً هاماً في الخدمة المجتمعية المدنية. فهم يسعون لتحقيق التغيير وتحسين الظروف المعيشية للمجتمع من خلال التفاني والعمل الدؤوب. وأعتقد بأن هنالك مئات الزوايا والمساجد في السودان تقوم بهذا الدور المهم
د. سامر عوض حسين
23 نوفمبر 2023
samir.alawad@gmail.com
///////////////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الشیخ الأمین
إقرأ أيضاً:
اختتام المؤتمر الأول للتنمية والمشاركة المجتمعية بصنعاء
يمانيون../
اختتم اليوم في صنعاء المؤتمر الأول للتنمية والمشاركة المجتمعية، الذي استمر على مدى خمسة أيام، بحضور رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، ورئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، والنائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، وعدد من المسؤولين الحكوميين.
وفي ختام المؤتمر، عبّر رئيس مجلس الوزراء عن ارتياحه لما تم تحقيقه خلال المؤتمر، مشيرًا إلى أن التنمية لا تتحقق إلا من خلال مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التي تساهم في خدمة المجتمع وتعزيز الاقتصاد المحلي. وأشاد بنجاح الجمعيات في عدد من المحافظات، خاصة في ساحل وسهل تهامة، مثنيًا على الجهود المبذولة في مسار تمكين الاقتصاد المحلي.
وأكد الرهوي أن اليمن اليوم يتمتع بالقدرة على اتخاذ قراراته السياسية والاقتصادية بحرية، موضحًا أن الدولة اليمنية تواصل توسيع زراعة القمح والمحاصيل الزراعية الأساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي. كما أكد على ضرورة تنفيذ مخرجات المؤتمر على أرض الواقع، مشدداً على أهمية تقييم النتائج لتعزيز النجاح ومعالجة التحديات.
من جانبه، أوضح نائب رئيس الوزراء محمد المداني أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في ظل الحصار والعدوان، من خلال تحسين السياسات العامة وأساليب التخطيط والتنفيذ والمشاركة المجتمعية. وأشار إلى أن خطة العام 1447هـ ستكون متكاملة وتشمل تقييمًا ميدانيًا لأداء الجهات المحلية في مجالات التنمية.
وزير الزراعة والثروة السمكية الدكتور رضوان الرباعي أكد على أهمية التعاون بين مختلف القطاعات لتنفيذ البرامج التنموية في المجال الزراعي، بما يسهم في تقليص فاتورة الاستيراد. كما أشاد وزير النقل والأشغال محمد قحيم بدور السلطات المحلية في تعزيز العمل التنموي.
وفي ختام المؤتمر، شدد المشاركون على ضرورة تفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية في تحقيق التنمية المستدامة وزيادة الإنتاج الوطني، مؤكدين أهمية الاستمرار في توظيف الموارد المتاحة لدعم جهود البناء والتنمية في مختلف المحافظات.