رغم المجازر.. كيف كسبت المقاومة معركة غزة وقلبت السحر على الساحر ؟
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
ومع أن هذا الفريق أدان العملية أو استنكرها قبل أن يعرف نتائجها، إلا أن نتائج المواجهات التي اندلعت عقب العملية، تقول عكس ذلك تماما، بغض النظر عن قيمة وأهمية صفقة تبادل الأسرى التي تعدّ مدخلا لإيقاف الحرب لا نتيجة لها.
بالفعل، أراد الاحتلال أن رفع الكلفة على المقاومة من خلال ارتكاب مجازر في حق المدنيين، كي لا تقوم بعمليات مماثلة للطوفان، إلى جانب هدفه العام المتمثل في القضاء على المقاومة وتطهير القطاع منها، لكن ما حدث جاء على النقيض مما أراد.
بالنسبة إلى الجانب المتعلق بالمجازر، ظهر الاحتلال وداعموه على حقيقتهم من الناحية الإنسانية، كما دفعت مجازره ووحشيته شعوب العالم إلى التضامن مع القضية الفلسطينية. تحول الشارع الغربي إلى ورقة ضغط على حكومات بلدانه التي أعلنت في بادئ الأمر وقوفها التام إلى جانب الاحتلال.
يمكن القول إن اتساع الهوة بين حكومات تلك البلدان وبين شعوبها جعلها تراجع حسابتها، وتظهر بمواقف أقل تطرفًا.
إلى جانب ذلك، وحّدت جرائم الاحتلال بحق المدنيين موقف الشارع العربي والإسلامي، وإن تباينت مواقف حكوماته. كما فعَّل الشارع العربي سلاح المقاطعة بشكل غير مسبوق، حتى في البلدان التي ساندت الاحتلال بشكل مباشر أو غير مباشر.
وفيما يتعلق بالجانب العسكري، لم يحقق الاحتلال هدفه الرئيسي المتعلق بالقضاء على المقاومة، ولا هدف رد الاعتبار لجيشه بعدما تهشمت صورته على إثر عملية "طوفان الأقصى". على النقيض من ذلك، ظهر الجيش الإسرائيلي أكثر ضعفا وهشاشة خلال وبعد مواجهات غزة. يمكن القول إن الاحتلال وافق على الهُدن التي كان يرفضها قبلا وبشكل قاطع، لأن الاستمرار في المعارك يعريه أكثر.
لقد ظهر جيش الاحتلال فاقدا للحيلة رغم امتلاكه الأسلحة الأكثر كفاءة وتطورا. وفق الأرقام والإحصاءات التي نشرتها المقاومة خلال المواجهات التي لم تنته بشكل تام حتى الآن، بدا أن جيش الاحتلال يخسر آلية عسكرية كل ساعة وعشرين دقيقة.
وإذا كان هدف الاحتلال من العملية التي أطلقها في قطاع غزة القضاء على المقاومة أو تأديبها بصورة تمنعها من تكرار عملية طوفان الأقصى، فإن نتائج العملية ـ حتى اللحظة ـ تشير إلى العكس. بمعنى أن المقاومة أدبت جيش الاحتلال بصورة تحول دون إطلاقه لعمليات عسكرية في القطاع مستقبلا.
وهنا يبدو تحديد نتائج الحرب بناء على عدد الضحايا المدنيين أمرا في غاية السطحية ومجرد مبرر لإدانة المقاومة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فلسطين المحتلة المقاومة الفلسطينية على المقاومة
إقرأ أيضاً:
أبو عبيدة يعلق على عمليات المقاومة.. ويدعو الضفة الغربية
علّق أبو عبيدة، الناطق الرسمي باسم كتائب القسام، على العمليتين الأخيرتين اللتين تم تنفيذهما في الضفة الغربية المحتلة مباركا بهذه العمليات داعيا للانتفاض وتصعيد المقاومة.
اقرأ ايضاًوأضاف في تغريدة له، الخميس، أن "العمليات البطولية من الخليل إلى جنين متواصلة ضد قوات الاحتلال وقطعان المغتصبين ردا على العدوان على الأقصى وتصاعد جرائم جيش العدو ومغتصبيه التي حولت حياة الفلسطينيين إلى جحيم لا يطاق".
ودعا أبو عبيدة "الشباب الفلسطيني" في الضفة إلى تصعيد كافة أعمال المقاومة رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ولردعهم عن التمادي في مخططات ضم الضفة".
تأتي تصريحات أبو عبيدة عقب الإعلان عن مقتل جندي احتياط إسرائيلي الخميس في هجوم عند مفترق مستوطنات غوش عتصيون شمال الخليل بالضفة الغربية بعد أن أقدم فلسطينيان على تنفيذ عملية طعن وإطلاق نار.
ووفقا للشرطة الإسرائيلية، فإن الجندي يعمل حارس أمن، وقد أصيب بجروح خطيرة وأجريت محاولات لإنعاشه في المكان لكنها باءت بالفشل.
وفي وقت سابق من اليوم، أصيب جندي إسرائيلي بجروح متوسطة في عملية طعن نفذها فلسطيني استشهد لاحقا برصاص قوات الاحتلال في بلدة رمانة غرب مدينة جنين.
اقرأ ايضاًوشهدت مدن وقرى الضفة في منذ حرب الإبادة في غزة، موجة تصعيد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين وسط تحذيرات من تسارع مخططات إسرائيل لـ"ضم الضفة".
وتزامنا مع حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 استشهد في الضفة الغربية أكثر من ألف فلسطيني في هجمات جيش الاحتلال والمستوطنين وأصيب 6700 آخرون، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: وكالات + الجزيرة
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن