مع بدء هدنة غزة.. الاحتلال يكثف حملات القمع بالضفة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية، صباح الجمعة، رغم دخول هدنة إنسانية في قطاع غزة حيز التنفيذ.
ورصد مراسل الأناضول عمليات للجيش الإسرائيلي في عدة مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، واعتقال وإصابة عدد من المواطنين.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن مواطنا أصيب بالرصاص في القدم خلال اقتحام الجيش للبلدة القديمة في نابلس.
وأوضحت المصادر أنه جرى نقل المصاب إلى المستشفى.
وقال شهود عيان للأناضول إن قوة إسرائيلية اقتحمت البلدة القديمة بمدينة نابلس (شمال) واعتقلت مواطنين اثنين في عملية سريعة استغرقت أقل من ساعة.
وأشار الشهود إلى أن الجيش أحرق مركبتين قبل انسحابه، وسط إطلاق نار في عدة مواقع من المدينة.
وفي مدينة أريحا شرق الضفة، حاصر الجيش منزلا ودفع بتعزيزات عسكرية في المنطقة، بحسب شهود عيان.
وفي بلدة رمانة بمحافظة جنين (شمال)، هدمت قوات الجيش منزلا بعد اقتحام البلدة مدعومة بجيبات وجرافات عسكرية، وفرضت حصارًا عليها وسط مواجهات وصفت بـ "العنيفة".
وأوضح الشهود أن المنزل يعود لعائلة الشهيد كامل محمود أبو بكر (26 عاما)، المحتجز جثمانه لدى إسرائيل.
وقالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي نفذ حملة اعتقالات فجر الجمعة، طالت عدة بلدات ومدن بالضفة الغربية.
واعتقلت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 3130 فلسطينيا، بحسب نادي الأسير الفلسطيني (خاص).
ودخلت هدنة إنسانية مؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ) من صباح الجمعة، بعد 49 يوما من اندلاع الحرب.
ومنذ أسابيع ينفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات واسعة بالضفة، في ظل وضع متوتر ومواجهات ميدانية بينه وبين الفلسطينيين في أنحاء الضفة، بالتزامن مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر.
المصدر | وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الضفة إسرائيل غزة
إقرأ أيضاً:
شهيد واعتقالات بالضفة ودعوة إسرائيلية لضم المنطقة ردا على ماكرون
استشهد طفل فلسطيني متأثر بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم العين للاجئين، ونفذ جيش الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في مواقع مختلفة بالضفة الغربية، وتزامن ذلك مع دعوة إسرائيلية لضم الضفة ردا على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الطفل محمد خالد حسن مبروك (14 عاما) استشهد متأثرا بجروح خطيرة في الفخذ أصيب بها أثناء اقتحام قوات الاحتلال مخيم العين للاجئين في نابلس شمالي الضفة الغربية أول أمس الأربعاء.
والأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم العين، واعتقلت فلسطينيا على الأقل، وأسفرت العملية عن إصابات أخرى حسب مصادر طبية ومحلية.
"دائما بقول بدي أستشهد"..
ماذا قالت قريبة الشهيد الفتى محمد مبروك الذي ارتقى متأثرا بجراحه في مخيم العين غرب نابلس؟ pic.twitter.com/HAr9goLUHo
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 25, 2025
وفي مداهمات وسلسلة عمليات بالضفة اليوم الجمعة اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عايد محمود دار خليل بعد اقتحام منزله في بلدة أودلا جنوب نابلس وتخريب محتوياته، وكان دار خليل قد أمضى 20 عاما في سجون الاحتلال.
قبر يوسفواقتحم عشرات المستوطنين فجر اليوم الجمعة "قبر يوسف" في المنطقة الشرقية بمدينة نابلس، وأدوا طقوسا تلمودية.
وذكر شهود عيان للأناضول أن حافلة ومركبة أقلتا عشرات المستوطنين إلى "قبر يوسف" دون حماية من قبل الجيش الإسرائيلي، وأشار الشهود إلى أن قوات الأمن الفلسطينية أوقفت المستوطنين ومنعتهم من دخول المنطقة، قبل أن تسلمهم للجانب الإسرائيلي.
ويوجد "قبر يوسف" في الطرف الشرقي من نابلس الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقاما مقدسا منذ احتلال إسرائيل الضفة الغربية عام 1967.
إعلانوحسب المعتقدات اليهودية، فإن رفات النبي يوسف بن يعقوب أُحضرت من مصر ودُفنت في هذا المكان، لكن علماء آثار نفوا صحة هذه الرواية، قائلين إن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وإنه ضريح لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات.
فجر اليوم.. أجهزة أمن السلطة تسلم الاحتلال عددا من المستوطنين اقتحموا قبر يوسف شرق مدينة نابلس. pic.twitter.com/nwkiEvKwNe
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 25, 2025
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة شابين من بلدة عنبتا بعد مداهمة منزليهما، كما اعتقلت الشاب عامر سمير أبو جراد من منزله في ضاحية ذنابة.
وداهمت قوات الاحتلال منزل مواطن في ضاحية عزبة ناصر جنوب شرق طولكرم واعتدت عليه بالضرب، وفتشت المنزل وخربت محتوياته.
ضم الضفةمن جانب آخر، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مجلس مستوطنات الضفة الغربية وجّه دعوة إلى حكومة بنيامين نتنياهو من أجل فرض السيادة على الضفة عقب إعلان ماكرون نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن ماكرون بقراره هذا منح مبررا لإحلال السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وأدان نتنياهو بشدة قرار الرئيس ماكرون، وقال إن خطوة كهذه "مكافأة للإرهاب وتفتح المجال لإقامة ذراع إيرانية إضافية تماما كما حدث في غزة".
وأضاف أن الفلسطينيين "لا يسعون إلى دولة إلى جانب إسرائيل، بل لدولة بدلا منها".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة -بما فيها القدس الشرقية- مما أدى إلى استشهاد 1005 فلسطينيين على الأقل وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ويتزامن ذلك مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل في غزة خلفت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.