إسبانيا تلوح بقرار خاص للاعتراف بدولة فلسطين
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
لوّحت إسبانيا اليوم الجمعة باتخاذ قرار فردي للاعتراف بفلسطين دولة مستقلة إذا لم يقم الاتحاد الأوروبي بهذه الخطوة، وقالت إن الهدنة المؤقتة في غزة غير كافية، داعية إلى وقف دائم لإطلاق النار.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عند معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وقال رئيس وزراء إسبانيا إن بلاده قد "تتخذ قرارها الخاص بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية إذا لم يفعل الاتحاد الأوروبي ذلك".
وسبق هذا الموقف تصريح لوزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، قال فيه إن مدريد "تؤيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية في المدى القصير جدا".
وفيما يخص الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، قال رئيس الوزراء الإسباني إن وقف إطلاق النار الحالي ليس كافيا "ويتعين تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار".
وقال بيدرو سانتشيز "نطالب بإطلاق سراح المزيد من الأسرى ووقف إطلاق نار دائم".
وبدأت صباح اليوم الجمعة هدنة من 4 أيام بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل يتم خلالها تبادل جزئي للأسرى.
ونقلت رويترز أن إسرائيل استدعت اليوم الجمعة سفيري بلجيكا وفرنسا احتجاجا على تصريحات لرئيسي حكومتي البلدين عند معبر رفح.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أدين بشدة تصريحات رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا بشأن عدم تحميل حماس مسؤولية الجرائم التي ترتكبها".
وكان رئيسا حكومة بلجيكا وإسبانيا التقيا بالمسؤولين الإسرائيليين أمس الخميس في القدس المحتلة، وبالرئيس الفلسيطني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وفي وقت سابق، دان الزعيمان الأوروبيان العدوان الإسرائيلي على غزة، وطالبا بوقف فوري ودائم لإطلاق النار.
دعوة لمحاكمة نتنياهو
ومن جانبها، انتقدت زعيمة حزب بوديموس اليساري الإسباني إيوني بيلارا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز والاتحاد الأوروبي لعدم إظهار رد فعل كاف ضد إسرائيل.
وقالت بيلارا -وهي وزيرة سابقة للحقوق الاجتماعية- إنهم كحزب قلقون للغاية بشأن زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للقدس المحتلة، حيث التقى أمس رفقة رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضافت بيلارا في تصريح صحفي اليوم الجمعة أن "هذه الزيارة قد تساعد في تبرئة نتنياهو مجرم الحرب الذي يجب أن يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية".
وأردفت أن المكان الرئيسي الذي يجب أن يذهب إليه رئيس الوزراء الإسباني سانشيز هو بروكسل حيث يتم اتخاذ القرارات.
كما أكدت أن بروكسل هي المكان المناسب لفرض عقوبات اقتصادية وحظر أسلحة ضد نتنياهو وفريقه، كما حصل ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وشددت زعيمة بوديموس على أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بشكل مؤقت أو دائم.
وفي الأسابيع القليلة الماضية وعندما كانت وزيرة للحقوق الاجتماعية، أدلت بتصريحات قوية ضد إسرائيل، وطالبت بقطع العلاقات الدبلوماسية معها.
وفي وقت سابق، قال حزب بوديموس إنه على الرغم من وجوده في تحالف سومار الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم الجديد فإن "بيلارا لم تتمكن من الحصول على وزارة بسبب خطابها المناهض لإسرائيل، ولم يرغب رئيس الوزراء سانشيز في رد الفعل القاسي هذا ضد إسرائيل داخل الحكومة".
يذكر أنه على مدى 48 يوما الماضية، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، ونحو 7 آلاف مفقود، فضلا عن أكثر من 36 ألف مصاب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء الإسبانی الیوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
"تصميم" فرنسي على الاعتراف بدولة فلسطينية... وشكوى ضدّ إسرائيل بتهمة ارتكاب "إبادة"
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو تصميم فرنسا على الاعتراف بدولة فلسطين، مشدداً على ضرورة تنسيق دولي واسع يشمل السلطة الفلسطينية والدول العربية، قبل مؤتمر دولي مشترك مع السعودية في الأمم المتحدة منتصف يونيو الجاري. اعلان
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، يوم الجمعة، أن فرنسا متمسكة بإقرار دولة فلسطينية، مشدداً في الوقت ذاته على أن هذا الاعتراف لن يكون منفرداً، بل سيتم في إطار جهد دولي مشترك، قبيل مؤتمر دولي سيعقد بالأمم المتحدة في نيويورك خلال أيام.
وفي تصريح لإذاعة "إر تي إل"، أوضح بارو أن باريس "مصممة على القيام بهذا الاعتراف"، مشيراً إلى أن الهدف من وراء المبادرة هو "ضم عدد من الدول والأطراف المعنية، خصوصاً السلطة الفلسطينية والدول العربية، إلى هذا المسعى". وأكد الوزير الفرنسي أن فرنسا اختارت عدم اتخاذ قرار اعتراف رمزي فقط، بل تحملت مسؤوليتها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، لتمنح إقامة دولة فلسطين مصداقية وفاعلية أكبر.
وشدد بارو على أن الاعتراف المرتقب يهدف إلى "تغيير المعطيات على الأرض، وتعزيز فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة"، في خطوة تدعم جهود استئناف مفاوضات السلام على أساس حل الدولتين.
Relatedغزة: مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 2 بكمين في خان يونسنتنياهو يقرّ بتسليح جماعات معارضة لحماس اتُّهمت بنهب المساعدات الإنسانية في غزةللمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.. غرينبيس تنظم تحركًا أمام نافورة أكوا باولا في رومافي سياق متصل، جدد الوزير الفرنسي موقف بلاده بشأن "الضرورة القصوى" لنزع سلاح حركة حماس ضمن أي تصور مستقبلي لقطاع غزة عقب الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحماس.
ويأتي هذا التصريح قبيل مؤتمر مشترك ترأسه فرنسا والسعودية، وينعقد في مقر الأمم المتحدة بين 17 و20 حزيران/يونيو، بهدف إعادة إطلاق مسار حل الدولتين.
من جهة أخرى، ندّد بارو بالنظام "المُعسكر" الذي ينظم توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وسط حصار إسرائيلي مشدد منذ مطلع مارس/آذار، والذي تسبب بفوضى وعنف دموي داخل مناطق توزيع المساعدات، مشيراً إلى أن "نتائج هذا النظام كانت مأساوية"، بعد تسجيل حوادث دامية خلفت عشرات القتلى، مع اتهامات فلسطينية للجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على المدنيين.
وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني الكارثي في غزة، في ظل استمرار الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
خطوات قضائية ضد إسرائيل
في سياق متصل، فتحت النيابة العامة الوطنية الفرنسية تحقيقاً في قضايا مكافحة الإرهاب، تتعلق بتهم التواطؤ في ارتكاب إبادة وجرائم ضد الإنسانية بحق فرنسيين-إسرائيليين يشتبه في مشاركتهم بتحركات لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الفترة بين يناير ومايو 2024، على خلفية شكاوى قدمها الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام وضحية فرنسية-فلسطينية.
كما قُدّمت في فرنسا شكوى ضد إسرائيل بتهمة القتل وارتكاب إبادة، رفعها محامٍ نيابة عن جدة طفلين فرنسيين قتلا في قصف إسرائيلي بغزة في أكتوبر 2023. تتهم الشكوى، التي تستند إلى مقتل الطفلين جنة وعبد الرحيم أبو ضاهر، إسرائيل بالتخطيط لـ"إبادة جماعية" من خلال العنف والقصف المنتظم للمدنيين الفلسطينيين، موجهة الاتهام إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته وقوات الجيش.
هذه الخطوات القضائية والسياسية تعكس تصاعد الضغط الدولي على إسرائيل، وسط أزمة إنسانية حادة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة