إنترسبت: مساع إسرائيلية متسارعة لتمكين المحاكم العسكرية من إعدام الفلسطينيين
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
سلط موقع ذا إنترسبت الأمريكي الضوء على المساعي المتجددة والمتسارعة التي يبذلها سياسيون من اليمين المتطرف بإسرائيل؛ لتمكين المحاكم العسكرية في دولة الاحتلال من إصدار أحكام بالإعدام على الفلسطينيين، وسط غضب من أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وشنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس في 7 أكتوبر/ تشرين أول هجوم طوفان الأقصى ونجحت خلاله في قتل أكثر من 1200 إسرائيلي بينهم عسكريين وأسرت أكثر من 250 جلبتهم إلى قطاع غزة، فيما ردت إسرائيل بشن عملية عسكرية موسعة أودت بحياة أكثر من 14 ألف شهيد.
وذكر الموقع أن أفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس اشتبكوا الأسبوع الماضي خلال جلسة لجنة الأمن القومي في البرلمان الإسرائيلي مع أعضاء بالحكومة الإسرائيلية ينتمون لليمن المتطرف؛ بسبب نظر اللجنة مشروع قانون يسعون منذ فترة طويلة لتمريره.
وأشار إلى أنه من شأن مشروع القانون الذي وافق الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في مارس/آذار، على نسخة أولية منه، أن يسهل على إسرائيل إعدام الفلسطينيين على الأراضي الإسرائيلية إذا ثبت إدانتهم بالإرهاب، ويتطلب تحوله لقانون ثلاث جولات أخرى من التصويت.
وبحسب الموقع فإن مشروع القانون المذكور يعرف لإرهاب بأنه "غرض إيذاء دولة إسرائيل وإعادة ولادة الشعب اليهودي في وطنه"؛ مما يشير إلى أنه سيتم تطبيقه إلى حد كبير على الفلسطينيين الذين يرتكبون أعمال إرهابية ضد الإسرائيليين، وليس العكس.
مشروع القانون الذي أُعيد طرحه من أعضاء الحكومة الإسرائيلية عقب معركة "طوفان الأقصى"، بغية المصادقة عليه بالقراءة الأولى، والإسراع بالمصادقة عليه بالقراءتين الثانية والثالثة ليكون نافذا بشكل فوري.
في حين أن القانون الإسرائيلي الحالي يعاقب بالفعل عمليات الإعدام التي تنفذها الدولة، فإن مشروع القانون المقترح سيجعل عقوبة الإعدام إلزامية في بعض الحالات، كما أنه سيزيل الضمانات التي تمنع تنفيذ عمليات الإعدام من قبل المحاكم العسكرية التي تشرف على إدارة القوانين في الضفة الغربية المحتلة.
وفي أعقاب هجوم طوفان الأقصى، تعالت أصوات الساسة الإسرائيليون اليمينيون بالتأييد لمشروع القانون باعتباره وسيلة لإعدام الفلسطينيين المحتجزين لدورهم في الهجوم وتكريس حق إسرائيل في إعدام الأشخاص الذين ينفذون هجمات مستقبلية.
وفي المقابل، حظيت تلك التحركات بإدانة واستنكار من قبل أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين، ووصفوها بأنها مسرحية سياسية، تهدف فقط إلى تسجيل نقاط سياسية، لكنها في الوقت ذاته ستثير غضب مقاتلي حماس الذين يتحكمون في مصير ذويهم.
وجاء النقاش والانقسام الإسرائيلي المحتدم حول مشروع القانون وسط مفاوضات إسرائيلية مع حماس بشأن إطلاق سراح الأسرى في غزة مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل؛ وتوصل الجانبان إلى اتفاق يتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار الأربعاء.
تعريف مطاط
وذكر الموقع الأمريكي أنه نظراً للتعريف الموسع للإرهاب الذي اعتمده القادة الإسرائيليون والقادة العسكريون، فإن مشروع القانون المحتمل قد يكون له عواقب بعيدة المدى.
وأشار إلى أن إسرائيل سبق لها استخدام الإرهاب كمبرر لحملات قمع واسعة النطاق، بما في ذلك وصفها لحوالي ست منظمات من المجتمع المدني الفلسطيني بأنها "إرهابية" على الرغم من فشل سلطات الاحتلال المتكرر في إثبات أي أساس لاتهاماتها.
ونقل الموقع عن رائد جرار، مدير قسم المناصرة في منظمة داون لحقوق الإنسان قوله إن القانون المقترح بمثابة: تصعيد سياسي آخر نحو الموت والعنف والفوضى من قبل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة”.
اقرأ أيضاً
مزيد من الأسرى مقابل مزيد من الهدنة.. جوهر اتفاق حماس وإسرائيل
وأضاف "لقد حكموا على آلاف الفلسطينيين بالإعدام في غزة دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، وذلك بإسقاط القنابل على منازلهم".
وتابع" لقد قتلوا المئات في الضفة الغربية دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، وذلك بإطلاق النار عليهم في الشوارع. والآن سيضيفون المزيد من الطرق لقتل الفلسطينيين، مرة أخرى، دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة”.
إلغاء شرط
ومن شأن التشريع المقترح أن يلغي الشرط الحالي الذي ينص على أن لجنة مكونة من ثلاثة أشخاص فقط تتألف من مسؤولين برتبة مقدم هي التي يمكنها إصدار حكم الإعدام.
وذكر الموقع إن السماح لمزيد من الأفراد العسكريين المبتدئين بإصدار مثل هذه الأحكام من شأنه أن يضع تحديد من يعيش ومن يموت في أيدي الجنود الأكثر تطرفاً، موضحا أنه التطرف السياسي داخل الجيش الإسرائيلي، يسير في مسار عكسي مع الرتبة العسكرية (كلما قلت زاد التطرف).
ومن شأن القانون أيضًا أن يحرم رئيس الأركان العسكري من سلطة تخفيف أحكام الإعدام، وهو ما حدث عدة مرات في تاريخ إسرائيل القصير.
وذكر الموقع أن حكم الإعدام موجود منذ فترة طويلة في القانون الإسرائيلي كعقوبة على جرائم الحرب، لكنه لم يكتمل منذ عام 1962، مع إعدام أدولف أيخمان أحد المسؤولين الكبار في الرايخ الثالث.
وفي عام 1960 قبض عملاء للموساد على أيخمان (الذي فر للأرجنتين باسم مستعار) ونقلوه إلى إسرائيل، حيث حوكم وأدين وشُنق في العام 1962. ثم أحرقت جثته وألقي بالرماد في البحر الأبيض المتوسط.
في وقت سابق من هذا العام، أدان خبراء الأمم المتحدة هذه الحملة الرامية لإقرار التشريع.
وقال الخبراء إنه على النقيض من التبرير الذي يقدمه السياسيون الإسرائيليون اليمينيون الذين يزعمون أن ذلك سيكون بمثابة رادع، فإن تنفيذ عمليات الإعدام في الأراضي المحتلة لن يؤدي إلا إلى تأجيج الأعمال العدائية وينتقص من جهود السلام الجارية.
اقرأ أيضاً
إعلام عبري: إسرائيل أعطت الضوء الأخضر لتبادل الأسرى وتنتظر رد حماس
المصدر | ذا إنترسبت- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائل إعدام الفلسطينيين طوفان الأقصى مشروع القانون
إقرأ أيضاً:
تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
قدّم وزراء وأعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف اليميني المتطرف، اليوم الخميس، طلبًا جديدًا يعكس تصعيدًا سياسيًا منظّمًا، موجَّهًا إلى وزير الأمن يسرائيل كاتس، للموافقة على إقامة فعالية استيطانية كبرى لرفع العلم الإسرائيلي شمالي قطاع غزة .
وطالب مقدّمو الطلب بتنظيم الفعالية خلال عيد "الأنوار" (حانوكا) في موقع مستوطنة "نتسانيت"، التي أُخليت عام 2005 ضمن خطة "فك الارتباط"، وذلك بالتزامن مع ما وصفوه بأنه "عودة إسرائيل إلى مستوطنات غوش قطيف". وأوضحوا أن توقيت هذا الحدث يأتي بعد عامين على هجوم السابع من أكتوبر، مؤكدين أن الحرب الطويلة "لم تصل إلى تعريف واضح للنصر"، وأن الوضع الميداني "لا يعكس استعادة الردع أو القضاء على قوة حماس ".
وجاء في الرسالة أن "حماس تخرق التفاهمات مرارًا، وأن قوتها لم تُدمَّر بل تتزايد مع مرور الوقت"، في حين تتحدث المؤسسة الأمنية – بحسب وصفهم – عن إزالة التهديد وعودة سكان الغلاف، وهي رواية اعتبرها مقدّمو العريضة غير دقيقة. وأضافوا أن الحرب أثبتت أن الحسم العسكري وحده غير كاف، وأن استمرار العمليات "لا يضمن النصر"، مؤكدين أن "عامين من القتال وسقوط مئات الجنود يثبتان أن النصر لا يتحقق بالسلاح فقط".
وانتقد الوزراء وأعضاء الكنيست ما قالوا إنه "محاولات دولية لفرض ترتيبات على قطاع غزة" ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب، معتبرين أن غزة "جزء من ميراث الآباء، النقب الغربي". وشددوا في رسالتهم على أن الطريق الوحيد لتحقيق النصر – وفق رؤيتهم – يتمثّل في السيطرة الكاملة على الأرض وضمّها إلى إسرائيل، قائلين: "النصر يتحقق فقط عندما تُؤخذ الأرض".
اقرأ أيضا/ حمـاس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية
وأضافوا أن "خطوة من هذا النوع، تقوم على أخذ الأرض وتحويلها إلى منطقة يهودية مزدهرة، ستُحدث ردعًا طويل المدى ضد جميع أعدائنا، وسترسّخ في الواقع وفي وعي العدو والعالم بأسره أن إسرائيل انتصرت في الحرب، والأهم من ذلك أنها ستُثبّت الانتماء الأبدي لأرض إسرائيل للشعب اليهودي".
وتابعوا: "لقد حان الوقت لنقول بوضوح: غزة جزء من أرض إسرائيل، وهي ملك حصري للشعب اليهودي، ويجب ضمّها فورًا إلى دولة إسرائيل"، مشددين على أن "الوضع القائم اليوم لا يستوفي تعريف النصر في الحرب".
وأوضح موقعو الرسالة أن حركة "نحالاه" الاستيطانية تعمل على تنظيم فعالية واسعة خلال "حانوكا"، تتمحور حول رفع العلم الإسرائيلي بشكل جماهيري فوق أنقاض "نتسانيت"، مطالبين الحكومة بالمصادقة على الحدث "دون تأخير".
وجاء في ختام الرسالة: "نطلب الموافقة على إقامة الفعالية في موقع نتسانيت هذا العام، باعتبارها خطوة رمزية وسيادية تعكس انتصار الشعب الإسرائيلي وتُثبّت الانتماء الأبدي لأرض إسرائيل".
ووقّع على الرسالة عدد من أبرز وزراء الحكومة الإسرائيلية، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الاقتصاد نير بركات، ووزير الرياضة ميكي زوهار، إلى جانب وزراء آخرين مثل زئيف إلكين، إيلي كوهين، ميري ريغيف، عيديت سيلمان، بالإضافة إلى رئيس الائتلاف.
وشارك أيضًا نحو 33 عضو كنيست من أحزاب اليمين واليمين المتطرف، من بينهم تالي غوتليب، دافيد بيتان، تسفيكا فوغل، ليمور سون هار ميلخ، يتسحاق غولدكنوف، غاليت ديستل، أرئيل كالينر، وأوشر شكّليم.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مكان: ضغط مصري على إسرائيل لفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين العاصفة "بيرون" تضرب إسرائيل بقوة وتحذيرات من فيضانات خطرة كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر الأكثر قراءة زيارة أم البنين كاملة PDF حماس: استشهاد 3 أسرى بسجون الاحتلال يؤكد سياسة القتل المتعمدة لجنة الانتخابات تعلن المدد القانونية للانتخابات المحلية 2026 شهيدة وإصابات برصاص الاحتلال شرق غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025