أما قبل، فغزة باتت حديث العالم بسبب حالة الدمار المستمر والإبادة الجماعية لحرب لا هوادة فيها أكملت عامها الثانى للقضاء على البشر والحجر فى ماسأة لم تشهدها الإنسانية من قبل، وباتت مسألة التهجير القسرى أو الطوعى سياسة العدو لإخلاء قطاع غزة فى حرب إبادة وتطهير عرقى وقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء وتدمير المستشفيات والمدارس وملاحقة المسعفين وتدمير البنية التحتية وتجويع أهل غزة ومحاصرتهم ومنع المساعدات الغذائية والدوائية والطبية عنهم بغلق كافة المنافذ بهدف إجلاء الشعب وتهجيره قسرا وطوعا، وأصبحت خطة التهجير تعمل بوتيرة سريعة وبمنهجية يستخدم فيها الكيان الغاصب كل السبل والمناورات والخداع لتحقيق هدفه باحتلال قطاع غزة، وغضبت الشعوب الحرة وتنادت لوقف الحرب المسعورة واستجابة معظم دول العالم لحل الدولتين وأصبحت دولة الاحتلال تعانى من صمود المقاومة والعزلة الدولية، وبدأت الدول الأوربية وأمريكا الجنوبية والعديد من الدول تتخذ إجراءات المقاطعة السياسية والاقتصادية للضغط على دولة الكيان الغاصب بوقف الحرب وفك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية لاهل غزة.
والحقيقة أن كل تلك الأجواء ساعدت فى نجاح الطرح الأمريكى بوقف الحرب وإطلاق سراح المحتجزين وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية والدخول إلى المرحلة الثانية بإعادة تعمير لغزة مع تسليم حماس للسلطة ونزع سلاحها وذلك وفق ما يسمى بخطة السلام الإبراهيمى فى الشرق الأوسط، وهو ما يعنى تطبيع البلاد العربية مع دولة الاحتلال بالإضافة إلى ضم الدولتين الكبيرتان إيران وتركيا إلى هذه الخطة لإعادة رسم الشرق الأوسط الجديد برئاسة ترامب وإدارة تونى بلير فى مجلس للسلام يدير الشرق الأوسط ويوظف طاقاته لإدارة مشروعه، وجاء مؤتمر شرم الشيخ للسلام ملبيا لوقف الحرب وإرساء السلام وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات ووضع خريطة طريق لإعادة الإعمار والتعافى المبكر لقطاع غزة، وإن كان هذا الحلم بات حقيقة فلا يمكن إغفال الدور المصرى الرائد فى التصدى وبقوة للرؤية الأمريكية المبكرة بدعاوى التهجير القسرى والطوعى وعملت مصر على إيقاف هذه الفكرة المجنونة وتواصلت مع كافة الدول لإجهاض هذا المشروع وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ اللحظة الأولى أن هذا المشروع خيالى وغير قابل للتطبيق ويقوم بتصفية القضية الفلسطينية ومصر ترفضه رفضا باتا، ودعت جميع الدول لمناصرة القضية الفلسطينية ووقف الحرب وإدخال المساعدات وكان لهذا الموقف المصرى بالغ الأثر فى وحدة الدول العربية والإسلامية لمنع التهجير القسرى ووقف حرب الإبادة، مما دعا الرئيس ترامب إلى تبنى رؤية أخرى بعيدة عن الإبادة والتهجير وطرح مشروعه لوقف الحرب الذى وافقت عليه حماس لمنع مزيد من الدماء والتدمير والتهجير لأهل القطاع وقامت بتسليم الأسرى ورفات جثث الموتى ووعدت بتسليم السلطة إلى سلطة فلسطينية يشترك فى اختيارها كل مكونات الشعب الفلسطينى، وأما بعد، فإننا إزاء عقبات كثيرة تكبل مسيرة السلام التى يدعو إليها ترامب التى تتبنى مشروع السلام الإبراهيمى للتطبيع مع دولة الاحتلال وواقع يتعلق بحق تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة، والحق الطبيعى للمقاومة فى حالة وجود العدوان وأن تكون سلطة الحكم فلسطينية وليست سلطة انتداب يتولاها تونى بلير، على أية حال هذه الهدنة مهمة وضرورية لالتقاط الأنفاس ووضع كافة السيناريوهات المحتمل حدوثها والاستعداد لها وتكوين جبهة صلبة فى الداخل والخارج لمجابهة كافة المخاطر والتحديات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حاتم رسلان الدمار المستمر وأمريكا الجنوبية وإدخال المساعدات
إقرأ أيضاً:
دولة التلاوة يُكرم الشيخ طه الفشني في حضور نجله
كرّم برنامج "دولة التلاوة" الراحل الشيخ طه الفشني، أحد عمالقة الإنشاد الديني والابتهالات، وذلك في حضور نجله المستشار زين طه الفشني.
الشيخ الفشني ولد عام 1900 في مدينة الفشن بمحافظة بني سويف، حيث لاحظ والده تاجر الأقمشة جمال صوته المبكر.
بعد إتمام الشيخ طه الفشني الـ19 من عمره، سافر إلى القاهرة والتحق بمدرسة دار العلوم، ثم عاد إلى بلده لاحقًا قبل أن يعود مرة أخرى للالتحاق بالأزهر الشريف.
ذاع صيته سريعًا في عالم التواشيح والابتهالات الدينية، لدرجة أن مسجد سيدنا الحسين أصبح بيته الثاني وتوافد المصلون خصيصًا لسماع صوته الذي وُصف بأنه "يسحر القلوب".
في عام 1937 تم اعتماد الشيخ طه الفشني رسميًا في الإذاعة المصرية، ليحصل على لقب "كروان الإذاعة".
المحنة الصحية التي مر بها الشيخ عام 1948 عندما أصيب بمرض غامض أفقدَه القدرة على الكلام، لكن صوتَه عاد إليه بأعجوبة أثناء زيارة للمسجد النبوي الشريف بعد أدائه فريضة الحج.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
دولة التلاوة طه الفشني الابتهالات الدينية أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
"دولة التلاوة" يُكرم الشيخ طه الفشني في حضور نجله
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
26 18 الرطوبة: 17% الرياح: جنوب غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية